خليل الموسى يصدر قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

خليل الموسى يصدر "قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خليل الموسى يصدر "قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية"

دمشق ـ سانا
كتاب قراءات نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية للدكتور خليل الموسى هو دراسة تطبيقية تحليلية وصفية تغطي مساحة واسعة من شعر الشطرين وشعر التفعيلة وقصيدة النثر غلبت عليها رؤية الكاتب وقناعاته في ما تناوله من ظواهر موجودة في أعمال مجموعة من الشعراء السوريين البارزين على الساحة الثقافية حيث قسم الدراسة إلى قسمين. تضمن القسم الأول في دراسة الموسى خمس قراءات لخمسة شعراء وهي تنطلق من دراسة متجلية في أعمال هؤلاء الشعراء حيث تناول الملامح الملحمية في ديوان بدوي الجبل مبينا أن هناك جنسا أدبيا تجلى وازدهر في عصور الاغريق تشبه ما هو موجود في ملامح الشعر عند بدوي الجبل فالقراءة وان كانت سريعة اظهرت كثيرا من المصطلحات الادبية والنقدية الموجودة في قصائد بدوي الجبل اضافة الى الرموز والايحاءات والابطال الموجودين بالحقيقة والاسطورة في شعره خصائص هذا الشعر بما تمتلك من جماليات. وتناول موسى الايقاع السردي في قصائد عمر ابوريشة التي استفاد منها الشاعر عبر المسارات السردية الملحمية والدرامية والقصصية التي تناولها الشاعر الذي اعتمد على الحدث والحركة والشخصيات والمكان والزمان في قصائده وهذه الصفات ذات بنية كلية غلبت عليها الشخصية الانسانية المكونة من ذكر وانثى وفي قصائده أيضا شخصيات قديمة وحديثة أو عربية وأجنبية كما وجد في قصائد أبوريشة الشعر التاريخي والملحمي أيضا. ويتضمن الكتاب الغنائية الرومانسية في شعر نديم محمد الشاعر الحالم بامتياز الذي تميز بالطيبة والسحر والبحث عن الخلود لينتصر على الموت إضافة إلى أنه أحب الريف وتعلق به ورفض أن يستبدل به أي مكان أخر وأن مشاهد الريف تبدو طاغية في شعره وتكاد لا تخلو قصيدة من قصائده من مشهد ريفي سواء أكان موضوعها ريفيا أم في الألم أم سوى ذلك كما أنه يعتز بانتمائه إلى الريف الذي لم يغنه عنه شيء أخر. وفي الكتاب تجليات الفضاء المفتوح في شعر نزار قباني حيث يكون الباحث دراسته عبر الفضاء الجغرافي والنصي والدلالي والفضاء بصفته منظورا حيث كان نزار مختلفا عن شعراء الشام وهو بعيد عنهم في طراوة شعره وسلاسة ايقاعاته ومرونة لغته وان نزار ينتمي وفقا لرؤيته إلى المدرسة اللبنانية حيث انفتح معجمه الشعري على مفردات ذات مصادر وينابيع مختلفة اخترق المقدس المعجمي نتيجة لايمانه بأن الشعر كالخبز والماء والهواء ضروري لحياة الناس. كما درس الموسى شعرية الانتهاك عند محمد الماغوط مبينا أن الماغوط ليس أول من ألقى حجرا في هذا المستنقع وأن كان أهم الشعراء الذين أرسوا أصول قصيدة النثر حيث قدم شعرا مختلفا عما هو سائد ومألوف كما فعل جبران خليل جبران قبله وتستهدف شاعرية الماغوط تحرير الشعر من عبودية الشكل في عصر متقلب مضطرب وقد أدت بدائيته وعفويته دورا في خلق قصيدة النثر للتعبير عن الحالات المتلاحقة التي كان يعيش فيها والتي لم تترك له مجالا للتنفس بغير الشعر. وفي القسم الثاني قدم الموسى قراءة في التناص التاويلي لقصيدة شهريار الزمن الاخير لمحمد عمران ولقد بنى الشخصية من كتاب ألف ليلة وليلة خلال ولادة السرد حول بطل القصة وانبعاث الحكايات عبر مدلولات ثرية ومحملة بألوان مختلفة تصل إلى التناقض في المعاني والدلالات فهناك عادل وظالم وقاتل وقتيل وغير ذلك ليرى عواطفه الشعرية قصيدة مصاغة خلال هذا الاسقاط التاريخي. كما تناول الموسى ملحمة محمد والسيرة النبوية للبوصيري الذي قدمه الشاعر خالد محيي الدين البرادعي وفيها يكشف عن الرؤى التي أتى بها البرادعي خلال اللوحات المطروحة وكيف كانت الجزيرة العربية تعيش فراغا قبل ولادة محمد صلى الله عليه وسلم ثم انتقل إلى الإرهاصات الجديدة بعد وجوده ودخول السيدة خديجة إلى حياته ثم إلى التبليغ والحصار والحزن والانتصار واكتشاف كل المكامن الفنية والملحمية في القصيدة. وقدم الموسى قراءة في البطل الاسطوري في ملحمة مارد الزنبق اغفى البطل الاسطوري تتجلى صورته في حياته وتمتد إلى مماته وقد يحمل هذا البطل رؤى عديدة ضمن نظام وعادات فعند الياس رزق يتجلى البطل بالأم وهي تودع ابنها إلى مثواه الاخير وتقف موقفا شجاعا تماما كما وقفت الخنساء في الجاهلية. وفي الكتاب أيضا القناع الدرامي قراءة في قصيدة رؤيا يوحنا الدمشقي التي كشف أنها مركبة من صوتين للشاعر في زمني الحاضر والماضي فالصوت النصي يتضمن عناصر وصفات من ذاك الصوت من دون أن يتطابقا تطابقا نهائيا. وفي الكتاب رؤى أخرى وتطلعات وقراءات وجدت عبر ثقافة الكاتب واكتسابه المعرفي حيث تطابقت احيانا مع النقاد واختلفت في أحيان أخرى. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة ويقع في 245 صفحة من القطع الكبير.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليل الموسى يصدر قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية خليل الموسى يصدر قراءة نصية في الشعر العربي المعاصر في سورية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon