أين المجالس المتخصصة

أين المجالس المتخصصة؟

أين المجالس المتخصصة؟

 لبنان اليوم -

أين المجالس المتخصصة

بقلم - صلاح منتصر

تحت هذا العنوان كتب جارى العزيز فى هذه الصفحة الأستاذ الكبير فاروق جويدة مقالا جميلا يوم 2 أبريل الماضى لا أجد مانعا من تكرار الحديث عن فكرته والإلحاح عليها مع بداية الولاية الثانية للسيد رئيس الجمهورية .

هذه المجالس القومية المتخصصه يرجع تاريخها إلى الرئيس السادات الذى كان هدفه الاستفادة من خبراء مصر فى مختلف المجالات بعد أن يخرجوا إلى المعاش ومع كثير منهم رصيد متراكم من المعرفة والخبرة، لعبت الدولة دورا كبيرا فى تنميتها وتطويرها ، إلا أنه مع المعاش تنقطع الصلة بين الدولة وأصحاب هذه الخبرات . ضمت هذه المجالس ثلاثا رئيسية (الإنتاج، والخدمات، والثقافة والفنون والإعلام ) ومن كل منها تتفرع لجان تضم مختلف التخصصات، وحسب المادة 164 من دستور 1971: تعاون هذه المجالس فى رسم السياسة العامة للدولة .

وبالفعل قامت هذه المجالس ولجانها من خلال قمم المعرفة التى كانت تضمها بإعداد تقارير شملت كل المشكلات وناقشها واضعوها بحماس وإخلاص، فى الوقت الذى كانت مكافآت هذه الاجتماعات لا تتجاوز 60 جنيها لجلسة المجلس العامة و30 جنيها مكافأة للجنة الفرعية من أى مجلس، مما يعكس أن الحاضرين وهم من كبار الخبرات لم يكن يجذبهم للحضور أى مزايا مادية وإنما الإحساس بخدمة الوطن. إلا أن الذى حدث أن دراسات وتقارير هذه المجالس دفنت فى الأدراج دون الاستفادة بها لأن الزمن كان زمن دراسات دون تنفيذ !

توالى على رئاسة المجلس الدكتور عبد القادرحاتم والدكتور عاطف صدقى وأخيرا كمال الشاذلى الذى شهد عهده تضاؤل أهمية هذه المجالس، وجاءت النهاية عندما احترق مبنى الكورنيش الذى كان يشهد اجتماعات المجالس المتخصصة الثلاثة ولجانها المتفرعة .

اختفت هذه المجالس، وقيل إنه حل محلها مجلس استشارى من كبار العلماء أصدره الرئيس السيسي ويضم 16 عالما . وهو مجلس يتولى بحث مايحيله إليه الرئيس، ويعتبر مكتبا خاصا تابعا للرئيس ، أما المجالس القومية فهى مكاتب مفتوحة تعمل لخدمة الوطن والاستفادة بالخبرات المتراكمة ، وتنشر دراساتها فى وسائل الإعلام وأهم ماتحققه التواصل بين الخبرات القديمة والتطورات الحديثة .

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين المجالس المتخصصة أين المجالس المتخصصة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية

GMT 08:19 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تغريم امرأة تركية خرقت "واجب الإخلاص" لطليقها وهربت مع صهره

GMT 23:04 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

إصابة تريزيجيه بفيروس كورونا وابتعاده عن مباريات أستون فيلا

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon