«محلب» وهيئة الرقابة المالية

«محلب» وهيئة الرقابة المالية

«محلب» وهيئة الرقابة المالية

 لبنان اليوم -

«محلب» وهيئة الرقابة المالية

عمار علي حسن

ما إن قرأ عدد من السادة العاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية مقالى السابق الذى حللت فيه أوجه الخلل والزلل والفساد فى اللائحة التى تحكم الهيئة والتى وضعت على عجل، حتى اتصلوا بى ليحكوا جانباً من التعسف الإدارى الذى يواجهونه من رئيس الهيئة الحالى، حول الإجازات من دون راتب التى حصلوا عليها للعمل فى بعض دول الخليج، وقالوا لى إنهم أرسلوا بهذا الشأن مذكرة إلى السيد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وإنه حولها إلى رئيس الهيئة، فقام بتشكيل لجنة، هى فى نظرهم ليست للحل والإنجاز، إنما للتسويف والمماطلة.

وتقول المذكرة نصاً: «نحن مجموعة من العاملين بالهيئة العامة للرقابة المالية، الذين رخصت لهم الهيئة بالعمل فى بعض دول مجلس التعاون الخليجى، ويتم تجديد الإجازات الممنوحة لنا سنوياً منذ سنوات عدة دون ثمة مشكلات تذكر، إلا أنه فى الآونة الأخيرة فوجئنا أن الهيئة امتنعت عن التجديد تارة، أو التجديد المشروط بأنه الأخير، أو المحدود بأيام معدودات، تارة أخرى. ولقد ارتأينا أن نبين لسيادتكم أن مسلك الهيئة على هذا النحو سوف يكون له أثر سلبى على الاستقرار الأسرى لكل منا، فضلاً عن أنه يشكل مخالفة صريحة لقرار مجلس الوزراء رقم 186 لسنة 2000 بشأن إطلاق مدد الإعارات والإجازات الخاصة بدون مرتب، وكذلك قرار مجلﺱ ﺍلوﺯﺭﺍﺀ الصادر فى اجتماعه ﺭقﻡ (6) المنعقد بتاريخ 22/03/2006 بشأن التأكيد على ضﺭﻭﺭﺓ الموافقة ﻋﻠﻰ ﻁلباﺕ العاملين الراغبين فى الحصول على إجاﺯﺍﺕ خاصة بﺩﻭﻥ مﺭتﺏ للعمل فى الخارج أو الداخل ﻋﻠﻰ حﺩ سﻭﺍﺀ، والكتاب الدورى رقم (5) لسنة 2006 الصادر عن وزير التنمية الإدارية بشأن الالتزام بقﻭﺍﻋﺩ ﺇﻁلاﻕ مﺩﺩ ﺍﻹﻋﺎﺭﺍﺕ ﻭالإجازاﺕ الخاصة بﺩﻭﻥ مﺭتﺏ ﻭالترخيص بالعمل جزء من الوقت، وكلها قرارات وقوانين لا تزال سارية». وتشرح المذكرة الأعباء الاجتماعية والاقتصادية التى يخلفها إصرار رئيس الهيئة على عودة العاملين بالخارج أو استقالتهم، ثم تقول: «وقد نما إلى علمنا أن الأسباب التى ترتكن إليها الهيئة فى الامتناع عن تطبيق أحكام هذه القرارات تكمن فى أن الهيئة تستند إلى أن لها قانوناً خاصاً ينأى بها عن تطبيق أحكام مثل هذه القرارات، وذلك عملاً بحكم المادة السادسة بند (5) من القانون رقم 10 لسنة 2009، والتى تجيز لمجلس إدارة الهيئة اعتماد الهيكل التنظيمى للهيئة واللوائح المالية والإدارية وشئون العاملين دون التقيد باللوائح والنظم المعمول بها فى الهيئات العامة والحكومية فى هذا الشأن»، وترد على هذا بالقول: «لما كان امتناع الهيئة عن تجديد الإجازات، يشكل مخالفة صريحة لسياسة الدولة ولقرار رئيس مجلس الوزراء، ولقرار مجلس الوزراء والكتاب الدورى المشار إليهم، ويتعين على الهيئة العدول عن هذا المسلك باتباع صحيح القانون والقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء». ومن كتبوا هذه الشكوى محقون فى تلك النقطة، فالأصل أن لوائح المؤسسات وقوانينها الداخلية يجب ألا تتعارض مع القوانين العامة المعمول بها فى الدولة، وإن تعارضت فإن العام يجب الخاص.

وتفند الشكوى كل ذرائع رئيس الهيئة وأسانيده بلغة قانونية متماسكة وعميقة، وتضرب أمثالاً على هذا من إجراءات إدارية مختلفة، بل تقول: «سبق للهيئة أن اتبعت ذات المسلك فى نهاية عام 2009 ثم عدلت عنه، وصححت مسارها القانونى، بعد الشكوى للجهات العليا فى الدولة».

وبناء عليه يلتمس كاتبو الشكوى من السيد رئيس الوزراء أن يتدخل لإنصافهم، ليس من قبيل المجاملة، إنما امتثال للقانون وإنفاذ له، وتصدٍ فى الوقت ذاته لتعسف إدارى ظاهر عياناً بياناً. ها هم ينتظرن تدخلاً ناجزاً من المهندس إبراهيم محلب، وإنا معهم لمنتظرون.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«محلب» وهيئة الرقابة المالية «محلب» وهيئة الرقابة المالية



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon