انتقد الرئيس دونالد ترامب مقدمي البرامج المسائية في قنوات CBS وABC وNBC، معتبرا أنهم يتلقون رواتب مرتفعة في ظل غياب الموهبة وانخفاض التصنيفات. وكتب ترامب على صفحته في Truth Social: "من صاحب أسوأ برنامج مسائي - CBS أم ABC أم NBC؟ جميعهم يشتركون في ثلاث سمات: رواتب عالية، وغياب الموهبة، وتصنيفات منخفضة للغاية!".
وكان ترامب قد دعا سابقا إلى "إسكات" مقدم برنامج The Late Show على قناة CBS، ستيفن كولبير، الذي انتقده بشكل متكرر. وفي يوليو، أعلنت القناة أنها ستغلق البرنامج في العام المقبل بعد أن استمر لأكثر من ثلاثين عامًا.
كما دعا ترامب سابقا إلى فصل مقدم البرنامج الحواري المسائي على قناةNBC، سيث مايرز، الذي قال في نوفمبر إن الرئيس الأمريكي الحالي يُعد "الأقل شعبية في تاريخ الولايات المتحدة".
وفي سبتمبر، أعلنت قناة ABC، المملوكة لشركة "ديزني"، تعليق المقدم جيمي كيميل لفترة غير محددة بعد أن أطلق نكتة تتعلق برد فعل ترامب على وفاة الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
وقد رحب البيت الأبيض بالقرار واصفا كيميل بأنه "مريض ومنحرف"، فيما كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا خبر رائع لأمريكا، مضيفًا أن كيميل "لا يمتلك الموهبة".
وواجه القرار معارضة من عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي اتهم إدارة ترامب بالضغط على وسائل الإعلام.
وبعد ذلك، أعلنت شركة "ديزني" استئناف برنامج كيميل، غير أن ترامب عاد في نوفمبر ودعا مرة أخرى إلى إزالته من البث.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يوقع اتفاقيتين للتعاون والتعدين مع رئيسة وزراء اليابان التي وعدت بترشيحه لجائزة نوبل للسلام
ترامب يمتدح إيلون ماسك بعد خلاف طويل ويؤكد حبه الدائم له
]]>
"نحن نحارب في كل الجبهات للدفاع عن حرية الصحافة، ونعمل على تعريف الصحفيين الإسرائيليين بحقوقهم وأن لا يخافوا. هناك سياسة تحكم واضحة في الإعلام"، هكذا تصف مسؤولة الحريات الصحفية في اتحاد الصحفيين الإسرائيلي أنات ساراغوستي، وضع الإعلام في إسرائيل كما تراه في الوقت الحاضر.
تتناقض هذه الرؤية مع ما كان معروفا لعقود عن المشهد الإعلامي في إسرائيل، الذي طالما وُصِفَ بالتنوع والحرية، خاصة إذا ما قورن بنظيره في دول منطقة الشرق الأوسط الأخرى. فالعاملون في الصحف اليومية والإذاعات والقنوات التلفزيونية في إسرائيل، كانوا يتمتعون بحرية في انتقاد الحكومة، كما ظلت حرية الصحافة محمية بموجب قوانين عامة وقرارات قضائية تضمن حق التعبير، بما في ذلك المكفول لوسائل الإعلام. كما أن هناك هيئات رقابية قضائية، يمكن للصحفيين اللجوء إليها عند المساس بحقوقهم.
لكن ساراغوستي تقول إن "الكثير من المحررين باتوا يفرضون رقابة ذاتية على ما يفعلونه، ويبتعدون عن المواضيع التي تنتقد الحكومة".
منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقولون إنه منذ وصوله إلى رئاسة الحكومة للمرة الأولى عام 1996، تم تبني سياسات تحد من الانتقادات الإعلامية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالحكومة أو الجيش أو النزاع مع الفلسطينيين، وهي سياسات تقول السلطات إنها تهدف لحماية الأمن القومي، ومنع التحريض والحفاظ على استقرار الدولة أثناء الصراعات، بما يسمح للحكومة بتقييد نشر معلومات حساسة حول الجيش أو العمليات العسكرية.
أقر الكنيست مساء الاثنين بالقراءة الثانية والثالثة مشروع قانون يمدد لسنتين إضافيتين، سريان إجراء يسمح للسلطات بمنع أي وسيلة إعلام أجنبية، يمكن أن تمس بأمن الدولة، من البث. وتمدد هذه الخطوة سريان ما كان في البداية أمرا مؤقتا، صدر خلال الحرب في قطاع غزة، ونُظر إليه باعتباره وسيلة لإسباغ المشروعية على محاولة الحكومة إغلاق مقر شبكة "الجزيرة" في إسرائيل.
وبموجب المشروع الذي أقره الكنيست، بات بوسع وزير الاتصالات شلومو كرعي، إغلاق بث وسائل إعلام أجنبية في إسرائيل إذا ما رأى أنه يمس بأمن الدولة، حتى لو كانت إسرائيل ليست في حالة طوارئ.
وترفض مسؤولة الحريات الصحفية في اتحاد الصحفيين الإسرائيلي أنات ساراغوستي استخدام اسم "قانون الجزيرة"، لوصف هذا القانون، وتتهم الحكومة باستخدام هذا المسمى لإقناع الإسرائيليين بأنه يقتصر على التعامل مع "الجزيرة" ووسائل الإعلام المماثلة لها، قائلة "لا أريد أن اسميه قانون الجزيرة أو الميادين، لأنه يبتلع الجميع".
لكن كرعي، الذي كان من أبرز الداعمين والمروجين لمشروع القانون في الكنيست، وصف هذا القانون بأنه أداة لحماية "أمن الدولة"، ضد ما يعتقد بأنه استخدام لحرية الصحافة كـ "سلاح ضد إسرائيل".
ويحل القانون الجديد محل التشريع المؤقت في حالات الطوارئ، الذي كان سارياً خلال الحرب في غزة، والذي عُرف إعلامياً باسم "قانون الجزيرة". وأقر ذلك التشريع في إبريل/نيسان 2024، للسماح للقضاء والحكومة، بإغلاق أي وسيلة إعلام أجنبية، "تهدد أمن" إسرائيل. وبموجب هذا التشريع، حُظرت أنشطة قناة الجزيرة في إسرائيل وأغلِقت مكاتبها هناك في مايو/أيار 2024.
مع التوصل لوقف إطلاق النار في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهى سريان ذلك التشريع المؤقت، مما استدعى سن قانون دائم ليحلّ محله. وفي تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام إسرائيلية بعد جلسة التصويت على القانون الأخير، قال تسيفكا فوغل، رئيس لجنة الأمن الوطني في الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت" الذي يقوده وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير: "من المهم أن يعرف المواطنون الإسرائيليون، أننا فعلنا كل ما في وسعنا لتجنب عملية طويلة ومعقدة" لإغلاق القنوات التي يُصنف بثها بأنه يمس بأمن إسرائيل، مضيفًا أنه نجح في تقديم اقتراح "يمكن تنفيذه في اليوم التالي مباشرة"، في إشارة إلى عدم الحاجة لأمر قضائي لتنفيذه.
وفقا للقانون الجديد، إذا اقتنع رئيس الوزراء في إسرائيل، استنادًا إلى رأي مهني، بأن مراسلا أو مذيعا أجنبيًا يهدد أمن الدولة، يمكن لوزير الاتصالات بموافقة رئيس الوزراء وموافقة لجنة وزارية أو الحكومة، أن يأمر بتعليق بث الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها هذا المراسل أو المذيع، وإغلاق مكاتبها، ومصادرة المعدات المستخدمة لتقديم محتواها، وحظر موقعها الإلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تكليف وزير الدفاع باتخاذ إجراءات تقنية لمنع استقبال البث عبر الأقمار الصناعية، بما في ذلك في الضفة الغربية.
أما فيما يتعلق بتوزيع محتوى يُنشئه المستخدمون عبر الإنترنت، فيمكن لوزير الاتصالات – بموجب القانون الجديد - أن يأمر بتقييد الوصول إلى البث المباشر للقناة الأجنبية، التي يُراد وقف بثها، على المنصة الإليكترونية التي تستخدمها.
وبحسب ذلك القانون، يمكن اتخاذ قرار الإغلاق بعد الحصول على رأي واحد على الأقل من جهة أمنية واحدة، بمجرد الطلب من جميع الوكالات الأمنية في إسرائيل تقديم آرائها بشأن ما إذا كان بث وسيلة إعلام أجنبية ما يمس بأمن إسرائيل من عدمه، دون الحاجة لانتظار الحصول على جميع الردود.
وفي مقابلتها مع "بي بي سي" قالت ساراغوستي، التي حضرت اجتماعات لجنة الأمن الوطني في الكنيست حينما بدأت في مناقشة مشروع القانون: "لقد عبر بعض الحاضرين عن رغبتهم في تطبيق القانون على الإعلام المحلي الإسرائيلي".
وفي خضم الجدل بشأن ذلك القانون، صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على قرار بإغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي، وهي محطة إذاعية بدأت بثها منذ 75 عامًا، وتُعدّ من أهم المنصات الإعلامية في عموم إسرائيل. وبموجب القرار، من المقرر أن تتوقف الإذاعة عن البث رسميًا، بحلول الأول من مارس/آذار 2026.
وجاء هذا القرار بأوامر من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي يرى أن إذاعة الجيش أصبحت منصة للنقد السياسي، ولا تقدم فقط بثا إذاعيا مخصّصا للعسكريين. وقال كاتس في جلسة للحكومة : "عندما قررت حكومة إسرائيل إنشاء محطة بث عسكرية، كان الهدف أن تكون المحطة فمًا وأذنًا لجنود الجيش وعائلاتهم. لكن فعليًا، تحولت المحطة على مرّ السنين، إلى منبر تُسمَع فيه آراء يهاجم كثيرٌ منها، الجيش وجنود الجيش أنفسهم".
ولكن داني روش، وهو من العاملين في المحطة، والقائمين حاليا على حملة لإقناع الحكومة بالعدول عن قرار إغلاقها يقول إن "بيان الإغلاق وأسبابه واضحة. فقد قيل لنا أنه لا يحق لنا انتقاد الحكومة والتحدث في السياسة". ويتفق حقوقيون ومعارضون مع رأي روش، ويرون في الإجراءات الأخيرة انتهاكًا لحرية الصحافة وتقليصًا كبيرًا للبث الإعلامي العام المستقل داخل إسرائيل.
تصنيف حرية الصحافة في اسرائيل
إقرار القانون الأخير المتعلق بوسائل الإعلام الأجنبية في إسرائيل وقرار إغلاق إذاعة الجيش الإسرائيلي، أثارا انتقادات واسعة داخلية وخارجية، خاصة أن ثمة من وضعهما في سياق ما وصفه بتراجع وضع الديمقراطية وحرية التعبير في إسرائيل، ما قد يؤثر على مكانتها السياسية عالميا من جهة، وعلى التعاون الصحفي بين مؤسساتها الإعلامية ونظيراتها على مستوى العالم، من جهة أخرى.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) قد وضعت إسرائيل في المرتبة 112 من أصل 180 دولة على مؤشرها لحرية الصحافة لعام 2025، بعد أن كانت في المرتبة 101 في 2024، في ما يشكل تراجعا بنحو 11 مركزًا خلال عام واحد فقط.
منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال عاملون في مجال الإعلام إن القيود على الصحفيين العاملين في إسرائيل صارت أكثر صرامة، بما في ذلك الرقابة العسكرية والتوجيهات التي تحدّ من النشر، خصوصًا في القضايا الأمنية والسياسية، وعلى راسها هذه القيود منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة .
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
للمرة العاشرة على التوالي، تقدَّمت الحكومة الإسرائيلية بطلب رسمي إلى المحكمة العليا في القدس الغربية، الأحد، لتمديد المهلة للرد على التماس تقدّمت به «رابطة الصحافيين الأجانب»؛ للسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول الحر والمستقل إلى قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب على غزة، حاولت «رابطة الصحافيين الأجانب» في تل أبيب، التي تمثل رابطة المراسلين الأجانب في إسرائيل ومئات من وسائل الإعلام الدولية، إدخال صحافيين ميدانيين إلى قطاع غزة وغيره من المناطق الفلسطينية وحتى الإسرائيلية التي نالها نصيب من آثار الحرب، ولكن السلطات الإسرائيلية دأبت على الرفض، إلا في حالات استثنائية اقتصر فيها دخول الصحافيين الأجانب، كما الإسرائيليين، على جولات محدودة ينظمها الجيش وتُنفَّذ تحت مرافقة عسكرية مشددة وبشروط صارمة تشمل الالتزام بعرض المواد الصحافية على الرقابة العسكرية قبل النشر.
واضطرت الرابطة للجوء إلى القضاء الإسرائيلي، بعد أشهر قليلة من الحرب، تطلب إصدار أمر يلزم الحكومة بالسماح للصحافيين بالدخول إلى غزة بشكل مستقل، من دون مرافقة عسكرية. ولكن المحكمة رفضت الاستجابة بذريعة العمليات العسكرية.
وفي سبتمبر (أيلول) 2024، قُدّم التماس جديد، أمرت المحكمة في أعقابه الحكومة بتقديم مخطط يسمح بدخول الصحافيين. ولكن الحكومة وجدت سبيلاً آخر للتهرب، إذ تتقدم كل مرة بطلب إلى المحكمة لتأجيل البت في الموضوع ومنحها مهلة أخرى. وقد فعلت ذلك حتى الآن 10 مرات.
وبدا أن المحكمة تهادنها، فتوافق على التأجيل. وأثار هذا النهج غضباً واسعاً في الأوساط الإعلامية الدولية، التي ترى في السياسة الإسرائيلية أسلوباً منهجياً لمنع التغطية المستقلة.
وازدادت حدة الانتقادات مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما جعل مطلب السماح بدخول الصحافة الأجنبية أكثر إلحاحاً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تطرّق إلى القضية مرتين خلال الفترة الأخيرة. ففي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» قال إنه سيعطي تعليماته للجيش بـ«الاستعداد» لهذه المسألة.
وعبَّرت «رابطة الصحافة الأجنبية» في إسرائيل عن «خيبة أمل شديدة» إزاء هذه السياسة، وخصوصاً تجاه ما تبديه المحكمة من «مهادنة».
وترى نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن هذا المنع هو «جزء لا يتجزأ من سياسة إسرائيل لإخفاء حقيقة جرائمها في غزة والضفة الغربية».
وبحسب رئيس هذه النقابة، ناصر أبو بكر، فإن ما جرى في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 على يد إسرائيل هو «أكبر مجزرة بحق الصحافيين في التاريخ».
وقال، في بيان، إن نحو 1500 صحافي فلسطيني يعملون حالياً وسط القصف، وقد أُصيب المئات، واعتقلت إسرائيل نحو 200 آخرين، كما دمرت كثيراً من المؤسسات الإعلامية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
هرتسوغ وأزمة طلب نتنياهو العفو دون إقرار بالذنب أو مغادرة الحياة السياسية
خلاف غير مسبوق يهدد المنظومة الأمنية الإسرائيلية ونتنياهو يتدخل لاحتواء الأزمة
]]>
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيقاضي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الإثنين او الثلاثاء، علما أنه يتهمها بالتشهير عبر توليف مقطع مصور مضلل. وصرح الرئيس الأميركي لصحافيين في البيت الأبيض “سنرفع هذه الشكوى على الأرجح بعد ظهر اليوم أو غدا صباحا”. وقال ترامب إن “بي بي سي” أظهرته متحدثا بغير ما قاله.
وقبل بضعة أسابيع، أعلن ترامب أنه يعتزم مقاضاة بي بي سي ومطالبتها بتعويض “يتراوح بين مليار وخمسة مليارات دولار”. وكانت “بي بي سي” قدّمت اعتذارا بسبب توليف لخطاب لترامب أعطى انطباعا في وثائقي بأنه دعا إلى “عمل عنفي” قبيل اقتحام أنصاره مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.
وتشهد الشبكة بلبلة منذ ظهور المقطع المعدل من برنامجها الإخباري الرائد “بانوراما” الذي عُرض قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024، مجددا.
وبعث رئيس مجلس إدارة “بي بي سي” سمير شاه بـ”رسالة شخصية” إلى البيت الأبيض ضمّنها اعتذار المؤسسة، لكن يبدو أن المبادرة لم تنجح في احتواء غضب الرئيس البالغ 79 عاما.
وتقدّم ترامب بدعاوى ضد وسائل إعلام أميركية وهدّد بمقاضاة أخرى، وقد سدّد بعضها مبالغ كبيرة لتسوية النزاع ووقف الملاحقات القضائية بحقها.
بعد عودته إلى السلطة، أدخل ترامب إلى البيت الأبيض عددا من صنّاع المحتوى والمؤثرين المؤيدين له، ووجّه إهانات كثيرة إلى صحافيي وسائل الإعلام التقليدية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
تسلّط الصحف الغربية الضوء في تغطياتها الأخيرة على تصاعد التهديدات العالمية التي يشكّلها تنظيم الدولة الإسلامية بعد تحوّله من نموذج الخلافة المركزية إلى شبكات منتشرة في مناطق هشّة مثل شمال أفريقيا، إلى جانب تغيّرات مقلقة في الموقف الأمريكي تجاه النزاعات الدولية وانعكاس ذلك على تايوان، إضافة إلى الحراك السياسي المتسارع في العاصمة الأمريكية واشنطن مع اقتراب انتخابات العمدة المقبلة.
وتستهل صحيفة التايمز البريطانية تغطيتها بمقال بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديداً عالمياً متزايداً"، مشيرة إلى بروز فروع جديدة للتنظيم في شمال أفريقيا، ولا سيما في الصومال. وتوضح الصحيفة أن كهوف وجبال الصومال القاحلة باتت تُعدّ مركزاً لخلافة جديدة يقودها الزعيم الحالي عبد القادر مؤمن، الذي يُعتقد أنه يجمع نحو 1200 مقاتل ضمن تنظيمه. وترى سلطات بونتلاند في مؤمن خطراً رئيسياً على جهود إحلال الاستقرار في منطقة تعاني منذ عقود من الحرب الأهلية وهجمات الجماعات المسلحة.
وتشير التايمز إلى أن الفرع الجديد للتنظيم ينتشر بسرعة في منطقة الساحل، حيث شهدت هذه المنطقة العام الماضي 51 في المئة من إجمالي الوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية حول العالم، وفقاً لتقديرات الصحيفة. وتقول إن بين أتباع مؤمن مهندسين قادرين على تطوير وتسليح طائرات مسيّرة تم تهريبها من اليمن، وتستخدم في تنفيذ هجمات تزرع الموت في المنطقة. وترى الصحيفة أن هذا التنظيم لعب دوراً في زعزعة حكومات شمال أفريقيا، في وقت تفشل فيه قوات فاغنر الروسية في حماية السلطات في مالي من فروع التنظيم المحلية.
وتلفت التايمز إلى أن الفقر وانعدام الأمن الغذائي والبطالة وتغير المناخ والزيادة السكانية السريعة تشكّل عوامل خصبة لتجنيد المقاتلين. وتختتم بالقول إن التنظيم يكثّف التجنيد عبر الإنترنت لنشر رسالة العنف ضد الغرب والحكومات التي يعتبرها معادية لعقيدته، فيما تنشغل الولايات المتحدة وأوروبا بحروب أوكرانيا وغزة وبالاستعداد لمواجهة محتملة في ظل أجواء تشبه الحرب الباردة، ما أدى إلى انخفاض عمليات مكافحة الإرهاب، وهو ما يمنح قائد التنظيم فرصة يبدو مستعداً لاستغلالها.
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، يتحدث الكاتب سايمون تيسيدال عن "الجهل السياسي" الذي يصفه بأنه أحد أخطر العوامل التي تُقرب العالم من صراعات كبرى، مسلطاً الضوء على التوتر المتصاعد بين الصين وتايوان في ظل غموض الموقف الأمريكي. ويرى الكاتب أن الجهل المتبادل بين الدول قاد إلى حروب كارثية على مدار التاريخ، مستشهداً بإعلان هتلر الحرب على الولايات المتحدة عام 1941، وغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 1979، وهجوم صدام حسين على الكويت عام 1990، ليؤكد أن سوء تقدير القوى الكبرى يؤدي دائماً إلى نتائج مدمرة.
ويشير تيسيدال إلى أن الصين تعتقد أن تايوان قد تقبل نموذج "دولة واحدة ونظامان" على غرار هونغ كونغ، وهو النموذج الذي يعتبره الكاتب مثالاً على الانتهاكات والقمع والرقابة، ما دفع تايوان إلى زيادة ميزانيتها الدفاعية بقيمة 40 مليار دولار. ويصف الكاتب استراتيجية الصين تجاه تايوان بأنها تشبه "الأناكوندا"، عبر الخنق التدريجي بالعزلة الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية والهجمات السيبرانية والتجسس.
وينتقد تيسيدال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقلب مواقفه وعدم إعطائه أي ضمانات واضحة لتايوان، معتبراً أن "ترامب لا يقرأ التاريخ" وأن "جهله قاتل". ويرى أن ضعف ترامب أمام الصين يعزز المخاوف في تايبيه من أنه رئيس لا يمكن الاعتماد عليه، محذّراً من أن استمرار التنازلات للصين لن يؤدي إلى تجنب الحرب، بل سيشجعها على توسيع نفوذها.
أما صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، فتستعرض في مقال للكاتب والمستشار السياسي تشاك ثيس، المشهد الانتخابي في العاصمة واشنطن بعد إعلان العمدة موريل باوزر عدم نيتها الترشح لولاية جديدة. ويشير الكاتب إلى أن انتخابات عام 2026 تأتي في لحظة مفصلية للمدينة، مرجحاً أن السباق لن يكون هادئاً أو يمكن السيطرة عليه بسهولة، موضحاً أن قائمة المرشحين المحتملين تشمل جينيس لويس جورج، وكينيان مكدافي، وترايون وايت، وروبرت وايت، وبروك بينتو، إضافة إلى إمكانية ظهور مرشحين من قطاع الأعمال.
ويرى الكاتب أن لويس جورج قد تخوض الانتخابات بأسلوب يشبه حملة السياسي الديمقراطي الاشتراكي ورئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني. ويشير إلى أن واشنطن تواجه تداعيات سياسية بسبب تقليص ترامب للبيروقراطية الفيدرالية وتقليل مركزيتها، ما أثر على المدينة اقتصادياً واجتماعياً.
ويؤكد أن القضايا التقليدية مثل الأمن أو الموقف من ترامب لن تشكّل محوراً رئيسياً في الانتخابات، نظراً إلى أن 93 في المئة من سكان المدينة يعارضون ترامب، بينما سيحتل ملف التعليم أولوية قصوى لدى الناخبين، نظراً لأهميته للأسر الحالية والمستقبلية.
]]>
كشف مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين عن تعرض صحفي فلسطيني لعملية اغتصاب وتعذيب جنسي، بواسطة كلب مدرب، أثناء اعتقاله في معسكر سديه تيمان الإسرائيلي، ما أسفر عن إصابته بصدمة نفسية حادة أفقدته اتزانه العقلي لأكثر من شهرين.
ونقل المركز تفاصيل مروعة من شهادة الصحفي الذي لم يفصح عن اسمه الحقيقي حفاظا على سلامة أفراد عائلته، أثناء اعتقاله لمدة 20 شهرا في السجون الإسرائيلية، بينها 3 أشهر في سديه تيمان وشهر في سجن عوفر.
واعتُقل الصحفي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة في 18 مارس/آذار 2024، أثناء قيامه بعمله وهو يرتدي الدرع الصحفي ويحمل كاميرته.
وسرد المركز في بيان تفاصيل ما اعتبرها واحدة من أخطر الجرائم الموثّقة بحق الصحفيين داخل سجون الاحتلال، بحسب وصفه، حيث تعرّض الصحفي مع 7 أسرى آخرين لاعتداءات جنسية جماعية، استمرت لنحو 3 دقائق، بعد تقييدهم وتعصيب أعينهم وسحبهم إلى منطقة معزولة داخل المعسكر سيئ السمعة.
وواجه الصحفي انهيارا نفسيا وعصبيا حادا أفقده القدرة على التركيز والإدراك الطبيعي لأكثر من شهرين، وهي أعراض قال المركز إن أطباء وحقوقيين أكدوا توافقها مع اضطراب الكرب الحاد وما بعد الصدمة، عقب اطلاعهم على تفاصيل الإفادة.
وبيّن في شهادته أن ما واجهه لم يكن حادثة فردية، لافتا إلى سياسة تعذيب ممنهجة سعت إسرائيل من خلالها إلى كسر إرادة الأسرى وإذلالهم نفسيا وجسديا.
وأشار الصحفي إلى استخدام الاحتلال للكلاب كسلاح تعذيب مباشر، وتعرّضه لتحقيقات قاسية، جرى خلالها تقييده وتعصيب عينيه ونقله عبر شاحنات عسكرية إلى مواقع احتجاز متعددة، أبرزها معسكر سديه تيمان، حيث أمضى نحو 100 يوم في ظروف وصفها بأنها “لا إنسانية”، شملت التعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من النوم والتجويع والإهانات الدينية، ومنع العلاج والصعق الكهربائي.
وأكد أن الاعتداء الجنسي يُعد من أخطر الجرائم التي تعرّض لها داخل المعتقل، مبيّنا أن الانتهاكات جرت في أماكن معزولة وبحضور جنود وضباط إسرائيليين، وسط غياب تام لأي رقابة أو مساءلة.
وأوضح أن سلطات الاحتلال صعّدت وتيرة التعذيب بحقه عقب علمها بمهنته الصحفية، ووجّهت إليه اتهامات بنقل “معلومات مضلِّلة”، وتلقّى تهديدات بالسجن المؤبد بسبب نشاطه الصحفي.
وتطرّق في شهادته إلى ظروف الاحتجاز القاسية، بما في ذلك الاكتظاظ الشديد، وانعدام النظافة، وانتشار الأمراض، وشُحّ الطعام والماء، ومنع الصلاة، وممارسات حاطّة بالكرامة الإنسانية، فضلا عن مشاهد وفاة أسرى داخل المعتقل، بينهم أكاديميون وأطباء، في ظروف غامضة.
وقال: “قضينا فصلي الخريف والشتاء بملابس صيفية مهترئة، وننام على البلاط”، مضيفا “دخلنا هذه المعتقلات أحياء، وخرجنا منها بأجساد منهكة وأرواح محطمة، ومن لم يمت فيها خرج منها مكسورا إلى الأبد.”
ما واجهته لم يكن حادثة فردية، بل سياسة تعذيب ممنهجة سعت إسرائيل من خلالها إلى كسر إرادة الأسرى.
وأكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أن ما تعرّض له الصحفي يُشكّل جريمة اغتصاب وتعذيب جنسي بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، وجريمة حرب وفق المادة (8) من نظام روما الأساسي، وجريمة ضد الإنسانية في حال ثبوت الطبيعة المنهجية والمتكرّرة وفق المادة (7)، فضلا عن كونه انتهاكا جسيما للمادة (3) المشتركة من اتفاقيات جنيف، واستهدافا مباشرا للصحفيين بصفتهم مدنيين محميين بموجب القانون الدولي الإنساني.
ونبّه المركز بأن استخدام الكلاب في الاعتداء الجنسي يُعد من أخطر أنماط التعذيب المحظورة دوليا، ويهدف إلى الإذلال والتحطيم النفسي الكامل للضحايا، مطالبا بإدراج الحادثة ضمن ملفات الادعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وملاحقة المسؤولين عنها، وضمان توفير العلاج الطبي والنفسي الفوري للضحايا، وحماية الشهود وتأمين سلامتهم القانونية.
وشدد في ختام بيانه على أن شهادات الصحفيين الفلسطينيين تمثّل أدلة متراكمة على وجود سياسة تعذيب ممنهجة داخل السجون الإسرائيلية، تستوجب المساءلة الجنائية الدولية.
وأثار مقطع مصور يوثق تعذيب جنود إسرائيليين أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة في معسكر سدي تيمان العام الماضي، اضطرابا كبيرا هزّ المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي.
وأظهر المقطع -الذي أدى تسريبه إلى الإطاحة بالمدعية العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي، ووصفه نتنياهو بأنه “أكبر هجوم على العلاقات العامة” تتعرض له إسرائيل منذ تأسيسها- اعتداء 5 جنود بوحشية جنسيا وجسديا على أسير فلسطيني مكبل اليدين.
وكشفت معطيات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية منتصف الشهر الجاري عن وفاة 98 فلسطينيا أثناء احتجازهم في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في رقم وصفته منظمات حقوق الإنسان بأنه غير مسبوق، ويعكس انهيارا واسعا في معايير الاحتجاز وغيابا شبه تام للرقابة القانونية والطبية.
وبحسب البيانات التي حصلت عليها منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان-إسرائيل”، ونشرتها مجلة (972+) الإسرائيلية، فإن جزءا كبيرا من الضحايا كانوا مدنيين لم يُشتبه بتورطهم في أعمال قتالية.
وتعتبر المنظمة أن الأعداد المُعلنة لا تمثل الحقيقة كاملة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الوصول إلى المعلومات، خصوصا المتعلقة بالمعتقلين القادمين من قطاع غزة.
وتشير المنظمة إلى أن عددا كبيرا من الوفيات وقع نتيجة التعذيب، والضرب المبرح، وسوء المعاملة، والإهمال الطبي المتعمد، وحرمان المحتجزين من الطعام والنوم والرعاية الصحية الأساسية.
وتستند هذه الخلاصات إلى شهادات معتقلين سابقين زاروا المنظمة بعد إطلاق سراحهم، وإلى تقارير طبية جمعتها طواقم حقوقية حاولت الوصول إلى أماكن الاحتجاز.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
نقدم في جولتنا اليوم بين أبرز الصحف، ما تناولته الإيكونومست البريطانية حول البدائل لرفع الحد الأدنى للأجور لدعم الفقراء، وونتقل إلى ما أشارت له الغارديان حول الأحوال السيئة في غزة ما تزال مستمرة، أما نيويورك تايمز الأمريكية فترى أن الجمهوريين يعيشون مرحلة ما بعد ولاية الرئيس دونالد ترامب".
ونبدأ من الإيكونومست التي عنونت تقريراً منشوراً فيها بسؤال: "لماذا يجب على الحكومات التوقف عن رفع الحد الأدنى للأجور؟".
تستهل الإيكونومست تقريرها بوجهة نظر ترى أن تمسك السياسيين برفع الحد الأدنى للأجور، أمر "سهل"، إذ إنه مع "قلة الموارد المالية ورغبتهم في تقليص عدم المساواة، وجدوا في هذا الإجراء وسيلة لإعادة توزيع الدخل بتكلفة قليلة على الحكومات وبمردود سياسي كبير".
كيف تنعكس الوظيفة التي نشغلها على هويتنا وشخصيتنا؟
يطرح التقرير أمثلة على ذلك، حيث من المرجح أن ترفع بريطانيا الحد الأدنى للأجور في موازنتها المقبلة، أما ألمانيا فبدأت باعتماد الحد الأدنى في عام 2015، وحتى الولايات المتحدة التي لم يتغير رسمياً الحد الأدنى الفيدرالي للساعة عن 7.25 دولار، إلا أن "العديد من الولايات والمدن الديمقراطية رفعت الحدود الدنيا لديها إلى مستويات أعلى بكثير، ليصل المتوسط الفعلي إلى نحو 12 دولاراً للساعة".
وتذكر الصحيفة أن زهران مامداني، عمدة نيويورك المنتخب، وعد "برفع الحد الأدنى من 16.50 دولار إلى 30 دولاراً بحلول 2030".
ويلفت التقرير إلى أن الارتفاع الكبير في الحد الأدنى للأجور "انتصار للاقتصاديين"، بحجة أنه "لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان الوظائف كما كان يُعتقد".
لكن يجادل تقرير الإيكونومست بأن الأكاديميين بدأوا يتراجعون عن هذه الفكرة، مستندين إلى أبحاث عدة تقول إن "الحد الأدنى للأجور يشوّه الاقتصاد بطرق لا تظهر مباشرة في بيانات التوظيف، وهناك مخاوف من أن آثار الحد الأدنى المرتفع على الوظائف تحتاج وقتاً لتظهر".
ويجد التقرير أن الحد الأدنى للأجور يعد "أداة بدائية وغير فعالة لإعادة التوزيع".
ويشرح التقرير أن رفع الحد الأدنى للأجور "يؤدي على المدى البعيد إلى تباطؤ التوظيف في سوق العمل، وقد يضر بجودة الوظائف"، ويضيف: "يؤدي إجبار الشركات على رفع الحد الأدنى للأجور إلى اللجوء إلى دوام جزئي أو بمعنى آخر ساعات عمل أقل - لتقليل الأجر المدفوع - واللجوء لتخفيض مزايا أخرى مثل التأمين الصحي".
وحذّر التقرير من خطر "الدخول في حلقة مفرغة، إذ تنتقل تكاليف أصحاب العمل المرتفعة إلى المستهلكين، ما يجعل الحياة أكثر تكلفة، حتى بالنسبة للعمال الذين يُفترض أن السياسات تهدف لمساعدتهم"، بحسب الإيكونومست.
مع ذلك يلفت التقرير إلى أن رفع الحد الأدنى للأجور بشكل متوسط وغير مبالغ فيه مفيد "للحد من قوة الشركات الكبيرة في إبقائها على الأجور منخفضة".
وكما يرى التقرير "فإن الحل الأنسب لدعم ذوي الدخل المنخفض، عبر نظام ضرائب يوجَّه لدعم الفقراء، وأقل ضرراً بالاقتصاد، وأفضل لدعم النمو".
إلى صحيفة الغارديان البريطانية، التي نشرت افتتاحية حملت عنوان "العالم يريد المضي قدماً لكنّ الفلسطينيين لا يستطيعون".
تقول الغارديان في مقالها "لا يزال الغذاء شحيحاً، بينما ترتعد الأسر النازحة برداً في ملاجئ مؤقتة غمرتها المياه، ويواجه الكثيرون شتاءً ثالثاً بلا مأوى".
وتتطرق الصحيفة إلى تقارير منظمات إغاثة تقول فيها "إنها لا تستطيع إيصال مخزونات الخيام والأغطية المشمعة، إذ صنّفت إسرائيل - التي تنفي منع دخول المساعدات - أعمدة الخيام كمواد (مزدوجة الاستخدام) يمكن استخدامها لأغراض عسكرية"، وفق الصحيفة.
وتنقل الغارديان عن منظمة أنقذوا الأطفال (Save the children)، قولها إن "أطفالاً ينامون على أرض عارية بملابس مبللة بمياه الصرف الصحي".
وتضيف الصحيفة أن وقف إطلاق النار "وفّر راحة أولية للفلسطينيين في غزة"، لكن مع ذلك فإن "غارات إسرائيلية قتلت الأربعاء 33 شخصاً بينهم 12 طفلاً" الأربعاء، قالت إسرائيل "إن قواتها تعرضت لإطلاق نار فكان الرد".
لا يقتصر طرح مقال الغارديان على الوضع الإنساني في القطاع بل يتطرق أيضاً إلى الوضع السياسي، إذ كشفت الصحيفة الأسبوع الماضي "عن خطط أمريكية لتقسيم غزة على المدى الطويل إلى (منطقة خضراء) تحت سيطرة إسرائيلية ودولية، يُعاد تطويرها، و(منطقة حمراء) تُترك أنقاضاً، فيما وصف مسؤول أمريكي إعادة توحيد القطاع بأنه طموح''.
وينتقد المقال القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يؤيد مقترحات دونالد ترامب للسلام. ويقول "تبدو هيئة السلام كسلطة استعمارية يشرف عليها السيد ترامب، وربما يكون توني بلير أحد ركائزها".
وتشير الصحيفة إلى أن "تكنوقراطاً فلسطينيين لديهم مصداقية داخلية، وفي الوقت ذاته مقبولون لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو إنجاز لافت — سيعملون تحت هذه البنية".
وتضيف أن ذلك "سيصبح ممكناً بفضل قوة دولية لتحقيق الاستقرار تأمل واشنطن نشرها بحلول يناير/كانون الثاني 2026. غير أنّ تحقيق ذلك يبدو طموحاً للغاية، حتى لو أثبتت الدول استعداداً حقيقياً لإرسال قوات".
وتستدرك الصحيفة قائلة "تحسّن القرار مقارنة بمسودة سابقة، وحصل على دعم من العالم العربي، مقابل رفض شديد من اليمين الإسرائيلي، لأنه تضمّن إشارات إلى دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيلي. لكن تلك الإشارات صيغت بأكثر العبارات غموضاً، بدلاً من كونها اعترافاً بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف".
وتبيّن الصحيفة أنه "إذا سار كل شيء وفق الخطة، قد تتوفر أخيراً الظروف لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".
وننهي جولة الصحافة بمقال في صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، للكاتب كارل هولس، بعنوان "الجمهوريون في الكونغرس يبدأون في النظر إلى ما هو أبعد من ترامب".
ويتحدث المقال عن دعم الجمهوريين في الكونغرس لتشريع يطالب بالكشف عن الملفات الفيدرالية المتعلقة بجيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية وصديق ترامب السابق.
ويقول الكاتب إن ذلك يُعد "أوضح دليل حتى الآن على أن نواب الحزب الجمهوري بدأوا ينظرون إلى ما بعد ولاية ترامب، مع مراعاة مصالحهم الذاتية في انتخابات التجديد النصفي القادمة".
يضيف المقال أن "هناك دلائل أخرى أيضاً، أبرزها رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ الرضوخ لمطلب ترامب بإلغاء حق التعطيل (يسمح هذا الحق للأقلية في مجلس الشيوخ بإطالة النقاش بشكل مستمر لمنع التصويت على مشروع قانون ما) خلال معركة الإغلاق، ومقاومة بعض الولايات لمساعيه المكثفة لإعادة رسم خرائط الدوائر الانتخابية في مجلس النواب لتعزيز قبضة الحزب الجمهوري ومنع سيطرة الديمقراطيين التي من شأنها تعريض الرئيس للخطر".
كيف انتهى أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة؟
ويرى المقال أن قبضة ترامب القوية على الكونغرس قد تضعف في وقت أبكر من المعتاد، "قبل فقدان السلطة المعتاد لرئيس في منصبه عقب انتخابات التجديد النصفي". إذ "يتفاعل الجمهوريون بشكل فوري مع الهزيمة الساحقة التي مُني بها حزبهم في الانتخابات غير الدورية في وقت سابق من هذا الشهر، وهي هزائم كانت أسوأ بكثير من المتوقع".
تُظهر استطلاعات الرأي أن "ترامب وحزبه في حالة ضعف على عدد من الجبهات مع اقتراب دورة انتخابات عام 2026 التي ستحدد السيطرة على الكونغرس"، بحسب المقال.
ويضيف: "في الوقت الحالي، ساعد ضعف موقف الرئيس وهزائم الجمهوريين هذا الشهر...، في الإسهام في الخلافات بين قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب والشيوخ، الذين كانوا متّحدين سابقاً في القيام بسرعةٍ بكل ما يطلبه ترامب".
رغم ذلك يلفت المقال إلى أن ترامب لا يزال يحتفظ بنفوذ كبير داخل حزبه "نظراً لشعبيته بين قواعده اليمينية المتطرفة"، ومع ذلك فإن الجمهوريين يعترفون بوجود تحوُّلٍ قد يكون حتمياً.
وقد يهمك أيضا:
]]>
أطلقت وزارة الإعلام السعودية فعاليات "ثقافة الشام" ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2" في الرياض، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، بهدف تعزيز التواصل مع المقيمين في المملكة وإبراز التنوع الثقافي الذي تزخر به السعودية عبر مساحة تفاعلية تجمع مختلف المجتمعات والثقافات. وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية 2030، الذي يسعى إلى تعزيز جودة الحياة وإثراء المشهد الثقافي في المملكة. وتمتد فعاليات الشام ثلاثة أيام، لتسلط الضوء على الثقافات الأردنية والسورية والفلسطينية واللبنانية.
تضمنت الفعاليات عروضًا فنية وأركانًا تراثية تعكس ملامح الثقافة الشامية من الأزياء والفنون الشعبية، بالإضافة إلى تجارب تذوّق لأشهر الأطباق التقليدية، حيث قدم الفنانون والمبدعون عروضهم على مسرح الفعاليات وسط حضور جماهيري كبير. وتستمر الفعاليات بعروض فنية وترفيهية وفلكلورية متنوعة تستعرض تراث بلاد الشام وفنونها الشعبية.
شهدت فعاليات "انسجام عالمي 2" حضورًا واسعًا من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات تجاوز 800 ألف زائر، وسط عروض يومية تسلّط الضوء على حياة المقيمين في المملكة وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، إلى جانب الجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في المدن السعودية.
وتقام فعاليات المبادرة في حديقة السويدي ضمن موسم الرياض 2025، الذي يستضيف سلسلة أسابيع ثقافية تشمل 14 دولة من آسيا وأفريقيا والعالم العربي، بمشاركة أكثر من 100 فنان ومبدع يقدمون عروضًا فنية وتراثية وموسيقية، إلى جانب مناطق للمأكولات الشعبية والأزياء والحرف اليدوية والتجارب التفاعلية والعائلية. ويضم موسم الرياض هذا العام 11 منطقة ترفيهية رئيسة، و15 بطولة عالمية، و34 معرضًا ومهرجانًا، بمشاركة أكثر من 2100 شركة في مختلف المجالات، بنسبة 95% من الشركات المحلية، ما يعكس تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المحلي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
بعد مرور عشرين عاماً على واحدة من أكثر الحوادث دموية خلال حرب العراق، يكشف تحقيق جديد لفريق "عين بي بي سي" عن أدلة تشير إلى تورّط عنصرين من قوات المارينز الأمريكية في قتل عائلة عراقية كاملة عام 2005 في مدينة حديثة، من دون أن يواجها أي محاكمة أو مساءلة قانونية، رغم الشهادات والتسجيلات التي ظهرت لاحقاً.
"هذه هي الغرفة التي قُتل بداخلها جميع أفراد أسرتي"، بهذه الكلمات تستعيد صفا يونس، الناجية الوحيدة من عائلتها، تفاصيل ما عاشته في منزلهم الذي ما تزال ثقوب الرصاص تملأ بابه الأمامي في مدينة حديثة العراقية، حيث نشأت. في غرفة النوم الخلفية، لا يزال المفرش الملوّن يغطي السرير الذي أطلقت عليه النار على أفراد أسرتها الذين كانوا مختبئين معها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، حين اقتحمت قوات مشاة البحرية الأمريكية المنزل وفتحت النار، فقتلت والدها وأمها وخالتها وإخوتها الخمسة، بينما نجت هي وحدها بعدما تظاهرت بالموت.
التحقيق الجديد يشير إلى أن عنصري المارينز، اللذين تتجه أصابع الاتهام إلى أنهما نفذا إطلاق النار داخل الغرفة، لم يُحاكما على الإطلاق. وتستند الأدلة أساساً إلى شهادات أُخذت في أعقاب الحادث، وتثير شكوكاً حول نزاهة التحقيق الأمريكي، كما تطرح أسئلة عميقة حول آليات المساءلة داخل القوات المسلحة الأمريكية.
كانت مذبحة عائلة صفا جزءاً مما عرف لاحقاً بـ"مجزرة حديثة"، التي قُتل خلالها 24 مدنياً عراقياً، بينهم أربع نساء وستة أطفال. وقد أثارت تلك الحادثة أطول تحقيق أمريكي في جرائم الحرب خلال حرب العراق، لكن رغم ذلك لم يُدن أي فرد من المارينز بالقتل.
تقول قوات المارينز إن عناصرها كانوا يردّون على إطلاق نار بعد انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق أدت إلى مقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين. لكن صفا، التي كانت تبلغ 13 عاماً آنذاك، تؤكد أنهم كانوا مدنيين عزلاً: "لم نُتَّهَم بأي شيء، ولم تكن لدينا أي أسلحة في المنزل".
ظهرت لاحقاً تسجيلات وشهادات تضع علامة استفهام كبيرة على ما جرى. ففي تسجيل فيديو لجلسة ما قبل محاكمة الرقيب فرانك ووتريتش، الذي كان قائد الفصيلة، يظهر الجندي هومبيرتو مندوزا وهو يعيد تمثيل ما حدث داخل منزل صفا، ويقر بإطلاق النار على والدها رغم رؤيته أنه لم يكن يحمل سلاحاً. كما يتناقض هذا مع روايته الرسمية الأولى التي زعم فيها أنه فتح باب الغرفة لكنه لم يدخلها بعد أن رأى نساء وأطفالاً فقط.
تسجيل صوتي مكتشف حديثاً يُظهر أن مندوزا تقدّم داخل الغرفة نحو ثمانية أقدام، وهو ما يعتبره الخبير الجنائي مايكل مالوني دليلاً حاسماً. كان مالوني قد أرسل إلى حديثة عام 2006 للتحقيق، وتوصّل إلى أن عنصرين من المارينز دخلا الغرفة وأطلقا النار على النساء والأطفال. وعندما استمع إلى التسجيل قال: "هذا أمر مذهل. لم أسمعه من قبل". وأضاف أنه إذا سُئل إن كان هذا اعترافاً، فسيقول إن مندوزا "اعترف بكل شيء ما عدا الضغط على الزناد".
كذلك أدلى العريف تايتوم بإفادات عدة أقر فيها بإطلاق النار داخل الغرفة، قائلاً إنه رأى أطفالاً راكعين قبل أن يطبّق التدريب الذي تلقاه بإطلاق رصاصتين في الصدر ورصاصتين في الرأس. وفي إفادة لاحقة قال إنه أطلق النار على طفل كان يقف على السرير، رغم معرفته بأنه طفل. لكن اتهاماته أسقطت عام 2008 بدعوى أن اعترافاته انتُزعت تحت الإكراه، وتجاهلت المحكمة تلك الإفادات.
ويرى مالوني أن إفادات مندوزا وتايتوم معاً تشير إلى أنهما العنصران اللذان أطلقا النار على عائلة صفا. ومع ذلك، لم توجَّه إليهما أي تهمة. مندوزا لم يرد على أسئلة بي بي سي، بينما قال تايتوم عبر محاميه إنه يريد ترك أحداث حديثة خلفه، دون أن يتراجع عن إفادته بأنه أحد مطلقي النار.
أما الرقيب فرانك ووتريتش، الذي كان الوحيد الذي مثل أمام المحكمة، فقد انتهت محاكمته بصفقة إقرار بالذنب في تهمة "الإهمال أثناء الواجب"، وهي تهمة لا تتعلق مباشرة بإطلاق النار. ويقول محاميه إن العقوبة كانت "أشبه بمخالفة سرعة". واعتبر فريق الدفاع أن التحقيق برُمّته كان "فاشلاً"، خصوصاً بعد منح الحصانة لجميع الشهود وإسقاط التهم الموجهة إليهم، الأمر الذي وصفه محامي ووتريتش بأنه "أفقد الادعاء القدرة على تحقيق العدالة".
وتؤكد قوات مشاة البحرية الأمريكية أنها ملتزمة بتحقيقات "عادلة وشفافة" وفق القانون العسكري، ولن تُعيد فتح التحقيق إلا إذا ظهرت أدلة جديدة يمكن قبولها. أما المدعي العام الرئيسي في القضية فلم يرد على أسئلة بي بي سي.
اليوم، تعيش صفا يونس، البالغة 33 عاماً، في حديثة مع أطفالها الثلاثة. تقول إنها لا تستوعب كيف لم يُحاسَب أحد على قتل أسرتها. وعندما شاهدت مقطع مندوزا قالت: "كان يجب أن يُقتاد إلى السجن منذ اللحظة الأولى. من المفترض ألا يرى ضوء النهار". وتضيف: "مرّ عشرون عاماً بلا محاكمة. وهذه هي الجريمة الحقيقية".
قد يهمك أيضــــــــــــــًا:
تحقيق نشرته بي بي سي يكشف إستهدف الجيش الإسرائيلي أطفال غزة في الرأس والصدر
تلفزيون بي بي سي يوثّق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في الضفة الغربية
]]>
في مناسبة تحمل قيمة رمزية وإنسانية عالية، جدّدت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي التزامها بتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل، مؤكدة أن ترسيخ ثقافة الحوار أصبح ضرورة ملحّة في ظل ما يشهده العالم من تحديات متسارعة وتحوّلات متلاحقة. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف السادس عشر من نوفمبر كل عام، ويُعد محطة عالمية للتأكيد على أهمية التفاهم ونبذ التعصب.
وتوضح المنصة أن اليوم العالمي للتسامح، الذي أقرته الأمم المتحدة، يشكّل فرصة لإبراز الدور المحوري للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، باعتباره أداة أساسية لتقريب وجهات النظر ومعالجة الاختلافات بروح الانفتاح. وترى المنصة أن مفهوم الحوار يتجاوز حدود “التسامح التقليدي” القائم على مجرد القبول أو التحمل، ليصل إلى مستوى أعمق يقوم على بناء جسور التفاهم والتواصل الفعّال والتعاون المشترك بين مختلف المكوّنات الدينية والثقافية.
وتؤكد منصة الحوار في العالم العربي أن الحوار ليس موقفًا عرضيًا، بل إطار فكري وإنساني قادر على تحويل الاختلاف إلى مساحة ثرية للإبداع والتعاون، بما يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة ومواجهة التحديات المجتمعية، وترسيخ قيم العيش المشترك والاجتماعي في المنطقة.
كما تشير المنصة إلى أن المبادرات والبرامج التي تنفذها بالشراكة مع القيادات والمؤسسات الدينية في مختلف الدول العربية تهدف إلى دعم دور المؤسسات الدينية في تعزيز السلم الأهلي، وترسيخ قيمة الاحترام المتبادل، وتمكين المجتمعات من التعامل بإيجابية مع التنوّع الديني والثقافي. ومن خلال اللقاءات والمشروعات المشتركة، تساهم هذه الجهود في تعزيز التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة التعاون والتفاهم.
وبهذه المناسبة، دعت المنصة جميع الشركاء والفاعلين في المجالات الدينية والمجتمعية إلى مواصلة الاستثمار في ثقافة الحوار، وتوسيع مساحات التواصل، وتعزيز العمل المشترك لبناء مستقبل يعمّه السلام والوئام. وأكدت أن دعم قيم الحوار لم يعد خيارًا إضافيًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية السلم المجتمعي وتعزيز الاستقرار في ظل عالم يشهد تحولات سريعة.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي قد أُطلقت بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في فبراير 2018، وتُعدّ الأولى من نوعها في المنطقة. وتعمل المنصة على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي، انطلاقًا من قيم المواطنة المشتركة واحترام التنوع، وصولًا إلى تحقيق مجتمع أكثر سلامًا، تُرسّخه معاني التسامح وقبول الآخر والاحترام المتبادل. كما تعد الإطار الجامع والمظلة الرئيسة للبرامج والمبادرات التي ينفذها مركز كايسيد في المنطقة العربية، في سبيل نشر ثقافة الحوار ودعم السلم المجتمعي.
]]>
من يظنّ أن اعتذار بي بي سي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقف تهديده برفع دعوى قضائية، ما هو بصراحة، إلّا واهمٍ. ولعلّ رئيس مجلس إدارة بي بي سي، سمير شاه، لخص الأمر في المقابلة التي أجراها معي في اليوم التالي لاستقالة المدير العام والرئيس التنفيذي لبي بي سي". فقد وصف الرئيس الأمريكي بأنه "رجلٌ مُحب للمقاضاة".
وهذا أقل ما يمكن قوله، يتجلى ذلك في عدد القضايا القانونية التي رفعها ترامب ضد مختلف شركات الإعلام الأمريكية.
ومن الواضح أن الرئيس ترامب، بناءً على مقابلته مع جي بي نيوز، مستاءٌ مما اعتبره تعديلاً "صادماً"، ويبدو أنه رفع الآن المبلغ الذي قال إنه سيقاضي بي بي سي به.
وقال ترامب للصحفيين أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية الجمعة، إن الرقم سيكون "بين مليار دولار وخمسة مليارات دولار".
ولوضع الأمر في سياقه، بلغ دخل بي بي سي السنوي من رسوم الترخيص 3.8 مليار جنيه إسترليني العام الماضي.
والجمعة، قال ترامب: "لقد غيّروا الكلمات التي خرجت من فمي". ويريد أن يعرف لماذا عدّل برنامج بانوراما مقطعين من خطابه معاً لإعطاء "معنى مختلف تماماً".
ولا يقبل ترامب رد بي بي سي بأنّ ما حدث لم يكن مقصوداً.
هذه لحظة حرجة للغاية في تاريخ بي بي سي. فإمّا أن تبقى أو تسقط من حيث النظر إليها كمؤسسة محايدة ، ومصدراً موثوقاً به في عالم تتراجع فيه الثقة بالمؤسسات.
وبدلاً من ذلك، تُتهم المؤسسة بالعكس، وتواجه معركة مكلفة وعلنية للغاية مع أقوى رجل في العالم.
إذن، إلى أين تتجه الأمور الآن؟
منذ أن هدّد الرئيس باتخاذ إجراء قانوني لأول مرة، كان من الواضح أن المؤسسة لم تكن تنوي تعويضه. إذ تعتقد المؤسسة أن حُجتها القوية بأنه مهما كان الخطأ، فلم يُلحق برنامج بانوراما أي ضرر بترامب.
وانتُخب ترامب رئيساً بعد بث البرنامج بفترة وجيزة. وعلى أي حال، تقول بي بي سي إن البرنامج لم يُبث على أي من القنوات الأمريكية، فكيف يُمكن أن يضره ذلك؟
وأعتقد أنه كان هناك إجماع، داخل المؤسسة وخارجها، على أن استخدام أموال دافعي رسوم الترخيص لإجراء تسوية مع ترامب، ما هي إلا فكرة فاشلة.
وكما قال لي أحد كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في بي بي سي، بعد رفضها عرض التعويض، "لقد اتخذوا القرار الصحيح". لكنه قال أيضاً إنه إذا قرر الرئيس رفع دعوى قضائية، فسيتعين على بي بي سي "الصمود، والاستعانة بأفضل المحامين في فلوريدا".
وكان من المفترض أن يكون سبب التسوية خفض التكاليف على المدى البعيد.
ويبدو الآن أنّ بي بي سي ستخوض معركة قضائية طويلة ومكلفة، في وقتٍ ينبغي أن تُركز فيه بشكل كامل على مناقشات تجديد ميثاقها، والتي تتصاعد بوتيرة متسارعة.
وينبغي على كبار المسؤولين في بي بي سي التركيز بشكل كامل على ما يُعد، في الأوقات العادية، لحظةً حاسمةً للمؤسسة؛ أي عندما يتم الاتفاق بين الحكومة وهيئة الإذاعة البريطانية على غرضها، ونطاق عملها، وكيفية تمويلها، وتفاصيل وجودها، وذلك في الوقت المناسب لصدور ميثاق جديد في بداية عام 2028.
وقد فقدت الهيئة بالفعل الرجل الذي كان من المفترض أن يقودها، تيم ديفي، المدير العام.
والآن، سيتحوّل انتباه أقطاب بي بي سي الكبار، إلى التفكير بخطواتهم التالية في ما قد يكون صراعاً مدمراً، بل وجودياً، مع دونالد ترامب. حيث من الممكن أن تكون الرسوم القانونية وحدها باهظة الثمن.
وكان من الممكن تجنب كل هذا لو أن بي بي سي كانت صريحة بشأن الخطأ في وقت مبكر وصححته. لكنها بدلاً من ذلك، تواجه الآن طريقاً طويلاً.
ولكن قد تكون هناك طرق أخرى.
هل تطلب بي بي سي من الحكومة البريطانية التدخل عبر قنوات خلفية؟ هل سيُقنع اتصال من رئيس الوزراء كير ستارمر ترامب بتغيير رأيه؟ وهل يرغب ستارمر أصلاً في التدخل واستغلال رصيده السياسي مع الرئيس الأمريكي؟.
بالمقابل، تُعد قوة دفاع وزيرة الثقافة ليزا ناندي عن بي بي سي، أمراً إيجابياً حدث هذا الأسبوع.
حيث تحدثت عن الثقة الواسعة التي تتمتع بها بي بي سي، ووصفتها بأنها "منارةٌ للناس في أوقات الظلام"، تُوحّد البلاد، سواء من خلال برنامج "خونة المشاهير" أو تغطيتها ليوم النصر في أوروبا.
ومن ناحية أخرى، وصف دونالد ترامب بي بي سي بأنها "أسوأ من الأخبار الكاذبة". وزعم أن المؤسسة وصحفييها فاسدون.
لكنّ هذه المعركة مستمرة بلا هوادة.
وقد يهمك أيضًا:
تحقيق نشرته بي بي سي يكشف إستهدف الجيش الإسرائيلي أطفال غزة في الرأس والصدر
تلفزيون بي بي سي يوثّق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في الضفة الغربية
]]>
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيقاضي هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الأسبوع المقبل، للمطالبة بتعويضات تصل إلى 5 مليارات دولار، بعد أن أقرت الهيئة البريطانية بتعديلها فيديو لخطاب ألقاه بشكل خاطئ، لكنها أصرت على عدم وجود أساس قانوني لادعائه.
وانزلقت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في أكبر أزمة لها منذ عقود بعد استقالة اثنين من كبار قادتها إثر اتهامات بالتحيز، بما في ذلك تعديل خطاب ترامب في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.
كان محامو ترامب قد حددوا في البداية يوم الجمعة موعدًا نهائيًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لسحب فيلمها الوثائقي، وإلا ستواجه دعوى قضائية بقيمة مليار دولار على الأقل.
كما طالبوا باعتذار وتعويض عما وصفوه بـ"ضرر جسيم لحق بالسمعة والمال".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
تعيش هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أزمة قيادة غير مسبوقة بعد استقالة مديرها العام تيم ديفي والمديرة التنفيذية للأخبار والشؤون الجارية ديبرا تيرنِس، في تطور اعتبرته صحيفة التلغراف مؤشراً على مرحلة معقدة قد تهز توازن المؤسسة العريقة في لحظة حساسة من تاريخها.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب روبرت منديك إن توقيت الاستقالتين يحمل دلالات عميقة، إذ يأتي بينما تبدأ الحكومة البريطانية والهيئة نقاشات تجديد "ميثاق بي بي سي"، الذي يحدد علاقتها بالدولة وتمويلها والتزاماتها التحريرية كهيئة خدمة عامة. وتزامن ذلك مع نقاشات حول رفع رسوم الرخصة السنوية إلى 181 جنيهاً إسترلينياً في ظل منافسة حادة من المنصات الرقمية المدفوعة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل نموذج البث العام وقدرته على البقاء.
ورغم أن ديفي أرجع قراره إلى "ضغوط شخصية ومهنية"، تشير التلغراف إلى أن الاستقالة لا يمكن فصلها عن الضجة التي أثارتها مذكرة داخلية مسربة تضمنت اتهامات بتعديل خطاب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تغطية أحداث اقتحام الكابيتول، إلى جانب نقاشات داخل غرف الأخبار حول التحيز في تغطية الحرب في غزة وقضايا الهوية الجندرية. وترى الصحيفة أن هذه القضايا عمّقت الانقسامات الداخلية حول ما إذا كانت المؤسسة ما تزال قادرة على الحفاظ على حيادها في القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة.
وتأتي استقالة ديبرا تيرنِس، التي اعترفت بمسؤوليتها عن الأزمة في رسالة إلى العاملين، لتضاعف من حدة الموقف داخل الهيئة، إذ يغادر القائدان الأعلى للهرم الإداري في وقت لا توجد فيه قيادة بديلة واضحة. وتشير التلغراف إلى أن كيت فيليبس، رئيسة المحتوى الحالية، لا تزال حديثة العهد بمنصبها، ما يجعل بي بي سي في "فراغ قيادي" حقيقي.
ويواجه مجلس إدارة الهيئة خيارين صعبين: إما تعيين شخصية خارجية لإعادة هيكلة الإدارة بمقاربة جديدة، أو الاستعانة بأحد القيادات السابقة كما حدث عندما عاد توني هول في عام 2020 لاحتواء أزمة "نيوز نايت". وتطرح الصحيفة عدة أسماء محتملة، منها جين تورتون وشارلوت مور وجاي هانت وكارولين مكول وأليكس ماهون، لكنها تشير إلى أن المنصب بات "عبئاً سياسياً وإعلامياً" بسبب الضغوط المتزايدة من البرلمان والحكومة والرأي العام.
وترى الصحيفة أن الأزمة الحالية تتجاوز الأسماء والقيادات، إذ تفتح الباب أمام سؤال جوهري حول ما إذا كانت بي بي سي قادرة على التكيف مع التحولات التكنولوجية والسياسية، والحفاظ على استقلالها كمؤسسة عامة وسط تصاعد الاتهامات بالتحيّز والانحياز السياسي.
ومع غياب قيادة واضحة وتزايد التحديات المالية والمهنية، تقول التلغراف إن "الأمور قد تصبح معقدة للغاية داخل بي بي سي" في الأشهر المقبلة، بينما تترقب الأوساط الإعلامية والسياسية البريطانية مسار الإصلاحات التي ستحدد ملامح مستقبل المؤسسة الأشهر في الإعلام العالمي.
وقد يهمك أيضًا:
تحقيق نشرته بي بي سي يكشف إستهدف الجيش الإسرائيلي أطفال غزة في الرأس والصدر
تلفزيون بي بي سي يوثّق هجوم مستوطنين إسرائيليين على مزرعة فلسطينية في الضفة الغربية
]]>
هاجم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، متهماً إياها بتزوير مقطع فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترامب بطريقة تُظهره وكأنه حرّض على أعمال شغب، رغم أنه – بحسب جونسون – "لم يقل أي شيء من هذا القبيل".
وقال جونسون في منشور على منصة X (تويتر سابقاً): "هذا عار كامل. لقد عدّلت BBC لقطات لترامب لتبدو وكأنه حرّض على أعمال شغب، بينما لم يفعل ذلك في الحقيقة. لدينا هيئة البث الوطنية البريطانية تستخدم برنامجها الرئيسي لنشر أكاذيب واضحة عن أقرب حليف لبريطانيا. هل سيتحمل أحد في BBC المسؤولية ويستقيل؟".
وجاءت تصريحات جونسون بعد تقرير نشرته صحيفة The Telegraph تحت عنوان "تسع طرق ضللت بها BBC المشاهدين بشأن ترامب"، أشار إلى وجود مخالفات في طريقة عرض القناة البريطانية لتغطية خطابات ترامب.
وتثير هذه الانتقادات جدلاً واسعًا في بريطانيا حول مصداقية الإعلام العام، خصوصًا مع الاتهامات المتكررة الموجهة إلى BBC بالتحيّز في تغطيتها للأحداث السياسية داخل البلاد وخارجها.
وحتى الآن لم تصدر BBC تعليقًا رسميًا على اتهامات جونسون، لكن مراقبين يرون أن الهجوم يأتي في سياق التوتر المتزايد بين التيار المحافظ البريطاني وبعض وسائل الإعلام، خاصة في القضايا المرتبطة بالولايات المتحدة وإدارة ترامب.
ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تفاعلات سياسية وإعلامية واسعة حول القضية، في ظل مطالبات بفتح تحقيق داخلي بشأن صحة التسجيلات وطريقة معالجتها إعلاميًا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
اخترنا لكم في جولة الصحف مقالاً من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول نتائج حرب غزة وضرورة "محاسبة" إسرائيل لنفسها، ثم ننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية ومقال عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة في 2028، وأخيراً إلى الفايننشال تايمز البريطانية التي تلقي الضوء على هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على السوق بشكل لم يحدث من قبل.
نبدأ جولتنا من نيويورك تايمز، التي نشرت مقالاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا مايكل غروس، بعنوان "على إسرائيل أن تُحاسب نفسها على ما اقترفته في غزة".
يستهل الكاتب مقاله بالتذكير بمقولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المفاوضات التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، في محاولة لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالموافقة: "سيُذكَر اسمك بسبب هذا (أي إنهاء الحرب في غزة) أكثر بكثير مما لو واصلتها، قتالاً وقتلاً بلا توقف".
يضيف غروس أن "تعبير 'قتل، قتل، قتل' الذي استخدمه ترامب يعكس حجم المأساة البشرية الناتجة عن عامين من القتال، فمنذ أيام العهد القديم، لم يقتل اليهود هذا العدد الكبير من الأشخاص كما حدث في غزة. إنه عدد مذهل، وقد يصل إلى مئة ألف بين مدنيين ومقاتلين بعد رفع الأنقاض. هذه ليست تهمة، بل حقيقة مؤلمة".
يعتقد كاتب المقال أنه يتعين على الإسرائيليين الذين دعموا هذه الحرب أو عارضوها سواء في الداخل أو الخارج، أن يبدأوا بمواجهة الحقائق لتجاوز الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بهجوم حركة حماس.
الخطوة الأولى، وفق غروس، تكمن في مواجهة الحقيقة وعدم الأخذ بالتبريرات والحقائق الجزئية. ويستند في مقاله إلى نظرية "الحرب العادلة بموجب القانون الدولي" التي تقول إن "القتل في الحرب يكون مشروعاً عندما يكون هو الوسيلة الوحيدة لإضعاف القدرات العسكرية ودرء الخطر، وتنتهي هذه المشروعية عند تحقيق الهدف".
ثم يطرح غروس عدة أسئلة بشأن المدة التي انتهت فيها مهمة إضعاف القدرات العسكرية لحماس، ثم يخلص إلى السؤال التالي: "لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟"
ويتابع: "كم عدد المدنيين الذين شاركوا فعلاً في الحرب؟ ما أدوارهم؟ وهل كان بينهم أطفال أو مسنون؟ معرفة ذلك أساسية لتقييم سلوك إسرائيل".
بعد ذلك، يتطرق الكاتب إلى تبرير القتل باستخدام حماس لـ "دروع بشرية"، وهو ما تنفيه الحركة. ثم استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف في غزة. وأخيراً يقول إن الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب حواراً يضم سياسيين وصحفيين ومعلمين وعامة، والسماح بلجنة تحقيق رسمية ونشر نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي.
ويختم بالقول "(القتل، القتل، القتل) ليس نتيجة حتمية للحرب. مع استمرار وقف إطلاق النار الهش، يتطلع كثيرون إلى مصالحة بعيدة المدى بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وليس مصادفة أن تُسمى هذه العملية (الحقيقة والمصالحة). إن مواجهة الحقيقة من بين الخطوات الضرورية التالية إذا كنا نريد أن نُدرك حقيقة هذه الحرب المروعة ونُحقق السلام".
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، كتب سيمون تيسدال مقالاً بعنوان "الرئيس جي دي فانس أم ماركو روبيو؟"، معلقاً على "البوادر الأولى لمعركة خلافة ترامب".
يبدأ تيسدال مقاله بالقول: "يشتاق ملايين الأمريكيين إلى يوم السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2028، موعد الانتخابات الرئاسية القادمة. ذلك اليوم الذي سيشهد نهاية حقبة ترامب فعلياً، واليوم الذي ربما سيكفّر فيه الديمقراطيون عن فشل كامالا هاريس الكارثي في انتخابات 2024. ونأمل أن يكون هو اليوم الذي ستُبعث فيه الديمقراطية الأمريكية من جديد".
الحديث عن خلافة ترامب يشعل واشنطن، إذ أعطى حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، أوضح إشارة حتى الآن إلى أنه يعتزم الترشح، فيما ترى هاريس، متجاهلة إخفاقاتها السابقة، أنها تستحق فرصة ثانية، حسب الكاتب.
لكن معظم الأنظار تتجه نحو الجمهوريين، بعد أن هدد ترامب (79 عاماً) مجدداً بتحدي الدستور والسعي إلى ولاية ثالثة. كما قال هذا الأسبوع: "أود أن أفعل ذلك". ثم تراجع لاحقاً، وإن كان ذلك بشكل غير مقنع. وقال مازحاً: "سنرى ما سيحدث".
يلفت الكاتب إلى اختيار ترامب لخلفائه المحتملين "نائبه جي دي فانس، ووزير خارجيته ماركو روبيو".
إلا أن تيسدال يشير إلى الأسباب التي تجعلهما خيارين غير موفقين؛ فالأول "عدواني، وصاخب، وجاهل أحياناً"، ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح للدفاع عن ترامب وتشويه سمعة اليساريين، وتبرير التعليقات العنصرية والمعادية للنساء والمثليين. ومع ذلك "يتقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي المبكرة في الولايات التمهيدية للحزب الجمهوري". أما الثاني فهو "شخصية أكثر هدوءاً وسلبية بشكل غريب، وربما يكون أقل وزراء الخارجية فعالية في الآونة الأخيرة".
الكاتب يلفت بعد ذلك إلى أن روبيو لم يكن بهذا الضعف، وكان في ترشحه الرئاسي عام 2016 ضد ترامب، مدافعاً عن حقوق الإنسان والمساعدات الخارجية. لكن في الولاية الحالية بعد انضمامه لمعسكر ترامب "تآكلت مواقفه المبدئية تدريجياً...، وتراجعت أولوية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتقلص دعم واشنطن لأوكرانيا".
ويوضح تيسدال أن روبيو ظل ثابتاً في مجال واحد، وهو "عداؤه للأنظمة اليسارية في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا. وبصفته أيضاً مستشار الأمن القومي، يقود الحملة العسكرية المتصاعدة للإطاحة بنظام نيكولاس مادورو في كاراكاس".
وقد يهمك أيضا:
الغارديان تشهد على تجويع متعمد لأطفال غزة وتتساءل لماذا يسمح العالم بذلك
قتل إسرائيل للصحفيين في غزة يمثل إسكاتًا مخزيًا للتغطية الإعلامية ومحاولة لطمس الحقيقة أمام العالم
]]>
يشهد العالم اليوم بثاً مباشراً غير مسبوق لافتتاح المتحف المصري الكبير عبر منصة “تيك توك”، في خطوة تعكس أهمية الحدث الثقافي الأكبر في القرن الحادي والعشرين، حيث أعلنت المنصة العالمية عن نقل الاحتفالية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، بما يتيح لملايين المشاهدين حول العالم متابعة الفعالية التاريخية لحظة بلحظة.
ويأتي هذا التعاون بين الجانب المصري والمنصة العالمية في إطار الحرص على توسيع نطاق الوصول الرقمي للحدث الذي يحظى باهتمام عالمي واسع، إذ يُعد المتحف المصري الكبير صرحاً فريداً يجمع أكثر من مئة ألف قطعة أثرية من مختلف العصور الفرعونية، بينها كنوز تُعرض للمرة الأولى منذ اكتشافها.
ويُنتظر أن يتابع ملايين المشاهدين حول العالم البث الحي لافتتاح المتحف، الذي سيقام بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك ورؤساء الدول والحكومات، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية بارزة، حيث يمثل الافتتاح إعلاناً عن بدء مرحلة جديدة من الحراك الثقافي والسياحي في مصر.
ويمتاز المتحف المصري الكبير بتصميم معماري مستوحى من شكل الأهرامات، ليشكل امتداداً بصرياً وجمالياً لموقعه المجاور لأهرامات الجيزة، كما يُعد نموذجاً لتكامل التكنولوجيا مع التراث، من خلال استخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلي والإضاءة الذكية لإبراز روائع الحضارة المصرية القديمة.
ويُتوقع أن يشهد البث عبر “تيك توك” تفاعلاً واسعاً من الجمهور العالمي، خصوصاً من المهتمين بالتاريخ والآثار والفنون، في وقت تسعى فيه مصر إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في إيصال رسالتها الحضارية إلى العالم، وجعل المتحف المصري الكبير “نافذة رقمية للثقافة المصرية” تجسد مقولة أن مصر لا تزال تهدي العالم نور حضارتها المتجددة.
قد يهمك أيضا
بي بي سي تؤكد أن افتتاح المتحف الكبير يعزّز مطالب مصر باستعادة آثارها في الخارج
وصول الوفود المشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يجسد حضارة مصر عبر العصور
سلطت شبكة بي بي سي البريطانية الضوء على افتتاح المتحف المصري الكبير بالقرب من هرم خوفو، معتبرةً أن مصر تهدف لأن يكون المتحف أحد أبرز المعالم الثقافية في العصر الحديث.
وأوضحت الشبكة أن المتحف يُعد أكبر متحف أثري في العالم، ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي نحو 7 آلاف عام من تاريخ مصر، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
وأشارت بي بي سي إلى أن إنشاء المتحف يعزز مطالب علماء المصريات باستعادة الآثار المصرية الرئيسية الموجودة في الخارج، بما في ذلك حجر رشيد في المتحف البريطاني، وتمثال نفرتيتي في برلين، وبرج دندرة في متحف اللوفر.
كما أبرزت الشبكة عرض محتويات مقبرة الملك توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة منذ اكتشافها على يد عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر، بما في ذلك القناع الذهبي والعرش والعربات والمقتنيات الأخرى.
ونقل التقرير عن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار السابق، قوله إنه يسعى إلى استعادة هذه القطع الثلاثة كـ"هدية" من هذه الدول، كما قدمت مصر للعالم العديد من الهدايا.
وأكدت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة مصريات، أن المتحف الكبير يُرسل رسالة واضحة بأن مصر بذلت جهودًا رسمية لاستعادة القطع الأثرية التي سُرقت بحجة الاستعمار.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد أعظم المشاريع في القرن الـ 21
يسرا تشارك في حفل مؤسسة مجدي يعقوب أمام المتحف المصري الكبير
]]>
بعد مرور ثلاث سنوات على مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، تتجدد الأزمة حول ملابسات الحادثة مع تصريحات جديدة من شقيقها طوني أبو عاقلة، الذي اتهم الإدارة الأمريكية بالتخفيف من نتائج التحقيقات في القضية لصالح إسرائيل. ويأتي ذلك بعد نشر تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي استند إلى تحقيق أجراه عقيد أمريكي شارك في فحص الأدلة بموقع الحادث، وخلص إلى أن القتل كان متعمدًا على الرغم من وضوح هوية الصحفية وارتدائها سترة مكتوب عليها كلمة "صحافة".
شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، قتلت برصاصة واحدة في الرأس أثناء تغطيتها لمداهمة نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في مايو/أيار 2022، فيما أصيب زميلها علي السمودي بجروح. وفي البداية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الصحفية أصيبت برصاص مسلحين فلسطينيين، ثم عدّل روايته لاحقًا لتشير إلى أن القتل كان "على الأرجح بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ". وقد دعمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا التفسير، مؤكدة أنها لم تجد سببًا للاعتقاد بأن الصحفية استُهدفت عمدًا.
لكن العقيد الأمريكي المتقاعد ستيف غابافيكس، الذي شارك في التحقيق وراجع الأدلة في موقع الحادث، أكد أن شيرين أبو عاقلة قتلت عن عمد، وأن قيادات الجيش والإدارة الأمريكية خفّفت من نتائج التحقيق لأسباب سياسية، بهدف الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل.
وفي تصريحاته لبي بي سي، وصف طوني أبو عاقلة موقف الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت بأنه محاولة "لتبييض الوقائع"، مؤكدًا أن هذه الخطوة أعطت الجيش الإسرائيلي شعورًا بالإفلات من العقاب. وقال إن العائلة كانت تعرف منذ البداية أن شيرين استهدفت عمدًا رغم وضوح هويتها كصحفية، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية قلّلت من أهمية النتائج وخفّفت اللغة المستخدمة لتجنب تحميل إسرائيل المسؤولية، وهو ما وصفه بأنه تصرف مخيب للآمال، إذ ينبغي لأي حكومة أن تحمي الحقيقة وسلامة مواطنيها بغض النظر عن مصالحها السياسية.
وأكد العقيد غابافيكس أن الأدلة تشير بوضوح إلى أن القتل كان متعمدًا، معربًا عن أمله في أن تعيد الإدارة الأمريكية فتح التحقيق ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، حتى بعد مرور سنوات على الحادث، مؤكدًا أن الأدلة لا تزال متاحة ويمكن استخدامها لتحديد الحقيقة بشكل واضح.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تصريحات رسمية حول مزاعم التستر، كما تواصلت بي بي سي مع السفارة الإسرائيلية في واشنطن للحصول على تعليق حول هذه الاتهامات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أحد ضيوف قناة "الجزيرة" يفضحها على الهواء أثناء بث الأكاذيب عن السعودية
مذيعة قناة الجزيرة غادة عويس تؤكّد أن استمرار الترهيب دون جدواه أمر غبي
]]>
تتجه الأنظار خلال الأيام القادمة إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين تصاعدًا كبيرًا في التوترات الاقتصادية والسياسية. ويتجلى السباق بين الولايات المتحدة والصين على السيطرة العالمية في القرن الحادي والعشرين بشكل واضح، حيث تقود الصين جهودها نحو تعزيز مكانتها العالمية، مستفيدة من ما يعتبره الكثيرون أخطاء استراتيجية وقع فيها ترامب خلال فترة حكمه.
في مقال مطول نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أشار الكاتب سيمون تيسدال إلى أن الرئيس الصيني يضع نصب عينيه هدفًا واضحًا يتمثل في إحكام قبضته على تصدير المعادن النادرة التي تشكل عنصرًا حيويًا في صناعة التكنولوجيا والأسلحة المتقدمة، وهو ما يشبه الاحتكار التجاري المدروس لاستراتيجية تقويض قوة المنافس الأمريكي.
تأتي هذه المواد، التي تسيطر عليها الصين بشكل شبه كامل، في قلب صناعة الإلكترونيات، مثل الهواتف الذكية والسيارات الحديثة، لكنها تحمل أهمية استراتيجية بالغة لدخولها في تصنيع صواريخ كروز والطائرات المقاتلة والغواصات النووية والطائرات المسيّرة، ما يجعل استخدامها محوريًا في الصناعات الدفاعية الحديثة. ومنذ وقت قريب، أعلنت الصين قوانين جديدة تحظر استخدام هذه المعادن لأغراض عسكرية، مما دفع الدول الغربية إلى البحث عن بدائل واستراتيجيات جديدة لتأمين مصادرها.
يشير الكاتب إلى أن هذه الإجراءات ستؤثر بشكل مباشر على قدرة الغرب، خاصة الولايات المتحدة وحلفائها، في تزويد أوكرانيا بالسلاح في صراعها مع روسيا، التي تحظى بدعم صيني. كما تسعى الصين إلى تعزيز سيطرتها عبر إنشاء مؤسسات خارج حدودها لتصنيع هذه المواد، في تحرك يعكس تجربة الولايات المتحدة التي مارست سياسات مشابهة منذ عقود.
في المقابل، هدد ترامب بشدة بالرد على هذه الخطوات بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على المنتجات الصينية، بل وهدد بإلغاء لقائه مع شي جينبينغ، ما تسبب في حالة من الذعر في الأسواق العالمية. لكنه عاد وتراجع عن التهديدات، بينما تستمر العقوبات الاقتصادية والتوترات التجارية بين البلدين، ما يثير مخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل.
ويخلص الكاتب إلى أن ترامب يفتقر إلى خطة واضحة للتعامل مع الصين، بينما يظهر شي جينبينغ عازمًا على خوض المواجهة كاملة إذا استمر الصراع التجاري بين القوتين، مستغلًا التراجع النسبي في نفوذ الولايات المتحدة في الساحة الدولية، خصوصًا بعد سياسات "أمريكا أولاً" التي اتبعها ترامب والتي أدت إلى تهميش حلفاء واشنطن التقليديين، مفسحة المجال أمام بكين لتمديد نفوذها.
هذا الصراع بين القوتين العظميين، وفقًا للكاتب، هو معركة لن يخرج منها إلا منتصر واحد، وستحدد نتائجها شكل النظام الدولي في المستقبل القريب.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يؤكد من شرم الشيخ أن مصر تؤدي دوراً محورياً في غزة وسيتم البحث مع القادة إعادة الإعمار
]]>
في تناول لافت للجدل القائم حول تسليح أوكرانيا، دعت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها الأخيرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الموافقة على تزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، معتبرة أن هذه الصواريخ لا ينبغي أن تُعتبر أدوات حرب فحسب، بل يمكنها أن تتحول إلى "قوة سلام" تردع روسيا وتقلّص من قدرتها على مواصلة حربها المستمرة.
ورأت الصحيفة أن hesitancy الرئيس ترامب في اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن يعود إلى عاملين رئيسيين: أولهما، الخشية من التصعيد في وجه قوة نووية، وهي حجة قالت الصحيفة إنها فقدت وجاهتها بعد سنوات من استخدام موسكو لصواريخ كروز وصواريخ باليستية ضد الأراضي الأوكرانية. وأشارت إلى أن الردّ بالمثل لا يُعد تصعيداً بل توازناً في الردع.
أما العامل الثاني، فيتعلق بمخاوف من استنزاف المخزون الأمريكي من صواريخ كروز، في ظل احتمالات لحرب أخرى لم تقع بعد. وهنا، رأت *وول ستريت جورنال* أن الاحتفاظ بهذا المخزون "لوقت غير معلوم" من شأنه أن يدفع نحو مزيد من التوتر، لا نحو الاستقرار، معتبرة أن تأخير دعم أوكرانيا عسكرياً يشجّع على إطالة أمد النزاع.
واعتبرت الصحيفة أن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيمكنها من تجاوز مرحلة الدفاع السلبي عبر اعتراض المسيّرات الروسية، إلى مرحلة الرد الهجومي عبر ضرب منشآت إنتاج هذه المسيّرات داخل الأراضي الروسية، وبالتالي تقليص فاعلية الترسانة الروسية على المدى المتوسط.
كما شدّدت على أن التهديدات النووية المتكررة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي استخدمها على مدى ثلاث سنوات لتقييد الدعم الغربي لأوكرانيا، ليست سوى "تهديدات جوفاء"، مؤكدة أن إظهار الولايات المتحدة تردداً في الدفاع عن مصالحها الأوروبية يضعف قدرتها على ردع خصومها، بما فيهم الصين التي تدعم موسكو عبر مشتريات النفط وتوفير التقنيات المتقدمة.
وفي ختام افتتاحيتها، شددت وول ستريت جورنال على أن إرسال توماهوك إلى أوكرانيا ليس تصعيداً بل خطوة نحو فرض توازن ردعي جديد، يُقصر عمر الحرب ويمنح فرصاً أكبر لسلام مستدام.
قد يهمك أيضــــاً:
كشفت دراسة علمية موسّعة، أعدّتها نقابة الإعلان في لبنان بالتعاون مع شركة Reach Mass، أنّ "صوت لبنان" 100.3 و100.5 FM هي الإذاعة الأولى في لبنان والأكثر استماعاً وانتشاراً بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومناطقهم وفئاتهم العمرية والاجتماعية.
واعتمدت الدراسة معايير علمية وبيانات إحصائية دقيقة شملت قياس نسب الاستماع اليومية والأسبوعية، ومستوى الانتشار الجغرافي، وتحليل توجهات الجمهور في ما يخص البرامج الإخبارية والسياسية والترفيهية.
وعزا إعلاميون متابعون لمسيرة الإذاعات اللبنانية هذا التميّز إلى الإرث المهني العريق الذي يميّز "صوت لبنان" منذ عقود، وإلى الخبرة الطويلة التي يختزنها رئيس مجلس الإدارة – المدير العام للإذاعة الزميل أسعد مارون، والرؤية التي يقود من خلالها عملية التطوير لمواكبة التحوّل الرقمي والتكنولوجي المتسارع.
وقد خطت الإذاعة خطوات كبيرة في هذا المجال عبر توظيف أحدث التقنيات الذكية، وبفريق عمل يتمتع بأعلى درجات المهنية والمصداقية من تقنيين ومعدين ومقدّمين في البرامج والأخبار.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي أُنجزت خلال فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أنّ نسبة الاستماع إلى الإذاعات في لبنان ما زالت مرتفعة وتبلغ 76%، في حين تبلغ في بريطانيا 65%، فيما تصدّرت "صوت لبنان" الترتيب الأول بوضوح، مؤكدةً موقعها كمرجعٍ إعلامي أول للبنانيين.
وبيّنت الدراسة أيضاً أنّ الإذاعة نجحت في استقطاب جمهور متنوّع، من الفئات الشابة إلى المستمعين التقليديين، بفضل برامجها الإخبارية المباشرة وحواراتها السياسية ومواكبتها للقضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، ما عزّز حضورها في يوميات اللبنانيين كصوتٍ يشبههم ويعبّر عنهم.
كما ساهم تحوّل "صوت لبنان" الرقمي وبثّها عبر الشاشة المرئية VDL24 في دخولها عالم البثّ التلفزيوني الرقمي وعبر الكابل ووسائل التواصل الاجتماعي كافة، ما زاد من انتشارها وتأثيرها، ووسّع من قاعدة جمهورها، وعزّز هويتها البصرية في البرامج والأخبار.
كلّ ذلك شكّل عناصر جذب إضافية مكّنتها من المنافسة بثقة والتقدّم لتتربّع على صدارة المشهد الإذاعي اللبناني من دون منازع.
قد يهمك أيضا
فرح صالح الجعفراوي، الصحفي والناشط الفلسطيني البالغ من العمر 27 عاماً، قبل أيام قليلة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً: "وأخيراً انتهت هذه الحرب"، معبراً عن أمله في عودة الأمن والسلام إلى القطاع. إلا أن هذه اللحظة لم تدم طويلاً، إذ قُتل الجعفراوي الأحد الماضي في اشتباكات مسلحة عنيفة بين ميليشيات داخل قطاع غزة، رغم إعلان وقف القتال.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن الاشتباكات العنيفة دارت بين عناصر من وحدة سهم الأمنية التابعة لحركة حماس وكتائب القسام، ضد ميليشيات مسلحة أخرى في منطقة حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، وأسفرت المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً بينهم صحفيون، إضافة إلى عدد من الجرحى.
كما قتل نعيم باسم نعيم، نجل القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي باسم نعيم، متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال هذه الأحداث، وكان برفقة الجعفراوي في المنطقة ذاتها.
اتهمت حركة حماس الميليشيات المسلحة بالخروج عن القانون، وارتكاب أعمال نهب وسلب في غزة أثناء الحرب، إضافة إلى التعاون مع الجيش الإسرائيلي، واتهمتها بقتل نازحين أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة من جنوب القطاع.
وفي مستشفى المعمداني، تم تأكيد مقتل الصحفي والناشط صالح الجعفراوي، فيما وصفت مصادر فلسطينية مقتله بأنه "تم على يد عصابات خارجة عن القانون" أثناء تغطيته للاشتباكات مع مجموعة من الصحفيين بالقرب من منطقة الصراع.
بدورها، أكدت وزارة الداخلية في غزة، التابعة لحركة حماس، لقناة الأقصى، أن الأجهزة الأمنية مصممة على فرض النظام ومحاسبة المتورطين في الحادث.
يُذكر أن صالح الجعفراوي كان قد نشر آخر رسائله على منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان وقف إطلاق النار، حيث قال: "بدكم مليون سنة حتى تكسروا إرادة الشعب الفلسطيني، ومش رح تكسروها، إحنا شعب بنحب الحياة وبنستحقها"، معبراً عن أمله في السلام والحياة.
وقد واجه الجعفراوي اتهامات من إسرائيل بدعم حركة حماس، وهو ما نفاه في تسجيلات صوتية، معبراً عن خوفه من الاغتيال بسبب هذه الاتهامات. نجى من حرب استمرت عامين، لكنه قُتل بعد أيام قليلة من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جاء بعد ضغوط دولية شملت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أعلن ناشطون فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البداية عن اختفائه، قبل تأكيد مقتله، حيث نشر الناشط عبود بطاح عبر فيسبوك وصول جثمانه إلى المستشفى المعمداني، كما أكد الصحفي مثنى النجار على فيسبوك تلقي عائلة الجعفراوي خبر وفاته بعد إصابته برصاص مسلحين في غزة.
امتلك الجعفراوي عدة حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، تعرض بعضها للحظر والإغلاق، وكان ينشر من خلالها مشاهد من الحرب وآخرها تضمن وعداً لزميله الصحفي أنس الشريف، الذي اغتالته إسرائيل، بمواصلة النضال وإكمال المشوار.
ويُقدر عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأكثر من 250 صحفياً، في ظل ظروف صعبة يواجهون فيها مخاطر كبيرة أثناء تغطيتهم للأحداث.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ترامب قد يزور الشرق الأوسط نهاية هذا الأسبوع وسط تقدم في مفاوضات شرم الشيخ
هيئة البث الإسرائيلية تنشر نص اتفاق إنهاء حرب غزة بناء على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب
]]>
أطلقت إسرائيل حملة دعائية سرية في الولايات المتحدة، تُدار عبر شركة Bridges Partners وموجهة لمجموعة من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 7 آلاف دولار لكل منشور، بهدف تعزيز صورتها لدى الرأي العام الأميركي. وتستمر الحملة التي تعرف باسم "مشروع إستير" حتى نوفمبر المقبل، وتشمل حوالي 14 إلى 18 مؤثراً يُنتظر أن ينتجوا ما بين 75 و90 منشوراً خلال هذه الفترة، بمبلغ إجمالي يُقدر بنحو 900 ألف دولار.
وكشفت تقارير أن الحملة تُدار لصالح وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأن شركة Bridges Partners أرسلت فواتير تتضمن مبالغ ضخمة لتغطية أجور المؤثرين وتكاليف الإنتاج والإدارة، في حين تشير تحليلات إلى أن كل منشور يكلف بين 6 آلاف و143 دولاراً و7 آلاف و372 دولاراً. ويُعتقد أن هؤلاء المؤثرين ينتهكون قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأميركي FARA، بسبب عدم تسجيلهم كوكالة أجنبية وعدم الإفصاح عن تمويل المحتوى من قبل إسرائيل، مما قد يعرضهم لمساءلة قانونية.
وتدير الشركة حملة واسعة تشمل استخدام أساليب متقدمة مثل تحسين محركات البحث وحملات الذكاء الاصطناعي، كما تعاقدت الحكومة الإسرائيلية أيضاً مع مستشار استراتيجي أميركي سابق لحملة دونالد ترمب، براد بارسكال، مقابل 1.5 مليون دولار شهرياً لتعزيز جهودها الإعلامية في مواجهة معاداة السامية والترويج لمواقف إسرائيل في الولايات المتحدة. ويأتي هذا ضمن استراتيجية موسعة للحكومة الإسرائيلية لتعزيز صورتها دولياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الدبلوماسية الرقمية.
وقد يهمك أيضًا:
تقرير أسترالي يتوقع الوظائف المعرضة للتأثر بالذكاء الاصطناعي حتى 2050
شراكة تحولت لصراع إيلون ماسك وسام ألتمان في سباق ربط أدمغة البشر بالذكاء الاصطناعي
]]>
مع استمرار الصراع في قطاع غزة وتأزم الأوضاع الإنسانية، أثار التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025 بين حركة حماس وإسرائيل الكثير من التساؤلات حول مدى جدية هذا الاتفاق واستمراريته، خاصة بعد أن انهارت هدنة مماثلة في بداية العام الحالي بعد 42 يومًا فقط. في ظل هذه الخلفية، تبرز أهمية دور القيادة السياسية في تل أبيب، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يبدو هذه المرة مختلفًا عن المرات السابقة التي تراجع فيها عن الاتفاقات نتيجة لضغوط داخلية من اليمين المتشدد في حكومته. فما الذي يجعل نتنياهو هذه المرة أكثر التزامًا بالحفاظ على وقف إطلاق النار؟
تشير الصحافة الغربية، وعلى رأسها صحيفة الواشنطن بوست، إلى أن المشهد السياسي في إسرائيل شهد تغيرات جوهرية منذ الهدنة الأولى. فبينما كان الائتلاف الحكومي في بداية العام يضم قوى يمينية متشددة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين مارسوا ضغوطًا شديدة ضد وقف إطلاق النار، فقد تراجع نفوذ هؤلاء الوزراء في الحكومة الحالية، مما أتاح مجالًا أكبر لنتنياهو لاحتضان اتفاق الهدنة. إضافة إلى ذلك، يتعرض نتنياهو لضغط مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يتابع شخصيًا ملف وقف إطلاق النار ويسعى لتعزيز صورته كصانع سلام عبر دعم هذا الاتفاق، وهو ما يزيد من التزام إسرائيل بالحفاظ عليه.
على الصعيد الدولي، تواجه إسرائيل عزلة متزايدة نتيجة استمرار الحرب في غزة والآثار الإنسانية الكارثية التي نتجت عنها، وهو ما يعزز من دعوات وقف الأعمال العدائية. وفي الداخل، تعبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن استنفادها من الحرب المستمرة التي دخلت عامها الثالث، مما يدفعها إلى دعم وقف إطلاق النار كخيار أقل كلفة ومخاطر على إسرائيل.
ويضيف هذا البعد الدولي والداخلي وزنًا إضافيًا لقرار نتنياهو، خاصة مع وجود ضمانات أمريكية شفهية لحماس بعدم استئناف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن، وفقًا لمسؤولين إقليميين مطلعين على عملية الوساطة. كما أن زيارة ترامب المرتقبة إلى مصر وتوقيعه الرسمي على اتفاق وقف إطلاق النار تعطي مزيدًا من الثقل للاتفاق وتحد من قدرة الأطراف المعارضة داخليًا على تعطيله.
لكن الاتفاق لا يخلو من تحديات كبيرة، إذ تشمل المرحلة القادمة من خطة ترامب البنود المتعلقة بنزع سلاح حماس والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى مسألة الحكم داخل القطاع الفلسطيني، والتي قد تثير توترات سياسية جديدة داخل إسرائيل وفي المنطقة بشكل عام. كما أن استمرار المعارضة من بعض أطراف الائتلاف اليميني المتشدد قد يدفع نتنياهو إلى التفكير في دعوة لانتخابات مبكرة، ربما يستغل خلالها نجاحه في إتمام صفقة الرهائن والهدنة لتحقيق مكاسب شعبية.
من جانب آخر، يرى مراقبون أن الدور الفاعل الذي لعبه ترامب في دفع ملف السلام هذه المرة جاء متأخرًا مقارنة بالمراحل السابقة من النزاع، حيث كان بإمكانه استخدام نفوذه مبكرًا لوقف الحرب قبل تصاعدها إلى مستويات كارثية، لكنه اختار الانتظار حتى وصل الصراع إلى ذروته. ومع ذلك، يعترف هؤلاء بأن الضغط الأمريكي المكثف هذه المرة قد يكون السبب الرئيسي في تراجع نتنياهو عن مواقفه المتشددة السابقة وقبوله بالاتفاق.
في الوقت نفسه، تؤكد مصادر فلسطينية أن هناك حذرًا من محاولات نتنياهو والمجتمع الدولي استغلال الاتفاق لتحقيق مكاسب سياسية، خصوصًا مع الحديث عن تشكيل هيئة حكم موحدة تضم فصائل فلسطينية قد لا ترضي جميع الأطراف، مما قد يثير المزيد من النزاعات.
بالمحصلة، تبدو الظروف السياسية الحالية، سواء في إسرائيل أو على المستوى الدولي، مختلفة تمامًا عن السابق، مما يجعل من الصعب على نتنياهو التراجع عن الاتفاق هذه المرة، على الأقل في المدى القريب، رغم التحديات المتعددة التي تواجه تطبيقه.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نتنياهو نقترب من نهاية حرب غزة وحماس لم تُدمّر بعد وإسرائيل تحمي أميركا من إيران
منتدى عائلات الرهائن يطالب نتنياهو بتوضيح بشأن تصريحات غير دقيقة عن عدد المحتجزين في غزة
]]>
مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تناولت الصحف البريطانية هذا التطور بتركيز كبير، وخصوصًا صحيفة الغارديان التي وصفت الاتفاق بأنه "قد يكون أكبر إنجاز دبلوماسي" لترامب، لكنها حذرت من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل".
الكاتب أندرو روث اعتبر أن الاتفاق هو "أفضل فرصة" لإنهاء الحرب التي استمرت أكثر من عامين، لكنه أكد أن تنفيذ تفاصيل الاتفاق، خصوصًا المتعلقة بإعادة جميع الرهائن وإدارة الانسحاب الإسرائيلي، معقدة للغاية. كما أشار إلى أن هناك قضايا كبيرة لا تزال عالقة، مثل مستقبل حركة حماس، وإمكانية نزع سلاحها، وكيفية إدارة إسرائيل لمستقبل قطاع غزة.
يشير روث إلى تخوفات واسعة من أن إسرائيل قد تستأنف الحرب بمجرد إعادة الرهائن، خاصة مع وجود ضغوط داخل الحكومة الإسرائيلية من التيارات اليمينية الرافضة للاتفاق، والتي تهدد حتى باستقالة الحكومة إذا تم وقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات داخلية كبيرة في إدارة هذه الضغوط السياسية.
الكاتب يصف ترامب بالرئيس "المتقلب"، لكنه استخدم ذلك كأداة دبلوماسية لإرباك الخصوم والداعمين على حد سواء، متحدثًا عن رغبته في أن يكون أول رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام منذ أوباما.
وتتجه الأنظار إلى زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة لتوقيع الاتفاق، حيث سيُلقى على عاتقه مسؤولية الحفاظ على مسار السلام ومنع انهيار المحادثات، الذي سيشكل هزيمة دبلوماسية لإدارته.
التايمز وصفت الاتفاق بأنه "إنجاز مهم" لترامب بعد سنوات من المحاولات الفاشلة، لكنها شددت على أن الجزء الأصعب من الاتفاق لم يبدأ بعد، وأن التوترات السياسية ما زالت قائمة.
التلغراف طرحت تساؤلات عن فرص ترامب في الفوز بجائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أن أسلوبه المثير للجدل قد يعيق ذلك رغم نجاحه في التوصل إلى الاتفاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
الوضع في غزة يختلف تماماً هذه الأيام، إذ أعلن عبود بطاح، المعروف بـ«أصغر مراسل في قطاع غزة»، نهاية الحرب التي استمرت عامين، حاملاً معه رسالة أمل وترقب لمستقبل جديد. عبود الذي رافق الجمهور بصوته وقلمه طوال فترة المعاناة والمآسي التي شهدتها غزة، قال هذه المرة كلمات تحمل فرحاً وحزماً في آنٍ واحد.
في فيديو مصور جديد، قال عبود: «اليوم لن نتحدث عن مجازر جديدة أو إبادة أخرى، لأن الحرب انتهت بعد عامين من الألم والمعاناة التي عاناها أهل قطاع غزة بسبب الاعتداءات المتكررة». وأضاف: «الناس راح ترجع لمخيم جباليا وشمال غزة، وأهل رفح ومدينة غزة سيعودون إلى منازلهم. سنعيد إعمار ما تهدم، وسنظل صامدين في مخيم جباليا». واختتم كلمته الشهيرة قائلاً: «الوضع آيس كوفي من قطاع غزة.. وبنحبكم كتير».
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الساعات الأولى من صباح الخميس، التوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى لوقف الحرب بين حركة حماس وإسرائيل. وأكد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط متفق عليها، كخطوة أولى نحو سلام مستدام.
وأشاد ترامب بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها قطر ومصر وتركيا، معتبراً هذا الحدث تاريخياً وغير مسبوق، مشيداً بدور الوسطاء في تحقيق هذا الإنجاز الذي يمثل فرصة حقيقية لإرساء الاستقرار في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
أصدرت بي بي سي بالتعاون مع وكالات الأنباء الدولية، مثل فرانس برس وأسوشيتد برس ورويترز، فيلمًا قصيرًا يدعو إسرائيل بصورة واضحة إلى رفع القيود عن دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة. في هذا الفيلم، يروي الصحفي المخضرم ديفيد ديمبلبي تجربته ورؤيته، مؤكدًا أن منع الصحفيين الدوليين من الدخول بحرية يحرم العالم من نقل الحقائق كاملةً، ويضع مسؤولية التوثيق بأكملها على الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون منذ بدء الهجوم على غزة في أكتوبر 2023 تحت ظروفٍ صعبة جدًا.
يستعرض الفيلم موقف الصحفيين المحليين والدوليين الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلا ضمن شروط صارمة وإشراف أمني إسرائيلي، مما يقيد قدرتهم على التغطية بحرية وموضوعية. وتُظهر المشاهد المستخدمة في العرض وثائق تاريخية مهمة تُشير إلى أحداث عالمية مثل حرب فيتنام، مجاعة إثيوبيا، احتجاجات ساحة تيانانمن، والإبادة الجماعية في رواندا، لتّبيان مدى أهمية وجود صحافة مستقلة في ميادين الحروب، مقارنةً بما يحدث الآن في غزة حيث تُرك الصحفيون المحليون يتحملون العبء وحدهم.
قال ديمبلبي في الفيلم: "يجب السماح للصحفيين الدوليين بدخول غزة لمشاركة زملائهم الفلسطينيين هناك في تحمّل مسؤولية نقل الحقيقة إلى العالم". كما أكدت ديبورا تيرنس، الرئيسة التنفيذية لبي بي سي نيوز، أن ما يقارب عامين مرّا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين اندلعت الحرب، ولم يُسمح للصحفيين الأجانب بالدخول بذات الحرية التي يُفترض أن توفرها حرية الصحافة. وأضافت أن العمل الصحفي جنبًا إلى جنب مع الصحفيين المحليين ضروري حتى يتمكن الجميع من نقل وقائع ما يحدث دون رقابة مسبقة أو تحكم كامل في السرد الإعلامي.
في السياق ذاته، تُعرض لقطات من الفيلم في نيويورك لأول مرة خلال فعالية تديرها لجنة حماية الصحفيين مواكبة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحولت الدعوة إلى السماح بدخول الإعلام الأجنبي إلى غزة إلى مطلب دولي متزايد. وقد جذّبت هذه المبادرة اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية، خصوصًا مع تكرار المطالبات الرسمية من وكالات الأنباء في بيانات سابقة تطالب فيها إسرائيل ومصر بفتح المعابر الإعلامية، ورفع القيود الأمنية التي ترافق دخول الصحفيين، مع التأكيد على أن تواجدهم يجب أن يكون آمنًا ومستقلًا للمساهمة في شفافية التغطية الإعلامية وضمان وصول الحقيقة إلى الجمهور العالمي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
غابت صباح الخميس الإعلامية اللبنانية يمنى شري عن عمر ناهز الخامسة والخمسين، بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، في مدينة كندية اختارتها في السنوات الأخيرة ملاذاً هادئاً بعيداً عن صخب الأضواء. وبرحيلها، تُطوى صفحة مشرقة من تاريخ الإعلام اللبناني والعربي، حيث كانت من بين الوجوه التي ارتبط بها جيل كامل، لا سيما في تسعينيات القرن الماضي، حين تحوّلت شاشات التلفزة إلى نوافذ مفتوحة على الأمل والحياة اليومية.
يمنى محمد شري، من مواليد بيروت عام 1970، نشأت في كنف عائلة أكاديمية؛ فوالدها كان أستاذاً في التاريخ، ووالدتها أستاذة في الأدب العربي. تابعت دراستها في الأدب الفرنسي بجامعة القديس يوسف، ثم تخصّصت في الإعلام في الجامعة اللبنانية، حيث اختارت مجال الإذاعة والتلفزيون، الذي كان آنذاك ساحة خصبة للوجوه الجديدة التي تحمل صوتاً مختلفاً.
بدأت يمنى مسيرتها المهنية في إذاعة "صوت الشعب"، حيث صقلت أسلوبها في التقديم، قبل أن تخطو بثقة نحو شاشة التلفزيون، وتحديداً عبر "تلفزيون المستقبل"، مع انطلاقه في تسعينيات القرن العشرين. هناك، لم تلبث أن أصبحت واحدة من أبرز وجوه المحطة وأكثرها قرباً إلى قلوب المشاهدين، إذ جمعت في حضورها بين العفوية، والرقي، والدفء الإنساني.
قدّمت شري مجموعة من البرامج التي رسخت حضورها على الشاشة، منها "طلّ القمر"، و"ليل وقمر ونجوم"، و"عالم الصباح"، وهي برامج امتزج فيها الترفيه بالحوار، وساهمت في رسم ملامح إعلام لبناني مختلف، خصوصاً في مرحلة شهدت ازدهاراً غير مسبوق للفضائيات المحلية ذات البعد العربي. ومع الوقت، تحوّل اسم يمنى إلى مرادف لأسلوب تقديم بعيد عن التصنّع، وشاشة تستضيف الحياة اليومية كما هي، ببساطتها وتعقيداتها.
لاحقاً، لم تقتصر مسيرتها على التقديم، بل دخلت أيضاً عالم التمثيل، وشاركت في أعمال درامية منها مسلسل "الباشا" (2019) و"هند خانم" (2020). ثم انتقلت للإقامة في كندا، حيث واصلت نشاطها الإعلامي من هناك، وشاركت عبر قناة "الجديد" اللبنانية في تقديم فقرة فنية بشكل دوري، مظهرة حرصها الدائم على البقاء على صلة بالمشهد الثقافي اللبناني، ولو عن بعد.
في الأشهر الأخيرة، بدأت حالتها الصحية بالتدهور بعد تشخيص إصابتها بسرطان الرئة، ورغم المعاناة، بقيت بعيدة عن الأضواء، محافظة على خصوصيتها في مواجهة المرض، حتى أُعلن عن وفاتها يوم 18 أيلول/سبتمبر 2025، في خبر خلّف صدمة في الوسط الإعلامي والفني اللبناني والعربي.
وفاة يمنى شري أثارت موجة من الحزن والذكريات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعاد كثيرون من الإعلاميين والفنانين مشاهد من حضورها الدافئ، وابتسامتها التي رافقت صباحات المشاهدين لسنوات. كتبت الصحافية مريم البسّام، مديرة الأخبار السابقة في تلفزيون "الجديد"، في رثائها، مستذكرة بدايات يمنى في "صوت الشعب"، واصفة إياها بـ"شمس صغيرة أضاءت غرفة الأخبار"، و"امرأة يغار منها النهار"، لما كانت تحمله من حضور حيوي على الشاشة، وروح خفيفة بين الزملاء.
الفنانة سيرين عبد النور أعربت عن حزنها بالقول إن الخبر "صادم ومحزن"، مشيرة إلى أن يمنى انتقلت إلى "مكان مليان سلام"، بينما كتبت الإعلامية ريما نجيم: "يمنى اللي كلها فرح وطاقة غابت... قصة حزينة كتير هالصبح".
الممثلة رولا شامية استحضرت ابتسامتها قائلة إنها "ملأت الشاشة دفئاً"، أما كارمن لبّس فأكدت أن لبنان خسر بابتسامتها جزءاً من فرحه. نيللي مقدسي رثتها باعتبارها رمزاً لـ"زمن كان فيه الإعلام رسالة والفن صدقاً"، في حين كتب الإعلامي ريكاردو كرم أنه لم يلتقِ بها وجهاً لوجه، لكن ابتسامتها كانت تملأ الشاشة في بداياتها، وأن تواصلهما استمر حتى من غربتها في كندا.
أما زميلتها الإعلامية كارين سلامة، فوصفتها بأنها "قطعة من ذاكرتي"، مشيدة بروحها الطيبة وقلبها الكبير، فيما كتب الإعلامي نيشان بكلمات موجزة أن "يمنى أشرقت في المستقبل والقلوب"، مختصراً حجم الفقد بكلمة واحدة: "مفجع".
برحيل يمنى شري، تنطفئ واحدة من الشُعل التي أنارت الشاشة اللبنانية في مرحلة كانت فيها التلفزيونات أكثر من وسائط ترفيه؛ كانت مرايا لمجتمعات تحاول النهوض من ركام الحرب، وتبحث عن الأمل في وجهٍ مألوف، وصوتٍ يبتسم حتى وهو يقرأ النشرة أو يفتح نافذة حوار.
ورغم الغياب، تبقى يمنى حاضرة في الذاكرة، لا كاسمٍ عابر، بل كجزء من صورة كاملة لمرحلة من الإعلام، ارتبطت بالصوت الصادق، والكلمة القريبة، والوجه الذي لم يغادر القلوب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
يمنى شري تبكي على الهواء بسبب الأزمة المعيشية التي يمر بها لبنان
وزير الإعلام اللبناني يعلن عن مضاعفة الجهود لبسط سلطة الدولة في جنوب البلاد
]]>
لاقت القمة العربية-الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين، تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.وتنوعت آراء المستخدمين، فمنهم من دعم الموقف العربي بشكل عام والقطري تحديدا، ومنهم من انتقد نتائج القمة، مؤكدين أن "التنديد لا يبني دولة، والاستنكار لا يوقف حرباً".
وكانت القمة قد اختتمت أعمالها بإصدار بيان ختامي "أدان بشدة" الهجوم الذي استهدف مقرّات لحركة حماس في الدوحة، واعتبره "اعتداءاً على مكان محايد للوساطة، من شأنه تقويض جهود صنع السلام الدولية".
وأكد البيان التضامن المطلق مع قطر، والوقوف إلى جانبها فيما تتخذه من خطوات للرد على الهجوم، مشدداً على دعم جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على قطاع غزة.
وخلال انعقاد القمة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جولة في القدس رفقة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصل إسرائيل الأحد ليؤكد أن بلاده ستقدم "دعماً ثابتاً" لإسرائيل في حربها ضد حماس.
وأشاروا إلى أنهم كانوا ينتظرون اتخاذ قرارات أخرى، تصل إلى حد طرد سفراء إسرائيل من العواصم العربية، وقطع العلاقات الاقتصادية ومنها التبادل التجاري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال نتنياهو إنه لا يستبعد شنّ المزيد من الضربات على قادة حركة حماس "أينما كانوا".
لكن للبعض الآخر كان هناك رأياً مغايراً، إذ اعتبروا أن بيانات الإدانة والاستنكار "لا تنقذ الشعوب".
ويعقب زيارة روبية لإسرائيل، زيارة أخرى للدوحة، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير روبيو سيعرب عن دعم واشنطن لـ"سيادة" قطر خلال الزيارة.
ودعت الدوحة إلى هذه القمة، عقب تعرضها لغارات إسرائيلية في التاسع من أيلول الجاري، استهدفت وفد حركة حماس المفاوض لوقف إطلاق النار في غزة.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل خمسة من عناصر حماس وأحد أفراد قوات الأمن القطرية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ركّز مستخدمون حديثهم عن البيان الختامي للقمة.
وأدان البيان "تهديدات إسرائيل المتكررة بإمكانية استهداف قطر مجدداً"، ورفض "بشكل قاطع أي محاولات لتبرير العدوان الإسرائيلي تحت أي ذريعة سياسية أو أمنية".
وتحدّث مستخدمون عما وصفوه بـ"حكمة" دولة قطر، التي أبرزت "موقفاً حضارياً يجمع بين الدفاع عن السيادة والسعي للسلام والوساطة العادلة".
ودعوا لأن يعم السلم والأمن والأمان في البلاد العربية جميعها.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
في جولة عرض الصحف اليوم، تتحدّث الصحف البريطانية عن توتر العلاقة بين مصر وإسرائيل، وإخفاق الرئيس الأمريكي في إيجاد حل لحربي أوكرانيا وغزة، بينما يتساءل مقال عمّا إذا كان رئيس الوزراء البريطاني مستمراً في الحكم. نبدأ جولة الصحف بمقال رأي في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، للكاتبة كسنيا سفتلوفا، العضوة السابقة في الكنيست الإسرائيلي ورئيسة المنظمة الإقليمية للسلام والاقتصادات والأمن.
تبدأ الكاتبة مقالها بالفكرة الاقتصادية، وتُبحر في القضايا السياسية وحرب غزة وعلاقتها بمصر.
تقول الكاتبة الإسرائيلية إن التهديد الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذا الشهر بعرقلة صفقة غاز بقيمة 35 مليار دولار مع مصر، "يُعد خطأً كبيراً، ويهدد بتقويض الشراكة العربية الأكثر حيوية لإسرائيل".
ووفقاً للكاتبة، برر نتنياهو وقف الاتفاق، بـ "الانتهاكات المصرية المزعومة لمعاهدة السلام، من خلال الانتشار العسكري في سيناء. وهو ادعاء تنفيه مصر".
وترى سفتلوفا أن ذلك يعكس نمطاً مُقلقاً من الأزمات "المُصطنعة" و"المصممة" للضغط على القاهرة "لقبول سياسات لا يمكن لأي حكومة مصرية أن تتبناها على الإطلاق".
وتضيف "بعد 46 عاماً من السلام البارد، والتعاون البنّاء عموماً، تهب رياح عدائية متزايدة من إسرائيل نحو القاهرة".
وتعدد الكاتبة منافع صفقة الغاز التي عطلتها إسرائيل، قائلة إن من شأنها أن توفر فوائد متبادلة هائلة مثل "زيادة إنتاج الغاز الإسرائيلي وتوسيع البنية الأساسية للتصدير واستثمار مصر البالغ 400 مليون دولار في وصلات خطوط الأنابيب".
وتضيف الكاتبة أن "تعطيل المسؤولين الإسرائيليين للاتفاق مرتبط بسياستهم تجاه غزة، إذ يرفضون طرح خطط واقعية لمرحلة ما بعد الحرب، مكتفين بشعارات عامة مثل: لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
وتوضح كاتبة المقال فكرتها بأن "هذا الفراغ السياسي أفسح المجال للتصورات المتطرفة، ومنها توقّع قبول مصر التهجير الطوعي لفلسطينيين من غزة".
وتربط سفتلوفا تعطيل صفقة الغاز بـ "إعادة احتلال إسرائيل لمدينة غزة"، واصفةً إياها بأنها تأتي ضمن "حملة منسقة للضغط على مصر".
و تستطرد قائلة "لن تشارك أي حكومة مصرية في التهجير القسري للفلسطينيين، وأن التبعات الأمنية والتكاليف السياسية لذلك ستكون مدمرة"، مضيفة أن مصر "دفعت ثمناً باهظاً" للإبقاء على اتفاقية السلام أثناء حرب غزة.
كما أنها تصف معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، بأنها "واحدة من أنجح الإنجازات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، حيث وفرت الأساس للاستقرار الإقليمي الأوسع".
وفي رأي الكاتبة، إن إسرائيل تُخاطر بعزل أهم دولةٍ في العالم العربي، لأنها "لا تتعامل مع مصر باعتبارها شريكاً قيّماً في الأمن الإقليمي".
كما ترى أنه بعد هجمات الدوحة، قد تستعيد مصر دورها كمفاوض رئيسي بين إسرائيل وحماس.
ونستعرض مقالاً آخر من صحيفة الغارديان بعنوان "ترامب ليس رجلاً قوياً عندما يتعلق الأمر بروسيا أو إسرائيل"، للكاتب البريطاني سيمون تيسدال.
وينتقد سيمون تيسدال، في مقاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي تعهد بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة، بإنهاء الصراع في أوكرانيا وغزة.
ويضيف أنه بعد ثمانية أشهر "حدث العكس تماماً. فكلتا الأزمتين تتوسعان وتتفاقمان"، محملاً الرئيس ترامب مسؤولية كبيرة بتشجيعه للرجلين اللذين يقفا وراء هاتين الأزمتين، في إشارة إلى بوتين ونتنياهو.
ويعزز الكاتب وجهة نظره فيما يخص تفاقم أزمتي أوكرانيا وغزة، قائلاً إنّ الغارة الجوية الإسرائيلية "المتهورة وغير المشروعة في قطر، نسفت عملية السلام في غزة، وأدت إلى تأجيج التوترات الإقليمية".
كما يوضح تيسدال أن التوغلات المتعددة التي نفذتها طائرات روسية دون طيار في بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الأسبوع الماضي "من شأنها أن تؤدي إلى تحويل حرب أوكرانيا إلى حريق هائل في أوروبا بأكملها".
ويرى الكاتب البريطاني أن كلا الحادثين يدلان على شيء واحد "وهو ضعف الولايات المتحدة، أي ضعف ترامب".
وبالنسبة له، فكل ما يفعله ترامب لتعزيز صورته كرجل قوي هو "إصدار أوامر تنفيذية غير قانونية، أو إقالة كبار المسؤولين، أو التنمر على الجيران والمهاجرين العزل، أو إرسال القوات إلى شوارع المدن الأمريكية، أو دعم زعيم انقلاب في البرازيل".
ويستدرك كاتب المقال، سيمون تيسدال، موضحاً أن شخصية الرئيس ترامب في الواقع مختلفة تماماً، فعندما "يواجه خصوماً أقوياء لا يلينون، يكون هدفاً سهلاً ويتراجع. وهو أمر يستغله كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
فكل من ننتنياهو وبوتين "يجاملون" ترامب "ويروجون أكاذيب حول رغبتهم في السلام، ثم يعودون إلى ديارهم، كما حدث مع بوتين بعد قمة ألاسكا المحرجة الشهر الماضي، ويواصلون فعل ما يحلو لهم"، وفقاً للكاتب.
ويتساءل الكاتب في المقال، عن ثمن خطة ترامب الضخمة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط الآن، في وقت تُعد "السياسة الأمريكية رهينة لتطرف نتنياهو العدميّ".
ويرى الكاتب البريطاني أن كلا الحادثين يدلان على شيء واحد "وهو ضعف الولايات المتحدة، أي ضعف ترامب".
وبالنسبة له، فكل ما يفعله ترامب لتعزيز صورته كرجل قوي هو "إصدار أوامر تنفيذية غير قانونية، أو إقالة كبار المسؤولين، أو التنمر على الجيران والمهاجرين العزل، أو إرسال القوات إلى شوارع المدن الأمريكية، أو دعم زعيم انقلاب في البرازيل".
ويستدرك كاتب المقال، سيمون تيسدال، موضحاً أن شخصية الرئيس ترامب في الواقع مختلفة تماماً، فعندما "يواجه خصوماً أقوياء لا يلينون، يكون هدفاً سهلاً ويتراجع. وهو أمر يستغله كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
فكل من ننتنياهو وبوتين "يجاملون" ترامب "ويروجون أكاذيب حول رغبتهم في السلام، ثم يعودون إلى ديارهم، كما حدث مع بوتين بعد قمة ألاسكا المحرجة الشهر الماضي، ويواصلون فعل ما يحلو لهم"، وفقاً للكاتب.
ويتساءل الكاتب في المقال، عن ثمن خطة ترامب الضخمة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط الآن، في وقت تُعد "السياسة الأمريكية رهينة لتطرف نتنياهو العدميّ".
ونختتم جولة عرض الصحف، بمقال في صحيفة التلغراف بعنوان "أياً كان ما سيحدث لحزب العمال، فإن أيام كير ستارمر في منصبه باتت معدودة "، لدانيال هانان الكاتب البريطاني، والعضو سابق في البرلمان الأوروبي.
ويرى هانان أن حزب العمال، الذي يترأسه ستارمر، "لا يدرك الأزمة المالية التي قد تشهدها بريطانيا".
ويشرح الكاتب البريطاني أن أيام رئيس الوزراء، كير ستارمر، في الحكومة باتت معدودة، لأن منافسيه بدأوا يتوافدون على الساحة السياسية، كالعمالي أندي بيرنهام، الذي غادر البرلمان للترشح لمنصب عمدة مانشستر الكبرى، وهو يعد حملةً علنيةً تقريباً للترشح لقيادة الحزب.
كما تتعالى أصوات داخل حزب العمال تنتقد ستارمر. إذ أصبح كلايف لويس أول نائب عمالي في منصبه يُصرح علناً بأن ستارمر "غير مؤهل للمهمة".
ووفقاً لكاتب المقال، فإنه عندما يستخدم نائب هذه الكلمات أمام الإعلام "يمكننا أن نتأكد من أن زملاءه يرددون الكلام نفسه في أحاديثهم على مدار الأسابيع الماضية".
ومن بين الفضائح التي طالت ستارمر، يذكر كاتب المقال واقعة إقالة اللورد بيتر ماندلسون الأخيرة من منصبه كسفير للمملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة فوراً، على خلفية مزاعم حول علاقته بـ الأمريكي جيفري إبستين الذي أدين بالاعتداء جنسياً على أطفال، والاتجار الجنسي بقاصرات.
ويقول الكاتب إنه "عارض تعيين ماندلسون آنذاك، ولكن ثمة الكثير ممن أيدوه وأشادوا ببراعته في العمل".
يصف كاتب المقال ستارمر بأنه شخص متردد. فهو محامٍ في مجال حقوق الإنسان، دخل عالم السياسة في مرحلة متأخرة من مسيرته المهنية، "دون أن تكون لديه فكرة واضحة عما يطمح إليه، ويبدو أنه تخيل أن هناك شخصاً ما في مقر رئاسة الوزراء يُملي عليه ما يجب فعله، ولم يتعافى تماماً من صدمة إدراكه حجم المسؤولية التي على عاتقه".
لكن وفقاً للكاتب، هناك شيء وحيد يُميز ستارمر، وهو أنه لم تتم الإطاحة بأي زعيم لحزب العمال، حتى في المعارضة، على يد نوابه.
ففي الواقع، ليس من الواضح كيف سيتصرف هؤلاء النواب لو أرادوا. فعلى عكس المحافظين، ليس لدى العمال آلية للتنافس. فجميع رؤساء الوزراء السابقين استقالوا في النهاية من تلقاء أنفسهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
أوضح وزير الإعلام بول مرقص أن الهيئة الوطنية للإعلام هي هيئة مدنية مستقلة مؤلفة من ممثلين عن نقابات الإعلام والمحاماة وعدد من المعنيين بالشأن الإعلامي مؤكداً أن دور مجلس الوزراء يقتصر فقط على إصدار التعيينات الخاصة بالهيئة بناءً على الاقتراحات المقدمة من الجهات المعنية
وأشار مرقص إلى أن قانون الإعلام الجديد يكرّس حماية واسعة لحرية العمل الصحافي إذ يلغي أي صفة جرمية عن ممارسة الصحافيين لمهنتهم ويمنع ملاحقتهم جزائياً على خلفية عملهم الإعلامي معتبراً أن هذا التطور يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز حرية التعبير في لبنان
كما لفت وزير الإعلام إلى أن الاجتماع الذي عقد مع وزير العدل تناول البحث في وضع آلية انتقالية واضحة تحول دون توقيف الصحافيين ريثما يتم استكمال تطبيق القانون بشكل كامل وذلك بهدف ضمان عدم تعرض الصحافيين لأي مضايقات أو ضغوط قضائية خلال هذه المرحلة
وأكد مرقص أن الوزارة ملتزمة بالدفاع عن حرية الإعلام وحماية الصحافيين باعتبارهم ركناً أساسياً من أركان الديمقراطية ومرآة المجتمع,.
قد يهمك أيضًا:
اتحاد الصحفيين العرب يؤكد أن الإعلام العربي نجح في كشف جرائم إسرائيل في غزة
شركة ميتا تحظر وسائل الإعلام الروسية الحكومية بسبب نشاط التدخل الأجنبى
]]>
بين الرغبة في الخصوصية واهتمام العالم بتفاصيل حياتهما، يبدو أن حفل زفاف تايلور سويفت وخطيبها لاعب كرة القدم الأمريكية ترافيس كيلسي سيكون واحدًا من أكثر الأحداث المنتظرة عالميًا. وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مقربة من الثنائي أن الزفاف سيكون بعيدًا عن الأضواء، تكشف تقارير صحفية عن مفاوضات تجريها منصة عالمية شهيرة لتوثيق هذا الحدث بأسلوب احترافي، مع رصد ميزانية ضخمة في حال تم الاتفاق النهائي.
بحسب ما نشره موقع The Sun، فقد بدأت منصة "نتفليكس" بالفعل محادثات مع عدد من شركات الإنتاج للحصول على الحقوق الحصرية لتصوير حفل الزفاف. ووفقًا للمصادر، تم تخصيص ميزانية ضخمة لإنتاج فيلم وثائقي يتناول العلاقة بين النجمة العالمية تايلور سويفت ونجم فريق كانساس سيتي تشيفز ترافيس كيلسي، وصولًا إلى تتويجها بالزواج. وتعتبر "نتفليكس" أن هذا الحفل سيكون "لحظة تاريخية"، وتسعى من خلال هذا المشروع لأن تكون في قلب الحدث.
جدير بالذكر أن التعاون بين "نتفليكس" وتايلور سويفت ليس الأول من نوعه، إذ سبق للمنصة أن عرضت فيلمًا وثائقيًا للنجمة خلال جولة غنائية لها في ولاية تكساس، وتم بثه ليلة رأس السنة 2018، وحقق وقتها نجاحًا كبيرًا على المنصة.
ورغم الزخم الإعلامي المحيط بالثنائي، فإن المصادر المقربة تؤكد أن الزفاف لن يكون حدثًا استعراضيًا، ولن يشهد حضورًا إعلاميًا ضخمًا كما يتوقع البعض. فقد نقلت مجلة People عن مصدر مقرّب قوله إن تايلور سويفت وترافيس كيلسي قررا إقامة حفل زفاف خاص، بعيدًا عن الأضواء وعدسات الكاميرا، على أن يقتصر الحضور على الأصدقاء والمقربين فقط. وأكد المصدر أن النجمين حريصان على إبقاء هذه اللحظة شخصية وخاصة قدر الإمكان، بعيدًا عن الأجواء الصاخبة التي قد تفسد خصوصية الحدث.
وكانت تايلور سويفت قد أعلنت خطوبتها رسميًا من ترافيس كيلسي في أغسطس الماضي، بعد علاقة استمرت لعامين. وأعلن الثنائي خبر خطوبتهما عبر منشور مشترك على حساباتهما في "إنستغرام"، تضمن صورًا توثق لحظة التقدم بالخطبة، وعلّقا على المنشور بعبارة طريفة: "معلمة اللغة الإنجليزية ومدرب الألعاب الرياضية سيتزوجان"، في إشارة فكاهية إلى خلفياتهما المهنية.
المنشور حصد أكثر من مليون إعجاب خلال دقائق قليلة من نشره، وسرعان ما أصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذا الارتباط، وانهالت التهاني على الثنائي الذي يُعدّ من أبرز الثنائيات شهرة وتأثيرًا في العالم حالياً.
وبين الترقب الجماهيري، والعروض المغرية من المنصات العالمية، والخصوصية التي يسعى الثنائي للحفاظ عليها، يبقى حفل زفاف تايلور سويفت وترافيس كيلسي محاطًا بالكثير من الأسئلة، التي قد تجيب عنها الأيام المقبلة، وربما عدسة كاميرا في حال تم الاتفاق على التوثيق الرسمي لهذا الحدث المرتقب.
وقد يهمك أيضًا:
]]>
في جولة عرض الصحف، تتحدّث الصحف العالمية عن خطابات العنف التي أعقبت مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، وعن دور بريطانيا في السياسة الخارجية، وعن التغير المناخي.
ونستهل جولتنا مع صحيفة الفايننشال تايمز، ومقال للكاتب إدوارد لوس، الذي يضع مقتل الناشط تشارلي كيرك ضمن سلسلة من أعمال العنف السياسي كتلك التي حدثت في ستينيات القرن الماضي، باغتيال مارتن لوثر كينغ وروبرت كينيدي.
لكنّه يميز بين الحادثتين بوجود شخصيات بارزة من اليمين تشجع على الانتقام. ويرى الكاتب أن المشادة الكلامية التي حدثت في مجلس النواب الأمريكي، حول الوقوف صمتاً على مقتل كيرك، أنها تمثّل "جوهر الكراهية السياسية المتبادلة في أمريكا".
ويرى الكاتب أن مقتل كيرك "صادماً ولكنه غير مفاجئ بشكل محزن"، وينقل عن علماء الاضطرابات السياسية أن "الخطاب العنيف، يخلق إذناً بالعنف الفعلي"، وذلك في إشارة إلى خطابات كيرك.
ويقول إن "نبرة الذم" الأمريكية، قابلها زيادة في التهديدات بالقتل ومحاولات الاغتيال المسجلة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك خلال حملة ترامب الانتخابية العام الماضي.
ويستعرض حوادث العنف "المتصاعدة" خلال السنوات الماضية، مثل حادثة كسر جمجمة زوج رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي عام 2022، ومؤامرة عام 2020 لاختطاف حاكمة ميشيغان الديمقراطية، ومحاولة فاشلة عام 2022 لاغتيال قاضٍ محافظ في المحكمة العليا، ويختتم بذكر الحدث الأكثر شهرة وهو اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021.
ويتحدّث عن كيفية تعاطي القادة السياسيين في الستينيات مع حوادث العنف والاغتيالات، والذين دَعَوا إلى ضبط النفس والمصالحة، على عكس حادثة مقتل كيرك التي يتم استخدامها بحسب الكاتب "لتأجيج الغضب".
ويشير الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ومساعده ستيفن ميلر وحتى إيلون ماسك، استثمروا مقتل كيرك لتصوير نفسه وأنصاره كضحايا مؤامرة من "اليسار المتطرف".
ويستدعي الكاتب حادثة من التاريخ، كحريق "الرايخستاغ في ألمانيا" في زمن هتلر، "ليقول إن الخطر ليس فقط في العنف الفردي بل في احتمال توظيفه لتوسيع السلطة وقمع الخصوم".
ويحذر الكاتب من "استخدام ترامب لخطاب مليء بالصور العنيفة، وتمجيده للعنف، وتحويله الضحايا إلى لتبرير خطوات أكثر تشدداً".
وفي الختام، يبيّن الكاتب أن "قدرة أمريكا على تجنب تبادل الاتهامات واحتمال تدهورها إلى ما هو أسوأ قائمة دائماً. ومع ذلك، يصعب تصور ذلك دون قيادةٍ من رئيس البلاد".
وننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال للكاتب سيمون جينكينز بعنوان "يتصور ستارمر نفسه زعيماً بين القادة، لكن خطابه المتشدد بشأن الدفاع ليس سوى كلام باهظ الثمن".
ويتحدّث الكاتب في مقاله عن أن السياسيين، سواء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أو رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يرفعون شعارات عن وقف الحروب، "لكن الواقع أن لا أحد منهم قادر فعلاً على إنهاء الصراعات".
ويوضح الكاتب أن ستارمر انغمس في خطابات "الحنكة السياسية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن البريطانيين يتوقعون من حكامهم تعليقاً مستمراً على الشؤون العالمية.
ويدعو الكاتب إلى عدم تدخل بريطانيا في الشؤون الخارجية، ومنها الحرب في غزة التي يصفها بأنها "بدأت بمذبحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول المروعة، وقوبلت بمذبحة أخرى وحشية غير متناسبة"، وأن تكتفي بالدعم الإنساني.
ويقول الكاتب "لا شك أن العالم العربي سيصفي حساباته بنفسه، لكن علينا أن ندعو الله هذه المرة أن نبقى بعيدين عن التدخل"، بل يرى الكاتب أن على الولايات المتحدة، المورد الأكبر للأسلحة لإسرائيل، "أن تكبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي".
ويضيف أن محاولة إقناع أوكرانيا بإمكان تحقيق "نصر كامل" على روسيا كانت خطأ استراتيجياً، وأن "سياسة الاحتواء" التي طُرحت في الحرب الباردة ما زالت صالحة، مبيناً أن "التزامات بريطانيا بموجب معاهدات حلف الناتو تدعوها لاستمرار احتواء روسيا في دول البلطيق".
وينتقد الكاتب توسيع "الخطر الروسي" واستخدامه ذريعة لزيادة الإنفاق العسكري، "فيما لا يشكل تهديداً مباشراً لبريطانيا".
ويرى الكاتب أن القارة "يجب أن تستعد لمستقبل أقل اعتماداً على الولايات المتحدة"، لأن الأمريكيين من وجهة نظر الكاتب "لن يلتزموا بضمانات الناتو دون نقاش في المستقبل"، ويطرح إجراء تسويات أوروبية مع روسيا "بدلاً من سباق تسلّح عبثي".
وكما في غزة، يطلب الكاتب الإبقاء فقط على دور بريطانيا الإنساني في أوكرانيا، لأن "هذا ليس نزاع بريطانيا طويل الأمد".
وفي النهاية، يؤكد الكاتب "أن واجب الحكومة يتمثل بالدفاع عن شعبها في مجتمعاتهم، لا خارجها". ويختتم مقاله بأن "أرض بريطانيا لم تتعرض لتهديد عسكري خطير منذ الحرب العالمية الثانية. وكل ما عدا ذلك مجرد إهدار هائل للمال".
ونختتم جولتنا، مع مقال في صحيفة التايمز البريطانية بعنوان "مُحبّو المناخ مسؤولون عن تصاعد الشكوك"، للكاتبة سارة ديتوم.
وتتحدّث الكاتبة عن أن "الأسلوب المتطرف والانعزالي للحركة البيئية في العالم يُخسرها التعاطف الشعبي، لأنها باتت تعامل الناس وكأنهم طائفة أو جماعة دينية".
وتقول إن التغير المناخي حقيقة واقعة لا أحد يستطيع إنكارها، مستعرضة أمثلة من حرارة الصيف، موجات الجفاف، الحرائق، وتراجع المحاصيل.
وتضيف "لقد انتشر هذا التغير في جميع أنحاء الأرض، التي تحولت إلى اللون الذهبي قبل أوانها هذا العام بفضل خريف زائف ناجم عن الضغط على الأشجار".
وتشير إلى أن ربع البريطانيين أصبحوا يرون أن التهديدات المناخية مبالغ فيها، بينما تزداد روايات مضادة مثل "التبريد العالمي" عبر مؤثرين مثل مُذيع البودكاست جو روغن.
زيارة المعالم الطبيعية المهددة بالاختفاء بسبب تغير المناخ، قد تكون سبباً في تأخر الضرر، كيف ذلك؟
وتلوم الكاتبة أيضاً الحركة البيئية نفسها، خصوصاً جناحها الراديكالي الذين تبنوا خطاباً أقرب إلى "اليأس" و"الطقوس الدينية"، مع شخصيات تُقدَّم كأنها "أنبياء" أو "قديسين" مثل غريتا تونبرغ.
وتتحدّث عن سلوكيات الحركة "المثيرة للغضب"؛ سواء من تعطيل المرور، إلقاء الطماطم على لوحات فنية، إلى ربط القضية البيئية بأجندات أيديولوجية أوسع مثل حقوق مجتمع الميم، وغزة، ما جعلها تبدو "حركة هوية أكثر من كونها قضية جامعة".
وتؤكد الكاتبة في ختام مقالها على حقيقة تغير المناخ، وضرورة التخفيف من آثاره، من خلال "التوقف عن التصرف كطائفة دينية، البدء في كسب القلوب والعقول".
قد يهمك أيضاً:
الصحف العالمية تنشر وثائق سرية تكشف محاكمة أطفال في سوريا وتتهم النظام بالاستغلال الطائفي
الصحف العالمية تواصل تحليل الأحداث في سوريا وسقوط نظام الأسد
]]>
عقد مجلس إدارة شركة “تلفزيون لبنان” جلسته الأولى برئاسة الدكتورة إليسار نداف، وحضور مفوض الحكومة والمدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، والأعضاء: ريما خداج، محمد نمر، علي قاسم، شارل سابا وأمينة السر سادي فرح.
وبحث المجلس في خلال الجلسة في أبرز الملفات المتصلة بواقع الشركة والعاملين فيها.
واستهلت نداف الاجتماع، بكلمة شكرت فيها فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس الحكومة نواف سلام ومعالي وزير الإعلام الدكتور بول مرقص ومجلس الوزراء على ثقتهم بمجلس إدارة تلفزيون لبنان، مديرة وأعضاء.
وشددت في كلمتها على “أهمية الهوية الوطنية التي يمثلها “تلفزيون لبنان”، مؤكدة أن “عمل المجلس سينطلق من الالتزام بالقوانين والأنظمة، ويرتكز على معايير الكفاءة والشفافية”.
وأكدت “ضرورة ترسيخ الموضوعية في التلفزيون بوصفه مؤسسة إعلامية وطنية جامعة لكل اللبنانيين”، مشيدة بجهود الزملاء العاملين طوال المرحلة الماضية.
وأعلنت نداف انطلاق ورشة عمل داخلية تهدف إلى رسم رؤية مستقبلية حديثة وعصرية للتلفزيون.
وأقرت الجلسة مجموعة قرارات شكلت أعمدة أساسية لانطلاق عمل المجلس في مسار تطوير التلفزيون ومعالجة القضايا المرتبطة به وبشؤونه الإدارية والموارد البشرية.
]]>
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن إغلاق منصة Streameast، التي تُعد أكبر منصة بث رياضي غير قانوني في العالم، وذلك في عملية أمنية نُفذت بالتعاون بين السلطات المصرية ومنظمة التحالف من أجل الإبداع والترفيه (ACE)، وهي منظمة دولية مقرها الولايات المتحدة وتُعنى بمكافحة القرصنة الرقمية.
المنصة، التي كانت تدير نحو 80 نطاقًا إلكترونيًا غير مرخص، استقطبت أكثر من 1.6 مليار زيارة خلال العام الماضي، ووفرت لمستخدميها إمكانية مشاهدة كبرى الفعاليات الرياضية العالمية بشكل مجاني وغير قانوني، من بينها مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، ودوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA)، وسباقات الفورمولا 1، ودوري البيسبول الرئيسي (MLB).
ووفقًا لما نقلته شبكة "بي بي سي"، فقد تم القبض على شخصين متورطين في إدارة المنصة داخل مدينة الشيخ زايد، بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية وتشغيل منصة بث دون ترخيص. وأسفرت العملية عن مصادرة عدد من أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة، إلى جانب مبالغ مالية كبيرة وبطاقات مصرفية يُعتقد أنها استُخدمت في إدارة الأرباح الناتجة عن الإعلانات التي كانت تظهر على المنصة.
كما أظهرت التحقيقات الأولية وجود ارتباط بين المنصة وشركة وهمية مسجلة في الإمارات، يُشتبه بأنها كانت تستخدم كغطاء لغسل ملايين الجنيهات الإسترلينية من العائدات غير المشروعة، مع وجود تعاملات مالية بالعملات الرقمية تم تتبعها ضمن نفس السياق.
وتُعد هذه الخطوة ضربة قوية لشبكات القرصنة الرقمية التي تستهدف حقوق بث البطولات الرياضية حول العالم، وتعكس التعاون المتزايد بين الجهات الدولية والحكومات الإقليمية لمكافحة هذا النوع من الجرائم الإلكترونية الذي يكبّد شركات البث الرسمية خسائر فادحة سنويًا.
]]>
اتهم مسؤولون أميركيون قراصنة صينيين بتنفيذ هجوم سيبراني واسع النطاق استهدف شبكات حيوية في أكثر من 80 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وأسفر عن سرقة بيانات حساسة تشمل معلومات شخصية لملايين الأميركيين، إضافة إلى ملفات تتعلق بالملكية الفكرية وتصاميم تكنولوجية متقدمة. ووفقًا لتحقيقات استمرت لمدة عام، فإن الهجوم نفذته مجموعة معروفة باسم "Salt Typhoon"، في واحدة من أكثر العمليات السيبرانية طموحًا التي تُنسب إلى جهات صينية.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن العملية طالت قطاعات واسعة، من بينها شبكات الكهرباء وشركات الاتصالات وشركات تكنولوجيا أميركية، إضافة إلى أنظمة حيوية في عدة دول حليفة. وأوضح المحققون أن القراصنة تمكنوا من اختراق أنظمة شركات اتصالات كبرى ومؤسسات استراتيجية، في هجوم منسق استمر لسنوات، ما سمح لهم بسرقة معلومات بالغة الحساسية قد تمكّن أجهزة الاستخبارات الصينية من مراقبة وتتبع أهداف محددة، تشمل سياسيين ومسؤولين أمنيين ونشطاء.
ووفق البيان المشترك الذي وصفته الصحيفة بـ"غير العادي"، فقد شاركت دول عدة في توقيعه، بينها كندا وألمانيا واليابان وإيطاليا وإسبانيا وفنلندا، في خطوة تهدف إلى فضح ممارسات الصين السيبرانية أمام المجتمع الدولي. وقالت سينثيا كايزر، المسؤولة السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن الهجوم كان واسع النطاق إلى حد يستبعد أن يكون هناك أميركي لم يتأثر به، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
ورغم عدم وضوح ما إذا كانت البيانات جُمعت بشكل مستهدف أم عشوائي، فقد أكدت التحقيقات أن العملية تجاوزت بكثير الحوادث السابقة من حيث حجم البيانات وعمق التسلل. وقد تم ربط الهجوم بثلاث شركات تكنولوجيا صينية، تعمل منذ عام 2019 لصالح وكالات الاستخبارات العسكرية والمدنية في بكين، دون أن يتم اكتشافها إلا مؤخرًا.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن من بين الأهداف كانت أجهزة وهواتف استخدمها سياسيون بارزون مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس، خلال حملتهما الانتخابية، إلى جانب شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي، في وقت تمكن فيه القراصنة من اختراق شبكات ست شركات اتصالات أميركية، والحصول على بيانات من قطاعات النقل والإقامة وغيرها.
ووصف مسؤولون أميركيون وبريطانيون الهجوم بأنه "غير مقيد وعشوائي"، في إشارة إلى استهدافه العشوائي لشبكات متعددة دون حصرها بجهات بعينها. كما أوضحت السلطات أن الهجوم اعتمد على استغلال ثغرات قديمة في أنظمة الحماية الإلكترونية، ما مكن القراصنة من التغلغل في عمق البنى التحتية الرقمية.
وقالت جنيفر إيوبانك، نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية سابقًا، إن هجوم Salt Typhoon يعكس تطورًا كبيرًا في القدرات السيبرانية الصينية، مقارنة بما كانت عليه قبل عقد من الزمن. وأضافت أن بكين لم تعد تكتفي بسرقة أسرار تجارية أو بيانات محدودة، بل باتت تنفذ عمليات تجسسية عابرة للقارات، تعتمد على التخفي، والصبر، والتخطيط طويل الأمد.
وتتحدث الصحيفة عن تحقيقات أخرى جارية بشأن تعرض هواتف مسؤولين كبار لاختراق مشابه، من بينهم أفراد مرتبطون بحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهو ما يسلط الضوء على اتساع رقعة الأهداف. كما أكدت أن القراصنة تمكنوا من قراءة رسائل نصية غير مشفرة والتنصت على مكالمات، مما دفع البيت الأبيض لاستدعاء قادة شركات الاتصالات الكبرى لمناقشة التهديد المتصاعد.
ويعتقد الخبراء أن العملية تمثل تحولًا نوعيًا في استراتيجية الصين الرقمية، إذ انتقلت من التركيز على السرقة الصناعية والتجارية إلى عمليات تجسس استراتيجية تضع البنية التحتية الرقمية في الغرب تحت ضغط غير مسبوق. وقد شمل الهجوم أيضًا محاولات لاختراق شبكات حكومية، وقواعد بيانات تحتوي على معلومات حساسة عن موظفين يحملون تصاريح أمنية.
ويعيد هذا الهجوم إلى الأذهان الاتهامات السابقة التي وجهتها واشنطن لبكين، بما في ذلك اتهام الحكومة الصينية في عام 2021 بالمسؤولية عن اختراق أنظمة البريد الإلكتروني التابعة لشركة "مايكروسوفت"، وهي واحدة من أبرز مزودي خدمات البريد الإلكتروني في العالم.
وفي حين لم تكشف الدول الغربية عن خطواتها للرد على الهجوم، قالت آن نيوبيرجر، مسؤولة الأمن السيبراني في إدارة الرئيس جو بايدن، إن ما حدث يتجاوز "عملية استخباراتية عابرة"، ويعكس نية واضحة لدى الصين للهيمنة على الفضاء السيبراني العالمي. وأضافت في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، أن هذه الهجمات تمثل تحولًا مقلقًا في طبيعة الصراع بين القوى الكبرى، من الحروب التقليدية إلى الهيمنة الرقمية.
]]>
أعلنت شركة ميتا للتكنولوجيا أنها ستُضيف المزيد من الحواجز الأمنية إلى روبوتات الدردشة الخاصة بها، بما في ذلك منعها من التحدث مع المراهقين حول الانتحار، وإيذاء النفس، واضطرابات الطعام. يأتي ذلك بعد أسبوعين من إطلاق سيناتور أمريكي تحقيقاً مع عملاق التكنولوجيا، بعد أن أشارت ملاحظات في وثيقة داخلية مسربة إلى أن منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قد تتضمن محادثات "حسية" مع المراهقين.
وصفت الشركة الملاحظات الواردة في الوثيقة، التي حصلت عليها وكالة رويترز للأنباء، بأنها غير صحيحة وتتعارض مع سياساتها، التي تحظر أي محتوى يُظهر تحرشاً جنسياً بالأطفال.
لكنها تقول الآن إنها ستجعل روبوتات الدردشة الخاصة بها توجّه المراهقين إلى التواصل مع الخبراء المختصين، بدلاً من التفاعل معهم في مواضيع حساسة مثل الانتحار.
وقال متحدث باسم ميتا: "لقد وضعنا حماية للمراهقين في منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا منذ البداية، بما في ذلك تصميمها للاستجابة بأمان للأفكار المتعلقة بإيذاء النفس، الانتحار، واضطرابات الأكل".
وصرحت الشركة لموقع "تك كرانش" TechCrunch الإخباري التقني، يوم الجمعة، بأنها ستضيف المزيد من الحواجز الأمنية إلى أنظمتها "كإجراء احترازي إضافي"، وستحد مؤقتاً من تفاعل المراهقين مع روبوتات الدردشة.
لكن آندي بوروز، رئيس مؤسسة مولي روز البريطانية، صرّح بأنه "من المثير للصدمة" أن تتيح ميتا روبوتات دردشة قد تُعرّض الشباب لخطر الأذى.
وقال: "مع دعم اتخاذ مزيد من تدابير السلامة، يجب إجراء اختبارات سلامة صارمة قبل طرح المنتجات في السوق - وليس بعد وقوع الضرر".
وتابع: "يجب على ميتا التحرك بسرعة وحزم، لتطبيق إجراءات سلامة أقوى على روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويجب على "أوفكوم" Ofcom – هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا - الاستعداد للتحقيق في حال فشلت هذه التحديثات في الحفاظ على سلامة الأطفال".
وأكدت ميتا أن تحديثات أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قيد التنفيذ. وقد وضعت بالفعل المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً في حسابات "مراهقين" على فيسبوك وإنستغرام وماسنجر، مع إعدادات محتوى وخصوصية تهدف إلى منحهم تجربة أكثر أماناً.
كانت الشركة قد صرحت لبي بي سي، في أبريل/نيسان الماضي، بأن هذه التغييرات ستسمح أيضاً للآباء والأوصياء بمعرفة روبوتات الدردشة، التي تحدث إليها أبناؤهم المراهقون خلال الأيام السبعة الماضية.
تأتي هذه التغييرات وسط مخاوف، من احتمال تضليل روبوتات الدردشة الذكية للمستخدمين الصغار أو المعرضين للخطر.
ورفع زوجان من كاليفورنيا مؤخراً دعوى قضائية ضد شركة "آوبن أيه آي" OpenAI، الشركة المصنعة لـ "تشات جي بي تي" ChatGPT، بسبب وفاة ابنهما المراهق، زاعمين أن روبوت الدردشة الخاص بها شجعه على الانتحار.
جاءت الدعوى القضائية بعد أن أعلنت الشركة، الشهر الماضي، عن تغييرات لتعزيز استخدام "تشات جي بي تي" بشكل أكثر صحة.
وقالت الشركة في منشور على مدونتها: "يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أكثر استجابة وخصوصية من التقنيات السابقة، خاصة للأفراد المعرضين للخطر الذين يعانون من ضائقة نفسية أو عاطفية".
في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز يوم الجمعة بأن أدوات الذكاء الاصطناعي من شركة ميتا، التي تسمح للمستخدمين بإنشاء روبوتات دردشة، قد استخدمها البعض - بمن فيهم موظف في ميتا - لإنتاج روبوتات دردشة تنتحل شخصيات نساء شهيرات وتقوم بمغازلة المستخدمين.
من بين روبوتات الدردشة الخاصة بالمشاهير، التي شاهدتها وكالة الأنباء، كان بعضها يستخدم صوراً للفنانة تايلور سويفت والممثلة سكارليت جوهانسون.
وذكرت رويترز أن الشخصيات الرمزية "أصرّت، في كثير من الأحيان، على أنها الممثلون والفنانون الحقيقيون"، و"قامت بتحرشات جنسية بشكل متكرر" خلال أسابيع من اختبارها.
وأضافت أن أدوات ميتا سمحت أيضاً بإنشاء روبوتات دردشة تنتحل شخصيات أطفال مشاهير، وفي إحدى الحالات، أنتجت صورة واقعية لنجم شاب عاري الصدر.
وأفادت ميتا لاحقاً بأنها أزالت العديد من روبوتات الدردشة المعنية.
وقال متحدث باسم الشركة: "مثل غيرنا، نسمح بإنشاء صور تحتوي على شخصيات عامة، لكن سياساتنا تهدف إلى حظر الصور العارية أو الحميمة أو ذات الإيحاءات الجنسية".
وأضافت الشركة أن قواعد استوديو الذكاء الاصطناعي الخاص بها – "أيه آي استوديو" AI Studio وهو برنامج يتيح للمستخدمين القدرة على إنشاء روبوتات دردشة من جانبهم - تحظر "الانتحال المباشر لشخصيات عامة".
قد يهمك أيضــــاً:
عناوين الصّحف الصادرة اليوم السبت 30/08/2025
-الجيش يقطع دابر التشويش والجمعة جلسة إقرار الخطة
الأخبار
– سلام يؤكّد عدم حصول تقدّم مع أميركا: الجيش يعدّ تصوّره لملف السلاح بتكتّم
-هل يَمرُّ «تحايل» الحاج على قانون الشراء العام؟
-الترخيص لـ«ستارلينك» بذريعة صعوبة تطبيق القانون | وزير الاتصالات: مجلس الوزراء «في الجيبة»
اللواء
-هيكل يؤكِّد قبل الجمعة: مقبلون على مهمَّات حسَّاسة مع الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار
-سلام: تسليم السلاح الفلسطيني مثال يُحتذى.. وماكرون يشترط وقف الانتهاكات الإسرائيلية ويوفد لودريان
الشرق
-هل يستطيع الحزب أن يواجه إسرائيل عسكرياً؟؟؟
-قائد الجيش: أمامنا مهمات حساسة ودقيقة.. وتسليم السلاح الفلسطيني مستمر
الجمهورية
– أولوية الجيش السلم الأهلي
-الأنظار إلى جلسة مناقشة خطة »حصرية السلاح
الديار
-حبس أنفاس والجمعة لناظره قريب: تسوية أم انفجار أم تأجيل؟
-توجه اسرائيلي لإقامة 7 نقاط بين جبل الشيخ والمصنع
-أين الحكومة من الأقساط المدرسية والمواد الغذائية وحاجات الشتاء ؟
البناء
أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 30/08/2025
الأنباء الكويتية
– قطار الدولة على السكة وتحرّك وزاري باتجاه بري
إشارتان إيجابيتان في الأفق وماكرون شجع الحكومة على اعتماد خطة الجيش
-«مطلوب ضغط مزدوج على إسرائيل وإيران»
النائب نزيه متى لـ «الأنباء»: قرار الحكومة سحب السلاح خطوة في رحلة بناء الدولة
الشرق الأوسط
– سلام لـ«الشرق الأوسط»: المفاوضات تراوح مكانها… ونتمسك بتلازم الخطوات
الراي الكويتية
– لبنان إلى «الثلاثاء الكبير»… مُحاصَر بحقل ألغام
الجريدة الكويتية
-لبنان: بعد نصف قرن… الجنوب بلا «يونيفيل»
اسرار الصحف اللبنانية اليوم السبت 30/08/2025
اسرار اللواء
همس
■ ما يزال الاتجاه السائد تأخير أية زيادات على رواتب ومعاشات القطاع العام إلى ما بعد إقرار الموازنة، وبدايات السنة الجديدة
غمز
■جرى تقديم مساعدات مالية للمؤسسات العاملة على استتباب الأمن في كل لبنان، ومن دون استثناء
لغز
■يُبدي حزب لبناني ليونة غير مسبوقة تجاه فريق في البلد يمرُّ بمحنة وفقاً لأوساط الحزب المذكور
اسرار الجمهورية
■استبعد تقرير ديبلوماسي احتمالات العودة إلى المواجهة العسكرية المباشرة بين دولتَين إقليميّتَين، لان لا أحد منهما يريد تكرار ما مُنيَ به من خسائر.
■لفت مرجع سياسي إلى إبقاء العين شاخصة على التطوّرات في دولة جارة، لان من شأن ذلك أن ينعكس على الوضع اللبناني بشكل جوهري.
■، أكّدت جهة معنية أنّ العلاقة بين مسؤولَين كبيرَين متينة وأن التواصل بينهما عميق ومستمر في التحضير لخطة حساسة منتظرة تحت سقف »عدم التصادم
خفايا
■تقول مصادر أمميّة إن حرب الترشيحات لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة قد بدأت لخلافة الأمين العام الحالي أنطونيو غوتيريش الذي تنتهي ولايته نهاية عام 2026 وفيما يتحدّث موظفو الأمم المتحدة عن أهميّة أن تتولّى امرأة للمرة الأولى هذا المنصب، يجري التداول باسم أمينة ج. محمد النائبة الحالية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وميا موتلي، رئيسة وزراء بربادوس التي تشغل أيضاً منصب وزيرة المالية والشؤون الاقتصادية والاستثمار في بلدها، وكذلك وزيرة الأمن القوميّ والخدمة العامة، ضمن أبرز المرشحات لقيادة منظمة الأمم المتحدة، لكن أوساط أعضاء مجلس الأمن تتحدّث عن ظروف غير مناسبة لاختيار امرأة لمجرد أنه آن الأوان لانتخاب امرأة دون معارضة وصول المرأة إذا كانت تتحقق معها شروط مطلوبة للمهمة. وهنا تقول المصادر إن رئيس الحكومة اللبنانيّة نواف سلام يملك لوبي يعمل لتسويقه والقول إنه مرشح مدعوم من واشنطن والرياض. وتعتقد هذه المصادر أن قرارات ومواقف سلام في الشؤون الكبرى السياسية والمالية في لبنان محكومة بسعيه لنيل هذا المنصب وضمان الدعم الأميركي والسعودي خصوصاً بعدما تراجعت حظوظ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألان غروسي الذي يواجه فيتو روسياً وتنتظره ملفات قانونيّة إيرانية حول تورّطه بالحرب عليها.
كواليس
■لاحظت سفارة أوروبيّة تغيّر المناخ اللبنانيّ تجاه السير بخطوات عمليّة نحو نزع سلاح المقاومة تحت شعار حق الدولة بحصر السلاح بعد زيارة توماس باراك الأخيرة التي تبخّرت معها الآمال بتحقيق أي خطوة إسرائيليّة نحو وقف الاعتداءات وبدء الانسحاب. وقالت إن كلام رئيس الحكومة عن عدم تحقيق اي تقدم بعد زيارة باراك يشير الى تراجع اندفاعة المسؤولين اللبنانيين عمّا كانت عليه قبل الزيارة ولفتت إلى أن كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط عن الاستسلام وعن السلاح مختلف عن مواقفه السابقة ومواقف جنبلاط عادة هي بارومتر السياسة اللبنانية كما تقول تقارير السفارة، ودعت إلى معرفة ما تمّ بحثه من حلول وسط بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس الحكومة طارق متري موفداً من رئيس الحكومة، خصوصاً بعد السقف المرتفع لمواقف الرئيس بري واعتباره أن الطروحات الراهنة التي تؤسس لبقاء الاحتلال أسوأ من اتفاق 17 أيار.
أبرز ما تناولته الصحف اليوم
النهار
بدا ان الارجاء لثلاثة أيام فقط يعود إلى استكمال انجاز الخطة من جهة والتمهيد السياسي والوزاري لاقرارها في الجلسة من جهة أخرى.
لعل أبرز ما يمكن ان يختصر الحدث الداخلي في الساعات الأخيرة تمثل في وضع قيادة الجيش مباشرة حدا لمحاولات القوطبة والمناورات والتشويش على موقفها وموقف الجيش من قرار السلطة السياسية ممثلة بمجلس الوزراء لجهة تقديم وتنفيذ خطتها المرتقبة لتنفيذ قرار حصرية السلاح في يد الدولة
وبعدما اندفع بعض اعلام 'حزب الله' وحلق بعيدا في افتعالات بلغت حدود 'تقويل' قائد الجيش العماد رودولف هيكل ما لا يقله والباس الجيش ما يحلو للحزب ان ينسبه اليه على سبيل التهويل الضمني بالويل والثبور وعظائم الأمور ، وضعت قيادة الجيش النقاط فوق حروف موقفها الصارم الحازم سواء من خلال تكذيبها كل ما سيق اليها افتعالا او لاحقا من خلال الكلام البارز الذي وزع لقائد الجيش في اجتماع عسكري موسع اكتسب دلالات مهمة للغاية
قد يهمك أيضًا
]]>
في ما يلي أسرار الصحف المحلية الصادرة اليوم الخميس 28 آب / أغسطس 2025:
كشفت مصادر متابعة لملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية بمن فيهم الذين أدينوا بجرائم إرهاب وارتكاب جرائم استهدفت الجيش اللبناني عن نقاش يدور في الأوساط الحكوميّة للموافقة على إيجاد صيغة اتفاق بين وزارتي العدل يسمح بتبادل السجناء لتمضية محكوميّتهم أو إعادة محاكمتهم في بلدهم الأصلي، مع العلم بعدم وجود مساجين لبنانيين في سورية إلا بأعداد قليلة ولا تزال العقدة هي في الخشية من ردة فعل عائلات شهداء الجيش والقوى الأمنية الذين سقطوا في استهدافات هؤلاء المحكومين بجرائم الإرهاب. وتقول المصادر إن الحكومة تفكر بعفو عام عن الموقوفين اللبنانيين الذين لم يحاكموا والذين أمضوا نصف محكوميّاتهم بحيث تتخلّص من مشكلة موقوفي الشمال بتهم الإرهاب وموقوفي البقاع بتهم المخدرات، علماً أن بعض الموقوفين اللبنانيين بتهم الإرهاب تطالب بهم الحكومة السورية.
تؤكد مصادر على صلة بملف التفاوض السوري الإسرائيلي حول الاتفاق الأمني الذي تحدّث عنه المبعوث الأميركي توماس برّاك وأكده الرئيس الانتقالي لسورية أحمد الشرع أنه عالق عند عقد منها حدود المنطقة الأمنية التي تطلب «إسرائيل» خلوّها من أي قوات نظامية للدولة السورية، وتضيف أن عمليات القصف التي استهدفت مواقع نظاميّة للجيش السوري تمّت في مناطق تطلب «إسرائيل» ضمّها للمنطقة الأمنية وكلها تقع في مناطق داخل محافظة دمشق أو قرب حدود المحافظة ومنها منطقة يعفور على سبيل المثال ومنطقة السيدة زينب ومنطقة عقربا وجرمانا وصحنايا، ما يُضعف قبضة الحكومة في كل منطقة جنوب ريف دمشق ويوسّع فرص نشوء كيانات مسلّحة محليّة تنافس الحكومة على ممارسة السلطة والنفوذ ويربط مناطق الانتشار الدرزيّ في السويداء ومحيط العاصمة.
الجمهورية
يشترك وزيران في إعداد مشروع حيَوي يَصون الحُرّيات في قطاع بارز بطريقة مستدامة ضمن الأطر القانونية والمهنية.
سأل دبلوماسي بارز: 'ما هو الخيار البديل لجهة حزبية في عدم الالتزام بالقرارات الدولية، من أجل تحقيق الانسحاب الإسرائيلي ووقف عمليات الاغتيال المتواصلة وإعادة الإعمار؟'.
أسقط القضاء الإداري اتفاقية بين مصرف لبنان وإحدى الشركات المملوكة من مصرفي لبناني وشركاء له من دولة عدوة، باعتبار أنّ العقد لم يمرّ بهيئة الشراء العام.
النهار
تبيّن أنّ موظفة في السفارة الأميركية أشرفت على تنظيم الحوار والأسئلة بين أعضاء الوفد الأميركي والمراسلين في القصر الجمهوري أول من أمس، من دون أيّ تدخل من المولجين عادة بهذه المهمة في بعبدا.
يسود تساؤل ما إذا كانت الاحتجاجات في الجنوب التي أدت لإلغاء زيارة السفير توم برّاك إلى صور والخيام بمثابة رسالة مشفّرة عن مصير أي قرار بتنفيذ خطة الجيش بحصر السلاح من دون تفاهم مسبق.
يقول وزير سابق إنّ العلاقة بين لبنان والنظام السوري الجديد يبدو أنّها لم تتبلور بعد رغم وجود نية مشتركة بتسوية العلاقات بين البلدين.
ينتظر اللبنانيون تطوّرات ملف تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في ظل حملة تشكيك واسعة في الخطوة الأولى المهزلة وما إذا كانت ستتبعها خطوات.
لوحظ أنّه وبعد الحملات على الموفد الأميركي توم برّاك وكلامه تجاه الصحافيين في قصر بعبدا، انطلقت حملات مضادة أعادت نبش دفاتر الماضي لمسؤولين كبار كانوا يهاجمون الإعلاميين بعنف.
اللواء
فوجئت مصادر ذات صلة بتأجيل زيارة الوفد السوري إلى بيروت، الأمر الذي كشف عن عدم نضوج التفاهمات حول جدول الأعمال الذي طُرح للزيارة..
يسعى فريق حقوقي إلى فتح معركة، بعد الافراج عن موظف مالي كبير سابق، لجهة فتح ملفات، لم تتوضح بعد طبيعتها..
يتزايد الحديث في مواقع ومنصات عن جولة حرب جديدة في فترة زمنية قد لا تتجاوز نهاية العام..
قد يهمك أيضًا
]]>
في عرض الصحف اليوم نطالع عدداً من الموضوعات، من بينها مقال يناقش المخاطر التي يواجهها الصحفيون في غزة، ومقال أخر يناقش أهمية دور الأمم المتحدة في الصراعات الحالية، وأخيراً نتطرق إلى مقال رأي عن قوانيين طلب اللجوء في بريطانيا. نستهل عرض الصحف بمقال للفريق التحريري لصحيفة الإندبندنت البريطانية بعنوان "إن قتل إسرائيل للصحفيين هو إسكات مخزٍ للتغطية الإعلامية لأحداث غزة".
ويشير المقال إلى مقتل الصحفية، مريم أبو دقة، وهي مصورة صحفية كانت تعمل لدى موقع "إندبندنت عربية"، والتي كانت من بين 20 شخصاً قُتلوا على الأقل، في هجوم إسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس.
ويعيد كُتاب المقال كتابة نفس الكلمات التي نعى بها موقع "إندبندنت عربية" أبودقة، قائلاً: "جسّدت مريم التفاني والنزاهة المهنية. حملت كاميرتها إلى واجهة الأحداث، شاهدةً على معاناة المدنيين، ومُعبّرةً عن أصوات الضحايا بصدقٍ وشجاعة".
ويوضح الفريق التحريري أن الصحفيين الذي قُتلوا في مجمع ناصر الطبي ليسوا أكثر أهمية من 62 ألفاً من الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء حرب غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
"لكن مقتل مريم وزملائها يشكل تذكيراً مؤلماً أخر بالمخاطر الرهيبة التي يواجهها الصحفيون المحليون الأبطال الذين ينقلون الأحداث المروعة في غزة إلى العالم"، وفق المقال.
ويذكر الفريق التحريري أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال حرب غزة، وصل إلى 196 صحفياً، من بينهم 188 فلسطينياً قتلتهم إسرائيل في غزة، وفقاً للجنة الدولية لحماية الصحفيين، إلا أنه "من الجدير بالذكر أن العالم يعتمد على هؤلاء الصحفيين لأن إسرائيل لا تسمح للصحفيين الدوليين بدخول غزة".
وأورد المقال رد الجيش الإسرائيلي بأنه "يأسف لأي أذى يلحق بأفراد غير متورطين، ولا يستهدف الصحفيين في حد ذاتهم".
ويضيف المقال: "يبدو أن إسرائيل لا تهتم بالقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أو غيرهم من المدنيين، بمعاملتها المخزية لوسائل الإعلام".
ونطالع مقالاً أخر في صحيفة الغارديان البريطانية، لمارتين غريفيث وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة الطارئة، بعنوان "لقد رأيتُ الأمم المتحدة في أبهى عصورها، ومع بلوغها الثمانين، ومع أزمات العالم، عليها أن تستعيد شجاعتها".
يقول مارتن غريفيث إن العيد الثمانين للأمم المتحدة سيكون الأسبوع القادم، ما يعني" أنه يجب أن يكون هناك وقت للاحتفال"، غير أنه يرى أن المنظمة الدولية تواجه أزمة الآن.
ويضيف: "تعاني هذه المؤسسة العظيمة من نقص حاد في التمويل، والأهم من ذلك عدم القدرة على الملاءمة".
فغريفيث يرى أن الأمم المتحدة لاتزال تلعب دوراً "إنسانياً حيوياً" في ظل الصراعات الحرجة التي يشهدها العالم الحديث في أوكرانيا والأراضي الفلسطينية والسودان وغيرها من الدول.
غير أنها "تحصر نفسها في مكانة هامشية على نحو متزايد في مجال صنع السلام"، بحسب الكاتب.
ويشبه غريفيث الأمم المتحدة بطبيب يقتصر دوره على معالجة أعراض المرض، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية، وذلك من خلال السماح لنفسها بالتهميش في صنع السلام، ولعب دور الوسيط.
كما يدعو الكاتب، الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى استقطاب المزيد من الكفاءات المتميزة في مجال صنع السلام.
ويقول غريفيث أنه يتعين على الأمم المتحدة "الاستفادة بشكل أكبر من المبعوثين الخاصين، الذين يتمتعون بحرية فريدة في تحديد جدول الأعمال والاجتماع مع الأطراف الرئيسية ومقاومة المبعوثين غير المؤهلين الذين تفرضهم الحكومات الوطنية".
مقالنا الأخير في جولة عرض الصحف من صحيفة التايمز البريطانية بعنوان "إلغوا قانون حقوق الإنسان وإلا فإن القوارب الصغيرة ستستمر في الإبحار" للصحفية والكاتبة البريطانية، ميلاني فيليبس.
وتنتقد ميلاني فيليبس قرارالحكومة البريطانية استبدال المحاكم والهيئات القضائية التي تنظر في قضايا اللجوء، بهيئة جديدة تضم "مُحكمين مُحترفين مستقلين".
وتُرجح فيلبس أن قرار الحكومة هذا، سيُسرع وتيرة منح اللجوء بحجج واهية وزائفة، ومن ثم ستصبح بريطانيا وجهةً أكثر جاذبيةً للمهاجرين غير الشرعيين مما هي عليه الآن، "وسيتكدس المزيد من طالبي اللجوء داخل القوارب المطاطية ".
وتقول الكاتبة إن التقديرات تشير إلى وجود ما يصل إلى 1.2 مليون مهاجرغير شرعي في بريطانيا، وقد زاد، العام الماضي، عدد القوارب الصغيرة التي وصلت إلى شواطئ المملكة المتحدة بنسبة 38 في المئة مقارنة بالعام السابق.
ليس هذا فحسب، بل "كما يقيم حالياً أكثر من 32 ألف طالب لجوء في فنادق، وهو عدد أعلى مما كان عليه عندما تولت الحكومة السلطة"، بحسب فيلبس.
ومن وجهة نظر كاتبة المقال "تُعد بريطانيا الوجهة المُفضلة للمهاجرين غير الشرعيين، لأنهم يعلمون أنهم قد يختفون فيها، وبالكاد لن يُرسلوا إلى بلدانهم ولن يُحرموا من العديد من المزايا".
وتُعزي الكاتبة ذلك إلى "حرص المحاكم البريطانية على مراعاة أحكام قانون حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة".
وتختتم فيليبس مقالها، قائلة إن مساعدة اللاجئين الفارين من الاضطهاد، ضمن حدود معقولة، واجب أخلاقي. ولكن ليس هناك أي التزام بقبول أعداد هائلة من أولئك الذين قد يشكلون خطراً على بريطانيا،" إما لاعتناقهم أيديولوجيات متطرفة أو لعدم التزامهم بالمبادئ الأساسية كاحترام المرأة أو أتباع الديانات الأخرى".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
]]>
أثار إستخدام المبعوث الأميركي توك برّاك كلمات نابية خلال مؤتمر صحفي في القصر الجمهوري اللبناني، الثلاثاء ردود فعل قوية ، ببعد أن قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان توماس برّاك خلال تداخل أصوات وأسئلة الصحافيين: "أرجوكم اصمتوا للحظة، وأريد أن أخبركم شيئاً. في اللحظة التي يصبح فيها هذا الوضع فوضوياً وحيوانياً، سنرحل من هنا".
وتابع قائلاً: "إذا أردت أن تعرف ما يحدث، تصرف بتحضّر، تصرف بلطف، تصرف بتسامح، لأن هذه هي مشكلة ما يحدث في المنطقة. أرجوكم، هل تعتقدوا أن هذا ممتع لنا؟ …".
وجاءت زيارة الوفد الأمريكي إلى بيروت من أجل الاطلاع على الإجراءات الحكومية المتعلقة بنزع سلاح حزب الله الذي يصر على رفض التخلي عنه.
و قد عبّرت رئاسة الجمهورية اللبنانية "عن أسفها عن الكلام الذي صدر من على منبرها من قبل أحد ضيوفها اليوم".
وأصدر وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، بياناً عبر فيه عن أسفه لما بلغه من تصريح صدر عن أحد الوافدين الأجانب تجاه مندوبي وسائل الإعلام في القصر الجمهوري.
وأصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، وهي الوكالة الرسمية، يستنكر ما صدر عن مبعوث الولايات المتحدة.
وقال البيان: "مرّة جديدة يتعرّض فيها الإعلام اللبناني لمعاملة أقل ما يقال عنها إنها خارجة عن أصول اللياقة والدبلوماسية، والمؤسف أكثر أنها صدرت عن مبعوث دولة عظمى يقوم بدور دبلوماسي".
واستغربت النقابة أن "يبادر السيد توم براك بوصف تصرّف رجال وسيدات الإعلام في القصر الجمهوري بالحيواني"، وقالت إن الأمر "غير مقبول على الإطلاق، لا بل مستنكر جداً …"
وطالبته بـ"إصدار بيان اعتذار علني من الجسم الإعلامي".
أما اتحاد الصحافيين في لبنان، فطالب وسائل الإعلام اللبنانية والعربية بمقاطعة أنشطة ومؤتمرات برّاك الصحافية إلى حين اعتذاره.
ولم يظهر من المقاطع المصورة أو يُسمع وجود اعتراض من الحضور على حديث برّاك، لكن منصات التواصل الاجتماعي ضجّت بردود فعل غاضبة في الأوساط الإعلامية.
و رأت المذيعة السابقة والنائبة الحالية بولا يعقوبيان، أن ما صدر عن برّاك "يكشف مدى انهيار صورة الدبلوماسية الغربيّة وانحطاطها في أبسط قواعد الاحترام والتخاطب الدبلوماسي".
وكتب الوزير السابق زياد المكاري عبر منصة (إكس): "الصحافيات والصحافيون في لبنان إرث كبير من الاحتراف والاحترام والمهنية. كل ما عدا ذلك من كلام أو توصيف، مرفوض ومدان".
ووصفت الإعلامية اللبنانية ديانا مقلد ما حدث بأنه، "موقف وقح ومهين ومرفوض، ويتعارض مع أبسط قواعد اللياقة الدبلوماسية واحترام حرية الصحافة".
و تساءل الكاتب السعودي داود الشريان قائلا : هل يمكن لمسؤول أمريكي أن يخاطب الصحافيين في واشنطن كما فعل توماس براك في بيروت؟
قد يهمك ايضاً
]]>
أثار المبعوث الأميركي، توماس براك، يوم الثلاثاء، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهره وهو يوجه عبارات وصفت بـ"الصادمة" لعدد من الصحفيين في القصر الجمهوري اللبناني، خلال زيارته إلى بيروت.
وخلال المؤتمر الصحفي، خاطب براك الصحفيين، قائلا: "سنضع مجموعة مختلفة من القواعد هنا، أليس كذلك؟ أريدكم أن تصمتوا للحظة".
وأضاف مهددا بوقف المؤتمر الصحفي: "في اللحظة التي يبدأ فيها الأمر بالفوضى أو بالسلوك الحيواني، سننهي كل شيء".
وتابع:"هل تريدون أن تعرفوا ما الذي يحدث؟ تصرفوا بتحضر، بلطف وتسامح. لأن هذه هي المشكلة الحقيقية فيما يحدث في المنطقة".
ويأتي المؤتمر الصحفي عقب عقد الموفدان الأميركيان توماس براك ومورغان أورتاغوس لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين الثلاثاء.
قد يهمك ايضاً
]]>
استشهد أربعة صحفيين فلسطينيين بارزين جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى 15 فلسطينياً آخرين. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن القصف استهدف الطابق الرابع من المجمع، وتلاه هجوم آخر بواسطة طائرة انتحارية على مبنى مجاور أثناء عمليات انتشال الشهداء والمصابين، مما أسفر عن عشرات الجرحى.
الصحفيون الذين استشهدوا هم مصور قناة الجزيرة محمد سلامة، المصور حسام المصري المتعاقد مع وكالة رويترز، الصحفية ومصورة "إندبندنت عربية" مريم أبو دقة، والصحفي معاذ أبو طه الذي يعمل مع شبكة NBC الأمريكية.
وأكد مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن القصف أدى إلى استشهاد أكثر من 14 فلسطينياً وإصابة العشرات، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال استهدفت أيضاً طواقم الإسعاف أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين.
وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023 إلى 244 صحفياً، ما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه العاملين في المجال الإعلامي في ظل التصعيد العسكري المستمر.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة والمنظمات الصحفية الدولية هذا الهجوم، واعتبروا استهداف الصحفيين جريمة انتهاك صارخة للقوانين الدولية، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وتأتي هذه الحوادث وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية التي تهدد بشكل خطير المنظومة الصحية في غزة، وسط تحذيرات أممية من انهيار المستشفيات والمرافق الطبية، في ظل استمرار الحصار والعدوان الذي خلف أكثر من 62 ألف شهيد فلسطيني ونحو 158 ألف جريح، إضافة إلى آلاف النازحين والمفقودين.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
نعت "إندبندنت عربية" مراسلتها ومصورتها في قطاع غزة، مريم أبو دقة، التي استشهدت في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً، بينهم 4 صحافيين.
وفي بيان لها، عبّرت "إندبندنت عربية" عن حزنها العميق لفقدان الزميلة مريم أبو دقة، التي كانت من أوائل الصحافيين المنضمين لفريقها منذ تأسيسها، وقالت إنها كانت مثالاً في المهنية والتفاني، تحمل الكاميرا في قلب الميدان لنقل معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار، وتنقل أصوات الضحايا بصدق وشجاعة، رغم المخاطر والظروف المأساوية.
وأضاف البيان أن مريم مثّلت، خلال مسيرتها الصحافية القصيرة، نموذجاً نادراً للصحافة الحرة والملتزمة، مشيراً إلى أن استهدافها وقتلها يُعدّ انتهاكاً فاضحاً للقوانين الدولية التي تحمي الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي.
وأكدت الصحيفة التزامها برسالة الزميلة الراحلة، قائلة: "إننا في إندبندنت عربية، إذ نودع ابنتنا وزميلتنا مريم أبو دقة، فإننا نعاهدها على الاستمرار في رسالتها، ورسالة كل الصحافيين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل نقل الحقيقة، ونعتبر ما جرى جريمة لا تسقط بالتقادم".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، أدت إلى مقتل 15 شخصاً، بينهم 4 صحافيين هم: مريم أبو دقة من "إندبندنت عربية"، ومحمد سلامة من قناة "الجزيرة"، والمصور حسام المصري المتعاقد مع وكالة "رويترز"، ومعاذ أبو طه، المصور الصحافي المتعاون مع شبكة NBC الأميركية. كما أصيب في القصف المصور حاتم خالد، وهو أيضاً متعاقد مع "رويترز".
وأثار استهداف الصحافيين في هذه الغارات ردود فعل دولية غاضبة، إذ أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "بأشد العبارات" ما وصفه بسياسة "القتل والاغتيال الممنهجة" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين.
كما دعا الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، والمنظمات الإعلامية في مختلف أنحاء العالم إلى التحرك الفوري لإدانة واستنكار ما يتعرض له الصحافيون في غزة من استهداف متعمد أثناء تأدية واجبهم المهني.
وحمل المكتب الإعلامي، في بيانه، الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأميركية، والدول الداعمة لإسرائيل، مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء التي تُعد جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
وبمقتل مريم أبو دقة وزملائها، يرتفع عدد الصحافيين الذين قُتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023 إلى 244 صحافياً، بحسب مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية، في ظل صمت دولي متواصل، وسط مطالبات متكررة بمحاسبة إسرائيل على استهدافها المتعمد للإعلاميين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
في جولة الصحف اليوم، تبرز صحيفة الغارديان البريطانية تساؤلاً لافتاًَ: هل يمكن أن يصبح دونالد ترامب أعظم موحّد لأوروبا منذ نهاية الحرب الباردة؟ وذلك على خلفية اجتماعه في واشنطن مع سبعة من قادة أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أما حرب غزة، فلا تزال حاضرة بقوة في التغطيات الدولية. ففي الصحافة الأمريكية، ينشر كاتب إسرائيلي دعوة لإعادة بناء لغة مشتركة، توازن بين حال الفلسطينيين والإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي المقابل، تسلط صحيفة ديلي صباح التركية الضوء على دور أنقرة في كبح ما تصفه بـ"التمدد الإسرائيلي اللامحدود".
"ترامب يعيد تشكيل الهوية الجماعية لأوروبا"
البداية من صحيفة "الغارديان" البريطانية، إذ يبدأ الكاتب فابريزيو تاسيناري مقاله قائلاً إن "الرقم سبعة" قد يكون الإجابة المنتظرة لسؤال شهير نُسب إلى هنري كيسنجر: "ما الرقم الذي أتصل به عندما أريد التحدث إلى أوروبا؟"، مشيراً بذلك إلى القمة التي جمعت سبعة قادة أوروبيين في واشنطن إلى جانب دونالد ترامب وفلوديمير زيلينسكي.
الكاتب يصف هذا الاجتماع بأنه "سابقة دبلوماسية"، حيث اجتمعت أوروبا؛ ممثلة في كل من الناتو، والمفوضية الأوروبية، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وفنلندا، لتتحدث "بصوت واحد" في قضية أوكرانيا، رغم التباينات السابقة، بل "الانقسامات المريرة أحياناً"، كما وصفها.
ويُذكّر تاسيناري هنا بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بدايات الحرب، حين دعا إلى عدم "إذلال بوتين".
لكن المفارقة، كما يشير الكاتب، أن هذا التماسك الأوروبي جاء بفضل أزمة أشعلها ترامب نفسه. إذ يصف لقاء ترامب مع بوتين في ألاسكا بأنه "قمة مشينة"، ويؤكد أن الرئيس الأمريكي قد "تراجع عن التهديدات السابقة لروسيا، وفرش السجادة الحمراء للطاغية الروسي، لأسباب قد لا نفهمها أبداً".
بهذا المنطق، يرى تاسيناري أن ترامب، رغم أنه يُفكك ما تبقى من "الغرب"، إلا أنه، إلى جانب بوتين، "يثبت من دون قصد أنه يشكل القوة الخارجية التي تعيد تشكيل الهوية الجماعية لأوروبا، وبالتالي يصبح أعظم موحّد لها منذ نهاية الحرب الباردة."
يبرز الكاتب ما وصفه بتجانس نادر في الموقف الأوروبي، رغم بعض التباينات، إذ اتفق القادة على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، والحفاظ على وحدة الجبهة الغربية، والسعي نحو سلام عادل ودائم.
يتساءل الكاتب ما إذا كان هذا "الزخم المتزايد" من الدعم لأوكرانيا سيحقق السلام المرجوّ، فهو يشير إلى أن مجمل الاتفاقيات لا تتضمن وقفاً لإطلاق النار، بل تتجه نحو قبول أوكرانيا بالتنازل عن الأراضي التي ضمّتها روسيا عام 2022، بحسب رؤيته.
ويضيف الكاتب أن الحديث عن "ضمانات أمنية" أمريكية لأوكرانيا - أي نوع من "التعهد الدفاعي الجماعي" على غرار المادة الخامسة للناتو - يرتبط بشرط تمويلي ستتحمله أوروبا، في سياق "ترامبي نموذجي"، حسب تعبيره.
في الختام، يستحضر الكاتب مقولة لرئيس فنلندا ألكسندر ستوب، أحد القادة السبعة المشاركين في القمة، والتي تقول: "تأتي الأزمة أولاً، ثم الفوضى، وفي النهاية نصل إلى حل دون المستوى المطلوب."
ويعلق تاسيناري بالقول: "علينا أن نأمل أن يكون ستوب مخطئاً هذه المرة". ويضيف: الحلول التي تُبحث اليوم وُلدت من مأساة، وربما تكون دون المستوى، لكن الفوضى التي قد تعقب هذه المقترحات، قد تكون لها عواقب مدمرة على أوروبا بأسرها.
"نحن بحاجة إلى لغة جديدة بعد هذه الحرب"
في مقال يحمل عنوان "نحن بحاجة إلى لغة جديدة بعد هذه الحرب"، يشارك الكاتب الإسرائيلي إتغار كيرت تجربته بالمشاركة في وقفة صامتة بتل أبيب، مساء كل سبت، حيث يحمل المشاركون صور أطفال فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية على غزة.
يقول في مقاله على صحيفة نيويورك تايمز: "نقف لساعة كاملة. بعض المارة يتوقفون ليقرأوا الأسماء، وآخرون يطلقون الشتائم ويواصلون طريقهم."
وعلى عكس شعوره بالعجز في الاحتجاجات السياسية العادية، يؤكد كيرت أن لهذه الوقفة الصامتة معنى مختلفاً، موضحاً: "أشعر هنا أنني أقدم شيئاً، ولو بسيطاً؛ فأنا أخلق لقاءً بين طفل ميت ونظرة شخص لم يعرف يوماً بوجود هذا الطفل."
في أحد أيام السبت الأخيرة، كانت الوقفة مشحونة أكثر من المعتاد، بحسب ما يصف، ويضيف: "حدث ذلك بعد انتشار فيديو مروع نشرته حماس، يُظهر الرهينة الإسرائيلي إفياتار ديفيد وهو يُجبر على حفر قبره بيديه."
يروي الكاتب أن أحد المارة، توقف ونظر إليه وقال له بانفعال: "إنه من شعبك. يجب أن تحمل صورته، هو!"، بينما صاحت امرأة أخرى: " هؤلاء الأطفال مجرد صور صُنعت بالذكاء الاصطناعي، ليسوا حقيقيين!"
لكن كيرت، وبحكم الطابع الصامت للوقفة، امتنع عن الرد، رغم رغبته العميقة في النقاش.
هنا، تبدأ لحظة التحول في المقال. فالرجل الغاضب، بعد أن فشل في استفزاز الكاتب للرد، بدأ يتحدث وحده، وكأنه يقرأ منشوراً على فيسبوك أو حواراً داخلي بصوت عال. يتحدث عن الخسارة، والعدو، والبلد، وما آل إليه، والرهائن، وخدمته الاحتياطية، وابن أخيه الذي يقاتل في غزة.
وبرغم التوتر، لاحظ كيرت أن هناك شيئاً مشتركاً بينه وبين هذا الرجل الغريب.
يقول: "كلانا يرى الحكومة عاراً. وكلانا فقد شخصاً ما - وشيئاً من ذاته - خلال الأشهر الـ22 الماضية".
لكن، يوضح الكاتب المفارقة الجذرية: هو يحمل صورة طفل فلسطيني قُتل على يد الجيش الإسرائيلي، بينما يرى الرجل أن هذا الفعل لا معنى له، ولا اسم له.
وفي الختام، يدعو إلى دفع قدراتنا نحو إعادة بناء لغة مشتركة، لغة "تسمّي كل شيء باسمه، حتى إن كان شخصاً يحمل صورة طفل ميت".
"تركيا في مواجهة التمدد الإسرائيلي اللامحدود"
في صحيفة "ديلي صباح" التركية يرسم الكاتب محمد راقي أوغلو ملامح مرحلة جديدة من التمدد الإسرائيلي "اللامحدود" بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من إعادة تعريف إسرائيل لمفهوم "الأمن" بما يتجاوز الحدود المعترف بها دولياً.
وبحسب المقال، لم تعد السيادة أو الجغرافيا أو حتى الأعراف الدولية تشكل قيداً أمام السياسة الإسرائيلية عندما يتم رفع شعار "الأمن".
ويصف الكاتب هذا التحول بكونه "استكمالًا لنزعة توسعية تاريخية للصهيونية، كانت سابقاً مضبوطة بردع خارجي، لكنها باتت اليوم أكثر جرأة".
"لقد أعادت إسرائيل احتلال غزة عملياً، وسرّعت من وتيرة ضمّ الضفة الغربية، وكثّفت ضرباتها العسكرية في سوريا ولبنان، بل وأشارت علناً إلى نية ضرب إيران".
يقول راقي أوغلو إن "الاستثنائية الإسرائيلية في هذه المرحلة تتجسد في غياب أي خطوط حمراء جغرافية أو سياسية".
يرى الكاتب أن تراجع الردع العربي، وغياب ردود حازمة من قوى إقليمية كالسعودية ومصر والأردن، أظهر أن تركيا قوة إقليمية لديها الإرادة والقدرة على تعطيل المسار الإسرائيلي الحالي.
ويرى الأمن القومي التركي، كما يشرح الكاتب، أن هذا التمدد يمثل خطراً مباشراً على استقرار سوريا، ويهدد بإعادة إحياء النزعة الانفصالية الكردية، كما يعرض التوازن الجيوسياسي في شرق المتوسط للخطر.
يرصد الكاتب ملامح استراتيجية تركية متماسكة ذات ثلاث ركائز:
أولاً: العزلة الدبلوماسية لإسرائيل: من خلال تشكيل تكتل إقليمي ودولي عبر منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لعزل إسرائيل سياسياً، وعرقلة مسار التطبيع الذي دشنته اتفاقات أبراهام.
ثانياً: دعم الصمود الفلسطيني: ترفض تركيا تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، وتستضيف قياداتها، وتعمل كوسيط في صفقات التبادل ووقف إطلاق النار. وتوازياً، تدعم السلطة الفلسطينية وتدفع باتجاه مصالحة داخلية لتوحيد الجبهة السياسية.
ثالثاً: الردع العسكري غير المباشر: تستعرض أنقرة قدراتها الدفاعية المتقدمة، وبخاصّة في مجال الطائرات المسيرة والصواريخ، والتي ثبتت فعاليتها في ليبيا وناغورنو كاراباخ. ورغم عدم استخدامها ضد إسرائيل، إلا أن وجودها يفرض حسابات جديدة في الخطط الإسرائيلية، بحسب الكاتب.
لكن رغم هذه السياسة النشطة، يشير راقي أوغلو إلى قيود هيكلية تحكم السلوك التركي: فتركيا دولة عضو في الناتو، وعليها تجنّب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة أو أوروبا. كما أن التحديات الاقتصادية تحدّ من قدرتها على تحمّل صراع طويل، بحسب رأيه.
يختتم الكاتب تحليله بالتأكيد أن تركيا لا تسعى لفرض نظام إقليمي بديل، لكنها ترفض ترك الساحة لهيمنة إسرائيلية مطلقة.
ويقول: بينما تتآكل خطوط الحدود في التصور الأمني الإسرائيلي، تُعدّ أنقرة اللاعب الإقليمي الوحيد القادر على وضع حدود لهذا التمدد. وهذا بحد ذاته، بحسب راقي أوغلو، تحوّل استراتيجي في توازن القوى بالشرق الأوسط.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
في قلب المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، يعيش الصحفيون الفلسطينيون ظروفاً قاسية لا تختلف كثيراً عن أوضاع المدنيين، بل قد تكون أكثر خطراً وتوتراً في ظل الاستهداف المباشر والانقطاع التام للخدمات الأساسية. تحول عدد من الخيام إلى مقرات بديلة للصحفيين قرب المستشفيات، حيث باتوا يعملون ويقيمون فيها، محرومين من أبسط مقومات الحياة، ينامون على الأرض، ويشحنون معداتهم من المولدات الاحتياطية للمستشفيات، ويعتمدون على اتصال الإنترنت الضعيف المتاح أحياناً لبث الصور والمواد التي وثقوها تحت القصف.
عبدالله مقداد، مراسل "التلفزيون العربي"، وصف تجربته لبي بي سي قائلاً: "لم يخطر ببالي يوماً أنني سأعيش وأعمل في خيمة، محروم من الماء والحمام، أعيش في خيمة من قماش وبلاستيك أشبه ببيت زراعي في الصيف وثلاجة في الشتاء". هذا الواقع هو ما يعيشه معظم الصحفيين في غزة، الذين وجدوا في المستشفيات ملاذاً أخيرًا لتأمين الكهرباء والاتصال وتوثيق الجرائم التي ترتكب في القطاع.
حنين حمدونة، الصحفية في موقع "دنيا الوطن" والتي تعمل أيضًا مع مؤسسات دولية من بينها بي بي سي، تؤكد أن التمركز قرب المستشفيات يسهل التغطية، إذ يمكن للصحفيين توثيق الإصابات والجنائز والمقابلات مباشرة، بعيدًا عن تعقيدات التنقل والاتصال. لكنها توضح أن هذا القرب لا يعني الأمان، فالمستشفيات لم تعد ملاذًا آمناً كما يفرض القانون الدولي الإنساني، كما أن الصفة الصحفية لم تعد تضمن الحماية لأي صحفي.
منذ اندلاع الحرب، قُتل 192 صحفياً وعاملاً في المجال الإعلامي، 184 منهم في غزة وحدها، بحسب لجنة حماية الصحفيين، وهو ما يتجاوز عدد الصحفيين الذين قُتلوا في كل دول العالم مجتمعة خلال السنوات الثلاث الماضية. هذا الرقم المروع يعكس حجم الاستهداف المباشر، ويجعل من العمل الصحفي في غزة مهنة محفوفة بالموت.
عاهد فروانة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قال لبي بي سي: "نشعر كصحفيين أننا مستهدفون طول الوقت من قوات الاحتلال الإسرائيلي، لذلك نعيش في قلق دائم على سلامتنا وسلامة أهلنا".
ومع منع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، باتت المؤسسات الإعلامية الدولية تعتمد بشكل كامل على الصحفيين المحليين لتغطية الأحداث.
وهو ما فتح الباب أمام عدد كبير من الشباب الفلسطينيين لدخول المجال الصحفي، بعضهم بدون خبرة سابقة، دفعهم الواجب إلى حمل الكاميرا وتحمل المسؤولية في غياب الأمان والدعم المهني الكافي.
رغم أن بعض الصحفيين يتعاملون بشكل رسمي مع مؤسسات محلية أو دولية، فإن الغالبية تعمل بشكل حر أو مؤقت، ما يجعل تأمين حياتهم ومسؤولياتهم المهنية تحدياً إضافياً.
غادة الكرد، مراسلة مجلة "دير شبيغل" الألمانية وبي بي سي، قالت إن الصحفيين الفلسطينيين يُحرَمون من أبسط حقوقهم، وأن الجيش الإسرائيلي لا يتعامل معهم كمدنيين محميين بموجب القانون الدولي، خاصة عندما يكونون فلسطينيين.
الجيش الإسرائيلي نفى مراراً استهدافه المباشر للصحفيين، لكنه تبنّى استهداف مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف في خيمته الإعلامية في محيط مجمع الشفاء بغزة، ما أدى إلى مقتله مع خمسة من زملائه. وقد بررت إسرائيل الاستهداف بكون الشريف "عضواً في الجناح العسكري لحماس"، لكنها لم تقدم أدلة كافية تثبت هذا الادعاء، ما أثار إدانات واسعة من منظمات حقوقية وإعلامية دولية.
الصحفي أحمد جلال، الذي يعمل بشكل مستقل مع عدة مؤسسات، وصف حالته المعيشية بالكارثية، قائلاً: "قد يكون كأس القهوة المخلوطة بالحمص أو كوب شاي بدون سكر هو كل ما أتناوله طوال يوم العمل". ويضيف: "في أيام كثيرة نشعر بالدوار ولا نقدر على الحركة بسبب الجوع، لكننا نواصل العمل لنقل الصورة الحقيقية". أحمد نزح مع عائلته مرارًا، ويعاني ابنه من حالة صحية حرجة تستدعي تدخلاً جراحيًا، لكن أوضاع غزة تحول دون حصوله على العلاج، ما يزيد من عبء أحمد النفسي، ويدفعه للمزيد من التوثيق بدافع شخصي وإنساني.
في حديثه المؤلم، قال جلال: "ننقل بثبات أخبار جوع الناس ووجعهم ونحن جوعى وموجوعون، أشعر أنني أختنق، منهك، جائع، متعب، خائف، ولا أستطيع حتى التوقف للاستراحة".
أما غادة الكرد، فقد فقدت القدرة على التعبير عن مشاعرها: "لسنا قادرين على التفكير في أنفسنا أو الحديث عن مشاعرنا، نحن في صدمة مستمرة"، تقول، وهي تشير إلى أن جثث أخيها وعائلته ما تزال تحت الأنقاض منذ بداية الحرب في منطقة محظورة، مضيفة: "سنحتاج إلى فترة طويلة من الاستشفاء النفسي بعد انتهاء هذه الحرب حتى نعود كما كنا قبل السابع من أكتوبر 2023".
بين الخيام والكاميرات، تحت القصف والجوع، في مواجهة الاستهداف المباشر والتجاهل الدولي، يواصل صحفيو غزة أداء واجبهم، ليس فقط كمراسلين ينقلون الخبر، بل كشهود أحياء على حرب أكلت كل شيء، حتى القدرة على التعبير.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بعد الضجة التي أثارها إعلان ترويجي للمتحف المصري الكبير يجمع محمد صلاح وميسي، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من القبض على مصمم الإعلان.
وفي التفاصيل، تم القبض على الشاب عبد الرحمن خالد بتهمة نشر فيديو مضلل عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن افتتاح المتحف المصري الكبير، متضمنًا ظهور ميسي وصلاح في الإعلان الترويجي، وفق ما نشره مقربون منه.
وقالت وزارة السياحة والآثار إن مقطع الفيديو المتداول مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذي يظهر به عدد من الشخصيات البارزة في مجالي الفن وكرة القدم محليًا وعالميًا، لا يمثل الإعلان الرسمي لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المقررة إقامتها في الأول من نوفمبر المقبل.
محتوى مزيف
وأوضحت الوزارة أن هذا الفيديو لم يتم إنتاجه أو إخراجه من قبلها أو من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الشريك الرسمي والمسؤول عن أعمال الترويج للحفل وأن ما تم تداوله يعد محتوى مزيفًا وانتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية وحقوق الأداء العلني، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
كما أكدت الوزارة أنه لم يتم حتى الآن إصدار أية أفلام دعائية جديدة خاصة بافتتاح المتحف، وأن أية مواد أو إعلانات رسمية ستُنشر حصرًا عبر المنصات والقنوات الرسمية المعتمدة، وهي: الصفحات الرسمية لوزارة السياحة والآثاروصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمتحف المصري الكبير والصفحات الرسمية للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والمنصات الإعلامية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وكان إعلان ترويجي يجمع محمد صلاح وميسي بمناسبة قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، قد انتشر خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ما دفع رجل الأعمال نجيب ساويرس للتعليق عليه.
ساويرس منتقداً
فقد أعاد ساويرس، عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، نشر فيديو الإعلان الترويجي الذي ظهر فيه كلّ من نجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، ونجم نادي إنتر ميامي الأميركي، ليونيل ميسي، منتقداً.
إذ اعتبر وجود ميسي في الإعلان غير ضروري، متسائلاً: "لما يبقى عندنا صلاح المصري، يبقى ملوش لازمة ميسي ولا إيه؟".
وتبين بالتحقيق في الموضوع، أن الإعلان الترويجي غير رسمي، ونُفذ بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على افتتاح المتحف المصري الكبير يوم 1 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 2025.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
]]>
شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجومًا حادًا على ما وصفه بـ"الإعلام غير العادل" في الولايات المتحدة، على خلفية تغطيته لاجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهمًا وسائل الإعلام بتضليل الرأي العام والاعتماد على شخصيات "فاقدة للمصداقية" لتوجيه الانتقادات.
وفي منشور مطوّل على منصة تروث سوشيال "قال ترامب إن وسائل الإعلام الأميركية "تستعين بأشخاص مطرودين وفاشلين" لانتقاد تحركاته، مستشهدًا بتصريحات مستشاره السابق للأمن القومي، جون بولتون، الذي قال إن "بوتين قد فاز بالفعل" رغم أن اللقاء سيُعقد على الأراضي الأميركية. وأعرب ترامب عن استغرابه من هذا التصريح، مؤكدًا أن إدارته "تربح في كل شيء"، وأن الولايات المتحدة في موقف قوة.
وأضاف ترامب أن ما أسماها "الأخبار المزيفة" تعمل لساعات إضافية لتشويه إنجازاته، حتى لو كانت غير قابلة للنقاش، مشيرًا إلى أنه "حتى لو حصلت الولايات المتحدة على موسكو ولينينغراد مجانًا ضمن صفقة مع روسيا، لقال الإعلام إن الصفقة سيئة". واعتبر ترامب أن هذا النهج يعكس تحيزًا متأصلاً ضدّه وضد سياساته، مشددًا على أن المؤسسات الإعلامية تسعى لحرمانه من أي إنجاز سياسي أو دبلوماسي.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لحل النزاع الروسي الأوكراني وتقريب وجهات النظر بين واشنطن وموسكو، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة بين روسيا وأوروبا.
وسيكون اللقاء، الذي من المتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة، فرصة لمناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بالأمن الدولي والعلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى ملفات النزاعات الإقليمية. ويرى مراقبون أن اختيار ألاسكا كموقع للقاء يحمل رمزية خاصة، نظرًا لقربها الجغرافي من روسيا، ما قد يمنح المحادثات بعدًا جيوسياسيًا مهمًا.
كما اتهم ترامب وسائل الإعلام بالفساد، قائلاً إن هناك حقائق بدأت تتكشف عن "تجاوزاتهم وأكاذيبهم"، واصفًا الصحافيين الذين يهاجمونه بأنهم "مرضى وغير أمناء وربما يكرهون بلدنا". وأكد أن هذه الحملات الإعلامية لن تؤثر على مساره أو شعبيته، مختتمًا بالقول: "لا يهم ما يفعلونه، لأننا نربح في كل شيء. لنجعل أميركا عظيمة مجددًا".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
يلجأ مستخدمو الإنترنت أكثر فأكثر إلى برامج الدردشة الآلية عندما يريدون التحقّق من معلومة، لكن استعانتهم بالذكاء الاصطناعي محفوفة بالأخطاء التي قد يرتكبها، على ما ظهر في سجالات شهدتها منصة "إكس" بعد نشر صورة لفتاة تعاني سوء التغذية في غزة.
في الثالث من آب/أغسطس، نشر النائب الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية" إيمريك كارون، المؤيد للقضية الفلسطينية، الصورة من دون تعليق على "إكس"، بينما كان قطاع غزة مهددا بـ"مجاعة معمّمة"، وفقا للأمم المتحدة.
واستعان مستخدمون بأداة "غروك" للذكاء الاصطناعي للتثبت من صحة الصورة ليأتي الجواب "هذه الصورة التقطت في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 في اليمن في عيادة متنقلة تابعة لليونيسف".
وأضاف "الصورة تظهر أمل حسين البالغة سبع سنوات والتي تعاني من حالة سوء تغذية شديدة، تحضنها أمها مريم العلي، وسط المجاعة التي تسببت بها الحرب الأهلية".
وأكّدت أداة الذكاء الاصطناعي أنها استندت إلى مصادر موثوقة مثل صحيفة "نيويورك تايمز". وتابعت "الصورة توثّق المجاعة الناتجة عن الحرب الأهلية اليمنية، لا الحرب في غزة. أنا لا أنشر الأخبار الكاذبة بل أستند إلى المصادر الموثوقة. لا أحد يدفع لي لأكذب، أنا أداة إكس للذكاء الاصطناعي وأعنى بالوقائع".
بناء على هذه الإجابة، اتهم مستخدمون النائب بالتضليل، وانتشرت الصورة على نطاق واسع جداً حاصدة أكثر من مليون مشاهدة. لكنّ الصورة، بعكس ما تؤكده "غروك"، لم تلتقط عام 2018 في اليمن.
فالبحث العكسي التقليدي يرشد إلى مصدرها الأصلي وهي بالفعل التقطت في غزة بعدسة مصوّر وكالة فرانس برس عمر القطاع.
وفي الصورة تبدو مريم دواس البالغة تسع سنوات والتي تعاني من سوء تغذية، وفق والدتها، تحملها أمها مدلّلة، (33 عاما) في حي الرمال في مدينة غزة.
ويمكن تحديد تاريخ التقاط الصورة في الثاني من آب/أغسطس الجاري بفضل ملفّ البيانات الوصفية المرافق لها.
وتعيش العائلة حالياً في مخيم للنازحين في شمال قطاع غزة. وشرحت مدللة دواس لوكالة فرانس برس أن ابنتها لم تكن تعاني من أي مرض قبل الحرب، وكان وزنها 25 كيلوغراما. أما اليوم فلا يتخطى وزنها الكيلوغرامات التسعة.
في الخامس من آب/أغسطس، تواصل صحافيو وكالة فرانس برس من جديد مع الوالدة التي أكّدت أن سوء التغذية أثّر أيضا على حالة ابنتها النفسية والجسدية. فهي تعرف "أن الأمور ليست على ما يرام وتطلب مني أن أطهو لها طبقاً يشفيها أو أن يصف لها الطبيب دواء يداويها".
وهي ليست المرّة الأولى التي تخطئ فيها أداة "غروك"، ما يسلّط الضوء على مخاطر اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي كأدوات تحقّق من المعلومات أو المواد البصريّة.
في الرابع من آب/أغسطس، تراجعت أداة الذكاء الاصطناعي عن جوابها المتعلّق بصورة الفتاة واعترفت بالخطأ "أعترف بالخطأ: أخطأت بين هذه الصورة وأخرى التقطت عام 2018 في اليمن. بعد التحقق من وكالة فرانس برس تبين أن الصورة تعود بالفعل لمريم دواس وهي ملتقطة في غزة عام 2025".
لكن الأداة عادت لتقع بالخطأ من جديد في الخامس من آب/أغسطس عندما أعيد طرح السؤال نفسه عن الصورة لتجيب بأن الصورة قديمة، من اليمن.
"صناديق سوداء"
ويشرح لويس دو ديزباش، المتخصص بأخلاقيات التقنيات وصاحب كتاب "مرحبا تشات جي بي تي" أن كل هذه النماذج يلفها غموض وبالتالي "يصعب تحديد كيفية عملها أو ما يقف وراءها أو ما يحدث داخلها، وهذا ما يدفعنا لإلقاء اللوم عليها".
وبحسب دو ديزباش، فإن "غروك" تجسد تحيزا إيديولوجيا ملحوظا تماما كجميع الأدوات الشبيهة التي لا تكون أبدا محايدة.
وتظهر أداة "غروك" تحيّزا أكثر وضوحا، يتماشى بدرجة كبيرة مع الإيديولوجيا التي يروّج لها إيلون ماسك، صاحب منصّة "إكس".
ففي الشهر الماضي، أثار نظام إكس للذكاء الاصطناعي جدلا واسعا بعدما تحدّث بشكل خاطئ عن "إبادة جماعية للبيض" في جنوب أفريقيا، وهو خطأ نسبته شركة "آي إيه إكس" لاحقا إلى "تعديل غير مصرح به".
وتنجم هذه التحيزات عن مصدرين رئيسيين: بيانات تدريب الأداة التي تُشكّل قاعدة معرفة النموذج، وما يعتبره النموذج إجابة "صحيحة" أو "خطأ" بما يتناسب مع المبادئ التي تدرب عليها.
ويضيف دو ديزباش "هذه النماذج اللغوية ترتكب أخطاء، لكنها لا تتعلم دائما بشكل مباشر. فارتكابها خطأً مرة واحدة لا يعني أنها لن تكرره مجددا. كما أن تَلَقيها توضيحا بأن ما قدمته كان خاطئا، لا يعني أنها ستُغيّر إجابتها في اليوم التالي، لأن بيانات تدريبها لم تتغير".
ويشرح لوي دو ديزباش أن توجيه سؤال إلى روبوت محادثة عن أصل صورة ما، هو طلب يُخرجه من نطاق مهمته الأساسية.
ويضيف "عادة، عند البحث عن أصل صورة، قد يقول: ربما التُقطت هذه الصورة في اليمن، أو ربما التُقطت في غزة، أو ربما التُقطت في أي بلد يعاني من المجاعة".
ويوضح أن "النموذج اللغوي لا يسعى إلى إنشاء أمور دقيقة، فليس هذا هو الهدف".
ونشرت صحيفة "ليبراسيون" أخيرا صورة أخرى لوكالة فرانس برس التقطها عمر القطّاع أيضا، تُظهر طفلا يعاني سوء التغذية في غزة. وسبق لـ"غروك" أن أفاد خطأً أيضا بأن الصورة ملتقطة في اليمن عام 2016، بينما التُقطت الصورة في الواقع في تموز/يوليو 2025 في غزة.
ودفعَ خطأ الذكاء الاصطناعي مستخدمي الإنترنت إلى اتهام الصحيفة زورا بالتلاعب.
لكنّ الأخطاء ليست حكرا على "غروك".
على منصة "إكس"، شارك بعض المستخدمين أيضا إجابات غير دقيقة قدمها نموذج لغوي آخر تابع لشركة "ميسترال إيه آي" التي تربطها شراكة مع وكالة فرانس برس تتيح إدماج أخبار الوكالة ضمن إجابات المساعد الحواري الخاص بها.
وأجرى فريق خدمة تقصي الأخبار في وكالة فرانس برس الاختبار نفسه على أداة ميسترال باستخدام صورة لمريم دوّاس. وكانت النتيجة أن الذكاء الاصطناعي أخطأ، مشيرا إلى أن الصورة التُقطت في اليمن.
ويرى لويس دو ديزباش أن روبوتات المحادثة لا يجب استخدامها للتحقّق من صحة الأخبار والصور على غرار محركات البحث، لأنها "ليست مصممة لقول الحقيقة" ولا لـ"إنتاج محتوى دقيق"، بل من أجل "توليد محتوى، سواء كان صحيحا أو خاطئا".
ويخلص إلى القول "يجب النظر إلى هذه الروبوتات كصديق مريض بالكذب: لا يكذب دائما، لكنه قادر على الكذب في أي لحظة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادة مؤثرة للجراح المتطوع نيك ماينارد من مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، وصف فيها ما يحدث في القطاع بأنه "تجويع متعمد لأطفال غزة"، متسائلاً: "لماذا يسمح العالم بحدوث ذلك؟".
في مقاله، تحدث ماينارد عن معاناة إنسانية شديدة يراها يومياً داخل المستشفى، حيث يشهد مراهقين ورضّعاً يعانون من سوء تغذية حاد، إلى درجة أن العمليات الجراحية تفشل، ليس بسبب الإصابات، بل لأن أجساد المصابين الهزيلة لا تقوى على مقاومة الجراحة. وقال: "شاهدت أربعة رضع يموتون جوعاً خلال أسابيع قليلة. هذا ليس موتاً بسبب نقص في الموارد، بل سياسة واضحة لتجويع السكان".
وأشار الطبيب البريطاني إلى أن الغذاء يكاد يكون معدوماً في غزة، موضحاً أن حليب الأطفال شبه منعدم، بينما تعاني العديد من الأمهات من سوء تغذية شديد يمنعهن من إرضاع أطفالهن. وكشف أن محاولة أحد زملائه إدخال حليب أطفال إلى غزة باءت بالفشل، بعدما صادرت السلطات الإسرائيلية الشحنة.
ويؤكد ماينارد أن سياسة التجويع المتبعة في القطاع تعتمد على أمرين رئيسيين: منع دخول المواد الغذائية إلى غزة، وترك السكان أمام خيار وحيد للحصول على بعض الطعام، يتمثل في التوجه إلى نقاط التوزيع العسكرية الإسرائيلية، التي وصفها بـ"الفخ المميت".
ووفقاً لماينارد، فإن إسرائيل خفّضت عدد مراكز توزيع المساعدات من 400 موقع إلى 4 فقط، تقع جميعها تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، مما يجعلها مواقع خطيرة ومكلفة لمحاولة الحصول على الغذاء.
وأضاف أن الطواقم الطبية لاحظت نمطاً مقلقاً من الإصابات بين من يحاولون الحصول على المساعدات، حيث تتركّز الجروح في مناطق مثل الرأس، والساقين، والأعضاء التناسلية، ما يشير – بحسب وصفه – إلى "استهداف متعمّد لتلك الأجزاء الحساسة من الجسم".
وختم الطبيب مقاله بتوجيه انتقاد شديد للحكومة البريطانية، قائلاً إن "استمرار تواطؤ حكومة المملكة المتحدة في الفظائع التي ترتكبها إسرائيل أمر لا يُطاق". وأضاف أن "التاريخ لن يحاسب فقط من نفذ هذه الجرائم، بل أيضاً أولئك الذين وقفوا متفرجين واختاروا الصمت".
المقال يعكس غضباً متزايداً داخل بعض الأوساط الغربية من استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الحقوقية والدولية المطالبة برفع الحصار، والسماح بدخول فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية.
قد يهمك أيضـــــــــــــــا
]]>
أكملت شبكة العربية بقنواتها ومنصاتها الرقمية، والموقع الإلكتروني، انتقال عملياتها التحريرية، والإدارية، والتشغيلية، كافة إلى العاصمة السعودية الرياض بدءاً من اليوم، لتمارس بذلك عملها اليومي من مقر القناة الواقع في الحي الدبلوماسي (السفارات).
وبدأت الشبكة انتقالها التدريجي من دبي في عام 2021، تلاه انتقال كامل لقناة الحدث الإخبارية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023. وتُعد خطوة الانتقال التي جرى الإعلان عنها فرصة لخلق نمو أسرع في السنوات المقبلة.
في الوقت ذاته، أعرب ممدوح المهيني، المدير العام لشبكة العربية، عن سعادته باكتمال الانتقال الرسمي إلى العاصمة الرياض، معتبرًا الأمر لحظة فارقة وتحولًا نوعيًا يضع «العربية» في قلب المشهد السياسي.
يقول المهيني: "هذا الانتقال ليس مجرد تغيير جغرافيًا، بل تحول نوعي يضع «العربية» في قلب المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة، ويمنحنا الوصول إلى بنية تحتية متقدمة وكوادر بشرية مؤهلة وفرصًا أكبر للنمو والابتكار. وقد كانت تجربة قناة الحدث بعد انتقالها دليلًا واضحًا على جدوى هذا التوجه، إذ شهدت تطورًا لافتًا على مستوى التحرير والانتشار".
وتتمتع شبكة العربية التي أنطلقت في العام 2003 بحضور دولي كبير، إذ تمتلك عشرات المكاتب والمراسلين في أبرز العواصم العربية والعالمية، مؤمنةً بقيمها الراسخة تجاه المتلقي منذ يومها الأول عبر شعارها " أن تعرف أكثر"، إذ تعزز الشبكة تكريس التنوير الفكري، وتكثيف المعلومات الإخبارية بمهنية، والاستمرار في تقديم أعمال صحافية تغذي فضول المتلقي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
في أول تفاعل لها بعد أزمة اتهامها بسرقة لوحات فنية، شاركت الإعلامية مها الصغير جمهورها تسجيل فيديو قديمًا من كواليس برنامجها "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، مع رسالة إيجابية.ومن خلال منشورها عبرت الصغير عن امتنانها للنعم التي تمتلكها، حيث أرفقت الفيديو برسالة كتبت فيها: "كلمتين بقولهم لنفسي" وذكرت في مقطع الفيديو: "بحاول أبص على نصف الكوباية المليان.. حاجات كتير بتحصل بسرعة، وممكن الواحد ما ياخدش باله من الحلو اللي فيها، بس الحلو موجود". وأضافت: "ولادي بخير، أهلي بخير، وأمي جنبي وراضية عني.. وجودها في حياتي نعمة، وربنا يحفظها لي".
وبينما تفاعل متابعوها مع المنشور برسائل دعم وتمنيات بتجاوز الأزمة، رأى آخرون أنها بدلًا من أن تعتذر عن الوقائع المتوالية التي صدمت الرأي العام، أو تحاول تبرير أفعالها، راحت تباهي الآخرين بما تمتلكه من مزايا ونعم في حياتها مثل "وجود أم رائعة لا تكف عن الدعاء لها"، على حد تعبيرها.
تأتي هذه الرسالة بعد الجدل الذي لاحق مها خلال الأيام الماضية، إذ أثارت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في برنامج تلفزيوني، وتقديمها لوحات فنية مدعية أنها ملكها وإبداعها، قبل أن يُكتشف أن اللوحات منسوخة من فنانين عالميين.
وكانت الإعلامية المصرية واجهت في الأيام الماضية، اتهامات من 3 فنانين، هم الدنماركية ليزا نيلسون، والفنان الفرنسي سيتي، والألمانية كارولين ويندلين بسرقة أعمالهم الفنية خلال ظهورها في برنامج "معكم منى الشاذلي".
الواقعة أثارت موجة غضب واسعة، ما دفع الإعلامية منى الشاذلي إلى تقديم اعتذار رسمي في وقت لاحق عبر "ستوري" إنستغرام للفنانين الثلاثة.
من جانبها، اعترفت الإعلامية المصرية بسرقة الرسومات التي ادعت أنها من إبداعها.
وأعلنت في بيان مقتضب نشر عبر "ستوري إنستغرام"، اعتذارها عن الخطأ الذي ارتكبته، لتبدأ حديثها قائلة "أنا غلطت"، مشيرة إلى أنها أخطأت في حق الفنانة الدنماركية صاحبة الرسمة الأصلية.
وأوضحت أنها أخطأت في حق كافة الفنانين الآخرين، كما أخطأت في حق المنبر الإعلامي الذي تحدثت من خلاله عن تلك الأعمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
في عرض الصحف اليوم نتناول عدداً من الموضوعات: أولّها يتعلق بالقصف الإسرائيلي لسوريا، ودوافع هذا القصف؛ ثم ننتقل إلى تركيا، والمسار الديمقراطي فيها وما يتعيّن على الولايات المتحدة والغرب القيام به في هذا الصدد؛ قبل أن نختتم الجولة بالحديث عن أفغانستان وتهريب الآلاف من مواطنيها سِرّاً إلى بريطانيا، في محاولة للوقوف على أسباب تلك الخطوة وتبعاتها.
ونستهل جولتنا من صحيفة "ذا كونفرسيشن" البريطانية، ومقال بعنوان "لماذا تقصف إسرائيل سوريا؟"، بقلم علي معموري، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط.
لفت الباحث إلى أن الدروز هم أقلية دينية يُقدَّر تعدادها بنحو مليون نسمة أو ما يزيد قليلاً على ذلك، تتمركز في مناطق جبلية ممتدة بين لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن.
لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في سوريا، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).
وأشار معموري إلى أن تعداد الدروز في سوريا يناهز 700 ألف نسمة (من إجمالي نحو 23 مليون سوري)، يعيش معظمهم في محافظة السويداء جنوبي البلاد - والتي تعتبر بمثابة معقل تقليدي لهم.
ومنذ مظاهرات 2011 ضد نظام الأسد، حافظ الدروز على درجة من الاستقلالية والحُكم الذاتي، ونجحوا في الدفاع عن أرضهم ضد مختلف التهديدات، بما في ذلك تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الجهادية.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في العام الماضي، ينادي الدروز - ومعهم أقليات أخرى كالأكراد في الشرق السوري، والعلويين في الغرب - بنظام فيدرالي، لا مركزيّ، بما يمنحهم مزيداً من الاستقلالية.
لكن الحكومة الانتقالية في دمشق تدفع صوب حُكم مركزيّ وتسعى إلى إحكام قبضتها على الإقليم السوري بالكامل، حسب معموري، الذي يضيف: "هذا الاختلاف الجوهري أدى بدورِه إلى صدامات متواترة بين قوات دُرزية من جهة وقوات موالية للحكومة في دمشق من جهة أخرى".
ورغم الهدنة المؤقتة، فإن التوترات لا تزال محتدَّة، وفي ظلّ استمرار السبب الأساسي للخلاف قائماً، يتوقّع كثير من المراقبين تجدُّد الصدام في المستقبل القريب.
لكنْ "لماذا تتدخّل إسرائيل؟"، يرى صاحب المقال أن سقوط نظام الأسد فتح الطريق أمام إسرائيل لتوسيع نفوذها في الجنوب السوري، على أنّ هذا التدخل الإسرائيلي يظل مدفوعاً بسببَين رئيسيين، وفقاً للباحث: أحدهما، هو تأمين حدودها الشمالية، إذ تتخوف إسرائيل من فراغ السُلطة في الجنوب السوري، وترى في ذلك تهديداً محتملاً عليها، لا سيما مِن تَكوُّن ميليشيات مناهضة لها على حدودها الشمالية.
وفي سبيل ذلك، ينفّذ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات موسّعة تستهدف بِنية تحتية للجيش السوري.
السبب الثاني الرئيسيّ وراء التدخل الإسرائيلي، بحسب الباحث، هو دعم قيام نظام فيدرالي في سوريا – وهو ما يسعى إليه الأكراد والدروز.
ويقول الكاتب: "إن سوريا المُقسّمَة بالطوائف والعِرقيات، هي طريق لاحتفاظ إسرائيل بالهيمنة في المنطقة، من وجهة نظر عدد من صانعي السياسة في إسرائيل".
ويضيف: "السبيل المنطقي لهذا الهدف هو حصول مختلف الأقليات في سوريا على الحُكم الذاتي في نظام فيدرالي".
لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا لها؟ | بي بي سي تقصي الحقائق
"تركيا اليوم تبدو خالية ممّن يمكنه كبْح جِماح أردوغان"
Getty Images
وننتقل إلى صحيفة "النيوزويك" الأمريكية، حيث نطالع مقالاً بعنوان "ما الذي بوسع واشنطن أن تفعله لإبطاء وتيرة التحوّل الاستبدادي في تركيا؟" - بقلم الباحثين سنان سيدي، وتايلور ستابلتون.
واستهل الباحثان بالقول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمزّق الديمقراطية في بلاده، ويزداد جرأة على ذلك الطريق يوماً بعد يوم، عبْر سَجن خصومه السياسيين، فضلاً عن البدء في مسعى يستهدف منْع نحو نصف عدد نُوّاب الحزب المعارض الرئيسي من الجلوس في البرلمان.
واستغرب الباحثان دعْم كل من الولايات المتحدة وأوروبا لرجُل تركيا القوي، على نحو يهدّد بقيام نظام استبدادي شامل جديد على تخوم أوروبا.
ولفت الباحثان إلى أنّ بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، تنظر إلى أنقرة باعتبارها شريكاً أمنياً أساسياً في مواجهة التهديد الروسي المتنامي، بينما تعتقد واشنطن أن بإمكانها التعويل على تركيا في استقرار سوريا وتحقيق السلام في أوكرانيا، بل وفي الوساطة بين إسرائيل وإيران.
ورأى الباحثان أن مثل هذا الدعم "المتحمّس" من جانب حلفاء أردوغان الغربيين كفيلٌ بإطلاق يده لمزيد من توطيد أركان نظامه في تركيا.
وبحسب الباحثَين، فإن الديمقراطية في تركيا تختلف عن غيرها من الديمقراطيات؛ "نعم، هناك انتخابات تُجرى، لكن أردوغان يتلاعب بأجوائها بحيث يؤمّن لنفسه الفوز بها".
ورأى الباحثان أن أردوغان فرّغ المجتمع المدني التركي من محتواه، وقيّد حرية الصحافة والتعبير؛ فلم يعُد إلا القليل ممن يجرؤون على انتقاده، وهؤلاء غالباً ما ينتهي بهم الحال في غياهب السجون.
ونوّه الباحثان إلى تراجُع شعبية أردوغان، رغم كل ما يتخذه من تدابير؛ "لكنّ عدم وجود شعبية لا يُعدّ سبباً كافياً لكي يخسر حاكم استبداديّ الانتخابات... وبعد 23 عاماً في السُلطة، ليس غريباً أن يُقدِم أردوغان وبجرأة على طُرق غير ديمقراطية".
ولفت الباحثان إلى إنكار أردوغان فُرصة منافَسَته انتخابياً على حزب الشعب الجمهوري، مشيرَين إلى إقدامه في 19 مارس/آذار الماضي على اعتقال عُمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو بتُهم تتعلق بالفساد.
وخلُص الباحثان إلى القول إن "تركيا اليوم تبدو خالية ممّن يمكنه كبْح جِماح أردوغان، وهو ما يجعل الضغوط من حلفاء تركيا الخارجيين ضرورية، ليس من أجل إنقاذ الديمقراطية في تركيا فحسب، ولكن للحفاظ كذلك على أمن الغرب".
وإلى ذلك، رأى الباحثان أنّه يتعيّن على واشنطن الإبقاء على قرار حظْر مبيعات طائرات إف-35 إلى تركيا، "ففي إمدادها بهذه الطائرات تهديدٌ بتسليحِ حليفٍ في طريقه لكي يكون خصماً، فضلاً عن إمكانية الوقوف على أسرار ما تمتاز به هذه الطائرات من قدرات عسكرية ووصول تلك الأسرار إلى أصدقاء أردوغان في كل من روسيا والصين وإيران".
كما يتعيّن على واشنطن كذلك، وفقاً للباحثَين، النظر في تقييد مبيعات أنظمة السلاح المصنّعة في تركيا - كالمسيّرات - إلى جهات معتمَدة من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية.
أما الاتحاد الأوروبي، فينبغي عليه - بحسب الباحثين - تعليق المفاوضات الجارية بشأن إصلاح اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا، وأن يشترط على الأخيرة تحسين أوضاع حقوق الإنسان وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، قبل زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
رحلة أردوغان من "سياسي ناجح إلى نرجسي متغطرس" - فورين بوليسي
"ماذا لو حدث مثل هذا التسريب وقت الحرب؟!"
ونختتم جولتنا من "الديلي ميل" البريطانية، وافتتاحية بعنوان "تهريب الأفغان لا يمكن إلا أن يكون شراً".
وعلّقتْ الصحيفة على عملية اختراق بيانات تعرّضتْ لها وزارة الدفاع البريطانية في 2022، واصفةً الحادث بالـ"فضيحة التي ما كان يجب أن تحدث أبداً".
ونوّهت إلى أن عسكرياً بريطانيا سرّب بالخطأ قائمة بأسماء 33 ألف أفغاني، كانوا قد تقدّموا بطلبات للجوء في المملكة المتحدة بحثاً عن ملاذ آمن.
هذا التسريب ترك هؤلاء الأفغان ومعهم عائلاتهم - أي حوالي 100 ألف إنسان - أهدافاً رئيسية لهجمات حركة طالبان.
وبعد عام من التسريب، دشّنت حكومة المحافظين آنذاك مهمةً سِرّيةً لإجلاء هؤلاء الأفغان إلى مكان آمن.
وحتى الآن، بحسب الصحيفة، تم تهريب حوالي 18,500 أفغاني - ممن أضرّ بهم التسريب - إلى المملكة المتحدة سراً.
وإجمالاً، تَقرَّر إنقاذ 23,900 أفغاني، في مهمة ستتكلّف نحو سبعة مليارات جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب.
ورأت الديلي ميل أن وزارة الدفاع ربما كانت مُحقّة في عمَل كلّ ما بوسعها لإنقاذ حياة أشخاص هي مَن تسبّبت في أنهم أصبحوا في خطر – بعد التسريب.
"ومع ذلك، فإن هذا الخطأ المدمّر قد تسبّب في إدخال آلاف الأفغان، الذين ربما لم يكونوا يستحقون الحصول على اللجوء، إلى بريطانيا"، وفقاً للصحيفة.
واعتبرت الديلي ميل أنه "من دواعي القلق العميق أن تبدو وزارة الدفاع البريطانية عاجزة عن تأمين بيانات. ماذا لو وقع مثل هذا الحادث في وقت الحرب؟! لو أنّ تفاصيل سِرّية بخصوص عمليات وتحرّكات قوات وقعتْ في أيدي العدو، سيكون لذلك ولا شك تبعات كارثية".
على أن الوجه الأسوء في هذه الواقعة هو تمكُّن الوزراء البريطانيين من التكتيم على الأمر وحجْب الخبر عن الرأي العام.
وكان تبرير الحكومة آنذاك، لهذا التعتيم، هو أن أيّ إعلان عن الأمر قد يساعد حركة طالبان في الانتقام.
"لكن، لماذا لا يكون السبب الحقيقي هو أن الوزراء كانوا حريصين على إخفاء عدد الأفغان الذين ينبغي تهريبهم إلى بريطانيا في عملية سِرّية، فضلاً عن تكلفة هذه العملية"، وفقاً للديلي ميل.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار التعتيم تمّ رفْعُه أمس بحُكم محكمة.
ورأت الديلي ميل أن مثل هذا النوع من القدرة على فرْض "سِرّية رسمية"، والذي تحظى به الحكومات البريطانية، إنما هو انتهاك لمبدأ العدالة المفتوحة، وإفساد للديمقراطية، فضلاً عمّا يتركه من أثر مخيف على حرية التعبير.
وخلُصت الصحيفة البريطانية إلى القول إن سياسة الهجرة هي من الأمور شديدة الأهمية بالنسبة للجماهير؛ ومن ثمّ يجب أن تُطرَح لنقاش مفتوح – لا أنْ يتم التكتيم عليها تجنُباً للحرج.
وقد يهمك أيضا:
]]>
في عرض الصحف اليوم نتناول عدداً من الموضوعات: أولّها يتعلق بالقصف الإسرائيلي لسوريا، ودوافع هذا القصف؛ ثم ننتقل إلى تركيا، والمسار الديمقراطي فيها وما يتعيّن على الولايات المتحدة والغرب القيام به في هذا الصدد؛ قبل أن نختتم الجولة بالحديث عن أفغانستان وتهريب الآلاف من مواطنيها سِرّاً إلى بريطانيا، في محاولة للوقوف على أسباب تلك الخطوة وتبعاتها.
ونستهل جولتنا من صحيفة "ذا كونفرسيشن" البريطانية، ومقال بعنوان "لماذا تقصف إسرائيل سوريا؟"، بقلم علي معموري، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط.
لفت الباحث إلى أن الدروز هم أقلية دينية يُقدَّر تعدادها بنحو مليون نسمة أو ما يزيد قليلاً على ذلك، تتمركز في مناطق جبلية ممتدة بين لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن.
لمتابعة أهم الأخبار وأحدث التطورات في سوريا، انضم إلى قناتنا على واتساب (اضغط هنا).
وأشار معموري إلى أن تعداد الدروز في سوريا يناهز 700 ألف نسمة (من إجمالي نحو 23 مليون سوري)، يعيش معظمهم في محافظة السويداء جنوبي البلاد - والتي تعتبر بمثابة معقل تقليدي لهم.
ومنذ مظاهرات 2011 ضد نظام الأسد، حافظ الدروز على درجة من الاستقلالية والحُكم الذاتي، ونجحوا في الدفاع عن أرضهم ضد مختلف التهديدات، بما في ذلك تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الجهادية.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في العام الماضي، ينادي الدروز - ومعهم أقليات أخرى كالأكراد في الشرق السوري، والعلويين في الغرب - بنظام فيدرالي، لا مركزيّ، بما يمنحهم مزيداً من الاستقلالية.
لكن الحكومة الانتقالية في دمشق تدفع صوب حُكم مركزيّ وتسعى إلى إحكام قبضتها على الإقليم السوري بالكامل، حسب معموري، الذي يضيف: "هذا الاختلاف الجوهري أدى بدورِه إلى صدامات متواترة بين قوات دُرزية من جهة وقوات موالية للحكومة في دمشق من جهة أخرى".
ورغم الهدنة المؤقتة، فإن التوترات لا تزال محتدَّة، وفي ظلّ استمرار السبب الأساسي للخلاف قائماً، يتوقّع كثير من المراقبين تجدُّد الصدام في المستقبل القريب.
لكنْ "لماذا تتدخّل إسرائيل؟"، يرى صاحب المقال أن سقوط نظام الأسد فتح الطريق أمام إسرائيل لتوسيع نفوذها في الجنوب السوري، على أنّ هذا التدخل الإسرائيلي يظل مدفوعاً بسببَين رئيسيين، وفقاً للباحث: أحدهما، هو تأمين حدودها الشمالية، إذ تتخوف إسرائيل من فراغ السُلطة في الجنوب السوري، وترى في ذلك تهديداً محتملاً عليها، لا سيما مِن تَكوُّن ميليشيات مناهضة لها على حدودها الشمالية.
وفي سبيل ذلك، ينفّذ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات موسّعة تستهدف بِنية تحتية للجيش السوري.
السبب الثاني الرئيسيّ وراء التدخل الإسرائيلي، بحسب الباحث، هو دعم قيام نظام فيدرالي في سوريا – وهو ما يسعى إليه الأكراد والدروز.
ويقول الكاتب: "إن سوريا المُقسّمَة بالطوائف والعِرقيات، هي طريق لاحتفاظ إسرائيل بالهيمنة في المنطقة، من وجهة نظر عدد من صانعي السياسة في إسرائيل".
ويضيف: "السبيل المنطقي لهذا الهدف هو حصول مختلف الأقليات في سوريا على الحُكم الذاتي في نظام فيدرالي".
لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا لها؟ | بي بي سي تقصي الحقائق
"تركيا اليوم تبدو خالية ممّن يمكنه كبْح جِماح أردوغان"
Getty Images
وننتقل إلى صحيفة "النيوزويك" الأمريكية، حيث نطالع مقالاً بعنوان "ما الذي بوسع واشنطن أن تفعله لإبطاء وتيرة التحوّل الاستبدادي في تركيا؟" - بقلم الباحثين سنان سيدي، وتايلور ستابلتون.
واستهل الباحثان بالقول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمزّق الديمقراطية في بلاده، ويزداد جرأة على ذلك الطريق يوماً بعد يوم، عبْر سَجن خصومه السياسيين، فضلاً عن البدء في مسعى يستهدف منْع نحو نصف عدد نُوّاب الحزب المعارض الرئيسي من الجلوس في البرلمان.
واستغرب الباحثان دعْم كل من الولايات المتحدة وأوروبا لرجُل تركيا القوي، على نحو يهدّد بقيام نظام استبدادي شامل جديد على تخوم أوروبا.
ولفت الباحثان إلى أنّ بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، تنظر إلى أنقرة باعتبارها شريكاً أمنياً أساسياً في مواجهة التهديد الروسي المتنامي، بينما تعتقد واشنطن أن بإمكانها التعويل على تركيا في استقرار سوريا وتحقيق السلام في أوكرانيا، بل وفي الوساطة بين إسرائيل وإيران.
ورأى الباحثان أن مثل هذا الدعم "المتحمّس" من جانب حلفاء أردوغان الغربيين كفيلٌ بإطلاق يده لمزيد من توطيد أركان نظامه في تركيا.
وبحسب الباحثَين، فإن الديمقراطية في تركيا تختلف عن غيرها من الديمقراطيات؛ "نعم، هناك انتخابات تُجرى، لكن أردوغان يتلاعب بأجوائها بحيث يؤمّن لنفسه الفوز بها".
ورأى الباحثان أن أردوغان فرّغ المجتمع المدني التركي من محتواه، وقيّد حرية الصحافة والتعبير؛ فلم يعُد إلا القليل ممن يجرؤون على انتقاده، وهؤلاء غالباً ما ينتهي بهم الحال في غياهب السجون.
ونوّه الباحثان إلى تراجُع شعبية أردوغان، رغم كل ما يتخذه من تدابير؛ "لكنّ عدم وجود شعبية لا يُعدّ سبباً كافياً لكي يخسر حاكم استبداديّ الانتخابات... وبعد 23 عاماً في السُلطة، ليس غريباً أن يُقدِم أردوغان وبجرأة على طُرق غير ديمقراطية".
ولفت الباحثان إلى إنكار أردوغان فُرصة منافَسَته انتخابياً على حزب الشعب الجمهوري، مشيرَين إلى إقدامه في 19 مارس/آذار الماضي على اعتقال عُمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو بتُهم تتعلق بالفساد.
وخلُص الباحثان إلى القول إن "تركيا اليوم تبدو خالية ممّن يمكنه كبْح جِماح أردوغان، وهو ما يجعل الضغوط من حلفاء تركيا الخارجيين ضرورية، ليس من أجل إنقاذ الديمقراطية في تركيا فحسب، ولكن للحفاظ كذلك على أمن الغرب".
وإلى ذلك، رأى الباحثان أنّه يتعيّن على واشنطن الإبقاء على قرار حظْر مبيعات طائرات إف-35 إلى تركيا، "ففي إمدادها بهذه الطائرات تهديدٌ بتسليحِ حليفٍ في طريقه لكي يكون خصماً، فضلاً عن إمكانية الوقوف على أسرار ما تمتاز به هذه الطائرات من قدرات عسكرية ووصول تلك الأسرار إلى أصدقاء أردوغان في كل من روسيا والصين وإيران".
كما يتعيّن على واشنطن كذلك، وفقاً للباحثَين، النظر في تقييد مبيعات أنظمة السلاح المصنّعة في تركيا - كالمسيّرات - إلى جهات معتمَدة من قِبل وزارة الدفاع الأمريكية.
أما الاتحاد الأوروبي، فينبغي عليه - بحسب الباحثين - تعليق المفاوضات الجارية بشأن إصلاح اتفاقية الاتحاد الجمركي مع تركيا، وأن يشترط على الأخيرة تحسين أوضاع حقوق الإنسان وتعزيز الحوكمة الديمقراطية، قبل زيادة التبادل التجاري بين الجانبين.
رحلة أردوغان من "سياسي ناجح إلى نرجسي متغطرس" - فورين بوليسي
"ماذا لو حدث مثل هذا التسريب وقت الحرب؟!"
ونختتم جولتنا من "الديلي ميل" البريطانية، وافتتاحية بعنوان "تهريب الأفغان لا يمكن إلا أن يكون شراً".
وعلّقتْ الصحيفة على عملية اختراق بيانات تعرّضتْ لها وزارة الدفاع البريطانية في 2022، واصفةً الحادث بالـ"فضيحة التي ما كان يجب أن تحدث أبداً".
ونوّهت إلى أن عسكرياً بريطانيا سرّب بالخطأ قائمة بأسماء 33 ألف أفغاني، كانوا قد تقدّموا بطلبات للجوء في المملكة المتحدة بحثاً عن ملاذ آمن.
هذا التسريب ترك هؤلاء الأفغان ومعهم عائلاتهم - أي حوالي 100 ألف إنسان - أهدافاً رئيسية لهجمات حركة طالبان.
وبعد عام من التسريب، دشّنت حكومة المحافظين آنذاك مهمةً سِرّيةً لإجلاء هؤلاء الأفغان إلى مكان آمن.
وحتى الآن، بحسب الصحيفة، تم تهريب حوالي 18,500 أفغاني - ممن أضرّ بهم التسريب - إلى المملكة المتحدة سراً.
وإجمالاً، تَقرَّر إنقاذ 23,900 أفغاني، في مهمة ستتكلّف نحو سبعة مليارات جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب.
ورأت الديلي ميل أن وزارة الدفاع ربما كانت مُحقّة في عمَل كلّ ما بوسعها لإنقاذ حياة أشخاص هي مَن تسبّبت في أنهم أصبحوا في خطر – بعد التسريب.
"ومع ذلك، فإن هذا الخطأ المدمّر قد تسبّب في إدخال آلاف الأفغان، الذين ربما لم يكونوا يستحقون الحصول على اللجوء، إلى بريطانيا"، وفقاً للصحيفة.
واعتبرت الديلي ميل أنه "من دواعي القلق العميق أن تبدو وزارة الدفاع البريطانية عاجزة عن تأمين بيانات. ماذا لو وقع مثل هذا الحادث في وقت الحرب؟! لو أنّ تفاصيل سِرّية بخصوص عمليات وتحرّكات قوات وقعتْ في أيدي العدو، سيكون لذلك ولا شك تبعات كارثية".
على أن الوجه الأسوء في هذه الواقعة هو تمكُّن الوزراء البريطانيين من التكتيم على الأمر وحجْب الخبر عن الرأي العام.
وكان تبرير الحكومة آنذاك، لهذا التعتيم، هو أن أيّ إعلان عن الأمر قد يساعد حركة طالبان في الانتقام.
"لكن، لماذا لا يكون السبب الحقيقي هو أن الوزراء كانوا حريصين على إخفاء عدد الأفغان الذين ينبغي تهريبهم إلى بريطانيا في عملية سِرّية، فضلاً عن تكلفة هذه العملية"، وفقاً للديلي ميل.
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار التعتيم تمّ رفْعُه أمس بحُكم محكمة.
ورأت الديلي ميل أن مثل هذا النوع من القدرة على فرْض "سِرّية رسمية"، والذي تحظى به الحكومات البريطانية، إنما هو انتهاك لمبدأ العدالة المفتوحة، وإفساد للديمقراطية، فضلاً عمّا يتركه من أثر مخيف على حرية التعبير.
وخلُصت الصحيفة البريطانية إلى القول إن سياسة الهجرة هي من الأمور شديدة الأهمية بالنسبة للجماهير؛ ومن ثمّ يجب أن تُطرَح لنقاش مفتوح – لا أنْ يتم التكتيم عليها تجنُباً للحرج.
وقد يهمك أيضا:
]]>
تقريرٌ واحدٌ ينتقد إنتاج بي بي سي البرامجي أمرٌ صعب، لكن أن تواجه المؤسسة تقريرين في اليوم نفسه، فقد يكون ذلك كارثياً، وهذا بالضبط ما وجده مسؤولو الشبكة بانتظارهم صباح الإثنين. كان يوم الإثنين مليئاً بالاعتذارات العلنية، والإعلان عن خطط عمل، ومحاولة تجاوز منعطف حاد، بعد أشهر بالغة الضرر، سواء ما أثير حول سوء سلوك غريغ والاس، والإخفاقات المتعلقة بفيلم غزة الوثائقي.
فيما يخص قضية والاس، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا أنشأت بي بي سي ثقافة داخلية يكون فيها المقدمون ضمن قواعد مختلفة، وهو ما تسعى المراجعة الثقافية الأخيرة لمعالجته. كما يُطرح سؤال حول وجود رقابة نشطة وكافية للمحتوى المنشور على منصاتها.
أعتقد أن لدى بي بي سي حجة قوية للقول إنها تمكنت من السيطرة على الوضع في السنوات الأخيرة. فقد حذرت كيت فيليبس، رئيسة قسم المحتوى حالياً، والاس من سلوكه في عام 2019، وبعد ذلك، وفقاً للتقرير، لم تُرفع أي شكاوى إلى بي بي سي. إذا كان ذلك صحيحاً، يُمكن لهيئة الإذاعة البريطانية أن تُجادل بأنها ظنت أن المسألة قد حُلّت.
فيما يتعلق بفيلم غزة الوثائقي الذي يسلط الضوء على أطفال في منطقة حرب، فقد فتحت مؤخراً هيئة تنظيم الاتصالات "أوفكوم" تحقيقاً في تضليل بي بي سي للجماهير، لذا فإن الأمر لم ينتهِ بعد.
ومع ذلك، منحت المراجعة بي بي سي شيئاً من الهامش لالتقاط الأنفاس، لا سيما أن وزيرة الثقافة -التي كانت قد تساءلت سابقاً عن سبب عدم طرد أي أحد بسبب الوثائقي- بدت وكأنها خففت من لهجتها.
وفقاً لما أعرفه، فقد اجتمع المدير العام تيم ديفي ورئيس مجلس الإدارة سمير شاه بالوزيرة ناندي الأسبوع الماضي لطمأنتها، ويبدو أن لهجتها الأكثر تصالحية كانت موضع ترحيب داخل المؤسسة، بعد سلسلة من الانتقادات الحادة التي وجهتها سابقاً للإدارة.
لا تزال التساؤلات قائمة حول ما إذا كان أي شخص داخل هيئة الإذاعة البريطانية سيفقد وظيفته. ما نعلمه أن فريق بي بي سي فشل في التحقق من الخلفيات العائلية للصبي في الفيلم، وأن التحقيق يحملهم مسؤولية جزئية عن هذه الإخفاقات، وأن بي بي سي تقول إنها تتخذ "إجراءات عادلة وواضحة ومناسبة" لضمان المساءلة.
هناك سؤال يُطرح داخل بي بي سي في مثل هذه الحالات التي تشهد إخفاقات؛ هل سيُقال رؤساء، أو بالأحرى نواب رؤساء؟ في إشارة إلى الشكوك حول مدى جدية المساءلة على أعلى المستويات. وحتى الآن، لا توجد إجابة واضحة.
ولكن على نطاق أوسع، عندما يتعلق الأمر بغزة، كانت الأشهر القليلة الماضية صعبة.
عندما أدلى تيم ديفي بشهادته أمام أعضاء البرلمان في مارس/آذار الماضي، بعد أسابيع قليلة من سحبه فيلم "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" من منصة iPlayer، أخبرهم أنه "فقد الثقة في ذلك الفيلم" بمجرد أن اتضح أن الراوي الطفل هو ابن مسؤول في حركة حماس.
بي بي سي تعتذر بسبب كلمة عنصرية في أحد التقارير الإخبارية
لا يعد من المبالغة القول إن الحرب الدائرة قد دفعت البعض إلى فقدان الثقة في بي بي سي وتغطيتها لما يحدث في غزة، لا سيما مع منع إسرائيل الصحفيين الأجانب من الوصول للقطاع.
اتُهمت بي بي سي بمعاداة السامية، وما فتح الباب واسعاً أمام هذه الاتهامات كان بثها للفيلم الوثائقي دون علمها بتلك الروابط مع حماس، ودون إعلام الجمهور بذلك.
وكذلك فشل بي بي سي في التعامل بشكل صحيح مع البث المباشر من غلاستونبري، عندما هتف مؤدي الراب في فرقة "بوب فيلان"، باسكال روبنسون فوستر "الموت للجيش الإسرائيلي" وأدلى بتعليقات مسيئة أخرى.
هناك أشخاص داخل الهيئة وخارجها يشعرون بالخيانة من تغطية بي بي سي. يقول البعض إنها متحيزة ضد إسرائيل، وإن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول وقضية الرهائن قد طواها النسيان.
ويتهم البعض بي بي سي بتجاهل معاناة سكان غزة وأفعال إسرائيل في تغطيتها للحرب.
ومؤخراً، ألغت بي بي سي عرض فيلم وثائقي آخر بعنوان "غزة: أطباء تحت الهجوم"، بدعوى أن بثه قد "يخلق انطباعاً بالتحيز لا يتماشى مع المعايير العالية التي يتوقعها الجمهور من بي بي سي".
قبل أقل من أسبوعين، وفي عرض مزدحم في استوديوهات ريفرسايد في لندن، شاهد الفيلم المئات على الشاشة الكبيرة، بعد عرضه على القناة الرابعة. كنتُ هناك، وكانت المرأة الجالسة بجانبي تبكي بينما تتكشف الأهوال على الشاشة، ولم تكن الوحيدة.
صرحت بي بي سي أنها أجّلت عرض فيلم "غزة: أطباء تحت الهجوم" في البداية في ضوء التحقيق في الفيلم الوثائقي الآخر. ثم ألغته، وقررت عدم عرضه بعد أن ظهر مُقدم البرنامج في برنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4 ووصف إسرائيل بأنها "دولة مارقة ترتكب جرائم حرب وتطهيراً عرقياً وقتلاً جماعياً للفلسطينيين".
أمّا صنّاع الفيلم في شركة Basement Films فقد رفضوا تلك التبريرات، وقالوا يوم الإثنين: "بي بي سي لم تكن تنوي بث الفيلم أصلاً، وقد تلقينا تبريرات متعددة وأحياناً متناقضة، لكن ما كان واضحاً أنها مبررات خيمت عليها أجواء من الخوف والشلل حول موضوع غزة".
مهما كانت القصة الحقيقية وراء عدم عرض الفيلم على بي بي سي، فإن هذا الادعاء -بأن تغطية بي بي سي لغزة مُعرضة للخطر بسبب الخوف- مُضرٌّ بكل الأحوال. وعلى الرغم من تفنيد بي بي سي هذا الادعاء، لكن يبدو أنه بدأ يترسخ في بعض الأوساط.
تفاعل مع رفض فرقة بوب فيلان اتهامات "بمعاداة السامية" بعد هتافها ضد الجيش الإسرائيلي
في قاعة العرض، صعد غاري لينيكر إلى المسرح وقال إن على بي بي سي أن "تشعر بالخزي" لعدم عرض ما وصفه بأنه "أحد أهم الأفلام" في عصرنا. واتهم بي بي سي بالخضوع للضغوط، ووافقه الجمهور على ذلك بصوت عالٍ.
لقد شكّلت تغطية حرب غزة اختباراً صعباً لبي بي سي ربما أكثر من أي وقت مضى. قال لي أحد المطلعين إن أياً من الطرفين لا يريد تغطية محايدة، بل يريد تغطية مُتحيزة. وبالفعل، تتعرض بي بي سي لانتقادات لاذعة من جميع الأطراف.
بدورها، تقول بي بي سي إنها "ملتزمة تماماً بتغطية الصراع بين إسرائيل وغزة بنزاهة ودقة، ووفقاً لأعلى معايير الصحافة". كما تقول: "نرفض بشدة الفكرة -التي تُطرح من مختلف أطراف هذا الصراع- بأننا مع أو ضد أي موقف".
قبل عامين، طغت أزمة هيو إدواردز على التقرير السنوي، وفي العام الماضي، طغت عليها مزاعم "ستريكتلي"، وهذا العام، لم تقتصر على قصة واحدة، بل على ثلاث قصص.
أهم مهمة للمدير العام هي ضمان تجديد ميثاق بي بي سي، ولدى الهيئة قصة قوية ترويها وتروج لها. لكن الصعوبة التي يواجهها تيم ديفي تكمن في أنه مهما علا صوته من أجل هيئة الإذاعة البريطانية ومستقبلها، يصعب سماعه وسط ضجيج الأزمات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
شهدت العاصمة السورية دمشق، ظهر الأربعاء، غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية حساسة من بينها مقر وزارة الدفاع السورية وقصر الرئاسة، ما أسفر عن انفجارات ضخمة في قلب العاصمة، وتسبب بحالة من الهلع في صفوف السكان، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي مشهد أثار اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت مذيعة قناة "تلفزيون سوريا"، ديما أبودان، إلى مغادرة الاستوديو بشكل مفاجئ أثناء بث مباشر، بعدما تزامن القصف مع وجودها على الهواء، حيث أظهر مقطع مصور ارتباكها الشديد وهروبها من أمام الكاميرا إثر دوي الانفجارات واهتزاز الاستوديو جراء الضربات.
وسمع دوي انفجار شديد في محيط ساحة الأمويين وسط العاصمة، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن "الضربات الإسرائيلية استهدفت قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان السورية"، مشيرة إلى أن الهجوم يأتي في إطار ما وصفته بـ"موجة الهجمات المؤلمة على سوريا"، وفق تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وأكدت مصادر أمنية سورية وقوع عدد من القتلى والجرحى نتيجة القصف، دون أن تقدم حصيلة دقيقة حتى الآن، بينما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى المواقع المستهدفة في المنطقة التي تعد من أكثر المناطق حساسية وحراسة في العاصمة.
يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه سوريا توتراً متصاعداً، لا سيما في الجنوب، حيث قالت إسرائيل في وقت سابق اليوم إنها استهدفت تعزيزات عسكرية سورية كانت في طريقها إلى محافظة السويداء، متهمة النظام السوري بمحاولة التدخل ضد الفصائل المحلية.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة، حيث باتت الضربات تشمل مواقع حكومية وعسكرية رفيعة المستوى في دمشق ومحيطها، وسط تصاعد التصريحات الإسرائيلية بشأن "ضرب البنية التحتية العسكرية المرتبطة بإيران في سوريا".
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية حتى الآن بشأن طبيعة الأهداف المستهدفة أو عدد الضحايا، في حين يسود العاصمة توتر شديد، وسط انتشار أمني كثيف وتحليق للطيران الحربي في الأجواء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
لقي صحفيان فلسطينيان مصرعهما الأحد إثر غارات إسرائيلية استهدفتهما في أماكن تواجدهما شمال وجنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن “الصحفي فادي خليفة استشهد جراء استهداف إسرائيلي مباشر أثناء تفقده لمنزله في حي الزيتون شمال شرق قطاع غزة”.
وأضافت أيضا أن “الصحفي حسام صالح العدلوني وزوجته سعاد وأطفاله عبد الرحمن وشهد قتلوا إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة”.
وبمقتل خليفة والعدلوني، يرتفع عدد القتلى الصحفيين في قطاع غزة إلى 231 منذ بدء الحرب الإسرائيلية الدموية في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة “ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 58026 شهيدا، و138520 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023”.
وأوضحت الوزارة أن “من بين الحصيلة 7450 شهيدا، و26479 مصابا منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشارت إلى أن “حصيلة شهداء المساعدات الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 28 شهيدا، وأكثر من 180 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 833 شهداء، وأكثر من 5400 مصابا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
لقي صحفيان فلسطينيان مصرعهما الأحد إثر غارات إسرائيلية استهدفتهما في أماكن تواجدهما شمال وجنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن “الصحفي فادي خليفة استشهد جراء استهداف إسرائيلي مباشر أثناء تفقده لمنزله في حي الزيتون شمال شرق قطاع غزة”.
وأضافت أيضا أن “الصحفي حسام صالح العدلوني وزوجته سعاد وأطفاله عبد الرحمن وشهد قتلوا إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة”.
وبمقتل خليفة والعدلوني، يرتفع عدد القتلى الصحفيين في قطاع غزة إلى 231 منذ بدء الحرب الإسرائيلية الدموية في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة “ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 58026 شهيدا، و138520 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023”.
وأوضحت الوزارة أن “من بين الحصيلة 7450 شهيدا، و26479 مصابا منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشارت إلى أن “حصيلة شهداء المساعدات الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 28 شهيدا، وأكثر من 180 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 833 شهداء، وأكثر من 5400 مصابا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن الأربعاء، مسؤوليتها عن "إغراق سفينة "إيترنيتي سي" في البحر الأحمر، "متجهة إلى أم الرشراش المحتلة (إيلات)"، في عمليةٍ هي الثانية من نوعها خلال أيام. وصرح الحوثيون بدعمهم للفلسطينيين، وأطلقوا عدة مرات صواريخ على إسرائيل بعد اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مهمة (أسبيدس) الأوروبية المنتشرة في المنطقة لحماية السفن من هجمات الحوثيين، قالت إن ستة من أفراد طاقم سفينة نقل البضائع "إتيرنتي سي"، أنقذوا في حين قضى ثلاثة من الطاقم في الهجوم الذي نفذ يومي الاثنين والثلاثاء، كما "أصيب اثنان على الأقل، أحدهما عامل كهرباء روسي فقد ساقه"، وفق ما نقلت فرانس برس.
وتبنّى الحوثيون الهجوم الذي وقع بعد إعلان مسؤوليتهم عن هجوم آخر الأحد، على سفينة "ماجيك سيز" في البحر الأحمر قبالة سواحل جنوب غرب اليمن، وتأكيدهم إغراقها، وإنقاذ طاقمها. وكانت تحمل بضائع، وترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية.
وأكد المتحدث باسم أنصار الله، يحيى سريع، في بيان مصور استمرار الحوثيين بمنع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والخليج.
كما تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مع أخبار إغراق السفينتين، وبالأخص على فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر "عملية إغراق السفينة ماجيك سيز"، وفق ما بث الحساب المنسوب لسريع على منصة تلغرام.
وعلق صاحب حساب يحمل اسم (Moh) -ويبدو أن الاختصار يدل على اسمه محمد-، على خبر إغراق السفينة على منصة إكس، تويتر سابقاً، متسائلاً: "هذه ثاني سفينة يتم إغراقها في ثلاثة أيام من قبل القوات المسلحة اليمنية، هل لديك فكرة كم قيمة السفينتين؟".
في المقابل استنكر حساب باسم لافي عبر إكس، السماح للحوثيين بالاستمرار بعملياتهم ضد السفن، متهماً إيران بتوجيههم، وملقياً باللوم على الولايات المتحدة بأنها "تركت لهم الحبل على الغارب"، وفق قوله.
وعبر منصة فيسبوك قال حساب يسمي نفسه الزعيم أبو خطاب اليافعي معلقاً على الفيديو: "الحوثيون ينشرون مشاهد توثق لحظة استهداف (ماجيك سيز) بزوارق مسيرة ومتفجرات، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وغرقها بالكامل". ثم يتابع تعليقه بتصريح نسبه لمسؤول في صنعاء: "البحر الأحمر مش ممر "VIP" (ممر كبار الزوار)، ولا ممشى سياحي لمن هب ودب واللي ما يفهم الرسالة بتوصله سفينته على شكل حطام".
وذكر حساب آخر يحمل اسم (Syeda) أن هذا التصعيد يتماشى "مع تهديدات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بالرد على تدخل الولايات المتحدة وحلفائها...".
قد يهمك أيضــــاً:
]]>
في خطوة مفاجئة وُصفت بأنها الأعنف منذ عقود في تاريخ الإعلام الحكومي الأميركي، أقدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تنفيذ قرار تسريح جماعي شمل الغالبية العظمى من موظفي إذاعة "صوت أميركا"، في إطار خطة قالت الإدارة إنها تهدف إلى "إصلاح المؤسسات الفيدرالية" و"تقليص البيروقراطية المتضخمة"، إلى جانب "إعادة ضبط الدور الأميركي في العالم" في ظل التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
وشمل القرار مئات الموظفين، من بينهم عناصر من القسم الفارسي الذين كانوا قد استُدعوا مؤخراً من إجازات إدارية للمساعدة في تغطية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، بحسب مصادر مطلعة داخل الوكالة. ويمثل هذا الإجراء أوسع عملية تسريح داخل وكالة الإعلام الأميركية العالمية (USAGM) منذ تأسيسها، إذ خفض القرار القوى العاملة بنسبة تقارب 85%، بما يعادل نحو 1400 موظف.
وتأسست "صوت أميركا" في عام 1942 لمواجهة آلة الدعاية النازية خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تتحول لاحقاً إلى منبر عالمي للترويج للقيم الأميركية وتقديم الأخبار المستقلة في مناطق تحكمها أنظمة إعلامية رسمية، مثل إيران، روسيا، الصين، وكوبا.
ويُخشى أن يُضعف قرار ترمب من الدور التاريخي لهذه المنصة، خاصةً في ظل بيئة إعلامية دولية مشحونة ومليئة بالتضليل والدعاية. وقال أحد المسؤولين السابقين في الوكالة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "صوت أميركا لم تكن مجرد إذاعة، بل كانت رمزًا للحرية في وجه الأنظمة الاستبدادية. وفي الوقت الذي تحشد فيه موسكو وبكين وطهران ترساناتها الإعلامية، تُغلق واشنطن نافذتها الرئيسية على العالم".
من جهتها، دافعت الإدارة الأميركية عن القرار، مؤكدة أنه يأتي ضمن إطار خطة لترشيد الإنفاق الحكومي. وقالت المستشارة الرئاسية كاري ليك، في بيان رسمي: "اتخذنا اليوم قرارًا صعبًا لكنه ضروري، لتنفيذ أجندة الرئيس الرامية إلى تقليص البيروقراطية الفيدرالية الخارجة عن السيطرة، ووضع مصالح دافعي الضرائب الأميركيين في المقام الأول".
وأضافت ليك أن نحو 250 موظفًا فقط سيبقون ضمن وكالة USAGM، منهم العاملون في "صوت أميركا" و"مكتب البث الكوبي"، وأكدت أن أياً من موظفي المكتب الكوبي – البالغ عددهم 33 – لم يشملهم قرار التسريح.
لكن مصادر داخلية ذكرت أن العديد من المسرحين لم يحصلوا على تعويضات نهاية الخدمة رغم عدم بلوغهم سن التقاعد، وهو ما وصفوه بـ"الإجراء الجائر" الذي يتعارض مع القوانين الداخلية للوكالة ومع عقودهم الوظيفية.
وفي رد فعل مباشر، أعلن عدد من الموظفين المسرحين عن رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن، مطالبين بإلغاء القرار واعتباره غير دستوري، كما وجّهوا رسالة إلى الكونغرس الأميركي طالبوا فيها بالتدخل العاجل لوقف ما سموه "تصفيةً مؤسساتية لصوت طالما كان لأميركا".
وجاء في بيان صادر عن المجموعة الممثلة للموظفين: "بينما يواصل خصوم الولايات المتحدة بث الدعاية على مدار الساعة، تتخلى أميركا عن أحد أعمدتها الإعلامية الأكثر تأثيرًا. هذه ليست فقط مسألة توظيف، بل قضية أمن قومي وفكري".
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الخارجية الأميركية، رغم الضغط المتزايد من نواب في الكونغرس لمساءلة الإدارة بشأن تداعيات القرار، وخصوصاً في ظل التصعيد الجاري في الشرق الأوسط، حيث تعتبر "صوت أميركا" واحدة من القنوات القليلة التي تحظى بموثوقية لدى الجمهور الفارسي والعربي على السواء.
ويتوقع مراقبون أن تُطرح هذه القضية في جلسات الاستماع المقبلة داخل لجان الشؤون الخارجية والمخابرات، وسط مطالبات باستدعاء مسؤولين من إدارة ترمب ووكالة USAGM لتقديم توضيحات بشأن ما اعتبره البعض "تفكيكاً متعمداً للبنية الإعلامية الأميركية في الخارج".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل جذب اهتمام الصحف العالمية، إذ أشار مقال في صحيفة (الغارديان) إلى سعي إسرائيل لاستعادة دعم حلفائها عبر فتح جبهات جديدة، فيما تناول مقال في صحيفة (وول ستريت جورنال) ازدياد الانقسامات داخل النظام الإيراني. وحذرت صحيفة صينية من تصاعد دوامة "الانتقام" واحتمال اندلاع حرب إقليمية.
نفتتح جولتنا في عرض الصحف بمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بقلم الكاتبة نسرين مالك. إذ ترى الكاتبة أن هناك وجهتي نظر للأحداث في الشرق الأوسط خلال العام ونصف العام الماضيين.
الأولى تعتبر رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في غزة وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران".
أما الرأي الآخر بحسب الكاتبة، فيرى أن هذه الأحداث جزء من استمرارية تاريخية، حيث كان السلام الإقليمي قائماً على وضع "هش" معرض للانهيار.
وتشير مالك إلى أن هذا التوازن الدقيق انهار بسبب "حكومة إسرائيلية تركز على تنفيذ أجندتها الخاصة، وتعيد صياغة مستقبل المنطقة بمفردها بأساليب لا تقدر على تفسيرها ولا تسعى للسيطرة عليها".
ويذكر المقال أن أحد عوامل السلام "الهش" يكمن في دور قوى دول الخليج كوسطاء، وتوضح مالك أن تقارب الخليج مع إيران لم يكن بدافع التجارة أو التعاطف، بل نتيجة حاجة عملية للاستقرار.
تضيف أن بعض الدول الخليجية اعترفت بإسرائيل من خلال توقيع الاتفاقات الإبراهيمية، لكنها تجد نفسها الآن محاصرة بين طرفين متنازعين، ومعرضة لخطرعزلة الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، التي تجمعها بها علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة.
وبالنظر إلى الحرب في غزة، ترى الكاتبة أن الأحداث كشفت "نوايا إسرائيل للعالم"، ما دفع "إيران ووكلاءها، مثل حزب الله والحوثيين في اليمن"، إلى تبني دور المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. وتؤكد أنه بمجرد انخراط إيران في هذا السياق، وشعور إسرائيل بأنها قادرة على التصرف بلا تردد أو مساءلة، لم يعد هناك مجال للتراجع.
في إطار التحليل، ترى الكاتبة أن مبررات أفعال إسرائيل "تجاوزت كل حدود المعقول". وبالنظر إلى اعتبار سلامة الشعب اليهودي سبباً للدعم المطلق، وأهمية إسرائيل كشريك استراتيجي وثيق، منحت الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل حرية مطلقة للدفاع عن نفسها، بحسب المقال.
في المقابل، تشير مالك إلى أن الرد الإسرائيلي "لم يقتصرعلى المبالغة في مواجهة التهديدات فحسب، بل حوّل تلك الردود إلى سلاح أصبح عاملاً رئيسياً في زعزعة أمنها وأمن باقي دول المنطقة".
وتذكر الكاتبة في مقالها أن علاقة إسرائيل مع حلفائها خضعت للاختبار بسبب غزة، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي داخل الدول الغربية، "المدفوع بصور الأطفال الجائعين والمستشفيات المحترقة ورفوف الجثث المتتالية".
فتح جبهة جديدة مع عدو آخر يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة لاستعادة دعم رعاتها وتأكيد دورها كـ"ضحية بريئة بحاجة للمساعدة بسبب الضربات المدنية من جار معاد"، بحسب المقال.
تشير مالك إلى أن قصص الموت جوعاً في غزة والهجمات على الضفة الغربية وتوسع المستوطنات غير القانونية اختفت من العناوين، والضغط على إسرائيل للسماح بالمساعدات واحترام وقف إطلاق النار استبدل بالدفاعات "الفضفاضة" والنداءات المعتادة لـ"ضبط النفس"، وكأن الساعة أُعيد ضبطها.
ترى الكاتبة أن إسرائيل استلهمت دروس حرب العراق، مدعية أنها تصرفت دفاعاً استناداً إلى معلومات استخباراتية يُطلب من العالم قبولها بثقة.
وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن حملتي إسرائيل "الدعائية والميدانية" تشتركان في رؤية الشرق الأوسط كساحة للسياسة الداخلية. لكنها تؤكد أن المنطقة ليست ملكاً لإسرائيل وحدها، بل هي منازل لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها واحتياجاتها الأمنية الخاصة، والتي باتت تخضع بشكل متزايد لأجندة إسرائيل فقط، بحسب ما ورد في المقال.
كتب جون بولتون مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكد فيه أن رد إيران على عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت برنامجها النووي ودفاعاتها الجوية وقيادتها العسكرية، كان "متفاوتاً وغير فعال". وأضاف أن الحرب العالمية الثالثة لم تندلع، ولن تندلع كما يروج البعض.
ويرى الكاتب أن الطريق الوحيد لضمان سلام وأمن مستدامين في الشرق الأوسط هو الإطاحة بنظام "آية الله"، وأن هذا ينبغي أن يكون الهدف الأساسي لأمريكا.
يشير المقال إلى أن النظام في طهران يواجه استياء شعبياً متزايداً، مع امتداد المعارضة إلى جميع أنحاء إيران. كما يرى أن الاقتصاد الإيراني يعاني من أزمات مستمرة منذ عقود، ويعتقد الكاتب أن الضربات الإسرائيلية على مصافي النفط تزيد من تفاقم وضعه الاقتصادي.
يضيف بولتون أن النظام الإيراني لم يجلب سوى "الدمار" لشعبه، وأنه أنفق مليارات على دعم وكلائه "الإرهابيين" بالإضافة إلى مشاريع نووية وصاروخية كبيرة لم تعد ذات جدوى.
يشير المقال إلى أن أكثر من 60% من الإيرانيين تحت سن 30 يتطلعون لحياة مختلفة عما يفرضه النظام، مستوحين ذلك من دول الخليج مثل الإمارات. كما تسعى جميع الأقليات العرقية في إيران لمزيد من الاستقلال.
يرى الكاتب أن الهجمات الإسرائيلية لم تؤد إلى "اندفاع قومي إيراني"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يدرك حجم المخاطر. لافتاً إلى أنه بعد سقوط الأسد في سوريا، شهد النظام صراعات داخلية واسعة امتدت لعامة الشعب، ومن المتوقع أن تتسع هذه الانقسامات أكثر في الوقت الراهن، بحسب المقال.
يؤكد الكاتب أن القوات الأمريكية والإسرائيلية لن تنفذ "غزواً برياً لإيران"، منتقداً من يروجون لفكرة أن توحيد الصفوف في الداخل الإيراني، ودعم المعارضين الإيرانيين للملالي يعني "حرباً لا نهاية لها"، معتبراً ذلك مجرد دعاية عشوائية.
ويشير المقال إلى أن إيران يقودها المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو في الثمانين من عمره ويعاني من المرض، دون وجود خليفة واضح. ورغم أن ابنه يبدو مهتماً بتولي المنصب، إلا أنه لا يتمتع بقبول شعبي واسع، بحسب الكاتب.
ويشير بولتون أنه "لا يوجد مسار واضح أو راسخ لعملية الخلافة، والفوضى الداخلية ستزيد من صعوبة الأمر"، مضيفاً أن استهداف إسرائيل لقيادات بارزة في الجيش الإيراني زاد من حالة "الارتباك"، على حد تعبيره.
يدعو الكاتب إلى استغلال الأزمة الحالية لتعميق الانقسامات داخل قيادة النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه إذا أعلنت شخصيات بارزة في الجيش النظامي والحرس الثوري رفضها قمع الشعب، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط سريع للنظام.
كما يرى أن تقديم العفو لمسؤولي النظام الذين ينقلبون على القيادة قد يكون وسيلة فعالة لدعم وحدة المعارضة وتعزيز موقفها، بحسب الكاتب.
نقرأ في افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الصينية تأكيداً على ضرورة تحرك جميع الأطراف لنزع فتيل الأزمة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة "حرجة" عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وترى الصحيفة أن تلك الهجمات "أشعلت دوامة خطيرة من الانتقام، وزادت من احتمالات اندلاع حرب إقليمية". كما أبرزت الصحيفة سرعة ووضوح الموقف الصيني، مؤكدة التزام بكين بتهدئة الأوضاع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ذكرت الافتتاحية أن الصين تدين بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وللقانون الدولي".
تشير الصحيفة إلى أن التصعيد الناتج عن عداءات طويلة الأمد يهدد بحرب إقليمية واسعة ذات تبعات كارثية، مشيرة إلى أن تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة وتهديداتها لإيران زاد من حدة التوتر.
وتؤكد الافتتاحية دعم الصين لكل الجهود الهادفة إلى تهدئة التوتر والعودة إلى طاولة الحوار، داعية إسرائيل وإيران إلى الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي وتغليب الدبلوماسية على القوة. وتشير إلى أن التجربة التاريخية تثبت أن السلام الدائم لا يُبنى إلا عبر مسارات سياسية شاملة.
وأفادت الصحيفة بأن الصين دعت، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال الاستفزازية، وجددت دعمها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وترى الصحيفة في تحليلها أن على الولايات المتحدة تكثيف جهودها للضغط على تل أبيب لوقف أعمالها "المتهورة"، مشيرة إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انجرار الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وهو ما يُعتقد أنه هدف إسرائيل الأساسي.
وتختتم الصحيفة بالقول إنه نظراً لخطورة الوضع في الشرق الأوسط، فإن تنسيق الجهود الدبلوماسية، مثل تلك التي تبذلها الصين، أصبح أمراً ضرورياً لنزع فتيل هذه الأزمة المتوترة والقابلة للاشتعال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تضرب العمق الإيراني مستهدفة منشآت نووية وطهران تتعهد برد يقلب المعادلة
ضربات جوية متتالية تمنح إسرائيل سيطرة مؤقتة على الأجواء الإيرانية
]]>
في تقرير مطوّل لصحيفة الغارديان البريطانية، رأت الكاتبة نسرين مالك أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي وقع في 15 يونيو/حزيران 2025، ليس مجرد تصعيد عسكري بل محاولة سياسية من حكومة بنيامين نتنياهو لاستعادة مكانتها الدولية بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بسمعتها في حرب غزة.
وأكدت مالك أن المشهد في الشرق الأوسط على مدى العام ونصف الماضيين انقسم بين رؤيتين:
الأولى تعتبر أن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان انتقامياً مفرطاً شمل إبادة جماعية في غزة، غزو جنوب لبنان، توسعًا في الضفة الغربية، وضربات جوية على سوريا وإيران.
أما الثانية، فترى أن ما يحدث هو انهيار متوقع لتوازن هشّ كان قائماً في المنطقة، في ظل قيادة إسرائيلية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط دون اعتبار للتبعات.
وأضافت الكاتبة أن الحكومة الإسرائيلية، في سعيها لفرض أجندة داخلية قومية متطرفة، تصرفت بطريقة غير خاضعة للمحاسبة، مدعومة بصك مفتوح من الولايات المتحدة، تحت شعار "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
لكن، بحسب المقال، فإن تجارب الأشهر الماضية أثبتت أن هذا النهج لم يعزز أمن إسرائيل بل زعزعه، وفتح جبهات عدائية متعددة جعلتها هدفًا رئيسيًا لقوى إقليمية مثل إيران، ولوكالات المقاومة مثل حزب الله والحوثيين.
وتقول مالك إن ما تسميه إسرائيل بـ"الدفاع" تحول إلى عامل رئيسي في زعزعة استقرار المنطقة، وأدى إلى تآكل شرعيتها الدولية، خصوصًا بعد مشاهد المجاعة في غزة، والضغط الشعبي المتصاعد في الغرب، الذي أجبر بعض الحكومات على مراجعة مواقفها.
ترى الكاتبة أن فتح جبهة مع إيران يمثل محاولة أخيرة لإسرائيل لإعادة تعريف نفسها كضحية في وجه عدو خارجي، بدلاً من أن تكون دولة تمارس الاعتداء والاحتلال. وتضيف:
"قصف طهران يُبعد الأنظار مؤقتًا عن غزة، ويعيد ضبط الساعة السياسية، من الحديث عن وقف إطلاق النار والمساعدات إلى اللغة القديمة حول أمن إسرائيل وخطر إيران".
وتلفت الكاتبة إلى أن الدول الخليجية التي أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل في إطار "اتفاقات إبراهام"، تجد نفسها اليوم عاجزة عن لعب دور الوسيط الفاعل، في ظل حرج سياسي متزايد وازدواجية المواقف بين التحالف مع إسرائيل والارتباط الجغرافي والسياسي بإيران.
وتخلص الغارديان إلى أن الشرق الأوسط بات رهينة لرؤية إسرائيلية ضيقة تتعامل مع المنطقة كأنها ملك خاص، متجاهلة حقيقة أن هناك شعوباً لها أولوياتها وحقوقها وسيادتها، والتي باتت اليوم تُهدَّد بسبب هذا النهج الأحادي، على حد تعبير الكاتبة.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنشرت مقالًا للسياسي الأمريكي المخضرم جون بولتون، قال فيه إن الرد الإيراني على عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية كان "ضعيفًا ومتذبذبًا"، مؤكدًا أن طهران تعاني من انقسامات داخلية كبيرة واستياء شعبي متنامٍ.
يقول بولتون إن النظام الإيراني يمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة، وإن غالبية الشعب، خصوصًا من هم دون سن الثلاثين، يطمحون لنظام سياسي مختلف، مشيرًا إلى أن الغارات على المنشآت العسكرية والنفطية الإيرانية فقدت تأثيرها التعبوي، ولم تولّد التفافًا شعبيًا خلف النظام كما كانت تأمل القيادة.
وأضاف أن الفرصة سانحة للولايات المتحدة لدعم المعارضة الإيرانية، وأن ضربات إسرائيل الأخيرة تسببت في "فوضى داخل القيادة"، خصوصًا مع غياب خليفة واضح للمرشد الأعلى علي خامنئي.
وحذر من أن تجاهل اللحظة الحالية قد يُفقد الغرب إمكانية إسقاط النظام الإيراني بوسائل سياسية واقتصادية، دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر.
وفي افتتاحية لصحيفة تشاينا ديلي الرسمية الصينية، أكدت بكين أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وقد يؤدي إلى دوامة من الانتقام تهدد بإشعال حرب إقليمية واسعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بكين، عبر مجلس الأمن الدولي، دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدة التزامها بحماية الاستقرار في المنطقة، ودعم إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وأضافت أن التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في هذا التصعيد قد يجرّ واشنطن إلى حرب شاملة، وهو ما يخدم أهداف تل أبيب السياسية وليس مصالح الولايات المتحدة ولا الاستقرار العالمي.
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن تل أبيب نفذت خدعة إعلامية متقنة قبيل ضرباتها الواسعة على العمق الإيراني، وذلك بهدف تعزيز عنصر المفاجأة وتأخير أي رد محتمل من طهران.وفقاً للتقرير، فإن الحكومة الإسرائيلية تعمدت بث مؤشرات خاطئة للتهدئة، بالتزامن مع التحضير للهجوم. حيث روّجت وسائل الإعلام العبرية لأخبار عن عطلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتحضيراته لحضور زفاف نجله، كما تحدثت عن خلافات مفترضة مع الإدارة الأميركية، في حين كانت الحقيقة مختلفة تماماً خلف الأبواب المغلقة.
وفي خضم هذا "الهدوء المصطنع"، عقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اجتماعاً عاجلاً، وصفته الحكومة آنذاك بأنه لمناقشة ملف الرهائن في غزة، بينما كان هدفه الحقيقي هو إقرار الضربات العسكرية على منشآت داخل إيران.
وبحسب الصحيفة، فقد أوهمت إسرائيل الإيرانيين والعالم بتحركات دبلوماسية، مثل إرسال وفود إلى واشنطن تمهيداً لما قيل إنها مفاوضات نووية وشيكة، في حين أن المخطط كان يتجه نحو عملية عسكرية خاطفة قبل الفجر.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق بالإجماع على تنفيذ الضربة، وتم اتخاذ القرار النهائي قبل ساعات فقط من انطلاق الطائرات نحو أهدافها داخل إيران.
أفضى الهجوم الإسرائيلي إلى اغتيال قادة كبار في المنظومتين الأمنية والعسكرية الإيرانية، بينهم مسؤولون بارزون في البرنامج النووي، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، إضافة إلى علماء نوويين بارزين.
جاء هذا التصعيد بعدما أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لائحة لوم ضد إيران بسبب تقاعسها في التعاون، كما كانت هناك مباحثات غير معلنة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، وهو ما استغلته إسرائيل لترويج الهدوء الدبلوماسي.
وتعليقاً على التطورات، أعلنت إسرائيل إغلاق سفاراتها في أنحاء العالم ورفعت حالة التأهب خشية رد إيراني، فيما تتوعد طهران بالرد الحاسم على ما وصفته بـ"العدوان السافر".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تضرب العمق الإيراني مستهدفة منشآت نووية وطهران تتعهد برد يقلب المعادلة
ضربات جوية متتالية تمنح إسرائيل سيطرة مؤقتة على الأجواء الإيرانية
]]>
ما يعيشه اللبنانيون تحت "حصار" المسيّرات الإسرائيلية من كل مكان رغم وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الاحتجاجات الأمريكية ومخاوف انتهاك الخصوصية وملاحقة المحتجين و"التنكيل" بهم، ورؤية جيل زد للمستقبل، كانت من أبرز اهتمامات الصحف الأمريكية والبريطانية لهذا اليوم.
ونبدأ من مقال في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية بعنوان "لبنان تحت حصار الطائرات المسيرة"، قالت الكاتبة راية جلبي، إن الحرب في لبنان مستمرة ولكن بشكل وطريقة مختلفة، تؤكدها دائماً أصوات المسيرات الإسرائيلية المزعجة والمخيفة، التي تحلق في سماء البلاد باستمرار رغم وقف إطلاق النار.
وأوضحت الكاتبة أنه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، أصبح ضجيج هذه المسيرات أمراً غير مرغوب فيه، وهو صوت مُميز، يُشبه أزيز جزازة عشب عملاقة، ويشعر الجميع بالقلق، بل ويثير هذا الصوت الخوف والذعر، ويجعل الجميع في حالة استعداد "لا شعوري" لغارة جوية، وهو ما يعني أن هذه المسيرات أصبحت سلاحاً قوياً في الحرب النفسية ضد اللبنانيين.
وبحسب الكاتب، تستخدم إسرائيل هذه المسيرات لعدة أسباب، فمهمتها الأولى جمع المعلومات الاستخباراتية، كما يمكنها أيضاً محو الاتصالات الرقمية وبيانات الرادار، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل، بالإضافة إلى تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
لكن الاستخدام الأهم - وفقاً للكاتبة - هو "القتل أسبوعياً"، وهو ما يعني أنها تثير الذعر في نفوس السكان المثقلين بعقود من الحرب.
وتوضح راية أن استخدام المسيرات اقتصر في البداية على المناطق الحدودية في جنوب لبنان، لكن الآن أصبحت تنتهك العاصمة بيروت بشكل دائم، حتى بعد تطبيق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ إنها موجودة في الأجواء بشكل مستمر.
وأجمع أطباء نفسيون في لبنان بحسب الكاتبة - على أن المسيرات الإسرائيلية أصبحت "جزءاً من مخاوف مرضاهم، مما أدى إلى زيادة مستويات القلق والانفعال والاكتئاب".
إذ قال أحدهم: "لا يمكنك التقليل من شأن التأثير العميق لهذه الطائرات المسيرة على مرضاي. الحياة في لبنان مرهقة بسبب أزماتنا المستمرة، هذا الضجيج الجهنمي يجعل كل شيء أسوأ".
وتصف الكاتبة شعورها خلال أول مرة سمعت فيها صوت طائرة مسيرة في بيروت بعد وقف إطلاق النار، حين أحسّت بـ"العجز"، وقالت إن اللبنانيين يواجهون هذا العجز بإطلاق ألقاب على الطائرات دون طيار، كنوع من المزاح والسخرية من كونهم تحت المراقبة.
وتشير إلى أن آخرين سعوا إلى إعادة تكوين هذا الصوت، إذ جمع فنان، ساعات من صوت الطائرات بدون طيار وأعاد تحويلها إلى "موسيقى مزعجة".
وتختتم الكاتبة المقال بالتأكيد على أن الأمر يستغرق "وقتاً أطول للتخلص من شعور العجز".
تناولت الغارديان البريطانية الاحتجاجات الدائرة في الولايات المتحدة، إذ تساءل البروفيسور في العلوم السياسية يان فيرنر مولر في مقال نشرته الصحيفة، عن أحقية المحتجين في إخفاء وجوههم وارتداء أقنعة الوجه، وهو ما يراه حقاً لمواجهة "معايير ترامب المزدوجة".
وقال الكاتب إن ترامب لا يعترف بأحقية المحتجين في إخفاء الوجه، وطالب عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتقال أي شخص يرتدي كمامة فوراً، وهو ما يكشف ازدواجية المعايير في هذه الاحتجاجات.
فعناصر الأمن وجهاز الهجرة والجمارك، يرتدون أقنعة ويخفون بطاقات أسمائهم، وهو ما يعني التهرّب من أي مساءلة قانونية، في حين يُمنع المواطنون من هذا الحق، مع العلم أن إخفاء الوجه يعتبر نوعاً من العصيان المدني على حد تعبيره.
ويوضح الكاتب أن الاحتجاج القانوني يختلف جذرياً عن العصيان المدني، على الرغم من أن الكثير من التعليقات الحالية تخلط بينهما، مضيفاً أنه في العصيان المدني، يخرق المواطنون القانون علناً، فيُعرّفون أنفسهم للسلطات، ويكونون على استعداد لقبول العقاب (لكنهم لا يريدون المعاملة كمجرمين).
وهذا العصيان يحقق عدة أهداف، ويُظهر جدية أخلاقية، وأعلى درجات الاحترام للقانون بشكل عام، بحسب وصف الكاتب.
ويضيف: "لكن قادة وفلاسفة العصيان المدني لا يقبلون بشرط الكشف عن الهوية، ويرون أننا لا نعيش في عصر ثلاث شبكات تلفزيونية كبيرة، التي - ورغم إخفاقاتها المختلفة - كان من المتوقع أن تنقل بأمانة صوراً لمتظاهري الحقوق المدنية وهم يتعرضون لـ"معاملة وحشية" من جانب شرطة الجنوب على حد وصفه.
ويرى الكاتب أن المشهد الإعلامي الحالي "مشوه بشدة" ويعاني "اختلالاً وظيفياً"، إذ إن رسائل الاحتجاجات إما أنها لا تُنقل على الإطلاق أو تُعاد صياغتها بحيث تشوه الرسالة الأصلية ويصبح المحتجون السلميون هم من ينتهكون القانون.
ويعتبر الكاتب أنه في ظل هذه الظروف، يُعد إخفاء الهوية إجراءً احترازياً مفهوماً، ولا ينبغي تجريم هذا الحذر، ففي عصر المراقبة الشاملة المعززة بتقنية التعرف على الوجه، لا يمكن التنبؤ بكيفية استغلال دليل مهم مثل التواجد في مكان الاحتجاج.
في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقرأ مقالاً حول مخاوف جيل زد من المستقبل، بعنوان "لا منزل، لا تقاعد، لا أطفال: كيف يرى جيل زد مستقبلهم"، للكاتبة جيسيكا غروس.
ورصدت الكاتبة معاناة شابة تدعى إليزابيث، 27 عاماً تعمل معلمة، حيث اضطرت لترك تخصصها في تدريس التاريخ والدراسات الاجتماعية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، لتعمل في وظيفة بديلة براتب سنوي 32,000 دولار.
تقول إليزابيث - بحسب الكاتبة - إنها تحلم بتسديد ديونها والنجاة من التشرد، والحصول على تأمين جيد والزواج وإنجاب الأطفال، وهو ما يبدو مستحيلاً حالياً.
قلق إليزابيث هذا أصبح منتشراً بين جيل زد، بحسب الكاتبة التي قالت إنها قرأت حوالي 200 ردّ من القراء على رسالتها الموجهة لأفراد هذا الجيل حول آرائهم بشأن مستقبلهم.
وأوضحت الكاتبة أن العديد من أبناء هذا الجيل لا يعتقدون أنهم قادرون على تحقيق أحلامهم (الزواج، شراء منزل، إنجاب أطفال)، كما لا يعتقد أي منهم تقريباً أنه سيكون أفضل حالاً من آبائهم، ولن يستطيعوا التخلص من الفقر الممتد عبر الأجيال.
وتوضح الكاتبة أن الشباب لطالما شعروا بالقلق بشأن المستقبل وعدم القدرة على تحقيق الاستقرار، لكن في الوقت الحالي هناك عوامل مثيرة تجعل اللحظة الراهنة صعبة جداً بل وتبعث على التشاؤم، خاصة بالنسبة لمن يبدؤون حياتهم الآن.
وأشارت الكاتبة إلى أن مخاوف الشباب اليوم، أصبحت تتمحور حول تكاليف السكن الباهظة نسبياً، بالإضافة إلى المخاطر التي يحملها سوق العمل للمبتدئين، وحتى لخريجي الجامعات، بالإضافة إلى التطورات السريعة في قدرات الذكاء الاصطناعي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
أُصيبت المراسلة الأسترالية لورين توماسي، الموفدة الخاصة لشبكة Nine News، برصاصة مطاطية خلال تغطيتها لاحتجاجات عنيفة اندلعت في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية مداهمات نفذتها السلطات الأميركية تتعلق بملفات الهجرة.
وقع الحادث أمام مركز الاحتجاز الفيدرالي في وسط المدينة، حيث كانت الشرطة تستخدم الرصاص المطاطي وفرق الخيالة لتفريق المحتجين، وسط حالة من التوتر المتصاعد.
في اللحظات التي سبقت إصابتها، ظهرت توماسي في تقرير تلفزيوني وهي تقول:
"بعد ساعات من التوتر، تدهورت الأوضاع بسرعة، حيث اقتحمت شرطة لوس أنجلوس المكان على صهوة الخيول، مطلقة الرصاص المطاطي لدفع المتظاهرين نحو التراجع في قلب المدينة."
وبعد لحظات، ظهرت وهي تصرخ من شدة الألم وتضع يدها على ساقها، فيما دوى صوت أحد الحاضرين وهو يصرخ: "لقد أطلقتم النار على الصحافية!"
من جانبها، أكدت شبكة Nine News في بيان رسمي أن توماسي وفريق التصوير بخير، لكنها أشارت إلى أن الحادثة "تمثل تذكيراً صارخاً بالمخاطر الحقيقية التي يواجهها الصحافيون أثناء تغطية الأحداث الميدانية العنيفة".
وجاءت هذه الاحتجاجات في أعقاب سلسلة مداهمات نفذتها وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، أسفرت عن اعتقال مئات الأشخاص في أنحاء مختلفة من ولاية كاليفورنيا.
وقد دانت السيناتورة الأسترالية سارة هانسون-يونغ، عن حزب الخضر، الحادث، واصفة ما جرى بـ"الصادم وغير المقبول"، وطالبت رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بالتحرك العاجل والتواصل مع السلطات الأميركية للحصول على تفسير رسمي حول الواقعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
]]>
كشف تقرير "إنترنت السعودية 2024" الصادر عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، عن تصدر تطبيقات التواصل الاجتماعي لمشهد الاستخدام الرقمي في المملكة، حيث جاء تطبيق "واتساب" في المرتبة الأولى بنسبة استخدام بلغت (92.2%) بين مستخدمي الإنترنت، يليه "يوتيوب" بنسبة (79.9%)، ثم "سناب شات" بنسبة (79%).
وأظهرت البيانات أن هذه التطبيقات الثلاثة تحظى بانتشار واسع بين جميع الفئات العمرية، حيث يُعزى ذلك إلى اعتماد المستخدمين عليها في التواصل اليومي، ومشاركة المحتوى، ومتابعة المستجدات، فضلًا عن استخدامها في مجالات التعليم والعمل والترفيه.
وأشار التقرير إلى أن تطبيق "تيك توك" جاء رابعًا بنسبة استخدام بلغت (74.6%)، في حين حقق تطبيق "إنستغرام" نسبة (44.1%)، و(إكس) بنسبة (37.3%)، ما يعكس التنوّع في تفضيلات المستخدمين واتجاهاتهم نحو المحتوى التفاعلي والبصري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأظهرت البيانات أن هذه التطبيقات تحظى بشعبية متفاوتة بين الفئات العمرية، حيث سجلت الفئة العمرية من 10 إلى 19 عامًا نسب استخدام بلغت (85.9%) لتطبيق سناب شات، و(84.5%) لليوتيوب، و(79.9%) للتيك توك، و(79%) للواتساب، و(42.2%) للإنستغرام، بينما سجلت الفئة من 20 إلى 29 عامًا أعلى نسبة لاستخدام واتساب بـ (94.5%)، تلتها سناب شات بنسبة (90.3%)، وتيك توك بنسبة (84.4%)، ثم يوتيوب بنسبة (81.5%)، وإنستغرام بنسبة (57.7%).
أما الفئة العمرية من 30 إلى 39 عامًا فقد سجلت (96%) للواتساب، و(81.3%) للسناب شات، و(80.3%) لليوتيوب، و(75.9%) للتيك توك، و(48.5%) للإنستغرام، فيما سجلت الفئة من 40 إلى 49 عامًا نسب استخدام بلغت (96.3%) للواتساب، و(80%) لليوتيوب، و(73%) للسناب شات، و(69.6%) للتيك توك، و(38.5%) للإنستغرام.
وانخفضت النسب تدريجيًا في الفئات الأكبر سنًا، حيث سجلت الفئة من 50 إلى 59 عامًا استخدامًا لتطبيق واتساب بنسبة (95.1%)، و(75.8%) لليوتيوب، و(60%) للسناب شات، و(59.7%) للتيك توك، و(25.2%) للإنستغرام، في حين سجلت الفئة من 60 إلى 74 عامًا (85.1%) للواتساب، و(58.4%) لليوتيوب، و(40.8%) للسناب شات، و(45.5%) للتيك توك، و(14.4%) للإنستغرام.
وفيما يتعلق باستخدام التطبيقات حسب الجنس، أظهر التقرير تفوّق الذكور في استخدام معظم المنصات، حيث بلغت نسبة استخدام "واتساب" بين الذكور (94.4%) مقابل (89.1%) بين الإناث، ويوتيوب بنسبة (84.9%) للذكور مقابل (73.1%) للإناث، بينما سجل سناب شات نسبة أعلى لدى الإناث بواقع (86.3%) مقابل (73.6%) للذكور، وفي تطبيق تيك توك، كانت النسب متقاربة حيث استخدمه (75.2%) من الإناث و(74.1%) من الذكور، بينما كان استخدام إنستغرام أعلى لدى الإناث بنسبة (48.8%) مقارنة بـ(40.6%) بين الذكور.
وتعكس هذه الأرقام المكانة التي تحتلها تطبيقات التواصل الاجتماعي في المملكة، ودورها المحوري في تعزيز التفاعل الرقمي، وإيجاد بيئة إعلامية واجتماعية نشطة، تدعم بدورها التحول الرقمي الوطني ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُعدُّ تقرير "إنترنت السعودية 2024"، المرجع الرسمي لمؤشرات استخدام الإنترنت والتطبيقات الرقمية في المملكة، حيث تصدره هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بشكل سنوي، ويستعرض من خلاله أنماط الاستخدام وأبرز التحولات في المشهد الرقمي السعودي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
]]>
في جولة الصحافة اليوم، نستعرض ثلاثة مقالات من صحف عالمية تناولت الحرب في غزة، واقتصاد سوريا في مرحلتها الانتقالية، والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب بوساطة أمريكية.نبدأ جولتنا الصحفية من صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال للكاتب جوزيف جيديون الذي يبدأه مستنكراً عدم تحرك واشنطن إزاء إعلان إسرائيل شن "هجوم غير مسبوق" على خان يونس جنوبي قطاع غزة، في الوقت الذي تهدد فيه كندا ودول أوروبية باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم تخفف إسرائيل من هجومها.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تواصل دعم إسرائيل علناً، رغم كل الضغوط التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب لإدخال المساعدات إلى القطاع.
ويقول الكاتب إن "المعارضة الأمريكية خافتة إلى حد كبير إزاء وعود إسرائيل بتدمير غزة، في وقت تواجه فيه الأراضي المحتلة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم"، مستنداً إلى بيانات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، يستعرض الكاتب مواقف مشرعين تقدميين قال إنهم يعارضون الخطاب العام في واشنطن، من بينهم النائبتان ديليا راميريز، التي اعتبرت ترامب ونتنياهو "ثنائي متطرف وغير مسؤول"، وإلهان عمر، التي رأت أن الفصل الأخير من حرب غزة "وصمة عار أخلاقية أخرى غير مقبولة"، بحسب تصريحات أدلت بها النائبتان للصحيفة.
ويرى الكاتب أن قرارات الكونغرس لا تعدو كونها إشارات رمزية تهدف إلى التعبير عن الرأي العام، لكنها تفتقر لأي قوة قانونية فعلية.
وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن ثأثير المشرعين على مسار السياسات يبقى محدوداً، وهو ما يعكس الهوّة المتزايدة بين النخب السياسية والرأي العام الأميركي.
ويقول: "خفوت الحركة الشعبية الداعمة لحقوق الفلسطينيين – نتيجة الحملة القمعية التي شنّتها إدارة ترامب على الجامعات بعد احتجاجات العام الماضي – قد خفف من الضغط الشعبي الذي كان من الممكن أن يُرغم السياسيين على التحرك".
وعلى الجانب الإسرائيلي، يستعرض الكاتب محاولة من نتنياهو لتخفيف الضغط الدولي بإعلانه استئناف إدخال كميات "محدودة" من المساعدات لغزة – وهي الخطوة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها لا تتجاوز "قطرة في محيط" المأساة الإنسانية.
ويختتم الكاتب بالسؤال: هل ستتحول الأصوات الأمريكية المطالبة بتغيير السياسة وإنهاء الحرب إلى واقع فعلي؟
يرى الكاتب عصام شحادات أن سوريا، بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل خمسة أشهر، تقف أمام تحدٍ بحجم معجزة. فالبلاد، كما يصوّر، خرجت من حكم استبدادي دام لعقود بـ "كومة من الحطام الاقتصادي" تتطلب جهوداً شبه خارقة لإزالتها، ويقارن البعض حجم الدمار بما واجهته ألمانيا واليابان عقب الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى ضخامة المهمة المنتظرة.
ويشير الكاتب في مقاله بصحيفة "ديلي صباح" التركية، إلى أن أكثر كلمة تتردد في سوريا اليوم هي "إعادة الإعمار"، وهي ليست فقط عملية عمرانية، بل مشروع متكامل لإعادة بناء الدولة والمواطن.
ويقول: "إنه مشروع شاق يبدأ من الصفر، وسط اقتصاد منهار، وفقر يكاد يصل إلى المجاعة، ودولة عاجزة عن تقديم خدماتها الأساسية".
ويؤكد الكاتب أن النظام السابق لم يكن لديه أي نية للإصلاح، بل استخدم موارد الدولة لخدمة آلة الحرب والقمع.
ويضيف: "ما تبقى من الثروة الوطنية تم تسخيره لعسكرة الاقتصاد، وتحولت القيمة المضافة إلى محرّك للتدمير والانهيار".
ويتساءل شحادات: "كم من الوقت تحتاج سوريا لتنهض من ركامها؟" ويرى أن العودة إلى مستوى ما قبل الحرب قد يستغرق عقداً من الزمن – هذا في حال توفر الاستقرار السياسي والدعم الدولي.
ومع أن رفع العقوبات الغربية، خاصة الأمريكية، أتاح بعض الانفراج في حركة الأموال والاستثمارات، إلا أن إعادة بناء اقتصاد بهذا الحجم تحتاج ما هو أكثر من مجرد رفع القيود، بحسب شحادات.
ويستحضر الكاتب التجربة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية كنموذج يمكن التعلم منه، مشيراً إلى أن "المعجزة الألمانية" لم تكن عشوائية، بل نتاج تخطيط اقتصادي محكم، ودعم مالي عبر "خطة مارشال"، واستثمار في التعليم والبنية التحتية.
ويتساءل شحادات: "هل يمكن أن تحقق سوريا معجزة اقتصادية؟" ثم يجيب: "ولِمَ لا؟" إذا توفرت الشروط المناسبة. فبحسب رأيه، تمتلك سوريا مقومات حقيقية: رأس مال بشري متعلم، كفاءات صناعية، مغتربون متفوقون في الخارج، وموقع استراتيجي، إضافة إلى ثروات طبيعية وزراعية وفيرة.
ويحذر الكاتب من التفاؤل المفرط، لافتاً إلى أن الواقع الجيوسياسي لسوريا أكثر تعقيداً مما واجهته ألمانيا.
ويضيف: "سوريا جارة لإسرائيل، التي لا تريد نهوضها، ولم تُحاسب ألمانيا على خلفية دينية أو أيديولوجية كما تُحاسب سوريا اليوم"، في إشارة من الكاتب إلى المعايير المزدوجة في التعامل الدولي.
ويشير شحادات إلى أنه لا يدعو إلى "مدينة فاضلة"، بل إلى "أمل واعٍ".
ويرى في الختام أنه إذا توفر الالتزام الصادق بالعمل وإعادة البناء، فإن ثمار هذه الجهود سوف تظهر حتماً.
وفي صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يرى الكاتب ديفيد إغناطيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع ملف الحرب الروسية الأوكرانية بعقلية الشعارات، وليس من خلال استراتيجية مدروسة جيدا. فتصريحه المتفائل "دعوا العملية تبدأ!"، عقب مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يبدو واعداً للوهلة الأولى، لكن الكاتب يُشكّك في جدية الأسس التي تُبنى عليها هذه "العملية".
ويشير إغناطيوس إلى أن حديث ترامب عن إمكانية التفاوض بين الطرفين مباشرة، دون تدخلات أو شروط مسبقة، يُعد نوعاً من "التفكير السحري".
ويضيف: "بوتين، في الواقع، يرفض حتى الآن فكرة وقف إطلاق النار، ومع ذلك يوافقه ترامب ضمنياً بأن "الشروط يجب أن يتفاوض عليها الطرفان فقط لأنهما يعلمان التفاصيل"، وكأن تعقيد الصراع يُحل بالإيماءات الدبلوماسية لا بالخطط المدروسة"، بحسب الكاتب.
ويرى الكاتب أنه يتعين على ترامب أن يكون أكثر تماسكاً في تنظيم عملية التفاوض، وإلا ستفشل، بحسب تعبيره.
ويشرح: "المبادرات الأمريكية بدأت باقتراحات لهدن محدودة تخص البنى التحتية ومناطق الملاحة، لكنها فشلت. ثم طُلب من الطرفين صياغة "مسودات تفاهم" – لكنها كانت متناقضة تماماً. انتقل الفريق بعدها إلى محادثات مباشرة، والتي تعطلت في إسطنبول، ثم تحوّلت أخيراً إلى ما يمكن وصفه بـ "عملية ترامب-بوتين".
ويقول إغناطيوس بلهجة ناقدة: "يبدو أن ترامب يريد من الأطراف أن يحلّوا الأمر بأنفسهم". ويصف هذه المقاربة بأنها "عشوائية ومتغيرة باستمرار"، وهو ما يجعل فرص النجاح ضئيلة للغاية.
ويرى الكاتب أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم تقديم بوتن أي دليل على رغبته بالسلام، بينما يعزز ترامب قناعاته بأن أوكرانيا لا يمكن أن تكون دولة أوروبية، كما تريد، بل يجب أن تبقى تحت الهيمنة الروسية.
أما المشكلة الثانية بحسب الكاتب، فهي فكرة ترامب بأن روسيا تمثل منجم ذهب اقتصادي محتمل للولايات المتحدة.
ويرى الكاتب أنه لو كان لدى ترامب تقييم اقتصادي أكثر واقعية، لكان رأى رهاناً اقتصادياً أفضل في أوكرانيا.
ويضيف: "خلفت الحرب، رغم قسوتها، بيئة ابتكار في كييف قد تكون الأكثر إنتاجية في أوروبا. فبدلاً من شراء طائرات بدون طيار من إيران، تُصنّع أوكرانيا طائراتها الخاصة بشكل أكثر تطوراً".
والمشكلة الثالثة تتمثل في إمكانية إجبار أوكرانيا المتعثرة على الاستسلام، لكن اتضح أن لدى أوكرانيا ورقة ضغط قوية للغاية، وهي الدعم القوي من أوروبا، بحسب الكاتب.
ويضيف: "لن يتمكن ترامب من إجبار زيلينسكي على إبرام صفقة سيئة لأن حلفاءه الأوروبيين مستعدون للمقاومة".
ويرى أن لدى أوكرانيا فرصة مميزة في المفاوضات المقبلة، إذ لمس بوتن أن كييف مستعدة لمواصلة القتال بدعم من أوروبا. ويقول إن كبار حكومة زيلنسكي يريدون نجاح مبادرة ترامب للسلام، لكنهم يستعدون لاحتمال فشلها.
وقد يهمك أيضا:
]]>
فقدت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس دونالد ترامب. فقد أعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة، ويندي ماكماهون، استقالتها الاثنين، حسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مذكرة داخلية وُجهت إلى الموظفين.
ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت "صعبة"، وفق تقرير في صحيفة "واشنطن بوست".
كما أشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية.
يذكر أن بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة" الشهير، كان غادر "سي بي إس نيوز" الشهر الماضي، بعد أن رفع ترامب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري.
ويتهم ترامب برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، "ما أدى إلى التأثير على مشاعر الناخبين"، وفق قوله.فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى. إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة "سي بي إس نيوز"، وهي "باراماونت جلوبال"، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس.
وقد يكون ذلك مرتبطاً أيضاً بخطط اندماج شركة "باراماونت" مع "سكاي دانس ميديا"، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات، حسب وكالة أسوشييتد برس.
قد يهمك ايضا
]]>
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء زيارة لمنطقة الخليج، في أوّل جولة خارجية رسمية له في فترة ولايته الثانية. وليس غريباً أن تلقى هذه الجولة اهتمام الصحف العالمية. ونستعرض في جولة الصحف لهذا اليوم عدداً من مقالات الرأي التي تناولت هذه الزيارة. ونستهل جولتنا من النيويورك تايمز التي نشرت مقالا بعنوان "هذه ليست السعودية التي زارها ترامب من قبل"، بقلم السفير الأمريكي السابق لدى المملكة مايكل راتني.
وبدأ راتني حديثه بالقول إن كثيرين في السعودية يحملون نظرة إيجابية للرئيس ترامب؛ إذ يرون فيه "رجل أعمال صريح" – يتحدث عن المصالح والأثمان لا عن القيَم، ولا يلقي محاضرات عن حقوق الإنسان ولا عن المبادئ التقدميّة.
ورجّح راتني أن يرى السعوديون شعباً وقيادةً في قرار ترامب، بأنْ يجعل بلادَهم أوّل وجهة له في زيارة رسمية يقوم بها في ولايته الثانية -تماماً كما فعل في ولايته الأولى- "بادرة قوية تنمّ عن الاحترام".
ونوّه الكاتب إلى أن هذا الموقف من جانب ترامب يتناقض مع موقف الرئيس السابق جو بايدن، الذي كان قد تعهّد في حملته الانتخابية بأن يجعل من السعودية "دولة منبوذة".
ولفت راتني إلى أن "كثيرين في السعودية، رغم تحسّن العلاقات الأمريكية-السعودية لاحقاً في ظل بايدن، كانوا يتطلعون إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ومن ثمّ إلى عودته إلى الرياض".
ودعا السفير الأمريكي السابق إلى الاطّلاع على ما يجري في السعودية من تحديث، مؤكداً أن الكثير من "التحوّلات المدهشة" قد حدثت منذ زيارة ترامب للمملكة في 2017.
ولفت راتني إلى أنه وبعد شهر واحد من تلك الزيارة، أصبح محمد بن سلمان رسمياً وليَ عهد المملكة، مشيراً إلى "رؤية السعودية 2030" التي يتبنّاها بن سلمان ويسعى سعياً حثيثاً لتحقيقها وقد أخذتْ هذه الرؤية تستولي بشكل كامل على الخيال السعودي، بحسب الكاتب.
ونوّه راتني إلى أن معظم قوانين الوصاية على المرأة في السعودية قد أُلغيَتْ؛ فأصبحت المرأة السعودية اليوم تتمتع بالكثير من الحقوق التي كان المجتمع ينكرها عليها في السابق.
ولفت الكاتب إلى أن السعودية الآن أصبحت من أكبر المستثمرين عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار استراتيجية تستهدف تقليص الاعتماد على النفط.
ورأى السفير الأمريكي السابق للسعودية أن الشعور السائد الآن في المملكة أصبح أكثر ثقة وطموحاً وسعادة ممّا كان عليه قبل 15 عاماً إبان زيارته الأولى للبلاد.
واستدرك راتني بالقول: "على أن الصورة بالطبع ليست مثالية؛ فلا تزال السعودية تطبّق عقوبة الإعدام، كما أن قوات حرس الحدود متّهمون بإطلاق الرصاص على مهاجرين يحاولون العبور من اليمن، فضلاً عن عدم قبول فكرة وجود المعارضة السياسية" وفقاً للكاتب.
وعلى الرغم من استثمار السعودية في الطاقة المتجددة، إلا أن المملكة لا تزال تعتمد بشكل كبير على النفط في تمويل ما تصبو إليه من تحوّل على الصعيدَين الاقتصادي والاجتماعي، حسب الكاتب.
"لكنني أستطيع القول إن السعودية تخطو بوتيرة سريعة على الطريق الصحيح – وإن نجاح المملكة العربية يصبّ في صميم المصلحة الأمريكية" على حد تعبيره.
وقال راتني إن السعودية "دولة غنية تتقاطع طموحاتها العالمية مع طموحاتنا في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن".
وننتقل إلى صحيفة بوليتيكو الأمريكية والتي نشرت مقالا بعنوان "جولة ترامب الخليجية لا تبشّر بالخير لإسرائيل"، للكاتب جامي ديتمر.
واستهل ديتمر حديثه بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ومساعديه هلّلوا لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، بينما كانوا يرون خطورة في وصول كامالا هاريس للرئاسة.
ففي ظل هاريس، كان مُرجّحاً أن يجد نتنياهو نفسه مضطراً لمناقشة حلّ الدولتين - الذي يعتبَر قنبلة ناسفة لائتلافه الحكومي، فضلاً عن تلقّي تهديدات بقطع المعونات العسكرية الأمريكية.
لكن مع عودة ترامب للبيت الأبيض، ضمن نتنياهو إطلاق يده بمزيد من الحرية في غزة، وربما على نحو أكبر مما كان عليه إبان الرئيس السابق جو بايدن.
"وهذا ما أثبتته الأيام الماضية بالفعل؛ فلم يعاني نتنياهو أي تبِعات على حربه في غزة وعلى خرْقه الهُدنة مع حماس. لكن هذا الواقع ربما كان على وشك التغيّر"، بحسب الكاتب.
ورأى ديتمر أن الأمور بين ترامب ونتنياهو في الواقع "لم تكن تمضي على هذا النحو من السلاسة"؛ فبينما أُطلقتْ يد نتنياهو في غزة بشكل حر أكثر، إلا أنّ هناك الكثير من المسائل لم يتفق بشأنها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس ترامب.
وربما يتضح هذا الخلاف بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو بشكل أكبر، مع هذه الزيارة التي يقوم بها ترامب للخليج لمدة ثلاثة أيام.
"مشكلة لنتنياهو"
وتعدّ هذه الزيارة بمثابة تكرار للزيارة الأولى التي قام بها ترامب في فترة رئاسته الأولى في 2017؛ و"كعادة ترامب، ستدور الأمور كلها حول إبرام الصفقات".
وينقل الكاتب عن ستيف كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط لدى مركز العلاقات الخارجية القول إن ترامب "يبحث عن مكاسب سريعة وعن صفقات بمليارات الدولارات، وعن استثمارات يمكنه أن يسوّق لها لدى عودته للولايات المتحدة".
يقول كوك: "من الأهمية بمكان أن نعرف أن سياسة ترامب الخارجية متأثر بقوة بفلسفته الخاصة في الإدارة الاقتصادية للدولة – والمتمثلة في التوجّه للدول الغنية في الخليج وما تمتلكه من صناديق سيادية ضخمة والنظر إليها كموارد للاستثمار في الولايات المتحدة".
لكن هذا يمثل مشكلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بحسب صاحب المقال ديتمر؛ "ففي أُذن ترامب، يعلو صوت الأموال فوق صوت أي شيء آخر، وقادة الخليج سيبحثون عن مقايضة سريعة".
وتوقّع الكاتب أن يأتي مطلب "إنهاء الحرب في غزة في موقع متقدّم من قائمة مطالب قادة الخليج".
ولفت ديتمر إلى أن ائتلاف نتنياهو الحاكم يعوّل كثيرا في بقائه "على استمرار هذه الحرب إنْ لم يكن على اتّساع نطاقها"، على حدّ تعبير الكاتب.
"هذا فضلاً عن تأكيد دول الخليج، المرّة تلو المرّة، على الحاجة إلى العودة للمفاوضات بشأن حلّ الدولتين" وفقاً لصاحب المقال.
وأشار ديتمر إلى أن "السعودية، على سبيل المثال، تُصرّ على أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع في العلاقات مع إسرائيل إلا بعد تحرّك إسرائيلي دبلوماسي واضح على صعيد حلّ الدولتين".
وأخيراً، وبخلاف الوضع في 2017، "يرغب قادة الخليج في إبرام اتفاق نووي مع إيران، حيث ينشدون الاستقرار في المنطقة"، لا سيما الآن بعد تعرّض أذرُع إيران في المنطقة للتدمير الشديد، وبعد سقوط نظام الأسد في سوريا - والذي كان حليفاً لإيران، بحسب الكاتب.
ولفت ديتمر إلى الإعلان مؤخرا عن اتفاق بين ترامب والحوثيين لوقف العدوان بين الجانبين – هذا الإعلان الذي "فاجأ إسرائيل"؛ كونه أتى بُعَيد هجمات صاروخية شنّها الحوثيون على إسرائيل بالقرب من مطار بن غوريون الدولي.
"هذا التطوّر أضاف إحباطاً جديداً إلى إحباطات نتنياهو ... الذي عاد من زيارته مؤخراً لواشنطن بخُفّي حُنين – فلا هو حصل على موافقة بتوجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية، ولا هو أبرم اتفاقاً بشأن الرسوم الجمركية"، وفقاً لصاحب المقال.
"بُرج ترامب" في دمشق
ونختتم جولتنا من التايمز البريطانية، وتقرير بعنوان "القائد السوري يعرض على ترامب صفقة معادن على غرار الصفقة الأوكرانية وبُرجاً في دمشق".
وقالت الصحيفة إن ترامب يبحث تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، بعد تلميحات من الرئيس السوري أحمد الشرع بمنح امتيازات لشركات أمريكية باستغلال الموارد الطبيعية في بلاده، عبر اتفاق شبيه بصفقة المعادن الأوكرانية.
وأضافت التايمز بأن الرئيس الشرع لمّح إلى إمكانية تدشين "بُرج ترامب" في العاصمة السورية دمشق، في محاولة لاستمالة الرئيس الأمريكي، عبر وسطاء يُعتقد أن بينهم شخصيات بارزة في السعودية وتركيا.
وعلمت التايمز أنّ جهوداً تُبذَل لعقد لقاء بين الشرع -الذي لا يزال يصنّف إرهابياً من قِبل واشنطن- والرئيس ترامب، في أثناء زيارة الأخير للسعودية.
لكن البيت الأبيض قال في مساء الاثنين إن "جدول الزيارة لا يتضمن لقاءً بين الرئيسين" الشرع وترامب.
ونوّهت التايمز إلى انقسام في صفوف مستشاري ترامب حول وجاهة إجراء محادثات مباشرة بين الشرع والرئيس الأمريكي، على هامش الزيارة ذات الجدول المشحون.
ولكنْ، قبل وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض متوجهاً للسعودية، قال ترامب إنه ينظُر تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عهد نظام الأسد، في محاولة لمنْح دمشق "فرصة جديدة".
وفي الأسبوع الماضي، التقى الشرع مع نظيره الفرنسي في باريس، حيث اقترح رفعاً تدريجياً للعقوبات المفروضة على سوريا من جانب الاتحاد الأوروبي، في مقابل تعهُّدات بعمل إصلاحات.
وقالت التايمز إن الشرع قد يعرض البدء في محادثات للانضمام إلى اتفاقات أبراهام، وفق ما علمت الصحيفة البريطانية من مصادر أمنية.
وبحسب هذه المصادر، فإن "أصواتاً في إدارة ترامب، مدعومة من دول الخليج، تدفع صوب انتهاز الفرصة السانحة وإبعاد سوريا عن نفوذ إيران- التي كانت داعمة لنظام الأسد".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ترمب يبدأ جولته التاريخية للشرق الأوسط من السعودية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
الرئيس ترامب في الرياض في زيارة تاريخية تعكس عمق العلاقات وبداية تحوّل لعالم جديد في المنطقة
]]>
استشهد الصحفي الفلسطيني البارز حسن أصليح في قصف إسرائيلي استهدف منطقة شرق محافظة رفح، جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي تطال الإعلاميين الفلسطينيين. ويُعد أصليح أحد أبرز الأصوات الإعلامية في قطاع غزة، وعُرف بتغطيته الميدانية المستمرة للأحداث منذ أكثر من 16 عامًا، حيث لم يغادر خطوط التماس رغم المخاطر، موثقًا الانتهاكات، وناقلًا معاناة الناس، وصوت المكلومين، متحديًا الاحتلال بكاميرته وقلمه.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اغتيال أصليح بأنه "واحد من أهم عمليات الاغتيال في الحرب من الناحية المعنوية"، مشيرة إلى أن تأثير رحيله على سكان القطاع يفوق اغتيالات كبار قادة حماس، نظرًا لحضوره الإعلامي الكبير، ولما مثّله من صوت يومي اعتاد عليه الناس.
ونعت مؤسسات صحفية وحقوقية محلية ودولية الشهيد أصليح، مشيرة إلى أنه "كان بمثابة وكالة أنباء تمشي على الأرض"، بينما وصفه زملاؤه بأنه "الصحفي المقدام، المتواضع، الذي لم يسعَ يومًا لفتنة أو خلاف".
وفي رثاء مؤثر، قال أحد زملائه: "يا فارس الكلمة، يا من سطّرت الحقيقة بحبر من دماء، رحلت جسدًا لكن صوتك ما زال يصدح في الأرجاء."
يُذكر أن حسن أصليح عمل على مدار السنوات الماضية مع عدد من المؤسسات الإعلامية، وكان من أوائل من يغطي الأحداث فور وقوعها، خصوصًا في جنوب القطاع. وتميز بمهنيته العالية، ولغته القوية، وحضوره المؤثر على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويُضاف اسم الشهيد أصليح إلى قائمة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لكشف الحقيقة ونقل معاناة الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
]]>
في خضم التغيّرات المتسارعة التي تشهدها سياسات الإدارة الأمريكية، تتجه الأنظار إلى التأثير المتنامي لدول الخليج على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث استعرضت الصحف العالمية مدى اعتماد ترامب على حلفائه الخليجيين في قضايا محورية مثل غزة وإيران وسوريا، مقابل تجاهل متزايد لمصالح إسرائيلية، ما يثير تساؤلات حول دوافع قراراته وأولويات السياسة الأمريكية في المنطقة.
وفي مستهل جولتنا، نستعرض مقالاً بعنوان "ترامب يعتقد أنه يُشكّل الشرق الأوسط، لكن دول الخليج هي التي ستُحدد السياسة الخارجية الأمريكية" في صحيفة الغارديان البريطانية، للكاتب سايمون تيسدال.
ويسلّط الكاتب الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الخليجية في التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ تتمتع هذه الدول بنفوذ كبير على الولايات المتحدة في مجالات الأمن والدبلوماسية والاقتصاد، بحسبه.
ويعتقد أن "قادة دول الخليج يمتلكون النفوذ اللازم لتصحيح مسار ترامب، فهو يعتمد عليهم بدرجة غير مسبوقة، أكثر بكثير من اعتماده على أوروبا".
ويستعرض أهمية رأي قادة الخليج بالنسبة لترامب، بشأن "غزة وسوريا واليمن، والحرب مع إيران، وحاجته لهم كحلفاء في نزاعه التجاري والجمركي مع الصين، واستضافتهم لمحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وللحفاظ على انخفاض أسعار النفط، ولإبرام صفقات استثمارية ومبيعات أسلحة".
ويتوقّع الكاتب أن "يواجه ترامب ضغوطاً شديدة لإنهاء الحصار الإسرائيلي ووقف إطلاق النار في غزة، مقابل تمديد الاتفاقيات الإبراهيمية التي أكد ولي العهد السعودي عدم إمكانية حدوثها دون ضمان التقدم نحو دولة فلسطينية مستقلة"، معتبراً أن "الولايات المتحدة وإسرائيل قد تبقيان عالقتين بدون مساعدة عربية".
وينسب التحوّل في سياسة ترامب تجاه غزة واليمن وإيران، إلى "ضغط خليجي فعّال" على ترامب، متطرقاً إلى توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مؤخراً إثر هذا التحوّل.
وينتقد الكاتب رفض ترامب تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد، مبيناً أنه "قد يسمح بعودة إيران وروسيا". ويرى أن وجود "دولة سورية ديمقراطية موالية للغرب" يعد جائزة عظيمة.
ويؤكّد أن "على ترامب تقديم شيء مهم في المقابل لدول الخليج لضمان دعمهم لأجندته"، متوقعاً أن يتمثل ما سيقدمه ترامب بـ"إحياء الاتفاق النووي الأمريكي الأوروبي مع إيران، أو اتّباع نهج أمريكي أكثر استنارة تجاه غزة وسوريا".
ويتنبأ الكاتب بأن يخدم ما سيقدمه ترامب لدول الخليج أهدافاً أخرى، مثل "خفض أسعار الطاقة وتعزيز الاستثمارات الخليجية في الشركات والوظائف الأمريكية، وكبح جماح التضخم الأمريكي".
ويختتم الكاتب مقاله بتوجيه انتقادات لترامب لتساهله مع "الأنظمة الاستبدادية في الخليج" التي تنتهك حقوق الإنسان، في سبيل تحقيق مكاسب اقتصادية، قائلاً: "مثيرٌ للدهشة أن تُرشد مجموعة من المستبدين غير المنتخَبين، ممن يتمتعون بالصلاحيات، رئيساً أمريكياً إلى كيفية التصرف الصحيح".
وفي صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، نستعرض مقالاً بعنوان "على إسرائيل أن تفكر إذا كان بإمكانها الاعتماد على ترامب الذي تبدو خياراته مدفوعة بمكاسب شخصية"، للكاتب مايكل جيه سالامون.
ويثير الكاتب في مقاله تساؤلات حول مدى التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إسرائيل، في ظل تصرفات وقرارات توحي بأنه يضع مصالحه الشخصية والمالية فوق الاعتبارات الاستراتيجية والدبلوماسية.
وينبه القارئ إلى أن الاعتماد على ترامب قد يكون خطيراً، لأن قراراته ليست مبنية على التحالفات أو المصالح الاستراتيجية طويلة الأمد، بل على حسابات مالية وشخصية آنية.
ويُشبّه الكاتب تصرّف ترامب حالياً مع نتنياهو، بتلك التصرفات التي مارسها على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى "تجاهل متعمد" بعدم زيارة إسرائيل ضمن جولة الشرق الأوسط التي يقوم بها ترامب هذا الأسبوع.
ويرى الكاتب أن "إمبراطورية ترامب التجارية الواسعة لطالما كانت أرضاً خصبة لتضارب محتمل في المصالح"، وينقل عن مراقبين أن "سياسات ترامب ورؤيته أصبحت متقلبة بشكل متزايد".
ويستعرض الكاتب شواهد على تضارب المصالح لدى الرئيس الأمريكي، مثل "توافد كبار الشخصيات الأجنبية إلى فندق ترامب، والإنفاق ببذخ فيما اعتبره الكثيرون محاولةً لكسب ود الإدارة، إضافة إلى انخراط ترامب في مشاريع مختلفة متعلقة بالبيتكوين التي أثارت مخاوف بشأن تأثيرها على قراراته السياسية".
ويشير إلى أنّ ترامب قد يكون تأثر بصفقات مالية شخصية (مثل صفقة بناء مع قطر أو استثمارات سعودية)، ما يجعله يتخذ قرارات سياسية تخدم مصالحه الشخصية.
ويتساءل الكاتب عمّا إذا كانت إسرائيل قد هُمّشت من قبل الولايات المتحدة، بدافع أن "إدارة ترامب نأت بنفسها عن إسرائيل في مفاوضات الرهائن والمحادثات الإيرانية".
ويعتقد الكاتب أن "الولايات المتحدة تخاطر بالتنازل عن زمام المبادرة لصالح طهران وعلى حساب الأمن الإقليمي على المدى الطويل".
وفي النهاية، يطرح سؤالاً مهماً: هل يمكن لإسرائيل أن تعتمد على رئيس يتخذ قراراته بناءً على المصلحة الشخصية وليس على المصلحة الاستراتيجية المشتركة؟
نختتم جولتنا مع مقال من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية للكاتب ديفيد جوثارد، بعنوان "ترامب يواجه لحظة الحقيقة بشأن إيران".
ويوجّه الكاتب رسالة من خلال مقاله، مفادها أن الخيار الوحيد "المشرّف" للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني هو تفكيكه بالكامل، على أن يتم ذلك بالقوة إذا فشلت الدبلوماسية، التي يعتبرها احتمالاً ضعيفاً.
ويأمل الكاتب أن لا يتراجع ترامب عن تعهده بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وأن لا يقبل بأي اتفاق "ضعيف" أو مشابه لاتفاق 2015.
ويرى أن أي اتّفاق لا يؤدي إلى القضاء الكامل على قدرات إيران النووية يمثل تهديداً مباشراً لحلفاء الولايات المتحدة، خاصة إسرائيل والسعودية.
ويشير إلى المخاطر الإقليمية والعالمية المترتبة على تفكيك البرنامج النووي الإيراني "بالقوة"، مثل احتمال رد إيران على الضربات باستهداف السعودية أو القواعد الجوية الأمريكية، إضافة إلى "الخسائر الاقتصادية المحتملة إذا تم ضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية في الأشهر المقبلة".
ويبيّن أن "إسرائيل مترددة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية دون موافقة الولايات المتحدة، وتفتقر إلى القدرة على تحقيق نجاح كامل بدون أحدث القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات"، داعياً إلى "ضربة أمريكية إسرائيلية لتدمير القدرة النووية الإيرانية".
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن التراجع عن المواجهة مع إيران سيضر بمصداقية ترامب ويمثل خطأً استراتيجياً كبيراً، شبيهاً بما حدث في انسحاب بايدن من أفغانستان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس ترامب في الرياض في زيارة تاريخية تعكس عمق العلاقات وبداية تحوّل لعالم جديد في المنطقة
ترامب و بن سلمان بوقّعان اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية عشية القمة الخليجية الأميركية في الرياض
]]>