فتنة النقاب

فتنة النقاب!

فتنة النقاب!

 لبنان اليوم -

فتنة النقاب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ما هذه القضايا الثانوية المفتعلة التى يحاول البعض شدنا إليها؟ وسط عديد من القضايا المهمة التى يجدر أن تشغلنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والتحديات الخارجية التى تحيط بنا، وسط الانشغال بالتجهيز لبناء المفاعل النووى فى الساحل الشمالى بعد طول انتظار، ووسط الآمال فى الانفراج الاقتصادى بانتعاش السياحة وقرب إنتاج حقول الغاز الجديدة...إلخ. وسط هذا كله تطلع علينا ضجة مفتعلة حول قرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة بحظر النقاب فى داخل حرمها، ومنع أى طالبة أو عضو فى هيئة التدريس من دخول الجامعة بالنقاب بما فى ذلك القاعات الدراسية وحرم الجامعة. ذلك حق أصيل للجامعة الأمريكية، وهى بتلك الخطوة حذت حذو جامعة القاهرة فى عهد د.جابر نصار الذى حظر ارتداء النقاب على أعضاء هيئة التدريس والممرضات داخل المستشفيات الجامعية، وهو القرار الذى لقى دعم وتأييد القضاء الإدارى حقا.

إن من حق أى سيدة أو فتاة أن تلبس النقاب إذا أرادت، هذا من حيث المبدأ حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها. ولكن هناك أيضا تحفظين مهمين، أولهما أن حق الفتاة أو السيدة فى لبس النقاب، يقابله أيضا حق أى جامعة أو مؤسسة عامة أو خاصة أن تضع القواعد التى تراها ملائمة لمظهر وملبس من ينتمون إليها. من ناحية أخرى ليس من حق من ترتدى النقاب أو من يشجعونها علي ارتدائه بأن ذلك هو الإسلام! لقد أهانوا الإسلام فجعلوه دين النقاب والجلباب! لا أيها السادة، الإسلام دعوة عالمية موجهة للبشر فى كل أنحاء الدنيا، الذين يدرك تنوعهم وتنوع أعرافهم وتقاليدهم ومأكلهم وملبسهم «.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..» (الحجرات 13). وفيما عدا رجال الدين وفيما عدا الحض على الحشمة والوقار بشكل عام ليس هناك زى يهودى وزى مسيحى وآخر اسلامى...إلخ. هناك الزى الهندى والزى الصينى والزى المكسيكى...إلخ. مرة أخرى أيها السادة لا تقزموا الإسلام الذى هو أعظم وأكبر بكثير من أن يكون نقابا وجلبابا!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة النقاب فتنة النقاب



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon