المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

أشجار
بيروت ـ لبنان اليوم

بدأ مزارعو و"ضامنو" كروم الزيتون في محافظة عكار شمال لبنان استعداداتهم لجني محصول الزيتون لهذا العام ابتداءً من مطلع شهر تشرين المقبل ولغاية نهاية كانون الأول، وسط مخاوف كبيرة تنتاب الأهالي في ظلّ انعدام الكهرباء وفقدان مادة المازوت الضرورية لتشغيل عشرات المعاصر المنتشرة في مختلف البلدات والقرى العكاريّة.

ويقول إلياس الراسي وهو مالك لبساتين زيتون عدّة، وصاحب إحدى هذه المعاصر في محيط بلدة حلبا: "ما نواجهه هذا العام مختلف كلياً. وثمّة تخوّف كبير من عدم القدرة على عصر زيتون عكار ما لم تقدم الجهات المعنيّة على توفير التيار الكهربائي أو مادة المازوت لتشغيل المعاصر ولتأمين نقل ثمار الزيتون من البساتين إليها".
يضيف: "إن تكلفة النقل والعصر مع الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات ستُلقي بتبعاتها على المزارعين والمستهلكين على السّواء، إضافة إلى ارتفاع أكلاف اليد العاملة للقطاف والعصر. وهذا يعني ارتفاعاً كبيراً جدّاً بسعر صفيحة الزيت، التي كانت تباع العام الماضي بسعر يقرب من الـ150 إلى 300 ألف ليرة لبنانية، بحسب جودة الزيتون والزيت، أي زهاء 100 دولار، وما يوزاي اليوم حسب سعر الصرف المليون ونصف المليون ليرة لبنانية؛ وهذا رقم كبير على المستهلكين إذ إن كلّ منزل بحاجة إلى نحو 60 ليتراً من زيت الزيتون مؤونة سنة كاملة".
ويلمح الراسي إلى أن "عدم توافر المحروقات ربّما سيتسبّب بعدم إمكان عصر الزيتون؛ الأمر الذي يعني تلف موسم كامل وخسائر كبيرة جداً لا يمكن تعويضها على الإطلاق، ذلك أن موسم الزيتون وما ينتج عنه من زيت وصابون وجفت يصنع للتدفئة يُعتبر من أساسيّات اقتصاديّات أبناء المنطقة التي يعوّل عليها للصمود في وجه ارتفاع أكلاف المعيشة".
وطالب المعنيين في الدولة، خصوصاً وزارات الطاقة والزراعة والصناعة بـ"السعي إلى تأمين المازوت المدعوم للمعاصر، وإلا فنحن مقبلون على كارثة حقيقية".
ودعا الراسي أصحاب المعاصر إلى "التنادي لعقد لقاء عام للبحث في كلّ هذه المعطيات، وللتواصل في إطار موحّد مع السّلطات المعنيّة لإيجاد الحلّ اللازم، وبالسرعة القصوى".
أما الرئيس السابق للجمعية التعاونية الزراعية في القبيّات، التي تملك معصرة زيتون في القبيّات، طوني رعد، فتحدث عن "المرحلة الصعبة التي يعبرها البلد عموماً، وقطاعاته الزراعيّة والإنتاجية كافّة، في ظلّ تدنّي سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار".
وشرح صعوبات قطاع زراعة الزيتون وتصنيعه بالقول: "إنتاج الزيت في منطقة الدريب الأعلى (القبيات- أكروم- وادي خالد) مرتبط بعدد نصوب الزيتون في هذه المنطقة الذي يقارب الـ300 ألف شجرة (زراعة حديثة نسبياً 40 سنة). والإنتاج السنويّ من الزيت يتراوح ما بين 25 ألف و40 ألف صفيحة زيت حسب وفرة الإنتاج لكل موسم".
أمّا بشأن عمل المعاصر، فيضيف: "يوجد في المنطقة 8 معاصر متفاوتة الحجم والإنتاج، تعمل بمعدل 70 يوماً في الموسم. في الموسم الماضي، تراوحت تكلفة عصر الصفيحة ما بين 15 ألف ليرة و25 ألف ليرة، بالإضافة إلى تكلفة القطاف والفلاحة والمكافحة. وتصل تكلفة الإنتاج إلى ما بين 80 و90 ألف ليرة. وكانت تباع بحدود الـ150 ألف ليرة لبنانية. وكان عامل المعصرة يتقاضى 7 آلاف ليرة عن كلّ ساعة عمل، وكانت المحروقات لإدارة المولّدات زهيدة الثمن (مليون ومئة ألف لطنّ المازوت).
ولفت إلى أن "معصرة التعاونية في القبيات تنتج ما بين 2500 إلى6000 صفيحة سنوياً بحسب وفرة الإنتاج".
وجزم رعد بأن "الموسم هذا العام بخطر بسبب عدم وجود محروقات، وإن وجدت فبسعر السوق السوداء. وبدل أتعاب العامل ارتفعت إلى 15 ألف و20 ألف ليرة للساعة الواحدة"، لافتاً إلى أنّ "كل ذلك سينعكس ارتفاعاً جنونياً في تكلفة الإنتاج".
وسأل: "بكم ستباع صفيحة الزيت؟ ومن بمقدوره أن يشتريها؟".
وفي المعطيات المتوافرة حول زراعة الزيتون في لبنان، يشار الى أن "أشجار الزيتون تشغل حوالَي 563 كيلومتراً مربّعاً من مساحات الأراضي في لبنان، أي ما يُمثّل 5.4 في المئة من الأراضي، أو 8 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في لبنان، ومعظمها أراضٍ بعليّة (8 في المئة فقط من حقول الزيتون المزروعة مرويّة). وتقدّر المساحات المزروعة بالزيتون بحوالَي الـ7000 هكتار من أصل 80 ألف هكتار المساحة الإجمالية لمحافظة عكار، وحوالَي 70 في المئة من أشجار الزيتون معدّة لإنتاج الزيت، أما ما تبقّى فهو لإنتاج زيتون المائدة. حوالي 41 في المئة من إنتاج زيت الزيتون يجري في شمال لبنان، تليها منطقة النبطية بـ21 في المئة، 15 في المئة في الجنوب، 13 في المئة في البقاع و10 في المئة في جبل لبنان.

قد يهمك أيضا:

انخفاض ملموس بالحرارة هذا ما يخبئه الطقس في لبنان بأيام حزيران الأولى

مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية تُحذِّر والحرارة تتجاوز الـ40 درجةً

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 20:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ
 لبنان اليوم - هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ

GMT 20:40 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا
 لبنان اليوم - الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 20:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
 لبنان اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة

GMT 17:29 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تصميمات Lanvin من وحي الخيال

GMT 11:27 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يستقبل عام 2021 بتحوله لـ"ملاكم" في كليب "Anyone"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon