في فعالية مهيبة، أحيت الجامعة اللبنانية الدولية في صنعاء اليوم الذكرى السنوية للشهيد، في حضور لافت لقيادة الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، وجمع كبير من الطلاب والطالبات. وجاءت هذه الفعالية لتؤكد على الدور المحوري للمؤسسات الأكاديمية في ترسيخ الوعي الوطني وتقدير التضحيات التي سُطرت في تاريخ البلاد.
وكانت المحاضرة الرئيسية للفعالية، التي ألقاها الدكتور عبدالوهاب شرف الدين، هي نقطة الارتكاز. حيث قدم الدكتور شرف الدين سرداً قيماً عن دلالات الاحتفاء بذكرى الشهيد، مؤكداً على أن هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة لتذكر الماضي، بل هي محطة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وبطولاتهم في مواجهة الأعداء، وضرورة تحويل هذا الإرث إلى منهج عملي في الحاضر والمستقبل.
وأشار الدكتور شرف الدين إلى الدور العظيم الذي لعبه القادة والمجاهدون الشهداء عبر التاريخ، مسلطاً الضوء على الصفات القيادية والإيمانية التي ميزتهم وجعلتهم رموزاً للصمود. وركز بشكل خاص على قامات العصر الحديث، وفي مقدمتهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد الرئيس صالح الصماد، كنموذج للتضحية التي لا تُنسى.
وقد أضاف الدكتور شرف الدين في محاضرته أن “التكريم الحقيقي للشهداء لا يكون فقط بالاحتفاء، بل بتحمل مسؤولية البناء والتحصين. إن استمرارنا في التعليم والتطوير وتفوقنا في مجالاتنا العلمية هو امتداد لجهادهم، وعلينا أن نكون على مستوى الإرث الذي تركوه لنا في الثبات على المبادئ”.
وفي ختام الفعالية، عكست إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس هذا الالتزام عبر قيامهم بزيارة وفاء إلى أضرحة الشهداء في ميدان السبعين. وشملت الزيارة أضرحة الشهيد الرئيس صالح الصماد والشهيد الغماري ورئيس الوزراء ورفاقه، وتم وضع أكاليل الزهور إجلالاً وتقديراً لبطولاتهم وتضحياتهم الخالدة، في رسالة تؤكد أن تضحيات الشهداء ستظل حية في وجدان المجتمع الأكاديمي والوطني.
وتؤكد الجامعة اللبنانية الدولية التزامها المستمر بتعزيز هذه القيم الوطنية لدى كوادرها وطلابها. وفي ختام الفعالية، عكست إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس هذا الالتزام عبر قيامهم بزيارة وفاء إلى أضرحة الشهداء في ميدان السبعين. وشملت الزيارة أضرحة الشهيد الرئيس صالح الصماد والشهيد الغماري ورئيس الوزراء ورفاقه، وتم وضع أكاليل الزهور إجلالاً وتقديراً لبطولاتهم وتضحياتهم الخالدة، في رسالة تؤكد أن تضحيات الشهداء ستظل حية في وجدان المجتمع الأكاديمي والوطني.
قد يهمك ايضا:
متفرغو اللبنانية إضراب تحذيري ووقفة غضب عارم الخميس
الحريري تناشد الأساتذة المتعاقدين العودة إلى التدريس
]]>
كشف استطلاع حديث للرأي في جامعة هارفارد الأميركية ،تحوّلًا في مواقف الشباب الأمريكي، حيث فضل 60% من جيل "زد" فلسطين ،مقابل 40% دعموا تل أبيب*
و أظهرت نتائج الإستطلاع الذي أجرته الجامعة في أغسطس الماضي أكثر من 2000 ناخب أمريكي، وكشف عن فجوة واضحة بين الأجيال والانتماءات الحزب،
ووصفت صحيفة هآرتس العبرية النتائج بأنها تعكس تحول مواقف الشباب الأميركي تجاه الفلسطينيين وحـ ـرب غــزة، وتبرز دور جيل "زد" في تشكيل الرأي العام المستقبلي في الولايات المتحدة.
*أما صحيفة يديعوت أحرونوت فذكرت استمرار العداء الطلابي لإسرائيل في المدارس والجامعات الأمريكية، ويشمل ذلك الشباب اليساري واليميني على حد سواء*
]]>
لم يعد استماع الأطفال للحكايات مجرد رفاهية، بل أصبح خطوة بالغة الأهمية لتقوية لغة الصغار ومهارات قراءتهم. فقد أظهرت دراسة جديدة أن الاستماع إلى القصص والتحدث عنها يُرسي أساسا لتنمية اللغة والمهارات القرائية، وله فوائد اجتماعية وعاطفية، وفقا لصحيفة Times of Malta.
وأفاد التقرير بأن وقت قراءة القصص في المنزل أو الحضانة أو المدرسة، يعتبر الفترة التي يختبر فيها الأطفال الصغار سحر الكتب.
كذلك رأى أن قراءة القصص للأطفال الصغار تُعدّ نشاطا ممتعا بحد ذاته، لأنها تُرسي أيضا أساسا لتنمية اللغة ومهارات القراءة، ولها فوائد اجتماعية وعاطفية.
كما وأكدت الأبحاث على مدى عقود، أن هناك فرقا واضحا في المهارات اللغوية بين الأطفال الذين قضوا وقتا للقصص في المنزل وأولئك الذين لم يقضوه.
وأشارت إلى أن القراءة الحوارية تؤثر على مفردات الأطفال، إضافة إلى نتائجهم في القراءة والكتابة.
إلى ذلك، أشار البحث إلى أن 36 طفلاً يعانون من تأخر في المفردات قسّموا إلى مجموعات تشارك في القراءة المشتركة أو القراءة الحوارية المشتركة.
وبينما أظهرت كلتا المجموعتين تحسناً، حققت مجموعة القراءة الحوارية مكاسب أكبر بكثير في المفردات.
بدورها، قالت فوفي ديميسي، محاضرة أولى في تعليم مرحلة الطفولة المبكرة بجامعة شيفيلد هالام، إنه في عام 2024، نشرت لجنة الخطابة، وهي هيئة مستقلة تسعى إلى دمج الخطابة في المناهج الدراسية، تقريرا يُسلّط الضوء على أهمية الخطابة.
وأشار التقرير إلى أن الخطابة تُهيئ الأطفال والتلاميذ الصغار لمتطلبات حياتهم المستقبلية، حيث تكون ضرورية لأداء عرض تقديمي ومناقشة فكرة والمشاركة بثقة في الندوات الجامعية واجتماعات العمل.
كذلك لفت التقرير إلى أن الوصول إلى تعليم خطابة عالي الجودة ليس متاحًا للجميع.
واختتمت دكتورة ديميسي قائلة إن الفوائد اللغوية والاجتماعية والعاطفية لوقت القصة تعني أنه ينبغي اعتباره جزءا أساسيا من منهج مرحلة الطفولة المبكرة، لا مجرد رفاهية أو إضافة.
يذكر أن اللغة والتواصل يعتبران مجالاً رئيسياً في التعليم الأساسي لمرحلة الطفولة المبكرة ونمو الأطفال من سن الولادة وحتى سن الخامسة.
كما تُعد ممارسة القراءة الحوارية وسيلةً قيّمةً لتنمية مهارات الخطابة لدى الأطفال الصغار، أي القدرة على التعبير عن الأفكار عند التحدث والاستماع بعناية والتواصل بفعالية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
]]>
علق المكتب الإعلامي في رئاسة الجامعة اللبنانية في بيان على ما ورد في إحدى الصحف، أنّ رئيس الجامعة اللبنانية يمنع فتح المسارات في ماستر كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلا إذا تأمّن عددٌ معيّن وهذا مخالف لقانون الجامعة، معتبرًا أن 'ما كان يجري سابقًا هو إمعان في خرق القوانين والقرارات الناظمة لفتح المسارات في الجامعة اللبنانية، إذ تبيّن أنّ ما يزيد على ٤٠ مسارًا تخصّصيًّا على مستوى الماستر كان يضمّ بين طالبٍ أو طالبين على الأكثر، وهذا ما شكّل مخالفة متمادية لقرارات مجلس الجامعة - وليس رئيسها - والقاضية بعدم فتح أيّ مسار على مستوى الماستر لأقلّ من ١٢ طالبًا، أمّا على مستوى الإجازة فالمسارات مفتوحة للجميع'.
واكد المكتب الاعلامي إنّ 'تطبيق القوانين في الجامعة اللبنانية ليس تماديا من أحد، بل عملية إصلاحية لمنع الفساد الأكاديمي وهدر المال العام، خصوصًا وأنّ بعض الماسترات التي كانت تضمّ طالبًا واحدا غالبًا ما لم يكن متواجدا في قاعات التدريس، ما يشكّل هدرًا بآلاف الساعات الوهمية'.
وأضاف :'الجامعة اللبنانية تعمل تحت سقف القوانين والقرارات والتعاميم التي نتمنى الاطلاع عليها قبل التورط في نشر معلومات تشجع على تعميم الفساد خدمة لمصالح مطلقيها'.
قد يهمك ايضا:
]]>
تمتلك الجامعة الأميركية في بيروت واحدا من أغنى الأرشيفات في المنطقة، لكن الاطلاع على محتوياته ظل حتى وقت قريب حكرا على من يتواجد داخل حرم الجامعة. اليوم، تعمل مكتبات الجامعة على مشروع واسع للرقمنة يهدف إلى إتاحة هذا التراث للعالم أجمع. في هذا الإطار، بدأت الكنوز بالتحرر من قيود الورق والجغرافيا، لتصبح متاحة للعالم. ومن أبرز إنجازات المشروع، الانتهاء من رقمنة المجموعة الكاملة من مجلة Berytus Archaeological Studies، التي تعد مرجعا أساسيا في مجال الدراسات الأثرية.
والجدير ذكره ان مجلة Berytus تأسست في العام 1934 في الجامعة الأميركية في بيروت على يد أستاذ علم الآثار البارز هارالد إنغولت، لتكون من أقدم المجلات الأثرية في المنطقة. وعلى مدى عقود، شهدت المجلة تحولات كبيرة، لكنها بقيت وفية لرسالتها في توثيق التراث الأثري في لبنان وسورية والأردن وفلسطين. وقد استمدت اسمها من مدينة بيروت القديمة، ونجحت في الصمود أمام أزمات كبرى، من الحرب العالمية الثانية إلى الحرب الأهلية اللبنانية وصولا إلى الاضطرابات الأخيرة في البلاد، من دون أن تتوقف يوما عن الصدور.
«الأنباء» تحدثت الى إيلي كحالة، مدير المبادرات الرقمية والمنح في مكتبات الجامعة، عن هذا المشروع الذي «ينسجم مع رؤية الجامعة في دعم البحث العلمي والانفتاح الأكاديمي عالميا» ومسار الرقمنة وعن «مجلة Berytus التي تعد من أبرز الدوريات العلمية المتخصصة في علم الآثار والدراسات التاريخية في المنطقة، وهي مرجع أساسي للباحثين محليا ودوليا».
وعن التحديات، قال: «كون مجلة Berytus مجلة تصدرها الجامعة الأميركية في بيروت ساعد كثيرا في تخفيف بعض التحديات، خصوصا من ناحية حقوق النشر، إذ إن ملكية المجلة تعود مباشرة للجامعة. كذلك، وفرت الجامعة جزءا من الموارد البشرية اللازمة عبر فريق المكتبات والمتخصصين في الرقمنة. وبقي التحدي في كون المجلة صدرت على مدى عقود طويلة، وواجهت محطات تاريخية في المنطقة وخصوصا في لبنان، ما أثر في بعض الأعداد. لذلك كان من الضروري أحيانا التحقق مما إذا كانت المجلة قد صدرت بتسلسل منتظم، أم أن التجليد أثر على وضوح هذا التسلسل».
كيف تتم عملية الرقمنة عمليا، خاصة عندما يتعلق الأمر بمجلدات قديمة وهشة تعود إلى عقود طويلة؟
يجيب كحالة: «تبدأ العملية بفحص الحالة الفيزيائية للمجلدات، وإذا وجدت صفحات متضررة أو هشة يتولى فريق الحفظ ترميمها أو تدعيمها لتصبح صالحة للتعامل. بعدها تستخدم أجهزة مسح متطورة وكاميرات عالية الدقة، مع ضبط الإضاءة بعناية لضمان نسخة رقمية واضحة من دون تعريض المجلد لأي ضرر إضافي. تخضع الصور الناتجة لعمليات معالجة تشمل تحسين الجودة، وتصحيح الميل أو الإضاءة، وإزالة الشوائب. ثم يقوم فريق متخصص بمراجعة الملفات الرقمية للتأكد من دقتها والتسلسل الصحيح للصفحات، خصوصا في ظل تحديات مثل مشاكل التجليد أو تفاوت جودة الطباعة بين الإصدارات. وفي المرحلة الأخيرة، تخزن النسخ الرقمية في مستودعات آمنة مزودة بأنظمة نسخ احتياطي، وتتاح عبر منصات المكتبة الرقمية لخدمة الباحثين والطلاب».
من جهة أخرى، يشير كحالة الى ان «دور المكتبات والأرشيفات لا يقتصر على توفير الكتب ومساحات الدراسة، بل يمتد ليكون مستودعا للتراث الثقافي للبشرية ويحتوي على المصادر الأولية للأحداث والوثائق التاريخية. مع بروز العصر الرقمي، تطور دور المكتبة ليشمل مشاريع الرقمنة التي تحفظ هذه الموارد وتجعلها متاحة للجمهور العالمي، إضافة إلى فتح إمكانيات جديدة في مجالات مثل التاريخ الشفهي، والعلوم الإنسانية الرقمية، وغيرها من التخصصات. وفي ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وصيغ الاتصال الرقمية المختلفة، تواجه المكتبات والأرشيفات تحديا إضافيا في الحفاظ على البيانات من الانقراض أو التزوير، لضمان سلامة وأصالة السجل التاريخي».
وعن امكان توسيع التجربة لتشمل مجلات أو مجموعات أرشيفية أخرى في الجامعة، يقول: «من أهم خطط التوسع المستقبلية تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية لسد الفجوات واستكمال الرقمنة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات للتوعية بأهمية الأرشيفات وفتح إمكانية إنشاء أرشيفات متخصصة في مجالات محددة مع المجتمع المحلي».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
باحثون لبنانيون يعرضون نتائج أبحاثهم ضمن النسخة الثانية من مبادرة "جيتالكس"
الجامعة الأميركية تحتفل بمرور 153 عامًا على تأسيسها في لبنان
]]>
في خطوة وُصفت بأنها "غير مسبوقة" منذ أكثر من خمسة عقود، أعلنت وزارة التعليم العالي في سوريا عن اعتماد مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي 2025–2026، تم فيها حذف جميع الإشارات والرموز المتعلقة بنظام بشار الأسد، بما في ذلك أسماء القادة وشعارات حزب البعث، وذلك في إطار عملية شاملة لإعادة بناء المناهج بعد سقوط النظام في ديسمبر الماضي.
القرار الجديد، الذي يشمل مواد التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، يأتي امتدادًا لسلسلة قرارات اتخذتها الوزارة في وقت سابق، من بينها حذف مادة التربية الوطنية بشكل نهائي من جميع المراحل الدراسية، وتوزيع درجتها على مواد أخرى. وتم اعتماد علم الثورة رسميًا ضمن المناهج، وفق ما أكدته وكالة الأنباء السورية "سانا" آنذاك.
ويشمل التعديل حذف نصوص وصور اعتُبرت جزءًا من "الخطاب القديم"، إذ أُزيلت المواد التي كانت تمجّد النظام السابق، كما جرت إعادة صياغة محتوى العديد من الكتب لإلغاء كل ما يرتبط بسلطة حزب البعث أو رموزه.
وكان العمل على هذه التعديلات قد بدأ فور سقوط النظام في أواخر ديسمبر من العام الماضي، حيث شكّلت الحكومة الانتقالية لجانًا متخصصة لتحديث المناهج وتخليصها من إرث العقود الماضية، الذي هيمن فيه البعث على المؤسسات التربوية والتعليمية بشكل مطلق.
ويأتي هذا التحول في سياق تغييرات واسعة تشهدها البلاد على مختلف المستويات، بعد أن كانت شخصيات مثل حافظ وبشار الأسد، وشعارات حزب البعث، مكرسة لسنوات طويلة في الكتب المدرسية كجزء من الهوية السياسية للدولة.
وتزامن هذا التعديل مع صدور مذكرة توقيف دولية بحق بشار الأسد وعدد من المسؤولين السابقين في نظامه، ما يعكس حجم التغيير الجاري في سوريا، ومحاولة القطع الكامل مع مرحلة ما قبل سقوط النظام.
قد يهمك ايضا:
]]>
نظّمت مؤسسة "سرحان بركات الخيرية للتنمية والتعليم"، لقاءً في قاعة "بالاس" – برقايل، خُصص لتوزيع أكثر من 400 منحة جامعية لتغطية رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية، في خطوة تربوية وإنمائية رائدة تندرج ضمن سلسلة مبادرات تنموية شملت في السابق دعم عدد من البلديات ومشاريع رياضية وتربوية في مختلف بلدات عكار، بحضور ممثل مفتي عكار ممثلاً بالشيخ خالد إسماعيل وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير ومدراء المدارس والثانويات والمهنيات وفاعليات إجتماعية وعدد من أهالي الطلاب.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يعاني فيه أبناء عكار من أعباء اقتصادية واجتماعية خانقة، ومن مشقة الانتقال إلى طرابلس أو بيروت لمتابعة دراستهم الجامعية، ما يجعلها بارقة أمل حقيقية تسهم في التخفيف عن كاهل العائلات وتفتح أمام الشباب آفاقاً أوسع لتحقيق طموحاتهم.
راعي الحفل
وأكد بركات في كلمته أنّ هذه المبادرة انطلقت بداية بتخصيص 300 منحة، لكن كثافة الطلبات دفعت المؤسسة إلى زيادة العدد ليصل إلى أكثر من 400 منحة. وقال: "إنّ ما نقوم به ليس ترفاً ولا مبادرة ظرفية، بل هو التزام راسخ نابع من قناعة بأنّ التعليم هو الركيزة الأساسية لأي عملية نهوض حقيقية، وأنّ الاستثمار في الطلاب هو استثمار في مستقبل عكار".
وأضاف: "إنّ مؤسستنا ملتزمة بمسيرتها التربوية والإنمائية بما يخفّف الأعباء عن الأهالي، ويمنح الشباب فرصة حقيقية لمتابعة مسيرتهم التعليمية. ومن هذا المنطلق، نعلن استعدادنا للمساهمة في تشييد مبنى الجامعة اللبنانية في عكار، ليكون صرحاً جامعياً يحتضن أبناء المنطقة ويوفر عليهم مشقة الانتقال إلى طرابلس أو بيروت، وليشكل علامة فارقة في مسيرة التنمية والتوازن الوطني".
وشدد بركات على أنّ عكار "غنية بطاقاتها وكفاءاتها، وأبناؤها قادرون على صناعة مستقبل أفضل إذا أُتيحت لهم الفرص"، داعياً كل المقتدرين إلى جعل التعليم أولوية ودعم الشباب في مسيرتهم".
من جانبه، عبّر ممثل مفتي عكار الشيخ خالد إسماعيل عن اعتزاز دار الفتوى بهذه الخطوة، مؤكداً أنّ ما تقوم به المؤسسة "ليس مجرد عمل خيري، بل رسالة إنسانية تُحصّن المجتمع بالعلم وتمنح الشباب القدرة على مواجهة البطالة والتهميش".
كما أشاد عدد من مديري الثانويات ورؤساء البلديات بالمبادرة، معتبرين أنّها تشكّل نموذجاً يُحتذى للعطاء المسؤول الذي يضع التعليم والشباب في صدارة الاهتمامات.
وفي الختام، قدم طلاب ثانوية مشمش الرسمية درعاً تكريمية للأستاذ سرحان بركات تقديراً لجهوده، قبل أن يتم تسليم المنح الجامعية إلى مديري الثانويات والمهنيات الرسمية وفق اللوائح المعتمدة.
قد يهمك ايضا:
]]>
أطلقت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي ووزير الصحة العامة راكان ناصر الدين وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر، المسح الصحي العالمي القائم على تلامذة المدارس في لبنان، وذلك في احتفال أقيم في قاعة المسرح في وزارة التربية، في حضور المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مدير التعليم الأساسي جورج داود، مديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري، أمينة سر الهيئة الأكاديمية في المركز التربوي للبحوث والإنماء رنا عبد الله، منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب يوسف نصر، نقيبة الممرضات والممرضين عبير علامة وعدد من رؤساء الوحدات في الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء وفرق العمل والمدارس المشاركة.
بعد النشيد الوطني، كلمة من مدير الإحتفال المستشار الإعلامي ألبير شمعون أشار فيها إلى “أن المسح الصحي العالمي أساس للانطلاق في خطط المعالجة والمتابعة”.
وتحدث المدير العام للتربية فادي يرق، فقال: “يسرني أن أشارككم اليوم إطلاق نتائج “المسح الصحي العالمي القائم على تلامذة المدارس والثانويات”، وهي محطة مفصلية في مسار تطوير البيئة التعليمية في لبنان، إذ تسلط الضوء على الجوانب الصحية والنفسية التي تعد جزءا لا يتجزأ من العملية التربوية”.
أضاف: “تعمل وزيرة التربية والتعليم العالي على مقاربة شاملة للتربية، وقد أولت المدرسة، بكل مكوناتها، عناية خاصة كونها المساحة الآمنة للتلميذ محور السياسات والقرارات. هذه الرؤية جعلت من الصحة النفسية والجسدية أولوية أساسية ضمن المبادرات التربوية. وقد جاء هذا المسح ثمرة تعاون وثيق بين وزارة التربية، وزارة الصحة العامة، ومنظمة الصحة العالمية. نثمن هذا التنسيق البناء والدعم الفني الذي قدمه الشركاء في مختلف مراحل العمل. وتولت فرق المديرية العامة للتربية متابعته، لا سيما جهاز الإرشاد والتوجيه، وحدة التربية الصحية والبيئية، مديريتا التعليم الابتدائي والثانوي، ومصلحة التعليم الخاص، فكانت النتيجة بيانات دقيقة تعكس واقع التلامذة في مجالات متعددة: من التغذية والنشاط البدني، إلى الصحة النفسية، وصولا إلى السلوكيات المعرضة للمخاطر”.
وتابع: “لكن ما يمنح هذا التقرير قيمته، هو أنه لا يكتفي بوصف الواقع، بل يوفر قاعدة علمية يمكن البناء عليها للتحرك بفعالية وخاصة بعد الأزمات المتراكمة التي مر بها لبنان منذ المسح الأخير (2017). فهو أداة عملية تساهم في رسم السياسات، وتصميم برامج وتدخلات أكثر استجابة لاحتياجات الطلاب في ظل تحديات متزايدة”.
وتوجه يرق بالشكر الى “كل من ساهم في هذا الإنجاز منذ بدايته بخاصة عماد الأشقر وكل من جورج داود والدكتورة هيلدا خوري وخالد فايد، ولكل من شارك في تنفيذه ميدانيا وفنيا”، وقال: “معا، نستطيع أن ننتقل من الرؤية إلى التنفيذ، ومن البيانات إلى الأثر، في سبيل بناء مدارس أكثر أمانا، وتلامذة أكثر قدرة على التعلم والنمو”.
وأكد “أننا في وزارة التربية، وبتوجيه من معالي الوزيرة الدكتورة ريما كرامي، سنعمل على ترجمة نتائج هذا المسح إلى خطط تنفيذية واقعية، تحدث فرقا ملموسا في بيئة المدرسة، وترسخ نهجا تربويا ينصف التلميذ، ويصون حقه في التعلم داخل بيئة صحية، عادلة، وراعية.
ثم كان عرض على الشاشة الكبيرة لنتائج التقرير قدمه كل من المنسقة العامة لوحدة التربية الصحية والبيئية في الإرشاد والتوجيه السيدة صونيا نجم ، رئيسة دائرة الأم والطفل والمدارس في وزارة الصحة العامة السيدة باميلا زغيب ، ممثلة عن منظمة الصحة العالمية السيدة دانيال عيناتي.
وتناول العرض كل محاور المسح الصحي وشمل السلوكيات والأدوية التدخين والنارجيلة والمخدرات والنظافة الشخصية وطب الأسنان والرياضة البدنية والتنمر والتعرض للاعتداءات وغير ذلك الكثير.
ثم تحدث ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر فقال: “إنه لشرف عظيم أن أنضم إليكم اليوم لإطلاق المسح العالمي لصحة الطلاب في المدارس لعام 2024 في لبنان، والذي طال انتظاره”.
وأعرب أبو بكر عن عميق امتنانه لوزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصحة العامة على قيادتهما المتميزة وتعاونهما الوثيق، شاكرا “فرق المسح المتفانية، والمدارس، والمعلمين، وأولياء الأمور، والأهم من ذلك، الطلاب الذين ساهمت أصواتهم ومشاركتهم في جعل هذا المسح ممكنا”. وقال :”يأتي هذا المسح في لحظة حرجة بالنسبة للبنان. فعلى مدى السنوات الماضية، عانى البلد من أزمات متداخلة عطلت الحياة اليومية وخلقت ضغوطا جديدة على الأسر والمجتمعات. وفي خضم هذه التحديات، ترك مراهقونا ليواجهوا مواطن ضعف متزايدة. مع ذلك، يمثل اليوم خطوة مهمة إلى الأمام – خطوة نحو استخدام الأدلة لبناء أجيال أكثر صحة ومرونة”.
ولفت الى “ان المسح يوفر لنا أكثر من مجرد بيانات. إنه يوفر نافذة على حياة شباب لبنان ويقدم لنا بيانات تتحدث مباشرة عن واقعهم”. وقال: “النتائج التي رأيناها أكثر من مجرد أرقام على شريحة. وراء كل رقم تكمن قصة: قصة طالب يعاني من ضائقة نفسية، وقصة شاب يجبر على الانخراط في سلوكيات ضارة، وقصة عائلة تحاول دعم أطفالها في مواجهة تحديات هائلة”.
ورأى “ان نتائج المسح العالمي لصحة الطلاب في المدارس لعام 2024، تسلط الضوء على مخاوف ملحة، منها تزايد السمنة، وتعاطي المخدرات، وتحديات الصحة النفسية، والعنف، والسلوكيات الرقمية غير الآمنة. تذكرنا هذه الحقائق بأن الاستثمار في صحة المراهقين لم يعد خيارا؛ بل أصبح أولوية ملحة”. وقال: “دورنا الآن واضح: تحويل هذه الرؤى إلى أفعال، واستخدام الأدلة لصياغة سياسات وبرامج تجعل المدارس ليست مجرد أماكن للتعلم، بل أيضا مساحات للأمان والنمو والصحة. وهذا يدعونا جميعا – الوزارات والبلديات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين – إلى العمل معا حتى تتاح لكل طالب في لبنان فرصة النمو بصحة جيدة، مدعوما، ومتفائلا. إن التعاون الوثيق بين وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصحة العامة في هذا المسح هو نموذج لنوع الشراكة المطلوبة”.
أضاف أبو بكر: “لقد أظهر شباب لبنان مرونة ملحوظة في خلال سنوات الأزمة. لكن المرونة وحدها لا تكفي. إنهم يستحقون التزامنا بتهيئة الظروف التي تمكن من تحويل المرونة إلى فرص، وحيث يمكن لكل شخص أن يزدهر.
لطالما أدركت منظمة الصحة العالمية في لبنان أن المدارس من أقوى البيئات في تشكيل صحة ومستقبل أجيالنا الشابة. منذ عام 2007، وبالتعاون مع وزارتي التربية والصحة العامة، دعمت منظمة الصحة العالمية البرنامج الوطني للصحة المدرسية من خلال توليد الأدلة، وتطوير المناهج، وتوجيه السياسات”.
وأكد أبو بكر “من جديد التزامنا بتعزيز الصحة المدرسية وصحة المراهقين في لبنان. وتقف منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لمواصلة تقديم الدعم الفني لتحديث الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز إطار عمل المدارس المعززة للصحة، ودمج الصحة في شكل أقوى في المناهج الدراسية”.
وختم: “معا، دعونا نستثمر في الصحة المدرسية وصحة المراهقين – لأن المراهقين الأصحاء يعني مستقبلا قويا للبنان”.
بعد ذلك، تحدث وزير الصحة العامة راكان ناصر الدين، قائلا: “أقف أمامكم اليوم وأنا أحمل شعورا بالغ المسؤولية، بعد أن استمعنا إلى نتائج المسح العالمي لصحة طلاب المدارس 2024 في لبنان. صحيح أن النتائج تبين وجود تحديات جدية على صعيد صحة المراهقين، لكنها في الوقت نفسه تزودنا بفرصة ثمينة: فهي تقدم أدلة واضحة وموضوعية تمكننا من التحرك بشكل مدروس، وتسمح لنا بتحويل القلق إلى عمل، والتحديات إلى برامج وحلول واقعية. هذه المعطيات العلمية تمنحنا الأساس المتين لبناء سياسات وخطط تعيد الثقة، وتعزز حماية طلابنا، وتؤكد أن الاستثمار في صحتهم هو الاستثمار الأهم في مستقبل لبنان”.
أضاف: “إننا في وزارة الصحة العامة نعتبر أن التعامل مع هذه النتائج لم يعد خيارا بل أولوية وطنية عاجلة. لذلك، نؤكد التزامنا بالتحرك الفوري عبر، ونطلب من وزيرة التربية دعوة اللجنة الوطنية للصحة المدرسية إلى عقد سلسلة اجتماعات منتظمة، من أجل مناقشة النتائج بتفاصيلها، وتوحيد الجهود لوضع خطة وطنية محدثة وشاملة تبنى على هذه التوصيات.
– توصي وزارة الصحة العامة بالاستناد إلى توصيات المسح ووضع خطة عمل وطنية متكاملة لصحة المراهقين، مقسمة إلى أهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ومنسجمة مع إطار استراتيجية الصحة المدرسية
– في هذا السياق، بدأت وزارة الصحة العامة فعليا بخطوات ملموسة، حيث نعمل على إطلاق الحملة الوطنية للتوعية حول صحة المراهقين، من خلال الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لنشر رسائل واضحة حول أنماط الحياة الصحية، السلوكيات الوقائية، والدعم النفسي والاجتماعي.
إن صحة المراهقين هي حجر الأساس لمستقبل لبنان. شبابنا يتمتعون بقدرة عالية على التحمل، لكن الصمود وحده لا يكفي. واجبنا أن نؤمن لهم الفرص ليعيشوا بصحة جيدة، وأن نوفر لهم بيئة مدرسية ومجتمعية آمنة، داعمة ومحفزة للنمو والابتكار”.
وختم ناصر الدين: “فلنحول هذه النتائج إلى نقطة إنطلاق للتغيير الإيجابي. معا، بالتعاون بين وزارتي التربية والصحة، ومع منظمة الصحة العالمية والشركاء كافة، سنعمل من أجل حماية أبنائنا وبناتنا، لأن صحة المراهقين اليوم هي ضمانة استقرار وازدهار لبنان غدا”.
ثم تحدثت الوزيرة كرامي، وقالت: “يشرفني أن أرحب بكم في هذا اللقاء الوطني المهم لإطلاق نتائج المسح الصحي العالمي القائم على تلامذة المدارس في لبنان. أود أن أبدأ بتوجيه تحية شكر وتقدير إلى معالي وزير الصحة العامة الدكتور راكان ناصر الدين وفريق عمله، وإلى ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عبد الناصر أبو بكر وفريقه. كما أشكر المديرية العامة للتربية، وجهاز الإرشاد والتوجيه، والوحدات الإدارية في التعليم الرسمي والخاص، على العمل المتكامل الذي أوصلنا إلى هذه اللحظة. والشكر موصول إلى اللجنة العلمية التي واكبت هذا المسح، والخبراء الجامعيين، ومديري ومعلمي المدارس والثانويات المشاركة. ننا لا نعرض اليوم مجرد وثيقة سياسات، بل نقف أمام خطوة جريئة نحو التغيير، تستند إلى رؤية علمية وإنسانية، تسعى إلى بناء بيئة تعليمية أكثر شمولا ووعيا باحتياجات المتعلمين. إنها بداية لمسار متكامل نحو مستقبل أكثر صحة وأمانا وأملا لأطفالنا وشبابنا، حيث يصبح التعليم أداة للرفاه، وليس مجرد وسيلة لنقل المعرفة”.
أضافت: “إنها خطوة تأسيسية في مسار النهوض الوطني. خطوة تنطلق من بيانات دقيقة، ولكنها تستهدف قبل كل شيء الإنسان المتعلم، لتؤكد أن المتعلم هو محور كل عملية تربوية، وأن بناء بيئة تعليمية أكثر شمولا ووعيا باحتياجات المتعلمين هو شرط أساسي للإصلاح الذي التزمت به حكومتنا لتحقيق أي نهوض. إن هذا المسح يقدم لنا نافذة صادقة على حياة أبنائنا وبناتنا: قلق وأمل، مخاطر وإمكانات، تحديات وصمود”.
وتابعت: “لقد كشف عن أرقام مقلقة تتعلق بالصحة الجسدية والسلوكيات الخطرة: نسب مرتفعة من السمنة، والعادات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني. كما أظهر مؤشرات مقلقة حول الشعور بالوحدة والقلق والتعرض للتنمر والعنف، إلى جانب تجارب مبكرة في التدخين والكحول وأحيانا المخدرات. لكنه أظهر في الوقت ذاته قدرة طلابنا على التكيف والصمود، وحاجتهم الماسة إلى أن نكون إلى جانبهم. فقد بينت لنا النتائج شفافية عالية في التعبير عن حاجاتهم، كما بينت أثر الدعم الأسري والإرشاد المدرسي والمجتمعي في تعزيز صحتهم النفسية وسلوكهم الإيجابي”.
وأعلنت كرامي ان “هذه النتائج بسلبياتها وإيجابياتها ليست مجرد أرقام، بل هي نداء صريح لوضع رفاه المتعلم وصحته الجسدية والنفسية والاجتماعية في قلب التعليم”، وقالت:”بدأنا بالفعل بدراسة هذا التقرير بتمعن، وسنتخذه مرجعا في رسم سياسات تربوية عملية، قابلة للتنفيذ، وتنعكس مباشرة في الممارسات اليومية داخل الصفوف، من خلال برامج الصحة المدرسية والدعم النفسي، وخطط الحماية والدمج”.
ولفتت الى “أن رؤيتنا في وزارة التربية تقوم على أن التعليم ليس تلقينا للمعرفة، بل منظومة متكاملة تحمي، وتدعم، وتمكن. فالمدرسة ليست فقط مكانا للتعلم الأكاديمي، بل فضاء للأمان، والرعاية، وبناء الطموح”.
أضافت: “التعليم الذي نصبو إليه هو تعليم يعترف بكامل إنسانية المتعلم:عقله، جسده، ونفسه، ويؤمن له بيئة دامجة، عادلة، وآمنة. ولذلك، فإننا ملتزمون بالتعاطي مع هذه النتائج عبر مقاربة شمولية، تجعل من الصحة، والدعم النفسي، والوقاية، والأنشطة الرياضية، عناصر متداخلة مع المناهج، لا إضافات خارجية. هذا ما يعمل عليه المركز التربوي للبحوث والإنماء في تطوير المناهج وفي تحضيراته لمصفوفة “المدى والتتابع”، بحيث تصبح الصحة الجسدية والنفسية جزءا من الكفايات الأساسية، ويكتسب التلامذة المهارات اللازمة لاتخاذ قرارات صحية ومسؤولة. لكننا في وزارة التربية ندرك أن هذه المهمة تتخطى حدود وزارة التربية وحدها”.
وأكدت انها “مسؤولية وطنية مشتركة، تحتاج إلى تعاون وثيق مع وزارة الصحة، والشؤون الاجتماعية، والداخلية، والعدل، والشباب والرياضة،ومع البلديات والمجتمع المدني، لأن بناء شبكة أمان صحية وتربوية يتطلب تكامل الأدوار، وتوزيع المسؤوليات، وتضافر الجهود”.
ولفتت كرامي الى انه “هنا تبرز أهمية الشراكات التربوية: مع الجامعات التي تنتج المعرفة وتدعم البحث العلمي،مع المنظمات الدولية التي ترافقنا بخبراتها، مع المدارس الرسمية والخاصة التي تشكل الميدان الحي لتفعيل هذه السياسات” وقالت :”والأهم، مع المتعلمين أنفسهم،إذ نعتبر مشاركتهم الفاعلة في بلورة البرامج والسياسات شرطا لإنجاح أي تدخل”.
وتابعت: “إن حملة دعم المدرسة الرسمية التي أطلقناها تعبر عن هذا الإيمان العميق بأن المدرسة هي المؤسسة الوطنية الجامعة التي تلتقي فيها كل الشراكات، وكل أشكال الدعم، لتأمين بيئة متكاملة للمتعلمين، حيث يجد الطالب لا المعرفة وحدها، بل أيضا الرعاية الصحية، والدعم النفسي، والأنشطة الإبداعية، وفرص النمو. أمامنا مسؤولية واضحة: أن نترجم هذه النتائج إلى خطوات عملية. أن نعزز برامج الصحة المدرسية والإرشاد الصحي بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء، وأن نوسع خدمات الدعم النفسي،وأن نوفر بيئة مدرسية دامجة وآمنة”.
وتوجهت كرامي الى “شبابنا”: هذه الخطوات من أجلكم، ولكنها أيضا معكم. أنتم لستم فقط مستقبل لبنان، أنتم حاضره. وسلامتكم هي أولويتنا، مشاركتكم هي قوتنا، ونجاحكم هو إنجازنا المشترك. فلنسر معا، برؤية موحدة، نضع المتعلم في صلبها، ونبني مؤسسات تعليمية، مدارس وثانويات وجامعات يتمكن فيها كل تلميذ من التعلم، والنمو، وتحقيق التميز، في وطن نعشقه وعلينا أن نعيد إليه رونقه ومكانته”.
قد يهمك ايضا:
]]>
أعلنت الجهات الرسمية في لبنان عن توجه لفتح المدارس الرسمية أمام الطلاب السوريين في فترة ما بعد الظهر، وذلك لمدة عام واحد فقط، في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى ضمان حق هؤلاء الطلاب في التعليم وتأمين استمراريته. القرار يأتي ضمن مساعٍ حكومية لمعالجة التحديات التعليمية الناتجة عن الأزمة السورية وتزايد أعداد الطلاب، مع التشديد على أن هذه الخطوة مؤقتة وتقتصر على العام الدراسي الحالي.
وأكدت مصادر معنية أن هذا التوجه يهدف إلى الموازنة بين حق الطلاب اللبنانيين في التعليم الصباحي وحق الطلاب السوريين في متابعة دراستهم، بما ينسجم مع التزامات لبنان الإنسانية والدولية. كما أشارت إلى أن تنفيذ القرار سيتم بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والجهات المانحة، من أجل توفير الإمكانيات اللازمة وضمان حسن سير العملية التعليمية.
وأضافت أن فتح المدارس في فترة ما بعد الظهر من شأنه أن يسهم في تخفيف الضغط عن المدارس الرسمية التي تعاني من اكتظاظ متزايد في الصفوف، ويتيح توزيعاً أفضل للموارد البشرية والمادية المتوفرة. كما شددت على أهمية أن تبقى هذه الخطوة ضمن إطار زمني محدد، مع تقييم دوري لنتائجها وأثرها على العملية التعليمية بشكل عام.
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه لبنان نقاشات واسعة حول كيفية التعاطي مع ملف النازحين السوريين وتداعياته على مختلف القطاعات، وفي مقدمها قطاع التعليم، الذي يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتمويل والبنية التحتية والموارد البشرية.
قد يهمك ايضا:
]]>
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال لقائه وفد اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة أن الزيادات المتكررة على الأقساط المدرسية غير مقبولة وغير مبررة، مشددًا على أن هذا الملف يحتاج إلى إعادة نظر شاملة تراعي أوضاع الأهل وتكفل استمرارية المؤسسات التربوية.
وأشار الرئيس عون إلى أن الحل يبدأ بتفعيل المجالس التحكيمية التربوية التي من شأنها أن تشكل المرجع الصالح لحسم الخلافات والنزاعات بين إدارات المدارس والأهالي، مؤكدًا أن غياب هذه المجالس منذ سنوات ساهم في تفاقم الأزمة الحالية.
كما دعا إلى دراسة جدية لتعديل القانون ٥١٥ بما يجعله أكثر عدالة وتوازنًا بين حقوق الأساتذة والإدارات التربوية من جهة، وحقوق الأهالي والطلاب من جهة أخرى، وبما يضمن استمرارية التعليم الخاص كأحد أعمدة النظام التربوي في لبنان.
وختم الرئيس عون مؤكدًا أن الدولة ستولي هذا الملف أهمية خاصة في المرحلة المقبلة، وستعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيجاد حلول متوازنة تحفظ مصالح جميع المعنيين بالقطاع التربوي وتعيد الثقة بين المدارس والأهالي.
قد يهمك ايضا:
]]>
لا تزال قضية الطلاب اللبنانيين الذين كانوا يتخصصون في جامعات سوريا عالقة من دون حل حتّى اليوم، رغم مرور أكثر من 9 أشهر على عودتهم إلى لبنان، إذ يعاني نحو 280 طالباً، اختصاص طب وصيدلة وهندسة، من صعوبة تحصيل شهاداتهم، وكذلك من العودة إلى سوريا من أجل إكمال ما تبقى من دراستهم.
يقول الطالب علي حيدر (25 سنة): «منذ سقوط النظام السابق في سوريا، ونحن غارقون في بحر ليس له قاع»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الدولة اللبنانية لم تتجاوب معنا، وجامعة الوطن (اللبنانية) لم تستجب لنا».
وحيدر ابن بلدة كفردان غرب بعلبك (شرق لبنان)، درس في جامعة حمص الرسمية في سوريا، وهو في السنة الأخيرة (سادسة) اختصاص طب عام، اختار الذهاب إلى سوريا في عام 2019، كونها قريبة جغرافياً، وكلفة الدراسة فيها منخفضة. فهو من عائلة متوسطة الدخل، مؤلفة من 6 أشخاص، ويتابع: «بقي لي امتحان طب موحد وأنهي دراستي».
نريد استثناءً
ويقول حيدر: «نشعر بالعجز؛ لأن غالبيّتنا في سنوات الاختصاص الأخيرة، ولا حول لنا ولا قوة». أما عن مطالب الطلاب فيقول: «نريد استثناءً لنا، فنحن في ظروف قاهرة وليست عادية، وهذا حق لنا، وواجب على دولتنا لإكمال خطوات تخرجنا، أو متابعة دراستنا».
وزارة التربية تتابع
ومثل حيدر كثر، يعانون من نفس المشكلة وهم في سنتهم الدراسية الأخيرة، مما دفع وزارة الترقية لمحاولة إيجاد حل.
وقال مصدر في وزارة التربية والتعليم العالي لـ«الشرق الأوسط» إن «الموضوع قيد المتابعة راهناً، وقد يحتاج إلى المزيد من الوقت، لا سيّما وأن أعداد الطلاب كبيرة، وفي أكثر من مرحلة دراسية، وبالتالي قد يحتاج الأمر إلى قرارات على مستوى مجلس الوزراء في وقت لاحق».
نظام الجامعة اللبنانية
ويحول نظام الجامعة اللبنانية دون استيعاب الجميع. يقول محمد صقر (25 سنة)، وهو طالب طب عام في جامعة الحواش الخاصة في سوريا: «نحن طلاب لبنانيون، غالبيتنا في سنوات دراستنا الأخيرة، وعلى مشارف التخرج»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حصلت على درجة ممتاز في مشروع التخرج، وبقي لدي إجراء امتحان في أربع مواد فقط، لكنني لم أتمكن من العودة إلى سوريا بسبب الوضع غير المستقر تماماً بعد».
وأثّر هذا الواقع، بشكل سلبي على محمد، فهو ابن بلدة زيتا الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية». يقول: «خسرت كل ما أملك، وما أسّستُ له منذ سنوات، وكذلك دُمر مشروع مستقبلي وحلم حياتي في أن أصبح طبيباً، والأسوأ أن المعنيين في لبنان لم يحركوا ساكناً حتّى الآن، والجامعة اللبنانية ترفض انضمامنا إليها، وليس بإمكاني راهناً أن أدرس في جامعة خاصة بسبب تدهور وضعي المادي».
ويتابع: «يقولون إن ما يعرقل قصتنا، هو نظام الجامعة والدولة، ولا إمكانية للتخطي؛ نمرّ بظروف استثنائية ولا بد من السير باستثناء يخصنا».
ووفق نظام التعليم في الجامعة اللبنانية، لا يمكن لطالب تخصص في الخارج أن يستكمل دراسته في لبنان إلا وفق شروط محددة؛ إذ يفترض إجراء امتحان دخول، وفي حال القبول والتسجيل تتم دراسة عدّة سنوات للاختصاص من جديد.
الخيار الممكن
حسن فواز، ابن بلدة دبعال الجنوبية، واحد من هؤلاء أيضاً، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تخرجت عام 2018، بمعدل يفوق 18 درجة، لكنني لم أتمكن من دخول الجامعة اللبنانية بسبب العدد الكبير المتقدم في كلية الطب ومحدودية الأعداد، ولم يحالفني الحظ».
ولأن كلفة الجامعات الخاصة مرتفعة جداً في لبنان، بدأ فواز بالبحث عن خيارات أخرى، وكانت سوريا، الخيار الأفضل كونه حصل على منحة دراسة مجانية. وانتقل إليها في العام نفسه، وكان يفترض أن يتخرج نهاية هذا العام. ويرى فواز أن العودة إلى سوريا متعذرة الآن.
وفواز أحد أفراد اللجنة الطلابية التي تتابع مسألة الطلاب مع المعنيين يقول: «أشعر بالإحباط كما معظم الطلاب الذين يعانون مثلي»، ويضيف: «تابعنا في اللجنة موضوع الطلاب بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية في الدولة اللبنانية، ولم نلق أي تعاون طوال الفترة السابقة، حتى في مسألة تحصيل المستندات والأوراق الرسمية، التي أخذناها على عاتقنا بصفتنا طلاباً عبر تكليف محامين ودفع تكاليف إضافية جراء ذلك»، لكن عدداً كبيراً من الطلاب لم يتمكن من تحصيل أوراقه الرسمية بعد.
وعن أكثر ما يخافه الطلاب، يقول فواز: «يمكن أن نخسر سنة جديدة، وهذا أكثر ما يخيفنا، الواقع صعب جداً».
قد يهمك ايضا:
]]>
نظّمت كليتا العلوم والعلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال – الفرع الخامس في النبطية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، حفل التخرّج الأول لطلاب العام الجامعي 2024 – 2025 تحت شعار 'حصاد الجنوب'، وذلك في الباحة الخارجية لكلية العلوم.
شدّد عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب هاني قبيسي، على أنّ 'الجامعة اللبنانية هي فضاء لبنان الواسع، والوحدة الوطنية، والمحبة والأخوة، والعيش المشترك الذي أراده الإمام موسى الصدر'.
واعتبر أنّ 'الجامعة منارة حقيقية للعلم والمعرفة وملاذ لكل أبناء الوطن بعيداً عن الطائفية والمحاصصة والفساد'.
وتطرّق قبيسي إلى الظروف الصعبة التي عاشها الطلاب خلال العام الجامعي، قائلاً: 'واجهتم الغارات والاعتداءات والاغتيالات، لكنكم ثبتم وصمدتم ونجحتم، فكنتم النموذج الذي يجمع بين المقاومة والعلم'.
من جهته، أكّد رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران أنّ المناسبة 'استثنائية بكل المقاييس'، مشيراً إلى أنّ 'التخرج يحمل رمزية الانتصار على الخوف والعدوان، وإثبات أن العلم مقاومة، وأن الجامعة حصن للكرامة الوطنية'.
وأضاف 'رغم الدمار وانقطاع الكهرباء وضعف الاتصالات، استمر التعليم وانتقل إلى الفضاء الرقمي، فكان الطلاب والأساتذة والموظفون جسراً للأمل والصمود'.
وتوجّه بدران إلى الخريجين قائلاً 'أنتم أبناء الجنوب الذي كتب تاريخه بالدم والعلم، واليوم تكتبون فصلاً جديداً بالحبر الأكاديمي. أنتم الحصاد والمطر، فكونوا للناس ظلاً وللوطن نبضاً'.
قد يهمك ايضا:
]]>
في صباحٍ صيفيّ بمدرسةٍ ثانوية للبنات، تضع المديرة تيريزا هاتفها على الصامت قبل أن تقرأ الرسائل التي وصلتها على الواتساب: واجب أُرسِل رقميّاً، وشكوى من انشغال طالبةٍ بمنصّةٍ تعليمية أثناء الحصّة، واستفسارٌ عن موعد مقابلة أولياء أمور مع المرشدة.
على الطرف الآخر من الباب، صفٌّ تتداخل فيه الألواح الذكية مع دفاتر ملوّنة وهواتف يستعملنها الطالبات لحل الواجبات.
تقول تيريزا اليوانسة، التي تُدرّس الموسيقى منذ قرابة عشرين عاماً، وتدير مدرسة ثانوية للبنات اليوم لبي بي سي: "تغيّرت شخصية المتعلّم والمعلّم 180 درجة. فمن الطباشير والسبورة إلى الشاشات والهواتف، صار الطالب الذي كان متلقّياً صامتاً شريكاً يناقش ويبحث، لدرجة أن بعض المعلّمين يجدون أنفسهم أحياناً في حرجٍ حين يعرف الطالب في موضوع درسهم أكثر منهم".
تلك القفزة التكنولوجية التي سرّعها وباء كورونا، لم تُبدّل أدوات الدرس فحسب، بل أعادت تعريف الدرس ذاته؛ من تعليمٍ يتمحور حول المواد المكتوبة الجافة، إلى تعلّمٍ يتمحور حول المهارة، ومن معلّمٍ يُلقّن إلى معلّمٍ يُيسّر وينمّي خبرات الطلاب العملية. ومع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، برز سؤالٌ يُلخّص المشهد: لماذا يأتي الطالب إلى القاعة ما دام يستطيع العثور على المعلومة من سريره؟
يقدّم د. مالك الشرايري، نائب رئيس الجامعة الألمانية الأردنية لبي بي سي، صورةً بانورامية لما جرى خلال العقدين الماضيين.
"أصبحت فترات انتباه الطالب أقصر، والكتاب تراجع لصالح الوصول اللحظي إلى الإنترنت، والواجبات المكتوبة تكاد تندثر، وصار نادراً أن تجد طالباً يعتمد على المادة المكتوبة."
يركّز الشرايري على الصبر الذي يفتقده طالب اليوم، ويرى أنه "ضروريّ بصفته مهارة وقيمة على المدرّس أن يغرسهما في طلّابه ليحضّرهم لما بعد الجامعة".
في هذا السياق تغيّر تعريف الطالب القوي.
يقول الشرايري إن المفاضلة لم تعد تميل لمن يجمع العلامات ويحفظ الأنظمة، بل لمن "يفكّر بشكلٍ مختلف، ويبني حجّته ويدافع عنها، ويعرض أفكاره ويتواصل بفاعلية، ويضع خطةً شخصيةً لمعنى ما يتعلّمه". ويضع الشرايري التحوّلات ضمن نقلةٍ أوسع؛ من التدريس إلى التعلّم: "لم يعد السؤال كم ندرّس، بل كيف وماذا ندرّس، وكيف يكتسب الطالب الكفاءة والمعرفة لسوق العمل".
يركّز الشرايري على ما يسميه عولمة الجامعات: "ينبغي أن تكون كل جامعةٍ عالمية لا محليّة، تفتح فرص التبادل، وتتيح للطالب الاحتكاك بطرق تفكير وثقافات مختلفة، وتُنمّي كفاءاتٍ عابرة للثقافات، وتعطي الطالب القدرة على وضع الذات في مكان "الآخر" لفهم كيف يراه.
يرى الشرايري أنّ وباء كورونا سرّع هذا المسار قسراً؛ فما بعد 2020 ليس كما قبلها من ناحية أدوات التدريس والامتحانات والتقييم. ويجادل بأن "المؤسسة التعليمية التي لا تدمج التقنية سيعفو عليها الزمن".
وهنا يطرح سؤال القيمة المُضافة داخل القاعة نفسه على الطاولة: إنْ كان الطالب يستطيع تحصيل المعلومة عن بُعد، فما الذي يمكن أن يقدّمه المعلّم ولا تُقدّمه التكنولوجيا؟
يجيب الشرايري بأن المهارات الديناميكية لا تأتي عبر الشاشة، وكذلك الحال بالنسبة لمهارات العمل ضمن فريق، والتفاعل الإنساني، والتعامل مع اختلافات الثقافة، ومهارات العرض والتقديم، وتمارين التفكير النقدي متعدد الأبعاد. من هنا يأتي نداء الطالب الضمني للمحاضر: "لماذا أحضر محاضرتك؟ أعطني سبباً مُقنعاً للحضور". وإذا لم يكن لدى المعلّم إجابة حقيقية ووافية لهذا السؤال، فلن يحضر الطالب الصف، وإن حضر بدنياً فلن يكون حاضراً ذهنياً".
فقبل عشرين عاماً كانت نصائح الشرايري لطلابه تتمحور حول الحفظ، والاستعداد للمقابلات، والالتزام بالمنهاج، وتعلّم ما تريد الشركات وأصحاب العمل سماعه في مقابلات التوظيف.
أمّا اليوم فإنّه يدفع طلابه إلى التفكير لعشر سنواتٍ مقبلة عند اختيار التخصّص والمهارات، وإلى ممارسة التفكير النقدي بعيداً عن القوالب، والتحلّي بالصبر بوصفه قيمةً ومهارة لازمتين لريادة الأعمال، وأخذ المخاطر بوعي، والعمل الدؤوب، وتقبّل النقد البنّاء.
"الجامعة لم تعد محطة لجمع العلامات، إنّها منصّةُ بناء إنسانٍ قادرٍ على التعلّم مدى الحياة، ومكان لاكتساب مهارات تعدّ الطالب ليكون هو صاحب العمل وليس موظفاً".
تلتقط د. دانة قاقيش، أستاذة التسويق في الجامعة الأردنية، الخيط من زاويةٍ مكمّلة. تقول قاقيش لبي بي سي إن الإنترنت والهواتف الذكية ثم كورونا قلبت مشهد التعلّم والتقييم، فـ "الطالب الذي كان يقطع الطريق إلى المكتبة وينتظر أياماً للحصول على مصادره بات يصل إلى المعلومات لحظياً، لينتقل من متلقٍ للمعلومة إلى مُنتِجٍ للمعرفة".
]]>
قالت الأمم المتحدة، إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيحرمون من التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب الحرب على غزة.وأوضح متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أن العام الدراسي الجديد يقترب، و"أطفال غزة سيفقدون فرصة التعليم للعام الثالث على التوالي، التعليم حق أساسي ولا يجوز حرمان أي طفل منه".
كما دعا دوجاريك إلى "حماية حق الأطفال في غزة في الحصول على التعليم".
وأكّد ضرورة إعادة فتح المدارس وضمان تمكين الأطفال الفلسطينيين من ممارسة حقهم في التعليم، محذرا من أن هذه الأزمة "تهدد مستقبل جيل كامل في غزة".
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، مقتل ستة وسبعين شخصاً وإصابة مئتين وثمانية وتسعين آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع، وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى منذ بداية الحرب لتقترب من ثلاثة وستين ألفاً.
كما سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال المدة ذاتها، أربع وفيات نتيجة سوء التغذية والمجاعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا سوء التغذية إلى ثلاثمئة وسبع عشرة وفاة، بينهم مئة وواحد وعشرون طفلًا.
وشهد صباح اليوم الخميس إطلاق نار على مركز للمساعدات في شمال مدينة رفح بمنطقة الشاكوش، ولا يزال العمل جارياً لحصر الضحايا والمصابين.
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، التابع لحماس، ما قاله الجيش الإسرائيلي بشأن وجود مساحات خالية في جنوبي غزة، واصفا ذلك بالمحاولة لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على جريمة التهجير القسري، حسب تعبيره.
وأوضح بيان صادر عن المكتب أن محافظات الجنوب والوسط مكتظة بأكثر من مليون وربع المليون مهجر يعيشون في خيام عشوائية، مشيرا إلى أن المناطق التي حددها الجيش الإسرائيلي غير مهيأة لاستيعاب هذا العدد، وأن التهجير القسري يعد جريمة حرب ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، وفق ما ورد في البيان.
قال رئيس بلدية دير البلح، نزار عيّاش إنه لا توجد بقعة واحدة في دير البلح قادرة على استيعاب أي خيمة نزوح جديدة. وأوضح عياش أن ساحل المدينة مكتظ والشرق يتعرض للقصف كما أن البنية التحتية منهارة ومحطة التحلية بالكاد تعمل.
وأشار إلى أن ما تعيشه دير البلح ينسحب على عموم مناطق المحافظة الوسطى، وينذر بكارثة إنسانية إذا استمر النزوح.
أعرب خبراء أمميون في حقوق الإنسان عن قلقهم من تقارير عن "حالات اختفاء قسري" في مواقع مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال الخبراء المستقلون السبعة في بيان مشترك إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن عدداً من الأشخاص، بينهم طفل، "اختفوا قسراً" بعد توجههم إلى مواقع توزيع المساعدات في رفح جنوب غزة.
ودعا الخبراء في بيانهم إسرائيل على إنهاء ما وصفوه بالـ"جريمة الشنيعة"، وطالبوا السلطات "بتوضيح مصير ومكان وجود الأشخاص المختفين والتحقيق في حالات الاختفاء القسري بشكل شامل ونزيه ومعاقبة الجناة".
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه رئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، الخميس، من أن المجاعة في غزة "عند نقطة الانهيار"، ودعت إلى العودة العاجلة لشبكة البرنامج المكونة من 200 نقطة لتوزيع المواد الغذائية.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة إن حياة أكثر من خمسمائة طفل، تبلغ أعمارهم أقل من خمس سنوات، مهددة بشكل مباشر جراء انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في قطاع غزة.
وأضاف أن غياب المواد الأساسية والمياه والنزوح والظروف القاسية في الخيام والتدمير الشامل للمنظومة الصحية والبنية التحتية ساهم بشكل كبير في ارتفاع وتيرة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وحذر من أن أي نزوح جديد من شأنه أن يفاقم ما وصفه بالكارثة الصحية مشيراً إلى أن تكدس النازحين من شأنه أن يزيد من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وقال إن سوء التغذية الناتج عن المجاعة زاد من تفشي تلك الأمراض وجزء كبير منها ينتقل عن طريق الغذاء والماء.
في سياق متصل، أكدت وإنغر آشينغ، رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال"، أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أنّ "أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار"، واصفة بالتفصيل احتضارهم البطيء وكيف أنّهم باتوا لا يقوون حتى على البكاء.
وإنغر آشينغ التي دُعيت للتحدث أمام المجلس في اجتماع ، شدّدت على أنّ المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي ليست مجرد "مصطلح تقني".
وقالت "عندما لا يكون هناك ما يكفي من الطعام، يعاني الأطفال من سوء تغذية حادّ، ثم يموتون ببطء وألم. هذا، ببساطة، هو معنى المجاعة".
ووصفت مراحل هذا الهزال على مدى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن "الجسم يستهلك نفسه... فيأكل العضلات والأعضاء الحيوية"، حتى آخر نفس.
وأضافت:"مع ذلك، يخيم في عياداتنا الصمت تقريباً. لم يعد لدى الأطفال القدرة على الكلام أو البكاء وهم يحتضرون. إنهم يرقدون هناك، هزلى، يذوبون حرفيا أمام أعيننا، أجسادهم الصغيرة يغلبها الجوع والمرض".
وتابعت "أخبرناكم بصوت عالٍ وواضح أن هذا آت. كل من في هذه القاعة يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في التحرك لوقف هذه الفظائع".
في التطورات السياسية، قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترأس،الأربعاء، اجتماعاً بشأن الحرب في غزة حضره رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ومبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، جاريد كوشنر.
وقال المسؤول لوكالة رويترز للأنباء، إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
واستبقت حماس هذا الاجتماع باتهام الإدارة الأمريكية بالانحياز لإسرائيل.
وعبّر القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان عن "استغراب" الحركة لتصريحات أدلى بها ويتكوف مؤخرا وحمّل فيها حماس مسؤولية عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال الرشق "لا يمكن فهم هذه المواقف إلا في سياق سياسة الانحياز الأمريكي للاحتلال الفاشي، والغطاء الذي تمنحه الإدارة الأمريكية لمجرم الحرب نتنياهو لتمكينه من المضي في جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قد قدم لمحة عن الاجتماع في ظهور له في برنامج "تقارير خاصة مع بريت باير" على قناة فوكس نيوز،الأمريكية، يوم الثلاثاء.
وقال ويتكوف "إنها خطة شاملة للغاية نضعها معا بشأن اليوم التالي (في غزة)، وسيرى الكثيرون مدى فعاليتها وحسن نواياها، كما أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب".
وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض "لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية يُشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
عملية إجلاء أردنية تاريخية تنقذ حياة العشرات من أطفال غزة المصابين وسط أزمة صحية خانقة
"يونيسيف": أطفال غزة يعانون من مشاكل نفسية جراء الحرب الإسرائيلية
]]>
-قالت الأمم المتحدة إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة سيُحرمون من حقهم في التعليم للعام الثالث على التوالي، بسبب استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع. وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، أن العام الدراسي الجديد يقترب دون وجود مؤشرات على إمكانية استئناف التعليم، مؤكدًا أن "أطفال غزة سيفقدون فرصة التعليم للعام الثالث على التوالي"، مشددًا على أن التعليم "حق أساسي ولا يجوز حرمان أي طفل منه".
ودعا دوجاريك إلى ضرورة حماية حق الأطفال في التعليم، وإعادة فتح المدارس في القطاع، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع يهدد مستقبل جيل كامل في غزة. وتأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية وتدهور البنية التحتية، إلى جانب النزوح الجماعي والحرمان من أساسيات الحياة، بما فيها الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وفي مشهد مأساوي يعكس عمق الأزمة، نشرت صور لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، يعاني من شلل الأطفال وسوء التغذية، وهو يرقد على سجادة في مخيم للاجئين على أطراف مدينة غزة. يظهر الطفل نحيلاً إلى درجة بروز العظام من صدره، ويكافح للبقاء على قيد الحياة وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.
وزارة الصحة في غزة أعلنت من جهتها، الخميس، مقتل 76 شخصًا وإصابة 298 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء استمرار القصف الإسرائيلي، لترتفع حصيلة القتلى منذ بداية الحرب إلى ما يقارب 63 ألفًا. كما تم تسجيل أربع وفيات جديدة نتيجة سوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 317 حالة، بينهم 121 طفلاً.
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الأمم المتحدة رسميًا، في 22 أغسطس/آب، دخول شمال قطاع غزة في حالة مجاعة. هذا التصنيف يأتي وسط نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وتكدّس النازحين في مناطق الجنوب والوسط التي تعاني من انهيار البنية التحتية واكتظاظ شديد. وقال رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، إن المدينة لم تعد قادرة على استيعاب أي خيمة نزوح إضافية، مشيرًا إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية بما في ذلك محطات التحلية التي بالكاد تعمل.
مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة حذر بدوره من تفشي الأوبئة والأمراض المعدية بين الأطفال، مؤكدًا أن حياة أكثر من 500 طفل دون سن الخامسة مهددة بسبب الظروف غير الصحية، وسوء التغذية، وانعدام مياه الشرب النظيفة.
وفي هذا السياق، أكدت وإنغر آشينغ، رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال"، أمام مجلس الأمن الدولي، أن "أطفال غزة الجائعين وصلوا إلى نقطة الانهيار"، موضحة أن الأطفال لم يعودوا قادرين حتى على البكاء بسبب شدة الهزال وسوء التغذية. وقالت إن المجاعة ليست مجرد مصطلح تقني، بل واقع يومي مؤلم يعيشه الأطفال الذين "يذوبون أمام أعيننا"، في ظل صمت دولي متزايد.
على الصعيد السياسي، ترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، اجتماعًا في البيت الأبيض لمناقشة ما وصف بـ"اليوم التالي" في غزة، بحضور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ومبعوثه السابق جاريد كوشنر، حيث جرت مناقشة ملفات المساعدات، والرهائن، وخطط ما بعد الحرب. بينما وصفت حركة حماس الاجتماع بالاستعراضي، متهمة الإدارة الأمريكية بالانحياز الكامل لإسرائيل، ومنح الغطاء السياسي والعسكري لحكومة نتنياهو، التي تواصل، بحسب تعبيرها، ارتكاب "جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء في غزة".
وفي ظل هذا الواقع المتدهور، تزداد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث يُحرم الأطفال من حقهم في الحياة، والتعليم، والصحة، والغذاء، وسط صمت دولي عاجز عن إيقاف المأساة المتواصلة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
عملية إجلاء أردنية تاريخية تنقذ حياة العشرات من أطفال غزة المصابين وسط أزمة صحية خانقة
"يونيسيف": أطفال غزة يعانون من مشاكل نفسية جراء الحرب الإسرائيلية
]]>
أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي بياناً رسمياً أوضحت فيه تفاصيل جديدة تتعلق بآلية تقديم طلبات المصادقة على الإفادات والشهادات الجامعية، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز المصداقية والشفافية في التعامل مع المستندات التعليمية، وضمان صحة الوثائق المقدمة للطلاب والجامعات والجهات الرسمية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ كل طالب أو خريج يرغب في تقديم طلب مصادقة على إفادة أو شهادة جامعية بات ملزماً بإرفاق مستندات ثبوتية محدثة ومصدقة بتاريخ جديد، حرصاً على دقة المعلومات وتفادياً لاعتماد وثائق قديمة أو غير مكتملة. وتشمل هذه المستندات:
صورة مصدقة حديثاً عن شهادة الثانوية العامة اللبنانية من دائرة الامتحانات الرسمية.
أو معادلة لشهادة ثانوية صادرة من خارج لبنان، على أن تكون مصدقة أصولاً من دائرة المعادلات ما قبل الجامعية.
أو نسخة من شهادة المنهاج الأجنبي في حال كان الطالب قد تابع دراسته في لبنان وفق هذا النظام، على أن تكون مصدقة بتاريخ جديد من الجهة نفسها.
أو صورة عن البكالوريا الفنية مصدقة من المديرية العامة للتعليم المهني والتقني.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مسعى شامل لضبط الفوضى التي قد تنتج عن تداول شهادات غير مطابقة أو غير موثقة رسمياً، لافتة إلى أن الالتزام بالآلية الجديدة من شأنه أن يسهّل عملية المصادقات ويمنح الوثائق التعليمية قيمة أكبر على المستويين المحلي والدولي.
كما دعت وزارة التربية الطلاب وأولياء الأمور إلى التأكد من استيفاء كل الشروط قبل تقديم الطلبات لتفادي التأخير أو رفض المعاملات، مشيرة إلى أن هذه الآلية تهدف أولاً وأخيراً إلى حماية الطالب وضمان حقوقه الأكاديمية، وتعزيز الثقة بالمؤسسات التعليمية اللبنانية.
قد يهمك ايضاً
]]>
أثار قرار استئناف الدراسة في العاصمة السودانية الخرطوم في سبتمبر مخاوف كبيرة على سلامة الطلاب في ظل الدمار الهائل الذي لحق بمعظم المدارس، إضافة إلى شح خدمات الكهرباء والمياه وتدهور الأوضاع الصحية والبيئية وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها المعلمون بسبب التداعيات الكارثية للحرب.
ومنذ منتصف أبريل 2023، ظلت نحو 1900 مدرسة حكومية و1200 مدرسة خاصة في العاصمة الخرطوم مغلقة، حيث أجبرت الحرب ملايين الطلاب على النزوح مع أسرهم.
وتقول منظمة "أنقذوا الطفولة" إن السودان يواجه واحدة من أسوأ حالات الطوارئ التعليمية في العالم.
ويقدّر عدد الطلاب الدارسين في مدارس الخرطوم بنحو 4.5 مليونا، يشكلون نحو 25 في المئة من مجمل طلاب المدارس السودانية المقدّر عددهم بنحو 17 مليونا.
وحذرت لجان المعلمين في عدد من مناطق العاصمة من تجاهل أهم متطلبات استئناف الدراسة وهي ضمان سلامة الطلاب والمعلمين من خلال التأكد من خلو المدارس من مخاطر مثل المتفجرات ومخلفات الحرب، وضمان سلامة المباني والفصول ودورات المياه التي أصبح معظمها آيلا للسقوط.
كما طالبت لجان المعلمين بتوفير الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى قبل التفكير في فتح المدارس.
وتعاني أكثر من 80 في المئة من مناطق الخرطوم من نقص حاد في خدمات المياه والكهرباء، حيث تعرضت 64 منشأة لإنتاج الكهرباء والمياه لدمار كبير.
وفي الأسبوع الماضي، وصفت إديم ووسورنو، مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخرطوم بأنها تحولت إلى "مدينة أشباح"، مشيرة إلى دمار هائل في الخدمات الأساسية، ونقصٍ حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ويعتبر تدهور الأوضاع الصحية واحدا من أكبر تحديات استئناف الدراسة في الخرطوم، حيث تنتشر العديد من الأمراض المعدية في ظل نقص حاد في الخدمات الصحية بسبب خروج أكثر من 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المعدية والأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال.
وأدى انهيار نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية المتضررة إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
قد يهمك أيضًا:
تحذيرات من نوم الطفل الرضيع على بطنه وأنسب طريقه لوضعه
أخطاء الأمهات الجدد في التعامل مع الطفل الرضيع
وأشارت تقارير إلى دفن جثامين في ساحات العديد من المدارس، مما يزيد من خطر التلوث بسبب تحلل محتمل لتلك الجثامين.
]]>
أعلنت جامعة كولومبيا، الثلاثاء، عن اتخاذ إجراءات تأديبية بحق طلاب شاركوا في تظاهرة مؤيدة لفلسطين داخل المكتبة الرئيسية للجامعة قبيل امتحانات نهاية الفصل الدراسي في مايو، وكذلك في اعتصام نُظم خلال عطلة نهاية الأسبوع المخصصة للخريجين العام الماضي.
وقالت مجموعة طلابية ناشطة إن نحو 80 طالبا أُبلغوا بتعرضهم لعقوبات تتراوح بين الإيقاف لفترة تمتد من سنة إلى ثلاث سنوات، أو الفصل النهائي من الجامعة. وأضافت الجامعة، في بيان رسمي، أن العقوبات التي أصدرتها لجنة قضائية جامعية شملت أيضا فترات من المراقبة التأديبية، إضافة إلى سحب درجات علمية في بعض الحالات.
وتأتي هذه الخطوة بينما تتفاوض الجامعة، الواقعة في حي مانهاتن، مع إدارة الرئيس دونالد ترمب لاستعادة تمويل اتحادي بقيمة 400 مليون دولار كانت الحكومة قد جمدته بسبب أسلوب تعامل الجامعة مع احتجاجات الطلاب ضد الحرب في غزة. وكانت الإدارة قد أوقفت هذا التمويل، بما في ذلك إلغاء منح وعقود، في مارس، متهمة الجامعة بعدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.
ووافقت جامعة كولومبيا لاحقا على سلسلة من المطالب التي وضعتها إدارة ترامب الجمهورية، من بينها إعادة هيكلة نظام العقوبات الطلابي وتبني تعريف جديد لمعاداة السامية.
وقالت الجامعة في بيانها يوم الثلاثاء: "ينبغي أن تركز مؤسستنا على أداء مهمتها الأكاديمية لمصلحة المجتمع الجامعي. ولتحقيق بيئة أكاديمية مزدهرة، يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الأفراد واحترام لسياسات الجامعة وقوانينها الأساسية. تعطيل الأنشطة الأكاديمية يُعدّ انتهاكًا لهذه القوانين ويستوجب اتخاذ إجراءات تأديبية".
ولم تُفصح الجامعة عن أسماء الطلاب الذين شملتهم الإجراءات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن توفيرها لـ "مدارس مؤمنة" بأعلى معايير السلامة، كمواقع بديلة من أجل إقامة الشعائر الدينية، عوضاً عن الحسينيات - مكان مخصص لإقامة شعائر المذهب الإسلامي الشيعي - وذلك حرصاً على سلامة روادها في خضم الأوضاع الإقليمية.
وفي إطار الاستعدادات الأمنية والتنظيمية لشهر محرم، أكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف، حرص القيادة السياسية للبلاد على إقامة الشعائر مع مراعاة الأوضاع الإقليمية والظروف التي تمر بها المنطقة"، مشيرا إلى أن دولة الكويت ستوفر مدارس مؤمنة وفق أعلى معايير السلامة كمواقع بديلة.
إلى ذلك، شدد الشيخ فهد اليوسف، وفق البيان على أهمية الالتزام بالتعليمات والضوابط المنظمة، مؤكداً تسخير كافة الإمكانات اللوجستية والتدابير الأمنية اللازمة لإحياء الشعائر" ومشيداً في الوقت ذاته بحرص مسؤولي الحسينيات ودور العبادة على التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الجميع.
]]>
أمر قاضٍ أميركي، الجمعة، بالإفراج عن خريج جامعة كولومبيا والناشط الفلسطيني محمود خليل من مقر احتجاز تابع لسلطات الهجرة. وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركي مايكل فربيارز قراره من على منصة محكمة فيدرالية في نيوجيرسي، الجمعة.
وكان محامو محمود خليل خريج جامعة كولومبيا قد طلبوا من قاض فيدرالي الإفراج الفوري عنه بكفالة من سجن في ولاية لويزيانا، أو نقله إلى نيوجيرسي ليكون أقرب إلى زوجته وطفله حديث الولادة.
وكان فاربيارز، قال في وقت سابق، إن مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل محمود خليل غير دستورية على الأرجح.
وألقي القبض على خليل في الثامن من مارس/ آذار بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأميركية بطاقته الخضراء بموجب بند نادر الاستخدام من قانون الهجرة الأميركي يمنح وزير خارجية البلاد سلطة طلب ترحيل أي شخص غير مواطن يرى وجوده في البلاد ضارا بمصالح السياسة الخارجية الأميركية. وخليل محتجز حاليا لدى سلطات الهجرة في لويزيانا.
وكان خليل أول طالب أجنبي معروف يعتقل في إطار مساعي ترامب لترحيل الطلاب الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات الأميركية بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على إسرائيل والرد العسكري الإسرائيلي اللاحق.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في منشور سابق على وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن يقدم دليلا، إن خليل (30 عاما) يدعم حركة حماس، لكن الإدارة الأميركية نفت اتهامه بارتكاب جريمة، ولم تُقدم أدلة على دعم الشاب المزعوم للحركة.
كما اعتبر أن وجود طالب الدراسات العليا في الولايات المتحدة "يتعارض مع المصالح الوطنية والسياسة الخارجية".
ووصف ترامب حركة الاحتجاج الطلابية المناهضة لإسرائيل بأنها معادية للسامية، وقال إن اعتقال خليل "هو الأول من بين اعتقالات عديدة قادمة".
وخليل مولود في سوريا لأبوين فلسطينيين ويحمل الجنسية الجزائرية، وحصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة بشكل قانوني العام الماضي.
وكانت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فجرت العام الماضي حركة احتجاجات طلابية واسعة في الجامعات الأميركية، وأدت إلى الإطاحة بعدة مسؤولين جامعيين أيضا، فيما تخلل بعضها مواجهات مع الأمن والشرطة.
]]>
في الوقت الذي ما تزال مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل مع حادثة مقتل الأستاذ الجامعي الدكتور عبدالملك قاضي في منزله في الظهران شرقي السعودية، على يد مقيم مصري ارتكب جريمته بدافع السرقة، كشفت نشرة الرابعة معلومات جديدة عن الواقعة، إذ أكد هيثم قاضي، ابن شقيق الراحل، أن المقيم المصري استغل "طيبة الضحية لتنفيذ جريمته، فضلاً عن الحالة الصحية للمجني عليه".
وقال قاضي في حديث خاص لـ الرابعة إن "العلاقة التي تربط الجاني بالمجني عليه مؤطرة بـ "الثقة والإحسان"، إذ كان الراحل الدكتور عبد الملك يُحسن إلى المقيم المصري الذي يعمل في الأساس في "متجر تموينات" منذ فترة تصل إلى 7 أشهر، إذ لم يشعر الراحل بأي خطر يمكن أن تشكله علاقته بالجاني، في أثناء تلك الفترة.
وفي سياق حديثه عن الواقعة، أضاف: "تلقينا خبر الحادثة بشكل مفجع، تضاعف حجم الألم بوقوع الحادثة في الأشهر الحرم". وأضاف: "العم عبد الملك كان عطوفاً وكريماً مع الجاني الذي استغل حالة الراحل من أجل سرقته وقتله". وأكد ابن شقيق الراحل أن المقيم المصري تعززت دوافع ارتكابه للجريمة حينما عرف أن الراحل لا يوجد سواه في المنزل هو وزوجته التي تلقت هي الأخرى طعنات كادت تودي بحياتها.
ويروي قاضي للعربية تفاصيل موسعة عن الحادثة، مشيراً إلى أنه حينما طرق الجاني باب شقة الدكتور عبد الملك قاضي، استقبلته زوجة المجني عليه، ليهددها فوراً بالسلاح الأبيض بضرورة منحه المال وإما القتل، حينها لم يكن أمامها خيار سوى منحه المال، غير أنه في سبيل محاولته للالتفاف على الواقعة، سدد للزوجة عدة طعنات أولاً، حينئذ تعالت صرخات السيدة المضرجة بدمائها.
وما إن تعالت صرخات الزوجة حتى اتجه إلى المكان الدكتور عبد الملك قاضي الذي لم يكن مقعداً كلياً بل كان قادراً على المشي، والحديث هنا لـ - هيثم قاضي- غير أنه ما إن وصل حتى لقي نصيبه من الطعنات التي أدت إلى مقتله فوراً، في الأثناء، قال، إن الحالة الصحية لزوجة المجني عليه في حالة مستقرة، وما تزال تتلقى العلاج.
إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أن الجهات الأمنية قبضت على مقيم مصري لقتله المواطن الدكتور عبد الملك قاضي، وهو أستاذ جامعي، في منزله، في مدينة الظهران شرق السعودية، فضلاً عن الاعتداء على زوجته بعدة طعنات.
وذكر بيان الداخلية السعودية أن إجراءات الاستدلال أكدت وجود تعامل مسبق مع المجني عليه، فيما أضافت أن دوافع الجريمة تعود إلى السرقة لوجود مطالبات مالية على الجاني في بلده، كما جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.
]]>
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، أنّه فرض حظرا على منح تأشيرات دخول إلى الطلاب الأجانب الجدد الراغبين بالالتحاق بجامعة هارفارد، في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد الدائر بينه وبين عدد من المؤسّسات التعليمية العريقة التي يتّهمها بالترويج لأفكار يسارية تقدمية متطرفة. وقال ترامب في بيان "لقد خلصتُ إلى ضرورة تقييد دخول الأجانب الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة للمشاركة، حصريا أو بشكل أساسي، في برنامج دراسي بجامعة هارفارد أو في برنامج تبادل طلابي تستضيفه الجامعة".
ويعد هذا التصعيد الأحدث في المواجهة المستمرة بين البيت الأبيض وأقدم وأغنى جامعة في البلاد. وكانت محكمة اتحادية في بوسطن قد منعت وزارة الأمن الداخلي الأسبوع الماضي من منع دخول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، لكن ترامب لجأ في أمره الجديد إلى سلطة قانونية مختلفة.
أميركا أميركا وترامب هارفرد تسعى لإلغاء قرار ترامب بخفض التمويل "لتهديده الأمن القومي والصحة العامة"
وتأتي هذه الخطوة بعد رفض جامعة هارفارد الانصياع لمجموعة من المطالب التي قدمتها الحكومة الاتحادية، والتي تصاعدت مؤخرا بعد أن قالت وزارة الأمن الداخلي إن الجامعة رفضت تقديم سجلات تتعلق بسوء سلوك ارتكبه طلاب أجانب.
وتقول جامعة هارفارد إنها استجابت للطلب، لكن الحكومة اعتبرت أن ردها غير كاف.
]]>
أفرجت السلطات الأمريكية عن طالبة تركية كانت محتجزة في مركز للمهاجرين في لويزيانا لستة أسابيع، بعد ساعات من أمر قاضٍ فيدرالي بالإفراج عنها.وقالت روميسا أوزتورك للصحفيين الذين احتشدوا خارج مركز الاحتجاز: "شكراً جزيلاً لكم. أنا متعبة قليلاً، لذلك سأحصل على بعض الوقت للراحة".وقرر قاضي المقاطعة الأمريكية ويليام سيشينز أن الطالبة استوفت جميع الشروط اللازمة للإفراج عنها، وانتقد بشدة رفع القضية ضدها.
وشاركت طالبة الدكتوراة التركية روميسا أوتزورك في كتابة مقال رأي في صحيفة جامعتها انتقدت فيه حرب إسرائيل على قطاع غزة، واعتقلتها السلطات الأمريكية بعد حملة شنّها البيت الأبيض على ما صنّفه معاداة للسامية في الجامعات الأمريكية.
واعتبر القاضي الجمعة، أن "استمرار احتجازها يخيف ملايين الأجانب في الولايات المتحدة".
واعتقلت سلطات الهجرة روميسا منذ مارس/آذار، من أحد شوارع ماساتشوستس، وأظهرت مقاطع فيديو الاعتقال حينها ضباطاً ملثمين بملابس مدنية يحيطون بها بعد احتفال رمضاني، ثمّ قيدوها واقتادوها إلى سيارة دون علامات، ما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
واتهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الطالبة التركية "بالانخراط في أنشطة تدعم حماس، المنظمة الإرهابية الأجنبية المسؤولة عن قتل الأمريكيين".
وبعد صدور الحكم، قال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن "التأشيرات الممنوحة للطلاب الأجانب للعيش والدراسة في الولايات المتحدة هي امتياز وليست حقاً"، مشيراً إلى أن "إدارة ترامب ملتزمة بإعادة سيادة القانون إلى نظام الهجرة لدينا، وستواصل النضال من أجل اعتقال واحتجاز وترحيل الأجانب الذين لا يحق لهم الوجود في هذا البلد".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أمر قاض بنقل أوزتورك إلى سلطات الهجرة في فيرمونت في 14 مايو/ أيار، حيث احتجزت آخر مرة قبل نقلها إلى لويزيانا.
وقال القاضي سيشينز الجمعة، إنه يجب إطلاق سراحها على الفور دون أي قيود على السفر حتى تتمكن من الذهاب إلى فيرمونت أو ماساتشوستس حيث جامعة تافتس التي تدرس فيها، ووفقاً لاحتياجاتها.
واستمعت المحكمة إلى عدد من الشهود في القضية، بما في ذلك أوزتورك وطبيبها وأستاذ في جامعة تافتس، أما جلسة الجمعة لم يحضرها أي شاهد.
وأثناء شهادتها عبر الفيديو، أخبرت أوزتورك المحكمة عن منحة فولبرايت التي حصلت عليها لاستكمال الدكتوراة، وأشارت إلى أنها تعاني من الربو، وأن حالتها الصحية ساءت أثناء الاحتجاز. واضطرت خلال الشهادة لأخذ استراحة قصيرة بعد تعرضها لنوبة ربو أمام الكاميرا.
وقال القاضي سيشينز إن أوزتورك رددت مزاعم "خطيرة" تتضمن انتهاك حقها في التعبير الذي يكفله التعديل الأول من الدستور الأمريكي وحقوقها في الإجراءات القانونية. وأضاف أن الدليل الوحيد الذي تملكه الإدارة ضد أوزتورك هو مقالها.
وأضاف القاضي: "هذا صحيح. لا يوجد دليل على تورطها في أعمال عنف أو تحريضها عليها"، وفقاً لمراسلي المحكمة.
وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي يمثل أوزتورك، إنهم "سعداء" بإطلاق سراحها، وذلك في بيان صدر في هذا الشأن.
وقالت نور ظفر، المحامية البارزة في اتحاد الحريات المدنية الأمريكية: "يمكن لروميسا الآن العودة إلى جامعتها، واستئناف دراستها، وبدء التدريس من جديد". وأضافت: "يؤكد حكم اليوم مبدأ أساسياً من مبادئ التعديل الأول: لا يجوز للحكومة سجن أي شخص لمجرد التعبير عن معتقداته".
ورحب متحدث باسم جامعة تافتس بالحكم القاضي، مضيفاً: "نحن نتطلع إلى عودتها مرة أخرى لاستئناف دراستها للدكتوراة".
واحتجزت إدارة ترامب عدداً من الطلاب الأجانب - بعضهم من المقيمين بصفة قانونية – شاركوا في أنشطة لدعم الفلسطينيين.
وفي الأسبوع الماضي، أمر قاض أمريكي الحكومة بالإفراج عن الطالب في جامعة كولومبيا محسن مهداوي بعد أن احتجزته سلطات الهجرة أثناء مقابلة منح الجنسية.
ونشأ مهداوي البالغ من العمر 34 سنة في مخيم للاجئين في الضفة الغربية، وتم احتجازه في فيرمونت.
ومن أبرز القضايا التي سُلطت عليها الأضواء حتى الآن قضية خريج جامعة كولومبيا محمود خليل، وهو ناشط بارز مؤيد للفلسطينيين، ومازال محتجزاً في أحد مراكز الاحتجاز في لويزيانا دون توجيه أي اتهامات إليه.
]]>
لم يكن دويّ صوت الجرس الأخير في مدرسة الأونروا للبنات في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بالقدس الشرقية إيذاناً بانتهاء اليوم الدراسي، بل كان بمثابة نداء وداعٍ ثقيل، خيّم على الطالبات ومعلماتهن. فمع قرار إسرائيل إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، يُسدَل الستار على عقود من التعليم المجاني والآمن لأبناء المخيمات، وتُشرَع الأبواب أمام مستقبل مجهول سيواجهه مئات الطلاب والعائلات.
زرنا إحدى هذه المدارس في آخر يوم تعليمي لها، ورصدنا أجواء الحزن خصوصاً بين الطالبات اللاتي لم يخفِين، ونظرات الخوف في أعينهن، مشاعرهن الحزينة على قرار كهذا.
ماسة عليان، طالبة في الصف السابع، من سكان المخيم. والتحقت بهذه المدرسة منذ بداية مسيرتها التعليمية، جلست على مقعدها تقبض على قلمها بقوة وتتحدث بحرقة:
""شعرت بكثير من الحزن. فالمدرسة هي حياتي، وهي مثل عائلتي الثانية. لا أتخيل أن التحق بمدرسة أخرى، فيمكن أن أتعرض للتمييز هناك، أو قد لا أستطيع الاستيعاب كما كان يحدث من قبل".
ماسة ليست وحدها؛ هناك أكثر من 650 طالباً وطالبة في مخيم شعفاط وحده، باتوا اليوم في مواجهة مصير تعليمي مجهول. فالبدائل القليلة تقع خارج المخيم، خلف حاجز عسكري إسرائيلي، ما يجعل الذهاب إلى مدارس بديلة مغامرة يومية محفوفة بالمخاطر بالنسبة للطلاب.
تتابع ماسة بحسرة وقلق من المستقبل: "أنا أحب العلوم والفن، وأريد أن ألتحق بالجامعة وأنشئ شركة صغيرة. لكن مع حرماني من مدرستي قد يتلاشى حلمي هذا".
تعبّر ماجدة الرجبي، وهي أم لأربعة أبناء آخرين بخلاف ماسة، عن صدمتها من القرار. وتقول إن باقي أبنائها، وهم ثلاث بنات وولد، تخرجوا من مدارس الأونروا، وتبقت لديها ماسة في مقاعد الدراسة.
"عندما سمعنا عن إغلاق المدارس، بدأنا نسأل بعضنا: إلى أين نذهب ببناتنا؟"، هكذا ردت أم ماسة على سؤالنا، حول ردة فعلها بعد سماعها، هي ومئات الأمهات، قرار إغلاق المدرسة من قبل السلطات الإسرائيلية.
تشير ماجدة إلى أن المدارس البديلة، مثل مدارس البلدية التابعة للحكومة الإسرائيلية، والتي تقع داخل القدس، تعاني من اكتظاظ، ونقص في الموارد، وتبعد عن منازل الأهالي.
"المدارس تقع على الجانب الآخر من حاجز عسكري إسرائيلي، والمواصلات باهظة التكاليف، والوضع الأمني مقلق. مدارس الأونروا هي البديل الآمن الوحيد لنا".
القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا يأتي ضمن خطوات متسارعة لإنهاء وجود الوكالة في القدس، وقد أُقرّ عبر الكنيست بقانون يحظر نشاط الأونروا كاملاً بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالضلوع في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المدرسة، وأغلقتها رسمياً، وعلّقت على أبوابها قراراً بوقف عملها حتى إشعار آخر، وذلك بعد انتهاء المهلة التي أعطتها الحكومة الإسرائيلية، لإغلاق هذه المدارس كلياً.
وتقول عبير إسماعيل، القائمة بأعمال مكتب مدير إعلام الأونروا في الضفة الغربية، لبي بي سي، إن القرار يقضي بإغلاق ست مدارس تخدم نحو 800 طالب وطالبة في القدس الشرقية، منها ثلاث مدارس داخل مخيم شعفاط، وأخرى في صور باهر وسلوان ووادي الجوز.
تقول عبير إن تنفيذ القرار يَحرم هؤلاء الطلاب من حقهم الأساسي في التعليم، "وسيُخلّف آثاراً نفسية واجتماعية مدمرة"، بحسب تعبيرها.
وتضيف مسؤولة أونروا أن إخراج الأونروا من القدس هو "خطوة خطيرة تحمل أبعاداً سياسية، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ القرار".
وتقول عبير إسماعيل، إن المشكلات الناجمة عن خطوة الإغلاق، لا تقتصر على حرمان الأطفال من التعليم، بل تشمل تهديد وظائف مئات العاملين في الوكالة قائلة: "ما مصير هؤلاء الموظفين؟ الأونروا لم تتخلَّ عن موظفيها يوماً، حتى في أصعب الظروف. لكننا نواجه أزمة مالية خانقة، ومع الحرب في غزة والعمليات العسكرية في الضفة الغربية، تزداد التحديات يوماً بعد يوم".
ما أن أردنا أن ننهي زيارتنا إلى المدرسة، إلا وأتت صديقات ماسة، اللاتي لم يسمحن لنا بالخروج إلا بإجراء مقابلات معهن، وقالت إحداهن:
"نحن نشعر بحزن عميق وقلق كبير.. هذه المدرسة ليست مجرد مكان نتعلم فيه، فهي بيتنا الثاني. تعلمنا فيها منذ أن كنَّا صغيرات، وكذلك آباؤنا وأجدادنا درسوا فيها أيضاً. لها قيمة كبيرة في حياتنا، .وكل ركن فيها مرتبط بذكرياتنا".
فيما قالت طالبة أخرى، وهي تقف مع زميلاتها في صفٍ واحد، ليعبرن عن موقف موحد:
"نحن متعلقات بالمدرسة بشكل كبير، ولا نستطيع تركها ببساطة، إذا طُرِدنا وذهبنا إلى مدارس أخرى، سنواجه صعوبات كثيرة. أولاً، يمكن أن نتعرض للتمييز من طلاب لا يعرفوننا، وسنواجه صعوبات يومية تنجم عن اضطرارنا للمرور بالحواجز العسكرية التي قد تعيق وصولنا إلى المدارس البديلة، خصوصاً لمن تسكن منَّا في مناطق بعيدة. الوضع ليس سهلاً، والشعور مختلط للغاية، وكلنا نشعر بتوتر هائل، ولا نعرف ما الذي سيحدث".
وتضيف الطالبة التي لم يتجاوز عمرها 12 عاماً بالقول "لهذه المدرسة ساحات واسعة، وتقع في منطقة آمنة، وتوفر تعليماً جيداً. اعتدنا هذا المكان، واعتدنا المعلمات وزميلاتنا. يستحيل أن نجد مدرسة بديلة تعوضنا عن هذه المدرسة. حتى لو وجدنا مدارس أخرى، لن نجد هناك القدر نفسه من الأمان أو الراحة".
وتمضي قائلة "أدرس هنا منذ أن كنت في الصف الأول، وكل يوم كنت أحلم بأني أكبر فيها، وأتخرج منها بشهادة أفخر بها. أحب هذه المدرسة بشدة، وأحب دراستي فيها. وأتمنى من كل قلبي أن تبقى هذه المدرسة مفتوحة الأبواب. لا نريد أن نخسر المكان الذي شكّل هويتنا، وتعلمنا فيه ما معنى كلمة انتماء".
كل هذه الآمال التي عبّرت عنها الطالبات في المدرسة، لم تنتهِ إلا باقتحامٍ شرطيٍ وعسكريٍ لها. ففي المشهد الختامي - لم تكن الطالبات يودّعن فصول الدراسة كما في نهاية كل عام، بل وقفن أمام أبواب موصدة، وفي الصورة عناصر الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المكان وأغلقته، لتُوضع بذلك كلمة النهاية لواحدة من أهم مؤسسات التعليم في مخيم شعفاط والقدس الشرقية.
قد يهمك أيضــــاً:
]]>
أعلنت السلطات الأمنية التونسية، الثلاثاء، أنها ألقت القبض على تلميذ قاصر، بعد ثبوت توّرطه في إضرام النار بمدرسته الواقعة في مدينة منزل بوزلفة التابعة لمحافظة نابل، ما أدّى إلى إلحاق أضرار بالغة بعدد من قاعات التدريس، في حادثة هزّت الوسط التربوي في تونس.
والأسبوع الماضي، تعرّض المعهد الثانوي بمنزل بوزلفة إلى الحرق، ما أدّى إلى تضرّر قاعتي تدريس واحتراق المخبر وأضرار أخرى بأبواب ونوافذ، لتتولى الفرق الأمنية فتح تحقيق لمعرفة أسباب هذا الحادث وتحديد هويّة الفاعل.
وقالت الإدارة العامة للأمن الوطني، في بيان الثلاثاء، إن التحقيقات والتحرّيات الميدانية، توّصلت إلى التعرّف إلى الجاني، والذي تبيّن أنّه تلميذ يدرس بنفس المؤسسة، كما تمّ حجز جملة من الأدوات التي تم استعمالها في عملية الحرق، إلى جانب معاينة مقطع فيديو بهاتفه يوّثق عملية إضرام النار.
وأضافت أن الدوافع وراء ارتكاب هذا الفعل، كانت بسبب شكوى سابقة قدمها التلميذ ولم يتم التفاعل معها من قبل إدارة المعهد، حيث لم يتم الإصغاء إليه من قبل مدير المعهد عند الشكوى له على خلفية نشوب شجار مع أحد زملائه بنفس المعهد، ما دفعه إلى حرق المؤسسة التعليمية لعدم الإصغاء إليه.
ويأتي هذا الحادث، وسط أزمة تعليمية تعاني منها تونس، تتعلّق خاصة بتدهور البنية التحتية للمؤسسات التربوية، وفي ظلّ مطالب متزايدة بتحسين جودة التعليم العمومي وإعادة النظر في آليات التعامل مع التلاميذ.
قد يهمك ايضاً
]]>
شن عدد من معلمي اللغة الأجنبية الثانية في المدارس المصرية، هجوما حادا على نظام الامتحانات الذي أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، معتبرين أن هذا الأسلوب الجديد يقتل أهمية اللغة الثانية. وأعلنت الوزارة أن امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي لن تتضمن أسئلة مقالية أو طويلة للغة الأجنبية الثانية، إذ سيكون الامتحان، عبارة عن أسئلة اختيار من متعدد، وذلك بعد خروج اللغات الثانية من المجموع الكلي في النظام الجديد.
وقد أثار القرار حفيظة المعلمين، المعترضون من الأساس على عدم احتساب درجات امتحانات مواد اللغة الأجنبية الثانية، وهي الألمانية والفرنسية في معظم المدارس، من المجموع الكلي لنظام الثانوية العامة الجديد.
"قرار يقتل اللغات الأجنبية"
وقال أسامة جمال، وهو معلم أول اللغة الألمانية، إن قرار وزارة التربية والتعليم الجديد يقتل اللغات الأجنبية، ويفقدها أهميتها بالكامل، على الرغم من أن سوق العمل في مصر وعدد كبير من الدول العربية قائمة على تنوع اللغات في الوقت الحالي.
وأضاف جمال، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن القضاء ينظر حاليا في الدعاوى المقامة من عدد كبير من المعلمين وأولياء الأمور والطلبة كذلك، لإلغاء قرار الوزير الصادر في أغسطس 2024، بعدم إضافة درجات اللغات الثانية إلى المجموع الكلي.
وتابع: "للأسف، بقرار واحد أصبح كثيرون في كليات الآداب واللغات والترجمة والتربية غير ذوي نفع للمجتمع، فبعد أن كانت هذه اللغات يتم تدريسها كمواد أساسية، أصبحت غير ذات مستقبل، وخلال سنوات قليلة سنشهد إقبالا كثيفا على أقسام اللغة الإنجليزية، بينما اللغات الأخرى لن تجد رواجا".
أخبار ذات صلة
"مراجعة القرار"
بدوره، قال حسني الشحات، وهو معلم لغة فرنسية، إن قرار الوزارة يقتل جزء مهما وحيوية من مهنة التدريس، خاصة أن المدارس لن تلجأ إلى التعاقد مع عدد كاف من المعلمين لتغطية كافة الفصول، فاللغات الثانية أصبحت غير مهمة، ويكفي الطالب أن يحصل فيها على أقل من نصف الدرجة لينجح.
ولفت، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى ضرورة مراجعة القرارات المتتالية المتعلقة بهذه المواد، إذ أن قرار عدم إضافة الدرجات يضعف المادة ومعلميها بنسبة 50 بالمئة، بينما قرار إلغاء الأسئلة المقالية يقتل هذه المواد بالكامل، فلن يضطر أحد إلى تعلمها بشكل مناسب بعد ذلك.
خطوات لصالح الطلاب
من جانبه، قال المستشار التعليمي السابق بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد حسين، إن الوزارة اتخذت خطوات تراها مناسبة وفي صالح طلاب الثانوية العامة وتتناسب مع سوق العمل المصرية، والخارجية في الوقت نفسه، وتركت مهمة استكمال تعليم اللغات للمرحلة الجامعية.
وأوضح، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن قرار إلغاء الأسئلة المقالية سيتم تطبيقه كاملا على النظام الجديد للثانوية العامة، بينما امتحان اللغة الأجنبية الثانية للنظام القديم سيتضمن أسئلة مقالية، إذ سيتكون الامتحان من 31 سؤالا، بينها سؤالين مقاليين و29 سؤالا بنظام "اختر من متعدد".
وأردف: "من المقرر أن تبلغ الدرجة النهائية لمادة اللغة الأجنبية الثانية، سواء كانت الألمانية أو الفرنسية، 40 درجة، 34 درجة منها للاختيار من متعدد و6 درجات للأسئلة المقالية، بينما ستكون درجة النجاح من 20 درجة فقط، لن تضاف إلى المجموع الكلي".
وأشار إلى إعفاء فئات محددة من طلبة الثانوية العامة للعام الجاري من أداء امتحان مادة اللغة الأجنبية من الأساس، وهي: من اجتازوا امتحانات تعادل الصف الثاني الثانوي المصري في دولة لا تدرس لغة أجنبية ثانية، والتحقوا بمدارس مصرية بالصف الثالث الثانوي، والطلاب الوافدين من الخارج ممن التحقوا بالصف الثاني الثانوي مباشرة ولم يدرسوا لغة أجنبية ثانية بالصف الأول.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
]]>
بينما يعاني بعض الطلاب من إرهاق ذهني تنعكس أثاره بشكل سلبي على العملية الدراسية والنجاح الأكاديمي، تتوالى الدراسات لإيجاد الحلول.
هل تُعاني من "الإرهاق المفرط" طوال الوقت؟.. إليك الحل فقد أفادت دراسة جديدة بأن القيام ببعض الحيل البسيطة لتصفية الذهن وتنشيط العقل وتعزيز النجاح الأكاديمي قد يفي بالغرض، وفقاً لموقع India Today.
ويشتمل النجاح الأكاديمي على مقدار الدراسة إلى جانب الاهتمام بالصحة العقلية والنفسية، كما يمكن اتباع النصائح التالية للتخلص من مسببات التشتيت والفوضى الذهنية وتحسين التركيز ورفع مستويات الأداء، كما يلي:
1. التخلص من الفوضى الرقمية
إذ يمكن أخذ استراحة قصيرة من هاتفك ووسائل التواصل الاجتماعي، بإتمام 30 دقيقة دون إشعارات مستمرة.
وبهذا يفوز العقل بحالة من الهدوء التي يحتاج إليها لاستعادة التركيز.
2. التنفس الواعي
كما يمكن تخصيص 5 دقائق للتركيز فقط على التنفس.
ويعتبر هذا تمريناً بسيطاً يساعد على التخلص من الفوضى الذهنية وتقليل القلق.
3. تفريغ الذهن
كما أن لتدوين جميع الأفكار والمخاوف والمهام عبر وضع كافة النقاط تحريريا على الورق، أن يساعد على تحرير العقل وزيادة السعة والقدرة على الاستيعاب.
4. تحريك الجسم
لعل القيام بالمشي السريع أو بعض تمرينات التمدد، أو ممارسة أي تمارين بدنية خفيفة لفترة قصيرة، يُعزز تدفق الدم إلى الدماغ ويُحسّن الحالة المزاجية والتركيز.
5. الترطيب والتغذية
يمكن أن يُسبب الجفاف وسوء التغذية حالة من الضبابية في الذهن.
وينبغي الاحتفاظ بالماء في متناول اليد، واختيار أطعمة تُنشط العقل مثل المكسرات والتوت والشوكولاتة الداكنة.
6. القيلولة
كما أن الحصول على قيلولة لمدة 15-20 دقيقة تُنعش العقل وتزيد من يقظته - فقط يجب تجنب النوم الزائد.
7. ترتيب منطقة استذكار الدروس
وتُشير المساحة النظيفة والمنظمة إلى أن وقت التركيز قد حان.
في المقابل، فإن الجلوس على مكتب فوضوي يؤدي إلى تشتيت التركيز وتقليل القدرة على التحصيل.
8. ممارسة الامتنان
يمكن أن يقوم الطالب بتدوين ثلاثة أشياء يشعر بالامتنان لها.
كما أن ممارسة الامتنان تُحوّل التركيز من التوتر إلى الإيجابية، وتؤدي إلى تحسين صفاء الذهن بشكل عام.
يذكر أن التركيز أو التدفق في علم النفس الإيجابي، هي الحالة العقلية للعملية التي يكون فيها الشخص الذي يؤدي نشاطاً منغمساً تماماً في الشعور بالتركيز والطاقة، والمشاركة الكاملة.
ولهذا، فإن اتباع النصائح المذكورة هام جداً لتحسين تلك العملية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>