خطوة حفتر

خطوة حفتر

خطوة حفتر

 لبنان اليوم -

خطوة حفتر

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

أعلن القائد العسكرى الليبى المشير خليفة حفتر إسقاط الاتفاق السياسى الذى وقع فى 2015 فى مدينة الصخيرات المغربية، وأسفر عن تشكيل مجلس رئاسى يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.

وقد وصف حفتر الاتفاق بأنه «مشبوه ودمر البلاد»، وأكد على قبول إرادة الشعب الليبى فى تفويض القيادة العامة للجيش الوطنى لتولى شؤون البلاد.والمعروف أن حفتر سبق له منذ أكثر من عامين أن أعلن انتهاء العمل باتفاق الصخيرات وعدم التزام قواته بقرارات أى حكومة غير منتخبة فى إشارة إلى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى، وعاد وكرر نفس الموقف بشكل أكثر حسما ومدعوما بما سماه تفويض الشعب الليبى. وأثارت هذه الخطوة تحفظ معظم حلفائه المقربين، فى حين شن عليها الجانب التركى وحكومة الوفاق هجوما عنيفا.وعاد حفتر وحاول أن يقدم لأول مرة غطاء سياسيا لقرار التفويض بالحديث عن تشكيل حكومة جديدة، ومتداول لرئاستها عبدالرحمن العبار، رئيس بلدية بنغازى، والدكتور مرعى المغربى، رئيس جامعة بنغازى وزيرا للخارجية، وغيرهما من الأسماء من الشرق الليبى.

واللافت أن خطوته جاءت عقب فشله فى دخول طرابلس (تقدير توقعناه منذ هذا الوقت من العام الماضى) ثم فقدانه عددًا من مدن الغرب الليبى ثم حصار مدينة ترهونة أحد أهم وربما آخر معاقله فى الغرب، فهل سيذهب الرجل إلى ما سبق وكررناه مع غيرنا مرارًا وتكرارا بأن الحل فى ليبيا سياسى وليس عسكريا؟.لقد فشل حفتر فى دخول طرابلس لأسباب سياسية أولا وعسكرية ثانيا، فمستحيل أن يدخلها دون إجراء تفاهمات مع قبائل وأطراف سياسية ليبية من خارج جماعات التطرف تستطيع تحويل معركته العسكرية من معركة دموية يسقط فيها مئات المدنيين وتدمر فيها أحياء كاملة إلى فتح ناعم يواجه فقط القوى المتطرفة والإرهابية ويدعمه أغلب السكان.

وقد تكون مسألة تشكيل حكومة مدعومة من حفتر استيفاء شكليا للمظهر السياسى لكنها لن تحل الأزمة ولن تقبل فى الغرب الليبى، خاصة فى ظل حديث عن وجود خلاف بينه وبين رئيس البرلمان عقيلة صالح، الذى طرح بدوره مبادرة سياسية أخرى وصفها أنها تستند إلى الأعراف الاجتماعية والتاريخية الليبية ولا تنعزل عن المجتمع الدولى، وتقوم على اختيار كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة من يمثلهم بالمجلس الرئاسى الجديد بالتوافق بينهم أو بطريقة الاختيار السرى تحت إشراف الأمم المتحدة.خطوة حفتر السياسية لن تحل الصراع فى ليبيا مثل خطواته العسكرية، ومع ذلك سيظل الرجل طرفا أساسيا فى أى معادلة حل فى ليبيا لا يمكن إقصاؤه كما تحاول تركيا، ويصبح من المهم عودة الطرف الذى كان لديه قنوات اتصال مع طرفى الصراع للعب دور رئيسى فى حل هذا النزاع، أى مصر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة حفتر خطوة حفتر



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية

GMT 08:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تغريم امرأة تركية خرقت "واجب الإخلاص" لطليقها وهربت مع صهره

GMT 23:04 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إصابة تريزيجيه بفيروس كورونا وابتعاده عن مباريات أستون فيلا

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon