أزمة مياه في لبنان تلوح في الافق
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

أزمة مياه في لبنان تلوح في الافق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أزمة مياه في لبنان تلوح في الافق

المدن اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

ذكرت دراسة جديدة أشارت الى ان الذي كان يعتبر من البلدان الغنية بالموارد المائية لم يعد كذلك، إذ تأثرت موارده بالتغيرات المناخية خلال السنوات الماضية بعد تراجع نسبة تهاطل الأمطار مقابل ارتفاع الطلب بسبب زيادة عدد السكان وسوء إدارة هذه الموارد الذي زاد الوضع تعقيدا.

وجاءت هذه الدراسة التي نشرت في الأول من كانون الثاني الجاري، ضمن سلسلة دراسات حول تغير المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط
تذبذب في التساقط وزيادة في التبخر
ووجد صاحبا الدراسة أن لبنان كغيره من بلدان حوض المتوسط، عرف منذ سنوات تراجعا كبيرا في تساقط الأمطار بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 6% و12% مع تسجيل تذبذب في فترات تساقطها، إذ لم يعد اللبنانيون يستقبلونها في مواعيدها المعروفة.

كما سجل الباحثان ارتفاعا في متوسط درجة الحرارة السنوية خلال فترة الدراسة التي قاربت 90 عاما بمقدار يتراوح بين درجة و3 درجات، وهو ما كان سببا في زيادة سرعة تبخر المسطحات المائية.وتوصل الباحثان لهذه النتائج من خلال دراسة وتحليل معطيات مناخية وإحصائيات حول الماء لفترة طويلة من 1930 إلى 2019 تم جمعها من مختلف محطات الرصد الجوي في لبنان مثل محطة المطار الدولي رفيق الحريري ببيروت، ومحطة طرابلس.ووجد الباحثان أن لبنان سجل أعلى متوسط في درجة الحرارة في صيف 2015 ببيروت حيث بلغت آنذاك 38 درجة مئوية، وهو رقم له في لغة خبراء المناخ دلالته السلبية على الموارد المائية.وتاريخيا، كان متوسط درجة الحرارة في لبنان خلال الصائفة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول يناهز 26 درجة، وفي 2012 بلغ 28.5 درجة، علما أن أعلى مقياس يومي لها لم يتجاوز 33 درجة في فترة الظهيرة.

وقال الدكتور جلال الحلواني، مدير مختبر علوم البيئة والمياه في الجامعة اللبنانية ومشارك في الدراسة، في تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني “للأسف نقول بأن لبنان بلد غني بالموارد المائية مقارنة بالدول المجاورة ولكنه يعاني أساسا من مشكلة أساسية تتعلق بسوء إدارة هذه الموارد، فضلا عن وجود تلوث في مياهه السطحية والجوفية”.وأوضح محدثنا أن السوء يتمثل في عدم أخذ النواحي التقنية الحديثة بعين الاعتبار لهذا القطاع، إذ قال “هناك فاقد أو تسربات في شبكات المياه الصالحة للشرب يزيد عن 50% في العديد من المناطق، ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا الهدر”.يضاف إلى ذلك استهلاك القطاع الزراعي لأكثر من 60% من المياه الجوفية المتجددة سنويا، كما أن هناك هدرا في المياه المستعملة، إذ لا يتم الاستفادة منها بعد معالجتها لأن أغلبها يتم صرفها في الانهار، حسب جلال الحلواني.وخلص محدثنا إلى أن “الدراسات العلمية أثبتت أن الموارد المائية في لبنان تأثرت سلبا بالتغيرات المناخية، والحكومة مطالبة اليوم باتخاذ الإجراءات الضرورية بسرعة للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها وفق الطرق العلمية الحديثة، وإلا فإنه سيلحق بركب الدول التي دخلت في العجز المائي”.من جهتها علقت الخبيرة في الموارد المائية مباركة الغرياني من ليبيا في تصريح للجزيرة نت عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن “تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية يختلف من بلد لآخر، فهناك بلدان ستتأثر بزيادة نسب الأمطار والثلوج مما يسبب كوارث طبيعية كالفيضانات، ودول أخرى قد تتعرض لمواسم جفاف، وفي كلتا الحالتين تزداد الحاجة إلى إجراء دراسات علمية لاحتواء الوضع”.وفيما يخص لبنان، أوضحت محدثتنا أن “مشكلة لبنان في إدارة موارده المائية، ولا تكمن في نقص التمويل بل في سوء إدارة هذه الموارد بالطرق الحديثة والعقلانية، لأن لبنان من الدول التي تستفيد من منح مالية دولية في قطاعات البيئة والماء، ولكن يظل سوء التسيير هو السبب الرئيسي في تدهور موارده”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ملايين الأشخاص عرضة للخطر جراء التغيرات المناخية خلال الـ 25 عامًا المقبلة

دراسة توضح كيفية نجاة البشر من التغيرات المناخية قبل 8200 سنة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة مياه في لبنان تلوح في الافق أزمة مياه في لبنان تلوح في الافق



GMT 16:55 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لبنان على موعد مع منخفض جوي بارد

GMT 14:19 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بريطانيا تسجل أعلى عدد ساعات سطوع شمس في تاريخها عام 2025

GMT 21:17 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين في خان يونس بقطاع غزة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية

GMT 08:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تغريم امرأة تركية خرقت "واجب الإخلاص" لطليقها وهربت مع صهره

GMT 23:04 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إصابة تريزيجيه بفيروس كورونا وابتعاده عن مباريات أستون فيلا

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon