وزير الخارجية السعودي يؤكد على أهمية التنسيق الدولي لمواجهة التحديات العالمية في قمة العشرين

نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في الجلسة الافتتاحية لقمة قادة دول مجموعة العشرين المنعقدة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.

افتتح القمة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا مؤكداً أهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات الدولية الملحة، وعلى رأسها استقرار الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والغذاء.

وخلال كلمته أمام القمة، شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن التحديات العالمية لا تعرف حدوداً، وتتطلب معالجة قائمة على التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة، مؤكداً الدور المحوري لمجموعة العشرين في قيادة الجهود الدولية لتعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية العالمية وتحقيق النمو المتوازن.

كما أشار إلى ضرورة الحد من التدفقات المالية غير المشروعة وتعزيز قدرة الدول على استثمار مواردها المحلية بكفاءة لضمان الاستقرار الاقتصادي. وأكد الوزير السعودي أن المملكة ماضية في بناء استثمارات مستدامة وتعزيز شراكات فاعلة على المستوى الدولي لبناء اقتصاد عالمي أكثر تكاملاً واستدامة.

وتأتي مشاركة السعودية في قمة قادة دول مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في وقت يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية وجيوسياسية متعددة، تتضمن تباطؤ النمو العالمي، تقلبات أسواق الطاقة والغذاء، وأزمات ديون في الدول النامية، إلى جانب التحديات البيئية وتغير المناخ.

تسعى مجموعة العشرين، التي تمثل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وتشكل نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلى تعزيز التعاون بين الدول الكبرى لإيجاد حلول فعّالة ومستدامة لهذه الأزمات، فضلاً عن مواجهة التحديات المستقبلية التي قد تهدد الاقتصاد العالمي واستقرار الأسواق.

وتأتي كلمة الأمير فيصل بن فرحان لتؤكد على موقف السعودية الداعم للتنسيق الدولي والمسؤولية المشتركة بين الدول، خصوصاً في مجالات استقرار الاقتصاد العالمي، أمن الطاقة والغذاء، والحد من التدفقات المالية غير المشروعة. كما تعكس مشاركة المملكة حرصها على تعزيز الاستثمارات المستدامة وبناء شراكات استراتيجية لتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستقرة على المستوى الدولي.

في هذا السياق، تعد قمة العشرين منصة أساسية لتبادل الرؤى بين الدول الأعضاء وإطلاق مبادرات مشتركة، لا سيما في ظل الظروف المتقلبة التي تواجه الاقتصاد العالمي، بما يضع مسؤولية كبيرة على كبار صناع القرار لتنسيق السياسات ومواجهة المخاطر بشكل جماعي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :