ممّا يخاف الأطفال
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

ممّا يخاف الأطفال؟

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ممّا يخاف الأطفال؟

خوف الأطفال
القاهرة - العرب اليوم

يفسر روجرز عالم النفس الشهير اشتياق الأطفال للدراسة وهم في مرحلة مبكرة من العمر إلى الميل الفطري نحو تحقيق الذات هذا الميل الفطري يعتبر المحرك الدافع لدى الأطفال لترك اللعب والتوجه نحو مقاعد الدراسة هذا الدافع هو الذي يمد البشر بهدف يسعون لتحقيقه لإشباع حاجة الذات إلى الرضا عن النفس وتقدير الذات والإحساس بتقدير الآخرين له حيث في المدرسة يشعر الطفل بأن له كيان مستقل عن أسرته إذا وجد المعلم المتمكن والإدارة الفاعلة ويصبح للطفل دافعين للتوجه نحو الدراسة بدلا من دافع واحد فبجانب الميل الفطري نحو تحقيق الذات يرغب في استمرار تقدير الآخرين له فمن الثابت أن تقدير الآخرين الغير مشروط له أثر كبير في نفس الطفل ويبدأ الطفل في هذه المرحلة يحب نفسه أكثر أو يكرهها بناء على الصورة التي يكونها عن نفسه بناء على تقييم الآخرين فإذا تلقى الفرد تقديرا إيجابيا من الأشخاص المهمين حوله بالنسبة له فسوف تنمو شخصيته بشكل سليم ومتوازن خلال مرحلة النمو فيرى روجرز أن الفرد مدفوعا بطبعه نحو أهداف إيجابية وفي ظل ظروف معقولة يستطيع فيها النمو والنضج بشكل معقول سيستطيع الطفل إظهار كافة إمكانيته وإطلاق طاقته الكامنة. إذن ما لذي يدفع الطفل إلى تجاهل ذاته و كراهية المدرسة بعد فترة من الزمن ؟

تتعد أسباب كره المدرسة منها: نقص معدل ذكاء الطفل فقد تكون ما بين 70 و 90 وهؤلاء لا يجوز تسميتهم بالمتخلفين فهم يستطيعون الاندماج في المجتمع فبعض الأطفال يبدو طبيعيا و يتمتع بذكاء اجتماعي ولكنه يخفق في الدراسة والحفظ واعتبار هؤلاء الأطفال كسالى وتكليفهم بأعمال لا يستطيعون القيام بها يؤدي إلى شعورهم بالنقص وكراهية الناس. تكوين مفهوم سلبي عن الذات فيعتقد بعض الطلاب أنه غير قادر على الاستيعاب أو الحفظ نتيجة الإحباط المتكرر من قبل الأسرة أو المدرسة .

الذكاء المفرط أيضا مشكلة يكره الطفل بسببها المدرسة إذا لم تتوفر أوجه النشاط المناسبة والكافية لاستيعاب قدرات وخيال الطفل الذكي فهو يشعر بالملل والضجر لسهولة الدروس بالنسبة له فلا يجد فيها ما يشد انتباهه ويبدأ في الشغب و اللا مبالاة الاستمرار على المناهج القديمة المعتمدة على الحفظ والتلقين الممل وعدم التوسع في نشر تجربة المناهج الجديدة رغم إثبات نجاحها منذ عشرات السنوات في الدول المتقدمة الأخرى. ويؤثر سلوك المعلم مع طلابه بدرجة كبيرة على تقبل الطلاب للمدرسة والاندماج في الجو الجديد لمن هم في الصفوف الأولية ومعاملته لهم فيعتبر المعلم هو أهم شخصية يقتدي بها الطالب ويتأثر بها عدم قدرة المعلم على توصيل المعلومات بشكل كاف يؤدي إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية في المادة والملل من الدراسة اتجاهات الأسرة السلبية نحو المدرسة فبعض الأسر تهتم بالتجارة والتركيز على الناحية الاقتصادية والتقليل من أهمية التعليم فيمتص أبنائهم هذه القيم أو عدم وجود الجو الأسري المناسب للمذاكرة للخلافات الأسرية أو الحرمان من الأم أو الأب عدم إدراك الأسرة لمشاكل الطفل الصحية فبعض الأطفال يعاني من مشاكل في السمع أو النظر تؤثر على الطفل في متابعة الدروس لا تكتشفها الأسرة إلا بعد أن تكون أثرت على نفسية الطفل وعلى تحصيله الدراسي أيضا عدم الوعي بأهمية وجود هدف في حياة الطفل وعلى الآباء مسؤولية وضع هدف للطفل بالحوار والنقاش معه بحيث تكون هناك أهداف قصيرة المدى يستطيع تحقيقها ويشعر بنتائجها فيجتهد لتحقيق أهداف بعيدة المدى. بداية مشاعر الكره اتجاه المدرسة تؤكد إحدى الدراسات أن كراهية الذهاب للمدرسة تظهر بالتدريج عند الكبار و في سن المراهقة بينما تظهر فجأة عند الأطفال صغار السن مما يدل على حدوث صدمة مفاجأة أدت لكره الطفل للمدرسة وفي العادة تبدأ المشكلة بشكوى مبهمة من المدرسة بشكل عام أو مقاومة الذهاب للمدرسة ويذهب للمدرسة بالترهيب أو الترغيب وفي أحيان كثيرة يظهر رفض الذهاب للمدرسة على شكل أعراض صحية مثل فقدان الشهية والقيء والغثيان أو على شكل ألم في الرأس أو البطن ويلاحظ ظهور هذه الأعراض في الصباح قبل الذهاب للمدرسة أو أثناء التواجد في المدرسة كما تؤكد دراسات علمية أخرى بأن الأطفال الذين يرفضون الذهاب للمدرسة غالبا ما يأتون من أسر لها طابع العصبية والتوتر والقلق بينما الأطفال الذين يهربون من مدارسهم يأتون غالبا من أسر كبيرة العدد تكون فيها رعاية الوالدين شبة مفقودة العلاج يجب أن يعتمد العلاج على معرفة السبب الحقيقي وراء كره الطفل للمدرسة وفي الحالات المتقدمة لابد من التركيز على الصدمات النفسية التي حدثت بطرق التحليل والعلاج النفسي ومن المهم إيجاد علاقة بين الطفل والطبيب المعالج تقوم على الثقة والطبيب المعالج هو من يحدد الزمن الملائم لعودة الطفل للمدرسة حتى لا يعود مرغما وتزداد عقدته من المدرسة أما في الحالات البسيطة فيمكن للوالدين علاج المشكلة بالحوار مع الطفل والتعاون مع معلميه .

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممّا يخاف الأطفال ممّا يخاف الأطفال



GMT 08:07 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

كيف تدركي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم ؟

GMT 08:07 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 20:57 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تساعدين طفلك على تكوين الأصدقاء؟

GMT 20:54 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

كيف تكتشفين إصابة الطفل بقلة التركيز؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"

GMT 05:03 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"Roberto Cavalli" تطرح مجموعة من المجوهرات لعام 2017

GMT 06:30 2013 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

العمل مع "الزعيم" شرف كبير وأنا لست إعلاميًا

GMT 14:20 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اجتماع لوزراء الصحة الأفارقة حول لقاح كوفيد ـ 19

GMT 14:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

النفط يبلغ أعلى مستوى منذ شهور وخام برنت 53.17 دولار للبرميل

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon