حالة حرب

حالة حرب !

حالة حرب !

 لبنان اليوم -

حالة حرب

د.أسامة الغزالى حرب

لا اعرف إن كان كثيرون لم يتصوروا مثلى أن تكون المواجهة مع «الإخوان المسلمين» بهذه الشراسة و لا بهذا الشمول! صحيح أنهم كانوا قد أصبحوا، بعد ممارسات السلطة المصرية، طوال مايقرب من تسعين عاما، أقوى حزب او تنظيم سياسى فى مصر فعليا، سواء بفضل ملاحقتهم أمنيا أو تملقهم سياسيا، و لكن من الصحيح أيضا أن تجربتهم الفاشلة فى الحكم كانت هى القمة التى انهاروا بعدها إلى القاع بسرعة صاروخية، ولذلك فإن المعركة معهم لم و لن تكون سهلة على الإطلاق.

وعندما يقول السيسى إن مصر فى «حالة حرب» يكون محقا فى ذلك تماما. فالتنظيم الإخوانى وامتداداته المتشعبة هو تنظيم «دولى» بالمعنى الكامل للكلمة، فهو موجود حولنا فى الإقليم، مثلما تمتد فروعه إلى أهم بلدان العالم الكبرى، خاصة تلك التى كانت تحتل أو تسيطر على العالم الإسلامى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والتى نسجت أجهزة مخابراتها علاقاتها مع «الإخوان» منذ اليوم الأول لمولدهم! وهذا التنظيم-

ثانيا- شديد الثراء وله أمواله المتراكمة من مموليه وكبار رجال الأعمال (أو بتعبير أدق التجار) الذين عملوا و أثروا فى البلدان الخليجية بالذات. وهذا التنظيم-

ثالثا- يعتمد العنف والاغتيال والقتل والقتال أساليب أساسية له، ويدرب كوادره عليها و على استخدام الأسلحة المختلفة. والإخوان-

رابعا- يهتمون بالذات باجتذاب الصبية والشباب ، ولهم إزاؤهم استراتيجية وبرامج متكاملة لإعدادهم وتدريبهم، بمناهج معدة جيدا. والإخوان

خامسا- لهم أدواتهم الإعلامية الهائلة، وفى مقدمتها الآن قنوات «الجزيرة» التى تنفق عليها بلا حدود دويلة قطر. من ناحية أخرى، لايعرف الإخوان ولا يعترفون بالدولة المصرية، ولا بالوطنية المصرية، ولكنهم يتحدثون عن أممية أو عالمية إسلامية. وأخيرا، ولأنهم تنظيم يهدف أولا و أخيرا للسلطة، فإن «الإسلام» بالنسبة لهم ليس إلا وسيلة لتحقيق غايتهم، والدين هو مدخلهم لعقول وقلوب جماهير المسلمين ليس إلا.

وإذا بحثت عما قدموه للإسلام كدين، وكعقيدة و كثقافة فلن تجد شيئا! لذلك أعود لتأكيد الرئيس السيسى المتكرر أننا فى «حالة حرب» بكل ماتفرضه من أعباء وأولويات، وما تستلزمه من حذر و احتياط !

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة حرب حالة حرب



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon