الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة

الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة

الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة

 لبنان اليوم -

الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة

الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة
مكرم محمد أحمد

.تشهد القاهرة انعقاد مؤتمرين مهمين يهدفان إلى اختصار معاناة الشعبين السورى والليبي، ولم شمل القوى السياسية فى البلدين على ثوابت وطنية أساسية تحفظ وحدة الدولة والتراب السوري،

 وتجمع القبائل الليبية فى الشرق والغرب والجنوب (122قبيلة) على مائدة واحدة للحوار الوطنى بهدف استعادة أمن واستقرار ليبيا.

وبرغم ان لكل من المؤتمرين السورى والليبى جدول أعماله وحضوره ومشكلاته، إلا أن اجتماعهما فى القاهرة فى توقيت متقارب، يؤكد حرص مصر على الحفاظ على الدولة السورية من مخاطر عديدة تهدد باندثارها، إذا ما نجحت قوى التطرف فى السيطرة على مصير سوريا، كما تؤكد إصرار القاهرة على ضرورة استعادة السلم الاهلى فى ليبيا، وتوافق كل القوى الوطنية الليبية حول الثوابت الأساسية التى تساعد على نهوض مؤسسات الدولة الليبية، بما يحفظ وحدة التراب والدولة الليبية.

وما من شك في ان المعارضة السورية التى تشارك فى مؤتمر القاهرة يمكن أن تنجح فى اختصار معاناة الشعب السورى الذى فقد ما يزيد على 400 ألف ضحية،وتشرد منه أكثر من 4 ملايين مواطن خارج البلاد، إذا استطاعت التوافق على هيئة وطنية تنفيذية تعلو شرعيتها على الجميع، تلتزم بنتائج مؤتمر جنيف الاول، وترفض سيطرة الجماعات المتطرفة،وتلتزم بوقف الحرب الأهلية، وتشرف على ترتيبات مرحلة انتقالية جديدة تحافظ على مؤسسات الدولة الاساسية، ولا تكرر الأخطاء التى وقعت فيها العراق عندما تم تفكيك الجيش والأمن والحكومة فى بداية الغزو الامريكي، وتمكن السوريين من انتخابات برلمانية و رئاسية جديدة تحدد مصير بشار الاسد فى غضون فترة زمنية محدودة. وكذلك الأمر مع القبائل الليبية التى ينبغى ان تتحمل مسئولياتها فى استعادة أمن واستقرار ليبيا، ورفض سيطرة الجماعات المتطرفة ورفع الغطاء عن كل من يتعامل معها، وعدم تحويل ليبيا إلى ملاذ أمن لجماعات الارهاب، بحيث لا تكون عامل تهديد لأمن جيرانها. والأمر المؤكد، أن انعقاد المؤتمريين فى القاهرة يثبت استعادة مصر عافيتها السياسية، وحرصها على النهوض بدورها العربي، إلا ان ما تحتاجه مصر الآن هو نوع من الظهور الفاعل والقوى على المسرح الاقليمى والعربي، سواء فى ليبيا أو سوريا أو اليمن يؤكد للجميع، أن مصر قد أسدلت الستار على اربع سنوات عجاف لتعود بقوة إلى عالمها العربي، مرة أخرى قوة عدل وتوزان لمصلحة أشقائها العرب، ترفض الهيمنة والتطرف، وتلتزم الشرعية والقانون الدولي، وتصر على اجتثاث مخاطر الارهاب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة الليبيون والسوريون فى ضيافة القاهرة



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon