الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان

موجة حرائق في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

فُتحت أبواب جهنّم على لبنان. نيران اندلعت في أكثر من مكان التهمت مساحات شاسعة، من الجنوب إلى الشمال مروراً بالبقاع والمتن وكسروان. عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني لبّوا النداء، وصلوا الليل بالنهار للسيطرة على الحرائق، التي بلغت في عطلة نهاية الأسبوع بحسب أول تقرير لوزارة البيئة، 93 حريقاً من بينها 35 حريق غابات.
عدد كبير من الحرائق طال بلدات صور من مروحين إلى الحنّية، زبقين، المنصوري، شحور وغيرها، لكن كما قال رئيس بلدية صور حسن دبوق، تمكّن رجال الإطفاء من السيطرة على النيران التي طالت المناطق الحرجية وواجهات بعض المنازل يوم السبت الماضي. لم نحص الأضرار حتى اللحظة، وزير الزراعة والنائبة عناية عز الدين واللواء محمد خير قاموا بجولة سريعة على المواقع، بعدها هيئة الإغاثة والجيش سيتواصلان مع أصحاب العقارات المتضرّرة".
وإن تبيّن أنّ الحريق مفتعل، أجاب أن "الأمر يحتاج إلى لجنة تحقيقات، لكن الأكيد أن هذه الحرائق غير طبيعية، إذ لا يمكن أن تتزامن في مختلف المناطق".
وفي بيت مري، قضت الحرائق على ما يقارب 500 ألف متر مربّع من المنطقة الحرجية بحسب ما قاله رئيس البلدية روي أبو شديد، مضيفاً: "رغم أن الحرائق كانت بين المنازل لم تطلها، وقد جُرح عنصران من الدفاع المدني نتيجة انفجار قارورتَي غاز صغيرتين تُستخدمان في البيك نيك"، وعمّا إن ظهرت أسباب الحريق، قال: "أعتقد أنها ليست مفتعلة، ربّما خطأ بشري أو سوء تقدير، تمّت السيطرة على النيران ولم يبق في المنطقة سوى آليّة واحدة للدفاع المدني متأهّبة للتدخل إذا اندلعت النيران من جديد"، وشكر "عناصر فوج إطفاء بيروت والدفاع المدني على الجهود التي بذلوها من أجل تخطّي هذه الأزمة الكبيرة".
أضرار الحرائق كبيرة، كما قال الخبير البيئي الدكتور ناجي قديح، شارحاً أنه "بالإضافة إلى خسارة مساحات حرجية وزراعية واسعة، تؤدّي الحرائق إلى تلوّث خطير في الهواء، ولأنّنا على أبواب فصل الشتاء فهذا يعني أن الغازات المنبعثة في الجوّ ستعود إلى الأرض، وهذه الغازات تضمّ خليطاً كبيراً من المركّبات العالية السمّية من صنف الديكوسيد وغيرها والتي وإن كانت بكمّيات صغيرة فإن خطورتها مرتفعة على البيئة، فهي تلوّث - إضافة إلى الهواء - التربة، المساحات الزراعية، المنتجات الزراعية والمياه السطحية".
ولفت قديح إلى أن "لبنان يشهد تراجعاً خطيراً في الغطاء الحرجي، في الوضع الطبيعي كانت المساحات الخضراء محدودة ولا تستجيب للحدّ الأدنى المطلوب للمنظومات البيئية، فكيف الآن؟"، مضيفاً "الحدّ الأدنى من المساحة الخضراء يجب أن يتجاوز خمسة وعشرين في المئة من مساحة لبنان، لكن نسبة الغابات كانت منذ 30 سنة 13 في المئة واليوم بالتأكيد أقلّ بسبب الحرائق التي شهدناها منذ سنة 2019". وعن أهمّية المساحة الخضراء، شرح أن "المحافظة على التربة ومنعها من الانجراف، تسهيل عملية تسرّب المياه الجوفية، كما تؤدّي إلى تخفيف مستويات الكربون في الهواء".
الحرائق التي يشهدها لبنان ترتّب مسؤولية كبيرة كما قال قديح "فمن يتفاعل مع النيران منظمات أهلية، حتى الدفاع المدني ليس مؤسّسة رسمية، كلّ المتطوّعين غير مثبّتين يفتقرون إلى الضمانات الاجتماعية، كما أن إمكانيات فوج الإطفاء محدودة ولا يمكنه التعامل وحده مع الحرائق المنتشرة في كلّ لبنان، من هنا نحتاج الى سياسة واضحة على مستوى الدولة، أولاً لتعزيز الغطاء الأخضر وحماية الغابات والأحراج، ثانياً لإيجاد مؤسّسات للتعامل مع الحالات الطارئة، أي يجب أن تتوفر خطة وتجهيزات للتحرّك السريع عند وقوع كارثة بهذا الحجم".
وأشار قديح إلى أن "المناطق الحرجية تفتقر إلى طرقات لتدخل سيّارات الإطفاء، ما يعني صعوبة الوصول إلى الحرائق وإطفائها بطريقة مهنية، كما أن المتطوّعين يعملون بأدوات بدائية في ظلّ غياب التجهيزات المتطوّرة، ومنها المروحيات الخاصّة بالإطفاء، عدا عن ضياع المسؤوليات، فأين الجهة المسؤولة عن التعامل المباشر والسريع والتنسيق بين كلّ الجهات التي تعمل على إطفاء الحرائق؟ لذلك المطلوب إنشاء غرفة عمليات مجهّزة للتعامل مع الحرائق".

قد يهمك ايضا

إخماد حريق في خراج كروم عرب التهم أشجارًا مثمرة في عكار

هزة أرضية بقوة 6.4 درجة شعر بها سكان مصر ولبنان وفلسطين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان الكشف عن حجم أضرار الحرائق التي إجتاحت مختلف المناطق في لبنان



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon