الرسال السياسية لهوليوود بين الاستثمار والهيمنة الثقافية
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

"الرسال السياسية لهوليوود" بين الاستثمار والهيمنة الثقافية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الرسال السياسية لهوليوود" بين الاستثمار والهيمنة الثقافية

عمان ـ وكالات
يتناول كتاب (الرسالة السياسية لهوليوود: تفكيك الفيلم الاميريكي) لمؤلفه الباحث د. ابراهيم علوش، الصادر حديثا عن دار دجلة بعمان، جملة من الموضوعات والقضايا المتعلقة بخطاب السينما الاميركية الجديدة، ومؤسساتها والقائمين عليها في عالم هوليود السينمائي. وزعت موضوعات الكتاب على فصلين رئيسيين: الاول يقدم قراءة تحليلية تناقش عوالم صناعة السينما الاميركية من منظور الاقتصاد السياسي من ناحية، ومن منظور الهيمنة الثقافية بصفتها احتكارات راسمالية تعمل على تغيير مفاهيم الوعي الانساني من ناحية اخرى. ويحلل الكتاب في الفصل الثاني ازيد من خمسين فيلما من النتاج الهوليوودي، اغلبيتها تركز على نظرة هوليوود الى شخصيات عربية واسلامية على خلفية اعتداءات الحادي عشر من ايول العام 2001،  امتزجت فيها رؤية المؤلف الفكرية بالابعاد الجمالية. يرى علوش في استهلاله للكتاب، ان الفيلم الهوليوودي هو بالاساس مشروع استثماري قبل ان يكون عملا فنيا او مشروعا ثقافيا محقونا برسالة سياسية موجهة في الكثير من الاحيان، بيد انه يتابع رؤيته التي تقود الى نظرة قد يختلف معه الكثير عندما يصل الى نتيجة مفادها ان انها تعكس ثقافة راسمالية او يهودية او مضاربة مالية تقوم على الربا تعمل على تكوين راي عام سياسي. فالمعلوم ان الحقائق في عالم هوليود بينت انها ابوابها ظلت مشرعة دائما امام كل من يملك الراسمال وخوض غمار صناعة الافلام، ولهذا يجد المتابع ان عالم شركات الانتاج السينمائي يخضع احيانا لرجال اعمال وشركات متعددة الجنسيات بدءا من اليابان ومن هونغ كونغ والفيلبين والهند ومرورا ببلدان اوروبية وصولا الى بلدان في اميركا اللاتينية. وشهدت السنوات الاخيرة بروز شركات انتاج هوليوودية تدار باموال عربية نجحت في تقديم العديد من الافلام التي تتنافس على جوائز المهرجانات العالمية كانت قد بدأت مع تجارب المخرج والمنتج السوري الراحل مصطفى العقاد، وتواصلت مع العديد من المنتجين العرب القادمين من منطقة الخليج العربي والمغرب وتونس مثال طارق بن عمار ورشيد بوشارب ومن لبنان جاءت اسهامات المنتجين ماريو كسار وايلي سماحة وغيرهم كثير من الامارات وقطر والسعودية. ومن المعلوم، انه في اكثر من مناسبة كان المخرج الراحل العقاد الذي قدم للسينما العالمية فيلمي: (الرسالة) و(عمر المختار)، يدعو رجال الاعمال والمستثمرين العرب القدوم الى قلعة هوليوود والمشاركة في صناعة السينما العالمية، بغية تقديم نماذج من صور الثقافة العربية وتقريبها الى اذهان الثقافات الانسانية، ولطالما اكد العقاد على خطأ نظرية ان اليهود يسيطرون على عالم السينما ويوجهونها حسب رغباتهم، لان شركات الانتاج ظلت على الدوام تتطلع الى تحقيق ارباح مادية، ولا يهمها الدخول في معركة صراع افكار أو ايديولوجيات، ويرجع النظرة السلبية للشخصية الاسلامية العربية في السينما العالمية الى الفهم القاصر والنظرة النمطية التي تعيش فيها ثقافات عالمية نتيجة لعجز المثقفين العرب والمسلمين الوصول الى العالم من خلال وسائل التعبير المتاحة قبل ان يأتي الحادث الذي هز العالم في مدينة نيويورك العام 2001، ويبدأ الغرب ومعه العالم باسره بقراءة موروث هذه الثقافة والبحث عن اسباب ومسببات ما جرى يوم الحادي عشر من ايلول. ومن الطبيعي ان تكون السينما واحدة من تلك الادوات التي اخذت هوليود تفكر في تقديم اعمالها، التي واكبت تداعيات اعتداءات نيويورك وارتداداتها في افغانستان والعراق وباقي بلدان منطقة الشرق الاوسط، ومن خلال العديد من نتاجاتها ظهرت افلام تحاكي بموضوعية وقائع ما جرى وادانة وحشية الحرب ودوافعها الثأرية التي انتهجها دعاة الحرب من الطرفين وجرى تقديمها في اكثر من نوعية وباسلوبية مختلفة على غرار افلام: (ثلاثة ملوك)،  (معركة حديثة)،  (الطريق الايرلندية)، (ريدااكتيد-منقح-)، (خزانة الاذى)، (افاتار)، (مملكة السماء)، (روبن هود امير اللصوص)،  (المحارب الثالث عشر)،  (ابو كالبيتو)، (فهرنهايت 11/9)، و(الكسندر) وهو فيلم تاريخي للمخرج اوليفر ستون. ينصف علوش في كتابه الذي يسد فراغا في المكتبة السينمائية العربية، العديد من تلك الافلام، لكنه يتعسف في بعض منها ويغيب الكثير من مفردات وجماليات اللغة السينمائية وبالمثل ايضا عناصر اللعبة الدرامية.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسال السياسية لهوليوود بين الاستثمار والهيمنة الثقافية الرسال السياسية لهوليوود بين الاستثمار والهيمنة الثقافية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon