أسوأ من الهزيمة

أسوأ من الهزيمة

أسوأ من الهزيمة

 لبنان اليوم -

أسوأ من الهزيمة

بقلم : صلاح منتصر

36ـ فى العدوان الثلاثى على مصرعام 56 استطاعت بريطانيا وفرنسا استغلال حق الفيتو ومنع المجلس من إصدار أى قرار ضدهما . مع ذلك استطاعت الولايات المتحدة استدعاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لاجتماع طارئ أصدرت فيه قرارا بانسحاب الدول المعتدية من الأراضى المصرية .

فى يونيو 67 بادرت فرنسا والهند بتقديم مشروع قرار فى مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار فورا وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع 4 يونيو، ولكن الولايات المتحدة أصرت على عدم الإشارة فى أى قرار يصدر إلى كلمة «الانسحاب». ولأول مرة فى تاريخ مثل هذه المنازعات صدر قرار مجلس الأمن مكتفيا بوقف إطلاق النار . وكانت الحجة فى هذه السابقة اعتبار إعلان عبد الناصر بإغلاق مضيق العقبة فى وجه الملاحة الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب على إسرائيل يسمح للأخيرة بالدفاع عن نفسها ولذلك لم يصدر القرار متضمنا الانسحاب .

طيب إذا كانت مصر هى التى أعلنت الحرب على إسرائيل كما يقولون ، فما ذنب الفلسطينيين بل السوريين والاثنان هاجمتهما إسرائيل واحتلت أراضيهما . ولذلك كان الغريب عدم تنبه الاتحاد السوفيتى وهو الصديق والمحامى عن العرب إلى ذلك بل إرساله مساء يوم 7 يونيو رسالة إلى مصر يطالبها باعتبار قبولها قرار مجلس الأمن عملا إيجابيا (!).

وقد طلب عبد الناصر من محمود رياض وزير الخارجية توجيه رد قاس للسوفيت ذكرهم فيه بأن حشد القوات المصرية فى سيناء كان بناء على معلومات أرسلوها عن نية إسرائيل الهجوم على سوريا ، وأن موسكو طلبت من مصر عدم البدء بالهجوم على إسرائيل ، وأن موقف الاتحاد السوفيتى فى مجلس الأمن لم يختلف عن الموقف الأمريكى . ( مذكرات محمود رياض وزير الخارجية فى ذلك الوقت صفحة 63).

وهكذا كانت النتيجة السياسية للنكسة أسوأ كثيرا من الهزيمة العسكرية . فبعد أن كانت المشكلة مطالبة إسرائيل بتنفيذ قرار تقسيم فلسطين وعودة اللاجئين ، أصبحنا نواجه احتلال إسرائيل ماتبقى من فلسطين والقدس ، واحتلالها أيضا سيناء المصرية والجولان السورية . وقد حررت مصر سيناء ، ولكن بقيت الجولان تحت يد إسرائيل ، وضاعت أرض فلسطين وسط المستوطنات الإسرائيلية !.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوأ من الهزيمة أسوأ من الهزيمة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon