قضية طلاب لبنان العائدين من سوريا ما زالت عالقة بعد تسعة أشهر من الانتظار
آخر تحديث GMT21:32:26
 لبنان اليوم -

قضية طلاب لبنان العائدين من سوريا ما زالت عالقة بعد تسعة أشهر من الانتظار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - قضية طلاب لبنان العائدين من سوريا ما زالت عالقة بعد تسعة أشهر من الانتظار

طلاب في الجامعة
بيروت ـ لبنان اليوم

لا تزال قضية الطلاب اللبنانيين الذين كانوا يتخصصون في جامعات سوريا عالقة من دون حل حتّى اليوم، رغم مرور أكثر من 9 أشهر على عودتهم إلى لبنان، إذ يعاني نحو 280 طالباً، اختصاص طب وصيدلة وهندسة، من صعوبة تحصيل شهاداتهم، وكذلك من العودة إلى سوريا من أجل إكمال ما تبقى من دراستهم.

يقول الطالب علي حيدر (25 سنة): «منذ سقوط النظام السابق في سوريا، ونحن غارقون في بحر ليس له قاع»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الدولة اللبنانية لم تتجاوب معنا، وجامعة الوطن (اللبنانية) لم تستجب لنا».

وحيدر ابن بلدة كفردان غرب بعلبك (شرق لبنان)، درس في جامعة حمص الرسمية في سوريا، وهو في السنة الأخيرة (سادسة) اختصاص طب عام، اختار الذهاب إلى سوريا في عام 2019، كونها قريبة جغرافياً، وكلفة الدراسة فيها منخفضة. فهو من عائلة متوسطة الدخل، مؤلفة من 6 أشخاص، ويتابع: «بقي لي امتحان طب موحد وأنهي دراستي».

نريد استثناءً

ويقول حيدر: «نشعر بالعجز؛ لأن غالبيّتنا في سنوات الاختصاص الأخيرة، ولا حول لنا ولا قوة». أما عن مطالب الطلاب فيقول: «نريد استثناءً لنا، فنحن في ظروف قاهرة وليست عادية، وهذا حق لنا، وواجب على دولتنا لإكمال خطوات تخرجنا، أو متابعة دراستنا».

وزارة التربية تتابع

ومثل حيدر كثر، يعانون من نفس المشكلة وهم في سنتهم الدراسية الأخيرة، مما دفع وزارة الترقية لمحاولة إيجاد حل.

وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم العالي لـ«الشرق الأوسط» إن «الموضوع قيد المتابعة راهناً، وقد يحتاج إلى المزيد من الوقت، لا سيّما وأن أعداد الطلاب كبيرة، وفي أكثر من مرحلة دراسية، وبالتالي قد يحتاج الأمر إلى قرارات على مستوى مجلس الوزراء في وقت لاحق».

نظام الجامعة اللبنانية

ويحول نظام الجامعة اللبنانية دون استيعاب الجميع. يقول محمد صقر (25 سنة)، وهو طالب طب عام في جامعة الحواش الخاصة في سوريا: «نحن طلاب لبنانيون، غالبيتنا في سنوات دراستنا الأخيرة، وعلى مشارف التخرج»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حصلت على درجة ممتاز في مشروع التخرج، وبقي لدي إجراء امتحان في أربع مواد فقط، لكنني لم أتمكن من العودة إلى سوريا بسبب الوضع غير المستقر تماماً بعد».

وأثّر هذا الواقع، بشكل سلبي على محمد، فهو ابن بلدة زيتا الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية». يقول: «خسرت كل ما أملك، وما أسّستُ له منذ سنوات، وكذلك دُمر مشروع مستقبلي وحلم حياتي في أن أصبح طبيباً، والأسوأ أن المعنيين في لبنان لم يحركوا ساكناً حتّى الآن، والجامعة اللبنانية ترفض انضمامنا إليها، وليس بإمكاني راهناً أن أدرس في جامعة خاصة بسبب تدهور وضعي المادي».

ويتابع: «يقولون إن ما يعرقل قصتنا، هو نظام الجامعة والدولة، ولا إمكانية للتخطي؛ نمرّ بظروف استثنائية ولا بد من السير باستثناء يخصنا».

ووفق نظام التعليم في الجامعة اللبنانية، لا يمكن لطالب تخصص في الخارج أن يستكمل دراسته في لبنان إلا وفق شروط محددة؛ إذ يفترض إجراء امتحان دخول، وفي حال القبول والتسجيل تتم دراسة عدّة سنوات للاختصاص من جديد.

الخيار الممكن

حسن فواز، ابن بلدة دبعال الجنوبية، واحد من هؤلاء أيضاً، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تخرجت عام 2018، بمعدل يفوق 18 درجة، لكنني لم أتمكن من دخول الجامعة اللبنانية بسبب العدد الكبير المتقدم في كلية الطب ومحدودية الأعداد، ولم يحالفني الحظ».

ولأن كلفة الجامعات الخاصة مرتفعة جداً في لبنان، بدأ فواز بالبحث عن خيارات أخرى، وكانت سوريا، الخيار الأفضل كونه حصل على منحة دراسة مجانية. وانتقل إليها في العام نفسه، وكان يفترض أن يتخرج نهاية هذا العام. ويرى فواز أن العودة إلى سوريا متعذرة الآن.

وفواز أحد أفراد اللجنة الطلابية التي تتابع مسألة الطلاب مع المعنيين يقول: «أشعر بالإحباط كما معظم الطلاب الذين يعانون مثلي»، ويضيف: «تابعنا في اللجنة موضوع الطلاب بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية في الدولة اللبنانية، ولم نلق أي تعاون طوال الفترة السابقة، حتى في مسألة تحصيل المستندات والأوراق الرسمية، التي أخذناها على عاتقنا بصفتنا طلاباً عبر تكليف محامين ودفع تكاليف إضافية جراء ذلك»، لكن عدداً كبيراً من الطلاب لم يتمكن من تحصيل أوراقه الرسمية بعد.

وعن أكثر ما يخافه الطلاب، يقول فواز: «يمكن أن نخسر سنة جديدة، وهذا أكثر ما يخيفنا، الواقع صعب جداً».

قد يهمك ايضا:

معرض الفنون الجميلة في جامعة سيدة اللويزة اللبنانية

ندوة: "التربية من أجل السلام" في جامعة سيدة اللويزة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية طلاب لبنان العائدين من سوريا ما زالت عالقة بعد تسعة أشهر من الانتظار قضية طلاب لبنان العائدين من سوريا ما زالت عالقة بعد تسعة أشهر من الانتظار



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon