أناقة ملكات مصر القديمة تُلهم النجمات في افتتاح المتحف المصري وسحر فرعوني يلفّ الحفل بحضور الملكة رانيا

في ليلة استثنائية تفيض بالفخر والعراقة، توجّهت أنظار العالم إلى القاهرة التي شهدت افتتاح المتحف المصري الكبير، في احتفال عالمي جمع بين التاريخ والفن والأناقة. فوسط أجواء مهيبة تجسّد عظمة الحضارة المصرية القديمة، تألقت النجمات بإطلالات فنية تحاكي أناقة الملكات الفرعونيات، لتتحول السجادة الحمراء إلى لوحة من الإبداع والإرث البصري، حيث حضرت في المشهد أسماء لامعة مثل سلمى أبو ضيف، وهدى المفتي، وياسمينا العبد، وشريهان، والسوبرانو شيرين أحمد طارق، وفاطمة سعيد، كما أضفت الملكة رانيا من الأردن لمسة ملكية راقية في ظهورها الأنيق.

أطلت النجمة شريهان بعودة خاطفة للأضواء، متألقة بفستان فاخر مرصّع بالكامل من تصميم إيلي صعب. اتسم الفستان بقصّة مجسّمة طويلة ذات ياقة مربعة وأكمام ممتدة مع ذيل ملكي طويل، وجاء مرصعاً بخيوط الخرز المتناغمة التي عكست فخامة التصميم ودقّته. اكتملت أناقتها بشعرها المالس المنسدل وأقراط طويلة وخواتم بسيطة، فبدت في صورة تليق بأسطورة المسرح المصري التي طالما جسدت الجمال والهيبة.

أما النجمة هدى المفتي، فاختارت فستاناً ذا طابع فرعوني أنيق من تصميم مي جلال، جمع بين الحداثة والرمزية التاريخية. جاء الفستان مؤلفاً من طبقة داخلية مجسّمة باللون العاجي يعلوها تصميم شبكي ذهبي بالأكمام الواسعة، تزيّنه تطريزات هندسية وأحجار بارزة تحاكي الزخارف المصرية القديمة. اعتمدت هدى تسريحة شعر منسدل بخصل مضفورة مزينة بحلقات ذهبية، وتوّجت الإطلالة بإكسسوار رأس مرصع بالذهب والأحجار ليكتمل المشهد الملكي.

وسارت سلمى أبو ضيف على خطى الملكات بإطلالة لامعة من وحي الذهب المصري القديم. تألقت بفستان ميتاليك مجسّم بلون أصفر مشرق، مزدان بتطريز ذهبي وأحجار فيروزية على القماش اللامع، فيما أضفت العقدة الجانبية والذيل المنسدل لمسة درامية راقية. تميّزت الياقة العالية بتصميم شبكي مرصّع، وزُيّنت الإطلالة بتاج ذهبي وأساور ملتوية تحاكي رموز الأنوثة والقوة لدى الملكات الفرعونيات.

أما ياسمينا العبد، فقد أبهرت الحضور بإطلالة عصرية مستوحاة من الأسلوب الفرعوني، بفستان طويل باللون الكريمي من تصميم نور عزازي، تميز بياقة عالية مطرزة وأكمام ملامسة للكتفين مع خصر محدد يبرز أناقتها الشابة. جاء الفستان مزيناً بتطريزات فضية وذهبية متداخلة، تضفي عليه إشراقة فخمة، واكتملت الإطلالة بتسريحة شعر مرفوعة على شكل ذيل حصان عالٍ وأقراط ذهبية بارزة.

وأبهرت السوبرانو المصرية العالمية شيرين أحمد طارق الجمهور بفقرتها الأوبرالية وإطلالتها الفخمة التي عكست روح الفراعنة. ارتدت فستاناً من تصميم نور عزازي بقصّة كورسيه منسدل على شكل خطوط ذهبية وفضية لامعة، مع كاب طويل مزدان بالتطريز الفخم الذي أضفى جواً مسرحياً ملكياً على مظهرها. رفعت شعرها على شكل كعكة أنيقة واكتفت بأقراط بسيطة لتترك المجال للتفاصيل الباذخة للفستان.

في المقابل، أضاءت السوبرانو فاطمة سعيد السجادة الحمراء بفستان سهرة طويل من الخرز الفضي بتصميم هندسي متقن، تميز بياقة مربعة وأكمام قصيرة، مع كاب شفاف طويل ينسدل من الخلف ليمنحها حضوراً ملكياً يليق بمكانة الحدث.

ولم تغب الأناقة الملكية عن الافتتاح، إذ حضرت الملكة رانيا العبدالله بإطلالة منسجمة مع الأجواء، حيث ارتدت فستاناً ميدي من الحرير الأحمر من تصميم Dolce & Gabbana، مزيناً بعقدة أمامية فوق تنورة بثنيات رقيقة. اختارت تسريحة الشعر الويفي وأقراطاً أنيقة مع حقيبة من Bottega Veneta وحذاء كلاسيكي من Louboutin، في اختيار ذكي يعكس فخامة الأزياء الفرعونية بلمسة عصرية راقية.

كما ظهرت الملكة ماري ملكة الدنمارك بثوب أبيض من الدانتيل المطرز بالورود من دار Zimmermann، اتسم بالبساطة والأناقة في الوقت نفسه، مع ياقة عالية وأكمام منتفخة وخصر محدد، أضافت إليه أقراط ماسية وحقيبة صغيرة لتكمل إطلالتها الهادئة والراقية.

ليلة افتتاح المتحف المصري الكبير لم تكن مجرد احتفال أثري، بل كانت عرضاً عالمياً للجمال والأناقة والهوية المصرية الخالدة، حيث استلهمت النجمات والملكات روح الحضارة القديمة بأسلوب معاصر يليق بمجد التاريخ المصري الذي لا يبهت.