مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم
آخر تحديث GMT20:08:23
 لبنان اليوم -

مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم

عيد المرأة
بيروت - لبنان اليوم

علّق متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم.وقال في عظة قداس الأحد: “في هَذِهِ المُناسَبَة، لا يَسَعُنا سِوى التَّفكيرُ بِما سَيَكونُ الوَضْعُ عَلَيْه لَوْ يَتِمُّ انتِخابُ امْرَأَةٍ لِرِئاسةِ الجُمهوريَّة. فَمُنْذُ نُشوءِ الدَّولةِ في لُبنان، لَمْ نَرَ إِلاَّ رِجالاً في سُدَّةِ الرِّئاسَة، كانوا حيناً أقْوياءَ قادِرين، وأَحيانًا عاجِزين. لَمْ يَمُرّْ لُبْنانُ بِخِبْرَةٍ نِسائِيَّةٍ في مَراكِزِ القيادة، وكَأنَّ المَرأةَ مُهَمَّشَةٌ ومَقموعَةٌ وممنوعةٌ عَنْ إِتْمامِ دَوْرٍ قِيادِيٍّ لا شَكَّ أنَّها سَتَنْجَحُ فيه، مما قَدْ يُشكِّلُ عِقْدَةَ نَقْصٍ لِبَعْضِ الذُّكورِ، وسَيُظْهِرُ ضُعْفَهُم الذي يُسَبِّبُهُ جُلوسُهُم على عُروشِهِم التي يَعتبرونَها أملاكاً”.

وتابع: “المَرأةُ لا تَعرِفُ الجُلوسَ والرَّاحَةَ، أَكانَتْ أُمًّا أو رَبَّةَ مَنْزِلٍ أو مُوَظّفَةً، أو في أيِّ مَكانٍ حَلَّتْ. فَلِماذا، إِذًا، لا تُسَلَّمُ المَرْأَةُ زِمامَ أُمورِ الدَّولةِ والبَلَد، أُسْوَةً بِكَثيرٍ مِنَ البُلدانِ التي أَصبَحَتْ رائِدَةً بِفَضْلِ رئيساتِها؟”

وأضاف عوده: “المؤسفُ أنَّ الوضعَ الصَعْبَ الذي نمُرُّ فيه جعلَ المُعلِّمَ يَنشَغلُ بكيفيَّةِ توفيرِ العيشِ الكريمِ لعائِلتِه عوضَ الإهتمامِ برسالتِه التعليميّة. المعلِّمُ، كسائرِ اللبنانيين يُعاني، ولا يَجِدُ أُذُناً صاغيةً عند المسؤولين، فيما نحن اليوم بحاجةٍ إلى معلِّمين أكثر مما نحن بحاجةٍ إلى سياسيين. المجالُ التربويّ بِرُمَّتِه يُعاني. فلا الأهلُ قادرون على تَحَمُّلِ أعباءِ تعليمِ أولادِهم، ولا المُعلِّمُ قادرٌ على تأمينِ حياةِ أولادِه لِيَنْصَرِفَ إلى مِهنَتِه، ولا المؤسساتُ التربويةُ قادرةٌ على تَحَمُّلِ كِلْفَةِ التعليم، وكِلْفَةِ التَشغيلِ، والقيامِ بمساعدةِ مَنْ تَجِبُ مساعدتُهم كما في السابق، بسببِ الإنهيارِ الماليّ والإقتصاديّ والسياسيّ، وبسببِ تأخُّرِ انتخابِ رئيسٍ ذي رؤيةٍ واضحةٍ وبرنامجٍ إصلاحيّ، يَقودُ البلادَ مَعَ حكومَتِه إلى إنقاذِ الوضعِ العام، والوضعِ التربويّ الذي كان علامةَ لبنانَ الفارقة”.

وختم عظته: “وطننُا، مُعلِّمُ الحَرْفِ والحُقوقِ والرِيادةِ والإبداع، وقد أبدعَ أبناؤه في العالمِ أجمع، أصبحَ يَفتَقِرُ إلى أبسطِ مُقَوِّماتِ الحياةِ في ظِلِّ سياساتٍ فاشلةٍ، وغيابِ الضميرِ الذي هو المُعَلِّمُ الداخليُّ الذي يُرشِدُ الإنسانَ إلى الخيرِ والحقِ والصواب. فمتى الخلاصُ؟ متى يَشْعُرُ المسؤولون بِما يُعانيه المُعَلِّمُ، والشعبُ كُلُّه؟”.

قد يهمك ايضاً

منظمة دولية تكرم متطوعات سوريات في عيد المرأة العالمي

الحبيب الصيد يُكرم 7 نساء متألقات على الصعيد الدولي

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم مطران الياس عوده يُعلق على مناسبتي عيدي المرأة والمعلم



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:38 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة: هارون

GMT 05:41 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كابيكا يكشف سر "رحلة الجنون"إلى أوروبا معلقا بعجلات طائرة

GMT 13:08 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

المريسل يوجه رسالة هامة لجماهير أهلي جدة

GMT 08:29 2020 السبت ,16 أيار / مايو

ومضات

GMT 18:59 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نفوق "توبي" أكبر وحيد قرن أبيض في العالم

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 14:47 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

أخطاء في الحياة الزوجية يجب تجنبها

GMT 13:19 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ممارسة الجنس المنتظم يجعلك تبدو أصغر عمرًا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon