قمة الدوحة الطارئة تجمع الدول العربية والإسلامية من أجل الرد على الهجوم الإسرائيلي
آخر تحديث GMT20:37:48
 لبنان اليوم -

قمة الدوحة الطارئة تجمع الدول العربية والإسلامية من أجل الرد على الهجوم الإسرائيلي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قمة الدوحة الطارئة تجمع الدول العربية والإسلامية من أجل الرد على الهجوم الإسرائيلي

من استهداف مقر حركة حماس في قطر
الدوحة ـ لبنان اليوم

بعد نحو أسبوع على الضربة العسكرية الإسرائيلية لقيادات من حركة حماس في الدوحة، تستضيف العاصمة القطرية قمة عربية ـ إسلامية طارئة. ويُعقد اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة اليوم الأحد، على أن يجتمع القادة والرؤساء المشاركون فيها يوم الاثنين. ويرى مراقبون أن القمة تمثل ما قالوا إنها فرصة تاريخية لإبراز موقف جماعي فعّال في مواجهة السياسات الإسرائيلية، بعيداً عن الاكتفاء ببيانات التنديد والشجب التقليدية، في وقت يتطلّع فيه الجميع إلى طبيعة الخيارات التي سيعرضها القادة على طاولة النقاش.

رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي قال إنه إن لم تخرج القمة بخطوات عملية فلا معنى لها، على حدّ وصفه. ولفت في مقابلة مع بي بي سي إلى أن آمالاً كبيرة تُعقد على القمة المقبلة ليس فقط لإدانة ما تعرضت له قطر، إنما لإحداث ما وصفه بالوعي العربي الجديد للتحديات التي تواجه المنطقة. وأضاف: "الاستهداف الإسرائيلي يُفترض أنه ولّد لدينا حسّاً عروبياً قومياً، لأن المنطقة العربية برمّتها مستهدفة، وبالتالي يُفترض على هذه القمة أن تلتقط الخيط العالمي، لاسيما بعد صدور إدانات كبيرة للممارسات الإسرائيلية من قبل حلفاء إسرائيل في مجلس الأمن الدولي''.

وشدّد الحرمي على ضرورة أن يتلقّف القادة العرب والمسلمون ما سماه "اللحظة التاريخية"، وإلا فسيفوت القطار، على حدّ تعبيره.

ومن المقرر أن تبحث القمة مشروع قرار حول الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، سيخلص إليه الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المقرّر عقده اليوم الأحد.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان أن لانعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت، معانيَ ودلالاتٍ عدّة، معتبراً أن هذا الانعقاد يعكس ما قال إنه التضامن العربي والإسلامي الواسع مع قطر، في مواجهة ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي الجبان"، الذي استهدف مقرّات سكنية لعدد من قادة حماس، كما يعكس رفض هذه الدول العربية والإسلامية القاطع، لـ "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل، على حدّ تعبيره.

الكاتب والباحث السياسي اللبناني محمود علّوش رأى أن إسرائيل، منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، باتت تمثّل ما وصفه بالتهديد الخطير للأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح في حديثه لبي بي سي عربي، أن هذا الواقع يفرض على الدول العربية والإسلامية صياغة سياسة جماعية تمكّنها من ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل. وتوقع أن تخرج القمة بموقف سياسي قوي يعبّر عن التضامن مع قطر ويدين ما وصفه بالممارسات الإسرائيلية، لكنه شدّد على أن الاكتفاء بهذا الموقف لن يكون كافياَ لمواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل، على حد قوله.

وبحسب علّوش، هناك سلسلة من الخطوات التي يمكن للدول العربية والإسلامية اتخاذها، واصفاً إياها بأنها خطوات "منخفضة الكلفة"، لكنها قادرة على توجيه "رسالة قوية" لإسرائيل في الوقت نفسه. وأوضح أن أبرز هذه الخطوات يتمثّل في إعادة النظر في العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، ولا سيما من جانب الدول التي تربطها بها علاقات قائمة، مؤكّداً أن المنطقة تقف أمام منعطف تاريخي حاسم يفرض ضرورة وضع حد للتحديات التي تمثلها إسرائيل، على حد وصفه.

وفي السياق عينه، أكد الحرمي أن الخيارات أمام العرب متوفّرة، لكنها تحتاج إلى إرادة فعلية، من أبرزها مراجعة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، والضغط على حلفائها وشركائها الغربيين، خصوصا أن الخليج يزوّد العالم بما يقارب 40% من احتياجاته من الطاقة، حسبما قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية.

كما شدّد الحرمي على أهمية المسار القانوني لـ "محاصرة" إسرائيل في المحاكم والمنظمات الدولية، وهو المسار الذي بادرت قطر إلى تفعيله منذ وقوع الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

أما عن مصير الوساطة القطرية بين إسرائيل وحماس، فأوضح جابر الحرمي، أن الوساطة جزء ثابت من سياسة قطر ودستورها. وقال إن قرار قطر "باستكمال دورها كوسيط لن يكون رد فعل على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، بل (يرتبط) بتوفّر الظروف والأسس الملائمة" لهذه الوساطة، مؤكداً أن الدوحة ستواصل جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وضمان إدخال المساعدات.

وتأتي القمة المرتقبة في الدوحة بعد لقاء في واشنطن، جمع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار مسؤولي إدارته، وهو لقاء وُصف بـ "الإيجابي"، وتناول مستقبل دور الدوحة كوسيط في المنطقة، إضافة إلى التعاون الدفاعي بين قطر والولايات المتحدة في ضوء المستجدات الأخيرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الدوحة الطارئة تجمع الدول العربية والإسلامية من أجل الرد على الهجوم الإسرائيلي قمة الدوحة الطارئة تجمع الدول العربية والإسلامية من أجل الرد على الهجوم الإسرائيلي



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 16:44 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني
 لبنان اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني

GMT 17:29 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 17:50 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
 لبنان اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

سندس القطان بإطلالات مقلمة ناعمة ورائعة على انستقرام

GMT 17:43 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

لاعب كونغولي يخطف الأنظار في مونديال اليد

GMT 01:35 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

وفاة 4 لاعبين ورئيس ناد بطريقة مأساوية في البرازيل

GMT 17:45 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تنشر مشاهد لجمال لبنان وتعلق"خلينا ما بقى نسكت"

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

7 حيل تجعل عطركِ يدوم طويلًا مهما كان نوعه

GMT 01:56 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النساء يحقّقن اختراقات في انتخابات الكونغرس الأميركي

GMT 15:26 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مقتل 3 أطفال وإصابة 4 بانفجار قارورة غاز في الهرمل

GMT 14:02 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 18:16 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

أناقة زين مالك بعد أنفصاله عن جيجي حديد

GMT 14:09 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

رائدة ناسا "كيت روبينز" تحصد الفجل المزروع في الفضاء
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon