مادلين صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول كسر الحصار
آخر تحديث GMT20:08:23
 لبنان اليوم -

"مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول كسر الحصار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "مادلين" صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول كسر الحصار

الصيّادة الفلسطينية مادلين كُلّاب
غزة - لبنان اليوم

في خضم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تحوّلت الصيّادة الفلسطينية مادلين كُلّاب إلى رمز للمقاومة المدنية والصمود الشعبي، بعدما قرّر نشطاء في "ائتلاف أسطول الحرية" إطلاق اسمها على سفينة إنسانية حاولت كسر الحصار المفروض على القطاع.
مادلين كُلّاب، التي كانت حتى وقت قريب واحدة من النساء القلائل – إن لم تكن الوحيدة – اللواتي احترفن صيد الأسماك في غزة، لم تكن تتخيل أن اسمها سيُطلق يوماً على سفينة دولية تتحدى الحصار البحري الإسرائيلي. "الزنانة فوق! لا نستطيع النوم منها"، تقول مادلين في حديث إلى بي بي سي، بينما كان صوت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية يملأ الأجواء في الخلفية.

تروي مادلين مأساتها قائلة: "منذ بداية الحرب، انقلبت حياتنا. نزحنا من بيتنا، وعشنا في خيام، نمنا فوق الرمل وفي الشوارع، وفقدنا كل ما نملكه من أدوات ومراكب الصيد". وقد أثارت قصتها تعاطفاً واسعاً في أوساط الناشطين المناهضين للحصار، ما دفعهم لاختيار اسمها رمزاً لسفينتهم الجديدة ضمن قافلة مساعدات بحرية إلى غزة.

السفينة، التي حملت اسم "مادلين"، كانت تحمل شحنة رمزية من المواد الإغاثية، لكن رسالتها كانت تتجاوز البعد الإنساني إلى البُعد السياسي والرمزي، إذ سعت بحسب المنظمين إلى "تسليط الضوء على معاناة الصيادين في غزة، ودور النساء في صمود المجتمع الغزي تحت الحصار والقصف".

ورغم أن السفينة لم تصل إلى وجهتها، إذ اعترضتها قوات البحرية الإسرائيلية واقتادتها إلى ميناء عسقلان، واحتجزت من كانوا على متنها، إلا أن اسم مادلين ظل يتردد بوصفه شاهداً على معاناة ممتدة وشجاعة فردية. وقد مثُل عدد من النشطاء لاحقاً أمام محاكم إسرائيلية، بينما جرى ترحيل آخرين إلى فرنسا، من بينهم شخصيات أوروبية داعمة للفلسطينيين.

مادلين كُلّاب عبّرت عن امتنانها للمبادرة، لكنها أضافت بمرارة: "كل هذا جميل، لكنني ما زلت مشردة. لا بيت، ولا قارب، ولا عمل. كل ما أملكه الآن هو اسمي.. واسمي صار على سفينة، لكني أحتاج لما أعيش به".

قصة مادلين هي جزء من سردية أوسع في غزة، حيث تتقاطع المعاناة اليومية مع صور الصمود الأسطوري. وفي الوقت الذي تكافح فيه النساء من أجل البقاء وسط الدمار، تبرز شخصيات مثل مادلين لتُذكر العالم بأن الكفاح من أجل الحياة في غزة لا يقتصر على الرجال أو المقاومين المسلحين، بل يشمل أيضاً النساء العاديات اللواتي يواجهن الحرب بقوارب مهترئة وإرادة لا تنكسر.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

توافق بين حماس والجهات المعنية على إطلاق متزامن لجثامين رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين

 

البيت الأبيض يُؤيد قرار إسرائيل بشأن مئات السجناء الفلسطينيين وحماس ترفض محادثات جديدة لوقف إطلاق النار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مادلين صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول كسر الحصار مادلين صيّادة غزيّة تتحوّل إلى أيقونة رمزية في أسطول كسر الحصار



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:38 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة: هارون

GMT 05:41 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كابيكا يكشف سر "رحلة الجنون"إلى أوروبا معلقا بعجلات طائرة

GMT 13:08 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

المريسل يوجه رسالة هامة لجماهير أهلي جدة

GMT 08:29 2020 السبت ,16 أيار / مايو

ومضات

GMT 18:59 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نفوق "توبي" أكبر وحيد قرن أبيض في العالم

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 14:47 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

أخطاء في الحياة الزوجية يجب تجنبها

GMT 13:19 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ممارسة الجنس المنتظم يجعلك تبدو أصغر عمرًا

GMT 10:54 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلم مصري يضرب طالباً بوحشية ويُثير موجة غضب

GMT 11:56 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس مرسي يوقع مرسوم تنفيذ الدستور الجديد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon