سنة الإخوان

سنة الإخوان

سنة الإخوان

 لبنان اليوم -

سنة الإخوان

صلاح منتصر

عام كامل مر على انفلات مصر من حكم الإخوان الذى استمر بدوره سنة كاملة دفعنا ثمنها غاليا ولكنها كانت ضرورة ، فلولا تسرع الإخوان ولهفتهم للقفز إلى الحكم ، لظلوا الأمل الباقى لنا الذى نتعلق به ولكن الله أراد لنا خيرا .
ورغم ماعرفناه عن تاريخ الإخوان منذ نشأة الجماعة عام 1928 والجرائم التى ارتكبوها، فإن هذا الذى عرفناه كان الجزء الظاهر من جبل جليدهم ، أما الجزء الأكبر المختفى فلم نعرفه إلا بعد أن تولوا الحكم . عرفنا عن أناس عاديين لا يلفتون النظر ، وقد فوجئنا بهم كوادر إخوانية عتويلة لا ملفات لهم فى أجهزة الأمن .
ولأول مرة دخل بنا « خوارج «الجماعة كهوفها السرية التى كانت خافية حتى على الإخوان أنفسهم . يقول ثروت الخرباوى أحد كبار الخوارج ( دخل الجماعة عام 83 وخرج منها بعد 19 سنة ) فى كتابه «سر المعبد»: لم أدخل كهف أسرار الجماعة وأغص فى بئرها السحرية لأضع يدى على خفاياها إلا فى عام 2008. ويقول فى كتابه «فى قلب الإخوان» نقلا عن إخوانى قديم سبق الخرباوى فى الجماعة وعرف حقيقتهم : ليس فى الجماعة قنوات شورى كما يخيل للكثيرين، ولا حوار جادا، وإنما الساحة لمن يقدمون الولاء العاطفى فهؤلاء وحدهم أصحاب الحق فى الترقى مما منح الفرصة لنماذج انتهازية خالية من أى قدر من الكفاءة ليكون لها موقع الصدارة فى الجماعة. ويقول شاب من مواليد 1985 اسمه سامح فايز كتب عن تجربته كتاب «جنة الإخوان». «رحلة الخروج للجماعة»: الإخوان هم الذين يحددون مسار العضو ويسمونها تكليفات. فهناك من يفكر ويخطط والعضو فقط ينفذ. ليس عليه أن يعمل عقله ، فهناك من يقوم بذلك نيابة عنه.
لكن الذى لم نكن نعرفه إلا بعد أن حكمنا الإخوان، أن فكرة مصر الوطن ليس لها مكان لديهم، فالجماعة فى مفهومهم هى الكيان الأكبر الذى تعد مصر جزءا فيه، ولهذا كان مستحيلا أن يستمر حكم الإخوان .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الإخوان سنة الإخوان



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon