المصريون أولى بتعديل مبادرتهم

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم!

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم!

 لبنان اليوم -

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم

مكرم محمد أحمد

بعد أسبوعين من الاحساس المتزايد بالنشوة والغرور والفخار لان الجيش الاسرائيلى يضرب بقسوة بالغة غزة بحرا وجوا وبرا،ويقتل المئات من الفلسطينيين، ويهدم عشرات المنازل على رؤوس اصحابها مقابل صفر خسائر على الجانب الاسرائيلي، اختلف الوضع على نحو واضح بعد عملية الغزو البري.
وتغير المزاج الاسرائيلى ليصبح سوداويا يسوده التشائم من امكان تحقيق نصر حاسم،بعد ان فقد الجيش الاسرائيلى اكثر من 32 قتيلا، لقى العدد الاكبر منهم مصرعه فى معركة الشجاعية شرق غزة التى أسر فيها الجندى الاسرائيلى شاؤول آرون،وزاد من سوداوية المزاج الاسرائيلى سقوط صاروخ لحماس على مسافة ميل من مطار بن جوريون تسبب فى وقف كافة الرحلات الامريكية والعالمية إلى مطار بن جوريون لاكثر من 24ساعة، لكن الحدث يمكن ان يتكرر مرة ومرات!.
ومع الاسف ادى هذا المزاج السودوى الذى ساد الرأى العام الاسرائيلى إلى زيادة الضغوط على حكومة نيتانياهو كى تواصل عملية الغزو البرى إلى ان يتم تدمير شبكة الانفاق الداخلية التى يستخدمها مقاتلو حماس والجهاد،ولان القوات الاسرائيلية لاتزال قريبة من الحدود لم تتوغل بعد فى عمق غزة، يتوقع المحللون الاسرائيليون مقاومة فلسطينية شرسة،يصعب معها تحقيق أى نصر رغم ارتفاع خسائر الجانبين.
والواضح من مجمل الجهود على الساحة السياسية، ان حماس والجهاد وسائر قوى المقاومة يرون ضرورة وجود أفق سياسى كى يحظى اتفاق التهدئة بموافقة كل الاطراف، بحيث ينطوى الاتفاق على التزام برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح الممرات والافراج عن المسجونين الذين اعادت إسرائيل اعتقالهم فى الضفة الغربية، وإذا صح ان وزير الخارجية الامريكى كيرى يرى ان المبادرة المصرية تمثل إطارا صحيحا لاتفاق التهدئة، ربما يكون مفيدا ان ينطوى على بعض العناصر التى تمثل قوة جذب اكبر لفصائل المقاومة، يصبح من واجب المصريين قبل غيرهم الاصرار على رفع الحصار عن قطاع غزة واعلان استعدادهم لفتح المعابر على نحو مستمر طبقا لاتفاقية 2005 التى تجعل مسئولية المعبر الفلسطينى فى يد سلطة الحكم الوطني، لان مصر اكبر كثيرا من ان تأخذ شعب غزة بجريرة حماس.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون أولى بتعديل مبادرتهم المصريون أولى بتعديل مبادرتهم



GMT 19:39 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

«حزب الله» خسر الحرب ويريد الربح في السياسة!

GMT 19:38 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

«الست»

GMT 19:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

«الانتقالي» فتح عشَّ الانفصاليين

GMT 19:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

عذابات الملياردير الرقمي!

GMT 19:36 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

صهيونيّتان وإسرائيلان؟!

GMT 19:35 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

عن توقيت المعارك

GMT 19:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

السردية الإسرائيلية التي دحضها أحمد الأحمد

GMT 19:33 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

التجاهل والتعامي بوصفهما حرفةً

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon