فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح
آخر تحديث GMT21:44:21
 لبنان اليوم -

فرقة "رؤى" المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فرقة "رؤى" المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح

عمان ـ وكالات
في محاولة لإطلاق مناخ مسرحي جديد، واستعادة شيء من الاهتمام بالحركة المسرحية شبه الغائبة عن الساحة، قدمت الفنانة نادرة عمران، والفنان زهير النوباني، وعدد من الفنانين الأردنيين، مقترحاً جديداً لإحياء هذه الحركة، تمثل في الإعلان عن فرقة حملت اسم «رؤى للفنون المسرحية»، وجرى ذلك بحضور عدد كبير من العاملين في فن المسرح والدراما عموماً، أردنياً وعربياً، يتقدمهم نجم الكوميديا العربي المصري محمد صبحي، وحشد من جمهور المهتمين بعالم الخشبة. وقدمت في الحفلة الفنية فقرات تكريمية، وتمت استعادة مجموعة من تجارب أبرز المسرحيين الراحلين، إضافة إلى عرضين مسرحيين قصيرين. الحفلة تضمنت تكريم الفنان محمد صبحي بوصفه ضيف الشرف في هذه الاحتفالية، فألقى كلمة مختصرة تناول فيها أهمية المسرح على مدى التاريخ، واستمراره على رغم التقدم التقني في وسائل التعبير. وكرمت الفنانة الأردنية لينا التل بوصفها من أبرز المؤسسين في الحركة المسرحية في الأردن. الفقرة المخصصة لاستذكار المبدعين الراحلين، توقفت عند المخرج الأردني هاني صنوبر، بينما قدم الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر استذكاراً للمبدع فرانسوا أبو سالم، وكتبت المغربية جميلة زقاوي كلمة استذكار الفنان أحمد الطيب العلج. وجرى استحضار تجربة الشاعر والمسرحي ممدوح عدوان، وكتب المغربي عبد الرحمن بن زيدان حول مسيرة الجزائري عبد القادر علولة، وتناولت المصرية سامية حبيب مسار الفنانة سناء جميل، لتختم الفنانة المغنية مريم صالح بالحديث عن والدها الفنان صالح سعد الذي قضى في حريق في أحد المسارح المصرية. العرض المسرحي الأول مونودراما بعنوان «ضرر التبغ»، عن نص الروسي تشيخوف، بأداء الأردني أحمد العمري، وإشراف المخرج العراقي علي شبو، ومع الحضور المميز للممثل في أداء شخصية البروفيسور بشخصيته المسحوقة أمام العالم، وأمام زوجته تحديداً، فغابت أو كادت تغيب عناصر المسرح الأخرى، بما يشي بغياب الإخراج. العرض الثاني «حلم ليلة ربيع عربي»، من تأليف الفنانة نادرة عمران وبطولتها بالشراكة مع الفنان زهير النوباني، والشابة ركين سعد والشاب عمر عرفة، وإشراف علي شبو أيضاً. ونحن هنا حيال عمل قليل الكلام، خصوصاً في بدايته حيث الحركة والتعبير بالجسد هما وسيلة الحوار مع الجمهور. «البطل» باصطحابه للراديو في مستشفى المجانين، أو دار العجزة، و «البطلة» بحقيبة تضم ذكرياتها، يحاولان الهروب من المكان الذي يشبه السجن، والمدير والممرضة يؤديان دور السجان. وفي خضم محاولات المريضين للهروب، نفاجأ بتحولات تعصف بالمستشفى، ويسقط المدير والممرضة وينسحبان، لنسمع أنباء «التغيير». وفيما يستعد النزيلان للاحتفال والخروج، يبرز خبر الإدارة الجديدة (حرية الحركة، التعبير، التنقل)، لكننا نفاجأ بالمدير نفسه ومرافقته، لينسحب «البطل» ورفيقته محبَطين على إيقاع «الأرض بتتكلم عربي»، سخرية من استمرار الوضع على رغم «الثورة». وذلك كله ضمن سيادة شبه كاملة للحركة البطيئة للممثلين، والصوت الخفيض، ولكن مع شبه غياب للمؤثرات من إضاءة وصوت. التحضيرات والإعلان عن الفرقة، وسمعة الفنانة نادرة عمران والفنان النوباني، كانت توحي بما هو أفضل بكثير مما تم تقديمه، خصوصاً لجهة الضعف في العرضين المسرحيين. سبق لنادرة أن قدمت عروضا مونودرامية ومشتركة أرقى مما قدمت في هذا العرض الذي بدا على درجة من التسطيح الفكري والفني، وكذلك الأمر في ما يتعلق بعرض المونودراما، فقد غابت عنهما اللمسات الإخراجية للمخرج العراقي الذي سبق وقدم مع نادرة عرضاً واحداً، ولم يعرفه الجمهور الأردني كما عرف سواه. ويحسب للفنانة عمران مغامرتها، لكونها لا ترى ضرورة في الاختلاف عما «سلف»، بل بما ستقدمه في المستقبل، إذ «ليس من المهم أن تكون فرقة رؤى مختلفة عن باقي الفرق من ناحية الرؤية والتوجه والأهداف، إنما أن تكون مختلفة من ناحية الأثر الذي تتركه مع الأيام». وربما علينا الانتظار، كما يرى المخرج العراقي علي شبو الذي قال: «الفرق بين رؤى والفرق المسرحية الأخرى، ليس من ناحية الأهداف فقط، كما هي الأيديولوجيات الفكرية والسياسية، الاختلاف يكمن في التطبيق، ومن هنا يأتي الحكم على فرقة رؤى بعد مرور عام من نشاطاتها».
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح فرقة رؤى المسرحية الأردنية تنطلق بطموح متأرجح



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon