الأحزاب الدينية

الأحزاب الدينية

الأحزاب الدينية

 لبنان اليوم -

الأحزاب الدينية

د.أسامة الغزالى حرب

الحكم الذى أصدرته المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار فريد تناغو بحل حزب "الحرية والعدالة" وتصفية كل ممتلكاته السائلة و المنقولة، وإعادتها إلى الدولة، أثار تساؤلات منطقية حول مصير الأحزاب "الدينية" .

 غير أن من المهم هنا أن حيثيات حكم حل "الحرية والعدالة" لم تتضمن أنه حزب "دينى" وإنما استندت إلى أن الحزب "خرج عن المبادىء والأهداف التى كان يجب أن يلتزم بها كتنظيم وطنى شعبى ديمقراطى، بأن أتى بالنيل من الوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى والنظام الديمقراطى، وهدد الأمن القومى المصرى، أنطلاقا من اعتباره أن ماحدث فى 30 يونيو، ما هو إلا تظاهرات من عشرات الألوف من المواطنين، وليس ثورة شعبية، وأن ما حدث فى 3 يوليو هو انقلاب عسكرى". كما أشارت الحيثيات إلى تبعية الحزب لجماعة الإخوان المسلمين، التى هى تنظيم سياسى عالمى، الأمر الذى يرتب تخلف بعض شروط استمرار الحزب. هذا الحكم يحمل بلا شك تأثيراته على الأحزاب الدينية التى أعلنت تأييدها و دعمها للإخوان وحزبهم مثل الأصالة والفضيلة والعمل والوطن والشعب والبناء والتنمية و الوسط ومصر القوية والريادة و النهضة والتيار المصرى والسلفى الجهادى والإستقلال وغيرها من الأحزاب "الإسلامية" التى انضم بعضها إلى تحالف دعم الشرعية.إن قضية تلك الأحزاب هى تواطؤها مع الإخوان وحزبهم، ولكن يثور بشأنها أيضا مخالفتها لنص المادة 74 من الدستور التى تحظر تشكيل الأحزاب السياسية على أساس دينى أو طائفى..إلخ. ولكن هذه الأحزاب تحايلت على تلك المادة بتقديم برامج تتماشى شكليا معها، ثم مخالفتها فى الممارسة العملية. غير ان الاستثناء الملفت هنا هو حزب "النور" الذى أيد ثورة 30 يونيو وأسهم فى وضع الدستور الجديد، والذى يرفض تصنيفه كحزب دينى، مؤكدا أنه حزب سياسى ذو مرجعية دينية. وواضح أن قادة الحزب يجتهدون الآن لإسباغ تلك الصفة السياسية- اللادينية عليه، بما فى ذلك عدم تضمين "الشريعة الإسلامية" فى برنامجه، استنادا إلى وجودها بالدستور، ولكن هل سينجح "النور" فى مسعاه ذلك؟ وهل سوف تفلح جهوده فى ضم أعضاء أقباط إليه، بما يؤكد شرعيته السياسية والوطنية؟ أسئلة مثيرة تنتظر الإجابة!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الدينية الأحزاب الدينية



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon