30 يونيو

30 يونيو!

30 يونيو!

 لبنان اليوم -

30 يونيو

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

اليوم، الثلاثون من يونيو 2018 يصادف ذكرى مرور خمس سنوات على انتهاء حكم الإخوان المسلمين فى مصر، على يد جماهير الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو2013 التى بلغت ذروتها فى واحدة من أكبر مظاهراته فى التاريخ. لقد استجاب بعدها الجيش لإرادة الشعب..وبقية القصة نعرف تفاصيلها جيدا، وحكاياتها كثيرة ومثيرة للغاية! ولكن من أهم ما يخطر على ذهنى اليوم – وقد كنت حاضرا بالميدان فى أغلب التجمعات المهمة طوال الفترة بين 2011 و2013- هو الفشل الذريع للإخوان فى هذين العامين على نحو مدهش، فاق كل التوقعات، بحيث بدت تلك الفترة بمثابة الذروة التى وصل إليها الإخوان قبل السقوط المدوى لهم. 

لقد ظل الإخوان يحلمون بالسلطة ويسعون لها طوال مايزيد على ثمانين عاما، بل وأتيحت لهم الفرص الهائلة فى مرحلة ما قبل ثورة يناير مباشرة من خلال تمثيلهم بما يقرب من 20% فى آخر برلمان قبل ثورة يناير 2011. وبعد الثورة ثم نجاحهم فى القفز عليها، كانت المفاجأة الشديدة هى أننا اكتشفنا أنهم لايملكون رؤية، ولا برنامج ولا سياسات، ولا كوادر مؤهلة! رؤيتهم تلخصت فى الشعار الذى تصور أنه يجتذب الجماهير البسيطة:الإسلام هو الحل، أما البرامج أو السياسات التى يفترض أن يملكها أى حزب أو تجمع سياسى يسعى للوصول للسلطة، فلم نر أثرا لها. وأخيرا، والأدهى من ذلك، أنهم اتسموا بروح احتكارية تثير الإشفاق سعيا إلى التمكين! فإخوانى متواضع القدرات كان لديهم أولى من آى آخر غير إخوانى، ولم نر ميلا مثلا لاختيار أو توظيف كوادر معينة بناء على كفاءتها بصرف النظر عن انتمائها للإخوان!...لم يكن سقوط الإخوان إذن صدفة ولا حادثا عرضيا. وأخيرا فإن لجوءهم بعد فشلهم ذلك، للإرهاب الأسود، واستهداف مئات وآلاف الأبرياء من مواطنيهم أسدل الستار على حقبتهم المعاصرة ليس فقط فى مصر، بل ربما فى أغلب البلدان العربية والإسلامية، لتبقى فقط قياداتهم لاجئة فى حماية رعاتهم فى أوروبا وأمريكا!.

المصدر : موقع الاهرام

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

30 يونيو 30 يونيو



GMT 03:59 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

حروب أهلية تجتاح العالم

GMT 03:57 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني

GMT 03:54 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

انتفاضة البازار!

GMT 03:51 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

لقاء «ترامب» و«بوتين»: تقسيم مناطق النفوذ!

GMT 03:46 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

فزورة صفقة القرن!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon