المشروع سياسي

المشروع سياسي!

المشروع سياسي!

 لبنان اليوم -

المشروع سياسي

صلاح منتصر

في حوار الجمعة مع لميس الحديدي العائدة من اجازة فقدت فيها عدة كيلوجرامات جعلتها رشيقة وأكثر هدوءا و صوتها منخفضا نسبيا ،

كان من بين الموضوعات المهمة التي أشار إليها الأستاذ محمد حسنين هيكل في حواره معها مشروع ربط محافظات الصعيد بالبحر الأحمر الذي سبق الإعلان عنه ، متجاهلا الفروق الواضحة بين الاثنين . فمحافظات الصعيد تعيش اقتصاديا علي الزراعة بينما أساس اقتصاد البحر الأحمر السياحة . وبيئة الصعيد ومشكلاتها وحياة الناس علي النهر العذب تختلف تماما عن بيئة الساحل ومشاكله وحياة الناس علي البحر المالح. ولهذا قال الأستاذ هيكل إنه غير مطمئن لمشروع ربط كل محافظة من محافظات الصعيد بجزء من البحر الأحمر وكأنها عملية توزيع للشاطئ السياحي الجميل علي محافظات الصعيد مما ستكون نتيجته تصدير مشكلات الصعيد إلي البحر الأحمر وعدم نجاح الاثنين . وقال الأستاذ هيكل إنه يعرف أن عددا من الاقتصاديين ورجال الأعمال عبروا في اجتماع لهم مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء عن هذه الآراء والمخاوف ، وكان رد رئيس الوزراء أنه مع تقديره لهذه الآراء لكن "هذا مشروع سياسي " !

وقد سادت عبارة "قرار أو مشروع سياسي " علي أساس أنها تعبر عن مشروع أوضحت دراسات الخبراء الإقتصادية والمتخصصين أنه غير إقتصادي وتكاليفه أكبر من فوائده ، مع ذلك قررت القيادة السياسية تنفيذه فكان أن تم تعظيم قرار الرئيس وتجاهل الدراسات التي تعارض المشروع . وحتي تكتمل الصورة فإنه لم يثبت علي حد علمي نجاح مشروع جري تنفيذه علي هذا الأساس السياسي دون الإقتصادي .

وقد يكون ممكنا في أوقات الرفاهية والمال الزائد تنفيذ بعض المشروعات لأسباب سياسية أما في حالة الضنك الذي نعيشه وكل مانصرفه مستحق علي أولادنا وسيسددونه مستقبلا، يصبح من الواجب بل الحتمي إعطاء الاعتبارات الاقتصادية الأولوية الأولي .

المشروعات كثيرة وعلينا أن نحسن اختيار ما نبدأه وأن يكون الإختيار علي الأساس الاقتصادي لا السياسي وإلا سنعود للبكاء والندم من جديد علي أطلال مشروعات ضيعنا فيها فلوسنا واهم من ذلك عمرنا ومستقبل أولادنا !

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع سياسي المشروع سياسي



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon