نافذة نزيه لفخري قعوار يستعيد مقالاته في السبعينات
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

"نافذة نزيه" لفخري قعوار يستعيد مقالاته في السبعينات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "نافذة نزيه" لفخري قعوار يستعيد مقالاته في السبعينات

عمان ـ وكالات
صدر عن مركز "الرأي" للدراسات بالمؤسسة الصحافية الأردنية (الرأي)، كتاب بعنوان "نافذة نزيه" للكاتب فخري قعوار، في 100 صفحة من القطع الكبير. يتضمن الكتاب مجموعة مقالات محتار لقعوار نشرها في زاوية "نافذة" بصحيفة "الرأي" اليومية في الفترة 1974-1978 باسم مستعار هو "نزيه". وكتب القاص والصحافي جعفر العقيلي تقديماً للكتاب جاء فيه: "تُعَدّ (نافذة) من أعرق الزوايا وأطولها عمراً في الصحافة اليومية في الأردن. إذ دُشِّنت في مطلع السبعينات من القرن العشرين بُعيد تأسيس (الرأي) بفترة قصيرة، وأُسندِت للزميل راكان المجالي لتغدو (نافذة) حقيقية (تُفَضْفِضُ) عمّا يؤرق المواطن من جهة، وتدفع المسؤول ليطلّ على قضايا الناس من جهة أخرى، بينما يمثل ثنائيُّ (الكاتب/الصحيفة) الوسيطَ الإيجابي الذي يحمل على عاتقه تسليط الضوء على القضايا الشعبية والعامة بغيةَ حلّها ومعالجتها بالشكل الأمثل". وأضاف العقيلي: "على مدى تاريخها، اتخذت (نافذة) خصوصيتها التي لم تُضاهِها فيها زاوية صحافية أخرى، من أنها ظلت تُذَيَّل بتوقيع (نزيه) الذي توالى على استعارة اسمه، ثلّةٌ من أقانيم الكتابة الصحافية في المؤسسة الصحافية الأردنية (الرأي)، وفي الصحافة الأردنية عموماً". وتابعَ أن قعوار تولّى الكتابة في هذه الزاوية سنة 1974، آتياً إلى الصحافة من محمول ثقافي، وهو "الكاتب الذي أراد لصوته أن يكون منفرداً منذ يفاعته، وقد تحقق له ذلك عبر إصدارات توالت على مدى أزيد من أربعة عقود، مشتملة على القصة والرواية والكتابة الساخرة والأدب الموجّه للأطفال، وقبل ذلك كله وبموازاته، إسهامه النوعي والمؤثّر في الكتابة الصحافية عبر زاويته (شيء ما) التي وقّعها باسمه الصريح على مدار أكثر من ربع قرن، والتي كرّسته (أستاذاً) في الكتابة الصحافية، وأدت دوراً بليغاً في إيصاله نائباً عن الشعب إلى قبة البرلمان، بعد أن (نابَ) عن هذا الشعب عبر قلمه وما تراجعَ قيدَ أنملةٍ عن رأيٍ أو حادَ عن مبدأ أو نكصَ عن موقف". وقال العقيلي إن قعوار تحلّى وعددٌ من مجايليه (وعلى رأسهم -الراحل- بدر عبدالحق) بِسِمات الكاتب الحر، فكان أن شكّلوا مدرسةً في الصحافة ما يزال السائرون على خُطاهم في الكتابة الصحافية يتفيأون ظلالها ويسترشدون بمنهجها ويستلهمون جرأتها ووضوحها ونزاهتها. ورأى العقيلي أن اتخاذ هذه الزاوية اسم "نافذة" لم يكن عفوياً، فقد أريد منها أن تكون صلةَ الوصل بين المواطن والمسؤول، بأن تعكس حال المواطن أياً كان موقعه، وتتيح له بثَّ شكاواه وعرضَ قضاياه، كي يتمكن المسؤول –فرداً أم مؤسسة- من الاطلاع عليها وإيلاءها الأهمية ومعالجتها. وتابع: "إنها (نافذةٌ) في زمنٍ اضطلعت فيه الصحافة اليومية –الناشئة والناهضة آنذاك- بواجبها بكل اقتدار.. فالصحافةُ هي (السلطة الرابعة) كما درجت العادة على توصيفها، وهي في أحد وجوهها مرآة لقضايا الناس، وأداة رقابة ومساءلة". وربط العقيلي بين هذه الوظيفة أو الرسالة للصحافة، وبين اختيار "نزيه" اسماً تُذَيَّل به "نافذة". إذ لا تخفى المدلولات التي ينطوي عليها هذا الاسم من نأيٍ عن الحسابات الضيقة والأهواء والأمزجة والانحيازات المسبَّقة والمواقف المرتجَلة، والتزامٍ بالمسؤولية الأخلاقية ومواثيق العمل الإعلامي والصدْقية والموضوعية والمهنية العالية. ولكونها زاوية تفاعلية، كان من المفهوم، بحسب العقيلي، أن تفتح "نافذة" أبوابها كلما اقتضت الضرورة، لتنشر رداً من مؤسسة رسمية أو أهلية، أو تعقيباً من مسؤول، أو توضيحاً من مواطن حول قضية معينة، وهذا ما دأبت عليه على مدى أربعة عقود، وهو ما يتماشى مع فلسفتها ونهجها وغاية وجودها. قد تحلّى قعوار في هذه الزاوية، وفق ما يرى العقيلي، بـ"حسّ الجرّاح وهو يحمل مبضعه/ قلمه يتلمّس أوجاع الناس ويكتب عما يعترضهم في مسيرة الكدّ والمعاناة اليومية، انطلاقاً من كونه (واحداً منهم). فالاندغام بـ(ابن الشارع) لمعرفة همومه، يمثّل سرّ الخلطة التي تحقق لكتاباتِ فلان خلوداً، فيما لا يبقى أثرٌ لما يكتبه كثيرون من خلف زجاج مكاتبهم، جاهلين بنبض الناس ومغيَّبين عن هواجسهم".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نافذة نزيه لفخري قعوار يستعيد مقالاته في السبعينات نافذة نزيه لفخري قعوار يستعيد مقالاته في السبعينات



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon