«غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية
آخر تحديث GMT22:28:43
 لبنان اليوم -

«غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - «غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية

الاحتلال ينفذ مجازر بشعة في غزة حيث ارتقت عائلات بأكملها جراء القصف بأطنان من القنابل
غزة - لبنان اليوم

قالت مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إنها بصدد إنهاء عملياتها الإغاثية في الأراضي الفلسطينية، بعد حوالي ستة أشهر من بدايتها.

وكانت المنظمة قد سبق وعلقت مواقع توزيع الأغذية الثلاثة التابعة لها في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ قبل ستة أسابيع.

كانت المؤسسة تهدف إلى تجاوز الأمم المتحدة كمورد رئيسي للمساعدات لسكان غزة. ورفضت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى التعاون مع نظام المؤسسة، معتبرةً إياه غير أخلاقي وغير آمن.

وقُتل مئات الفلسطينيين أثناء بحثهم عن الطعام وسط فوضى عارمة قرب مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، معظمهم بنيران إسرائيلية، وفقاً للأمم المتحدة.

وقالت إسرائيل إنّ قواتها أطلقت طلقات تحذيرية في هذه المواقع.
وقالت مؤسسة غزة الإنسانية يوم الاثنين، إنها تُنهي عملياتها الآن بسبب "الانتهاء بنجاح من مهمتها الطارئة"، حيث سلمت ما مجموعه ثلاثة ملايين حزمة غذائية تحتوي على ما يعادل أكثر من 187 مليون وجبة للفلسطينيين.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جون أكري، إنّ مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة - والذي تمّ إنشاؤه للمساعدة في تنفيذ خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة - سوف "يعتمد النموذج الذي قادته مؤسسة غزة الإنسانية ويوسعه".

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت على موقع إكس: "إن نموذج مؤسسة غزة الإنسانية، الذي لم يعد بإمكان حماس بموجبه نهب المساعدات والاستفادة من سرقتها، لعب دوراً كبيراً في دفع حماس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق النار".

ورحبت حركة حماس - التي تنفي سرقة المساعدات - بإغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال متحدث باسم حماس، إن مؤسسة غزة الإنسانية يجب أن تتحمل المسؤولية عن الأضرار التي ألحقتها بالفلسطينيين.

وكتب حازم قاسم على قناته على تليغرام: "نطالب جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بضمان عدم إفلاتها من المساءلة بعد أن تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من سكان غزة وتسترت على سياسة التجويع التي تمارسها الحكومة (الإسرائيلية)".

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في غزة في 26 مايو/أيار، بعد أسبوع من تخفيف إسرائيل جزئياً الحصار الشامل المفروض على المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة، والذي استمر 11 أسبوعاً وتسبب في نقص حاد في الإمدادات الأساسية. وبعد ثلاثة أشهر من بدايته، أُعلنت المجاعة في مدينة غزة.

وكانت مواقع توزيع الأغذية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في جنوب ووسط غزة تُدار من قبل شركات أمنية أميركية خاصة، وكانت تتواجد داخل مناطق عسكرية إسرائيلية.

وقالت الأمم المتحدة وشركاؤها إنّ هذا النظام يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية، وإنّ نقل الأشخاص اليائسين إلى مناطق خاضعة لسيطرة عسكرية أمر غير آمن بطبيعته.

أفاد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأنه سجّل مقتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً كانوا يبحثون عن الطعام بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية بين 26 مايو/أيار و31 يوليو/تموز.

وأضاف أنّ 514 شخصاً آخرين قُتلوا بالقرب من طرق قوافل الأمم المتحدة وغيرها من قوافل المساعدات. ووفقاً للمكتب، قُتل معظمهم على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ قواته أطلقت طلقات تحذيرية على أشخاص اقتربوا منها بطريقة "تهديدية".

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية إنه لم يكن هناك إطلاق نار في مواقع المساعدات واتهمت الأمم المتحدة باستخدام إحصاءات "كاذبة ومضللة" من وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في غزة.

وأصبح مستقبل مؤسسة غزة الإنسانية غير مؤكد منذ أن وافقت حماس وإسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام.

وأكدت خطة ترامب أنّ توزيع المساعدات سيتم "دون تدخل من الطرفين من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الأخرى غير المرتبطة بأي شكل من الأشكال" بحماس وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك يوم الاثنين، إنّ إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية "لن يكون له أي تأثير" على عمليات الأمم المتحدة "لأننا لم نعمل معهم يوماً".

وأضاف أنّ المزيد من المساعدات تصل إلى غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنها "لم تكن كافية لتلبية كافة احتياجات" 2.1 مليون نسمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مصر والولايات المتحدة تبحثان خطة شاملة لإعادة إعمار غزة وسط جهود دبلوماسية مكثفة

 

إسرائيل وحماس تتفاوضان عبر الوسطاء المصريين حول قضية الرهائن وسط توقعات باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية «غزة الإنسانية» تعلن إنهاء عملياتها بعد ستة أشهر من الجدل والإدانة الدولية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 21:47 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء
 لبنان اليوم - مسلحون يهاجمون مواقع الأمن العام بالهاون في السويداء

GMT 22:12 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول
 لبنان اليوم - اكتشاف علامة مبكرة لتطور مرض السكري من النوع الأول

GMT 22:14 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا
 لبنان اليوم - إيفانكا ترامب تعلق على هجوم أستراليا

GMT 00:46 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

وصفة طبيعية لتحصلي على أكواع بيضاء

GMT 22:53 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

الشهري يستقيل من تدريب فريق النهضة السعودي

GMT 22:47 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

جورج قرداحى يسلم جائزة "اسم من مصر" للفائز

GMT 07:07 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

كارول سماحة تنتهي من تصوير "وحشاني بلدي"

GMT 15:56 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

الموضة الرائجة للبلوزات خلال موسم ربيع وصيف 2022

GMT 10:56 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

وزير مصري سابق يؤكّد أنّ أعراض "كورونا" تختلف بحسب الطقس

GMT 10:35 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين وإصابة 300 في إعصار عنيف ضرب تايوان

GMT 21:46 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تكشف عن تعرضها للتحرش الجنسي في إحدى حفلاتها

GMT 12:12 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

جرائم زنى المحارم صداع في رأس المجتمع التونسي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon