هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع عند الأطفال
آخر تحديث GMT20:08:23
 لبنان اليوم -

هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع عند الأطفال؟
القاهرة - العرب اليوم

كشفت دراسة تربوية حديثة أن من أسباب تأخر المواهب والإبداعات العربية غياب النماذج العلمية التي تخلق التصور الحقيقي للإبداع في الوطن العربي، مبينةً أن صور القتل والإرهاب والعنف التي تمر بها البلدان العربية لها انعكاسات سلبية وإبداعية على عقول الناشئة. وأبانت الدراسة التي قدمتها ريم الشهري، تربوية في تعليم أبها، أن مشاهد الدم التي تتخلل كثيرا من أدمغة الطلبة قادت نحو ما يعرف بالتأزم العقلي، وهو نقل مكامن التركيز من وسط إبداعي نحو منطقة يبحث فيها العقل نحو جانب الاستقرار. وانتقدت الدراسة الغياب الفاعل لمراكز رياض الأطفال بما يتوافق مع النسق العالمي في التوجهات العلمية الحديثة، مبينة أن رياض الأطفال تعتبر من الأساسيات الاختيارية التي تساهم بشكل فعال في تنمية قدرات الأطفال عقليا وبدنيا وسلوكيا وعاطفيا وتدريبهم على جو الزمالة الدراسية، في هذه المرحلة تكون زيادة الألعاب ووسائل الترفيه، حتى تجذب الأطفال إليها وتشجع الأطفال على التعبير وتنمية الوعي والإدراك لديهم وإتاحة الفرصة لهم للاستقلال في ممارسة أنشطتهم اليومية وتنمية مهارات الملاحظة والتدقيق والمقارنة بين بعض الملاحظات وزيادة الثقة لدى الأطفال وتحفيزهم على الجرأة والإقدام على التعبير عما بداخلهم.

وقالت الدراسة إن نجاعة تلك المدارس تدفع نحو كشف بعض المواهب والطاقات المدفونة وصقلها، ويمكن للطفل في هذه المرحلة التعبير عن ذاته من خلال ميله لبعض الألعاب والأعمال الفنية والتعبيرية وتنمية اللغة لديه وإكسابه مفردات لغوية جديدة وتهذيب بعض السلوكيات غير المرغوبة. ويفترض أن تكون هذه المرحلة مرتبطة بالمرحلة الابتدائية. ومن المفروض أن يكون هناك ملف خاص بالطفل ينتقل معه إلى المرحلة الدراسية الابتدائية يشمل هذا الملف كل ما يتعلق بالطفل من سلوك عقلي ونفسي وما يتضمنه من مهارات الطفل ومواهبه، ولذا يجب أن يكون مربو مرحلة رياض الأطفال متخصصين في التربية والتعليم أي يحملون شهادة جامعية ولديهم إلمام بعلم النفس التربوي وطرق كشف المواهب والمهارات وتنميتها.

وأفادت الدراسة أن من عوامل النجاح في التربية والتعليم والإدارة التربوية إعداد كوادر تعليمية وتربوية وإدارية مساعدة تكون من مهمة كلية المعلمين، ويقترح أن يغير اسمها إلى كلية المعلمين والإدارة التربوية، وظيفتها تخريج معلمين وكوادر إدارية وتربوية متخصصة في التعليم، تقبل طلبة لهم رغبة حقيقية في التعليم وليس لمجرد الوظيفة وكسب العيش باعتماد مناهج جيدة وهيئة تدريس أكاديمية مؤهلة وكذلك التعليم المستمر بإقامة دورات وبرامج تطويرية للمعلمين والتربويين والإداريين وتدريبهم على الوسائل الحديثة مثل الحاسب الآلي وآخر التطورات والنظريات في التربية والتعليم واستعمال الوسائل والأجهزة في عملية التعليم وضرورة الاستفادة من شبكة الإنترنت للبحث والاطلاع على خبرات الآخرين في التربية والتعليم وحث المعلمين على الانضمام في دورات تطويرية مستمرة تقيمها الكلية.

وذكرت الشهري في دراستها أن الابتكار والإبداع والاختراعات والاكتشافات ارتبطت بالموهبة العلمية والفنية، وكثير من الدول المتقدمة أنشأت مراكز للموهوبين وبذلت الملايين من الأموال لاكتشاف الموهوبين وجندت المتخصصين التربويين والتعليميين والخبراء.

والموهبة تعني التفوق في جميع مجالات الحياة والعناية بالموهوبين وصقل الموهبة وتنمية الخيال الأدبي والعلمي والحث على الابتكار والإبداع وتحفيز الموهوبين معنويا وماديا ومنحهم منحا دراسية داخل الوطن وخارجه. ولتكامل هذه المراكز لا بد من توفر عناصر اكتشاف المواهب من المتخصصين والمدربين والأدوات والأجهزة والمناهج التي تستخدم لاكتشاف الموهبة لاحتضانها ورعايتها، ويجب أن يستخدم نظام انتقال الطلبة الأذكياء والموهوبين إلى صفوف أعلى إذا ثبت تفوقه بشكل لافت في الدراسة، ولا بد من مشاركة مؤسسات وشركات القطاع الأهلي في تبني ودعم هذه المواهب بأن تتحمل تكاليف دراسة بعض الطلبة الموهوبين داخليا أو خارجيا أو تخصيص مبالغ لرعايتهم ومنح جوائز للطلبة المتفوقين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع عند الأطفال هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع عند الأطفال



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:52 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:47 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:19 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 20:33 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6,6 درجات يضرب غرب إندونيسيا

GMT 11:49 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الكويت الإثنين

GMT 18:15 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس أوقف مفاوضات تمديد عقد فلاهوفيتش

GMT 04:34 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

كشف أسرار جديدة ومميزة عن التيروصورات الطائرة

GMT 13:41 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تغييرات مفاجئة تحدث لك خلال هذا الشهر

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon