كوارث الصباح والمساء

كوارث الصباح والمساء

كوارث الصباح والمساء

 لبنان اليوم -

كوارث الصباح والمساء

صلاح منتصر

المخدرات وجنون السرعة والاستهتار إلى حد الجريمة: هذه هى الأسباب الرئيسية لكوارث الأسفلت التى أصبحت ظاهرة كثرة الفواجع التى نصحو أو ننام عليها. بعد هذه الأسباب هناك التعب وسوء الطرق وعتمتها وانفجار الإطارات والأسباب القدرية الأخرى. والمشكلة أن تطوير صناعة السيارات فى السنوات الأخيرة جعل السيارة عبارة عن منظر جميل، لكنه مصنوع من مواد بلاستيكية رقيقة، ما أن تصطدم السيارة بجسم آخر حتى تتحول فى لمح البصر إلى كوم من الحديد يصبح كفنا لمن فى داخلها وبصورة تثير الغرابة، ولكنها الصناعة الحديثة للسيارات.


حسب إحصائيات الجهاز المركزى فهناك أكثر من 50 كارثة يومية على الأقل يذهب ضحيتها على أسفلت الطرق أكثر من 12 ألف قتيل. وفى كل حادث نكرر ضرورة أن نفعل ماتفعله الدول الأخرى المتقدمة والتى تشترط على السيارات خاصة السياحية والنقل والمقطورات تركيب الأجهزة المنتشرة فى سيارات الخارج والتى تحد من سرعة السيارة وتسجل مختلف تصرفات السائق بحيث تستطيع الشركة الذى يتبعها مراقبته ومحاسبته بالدليل على تصرفاته المجنونة خلال الطريق، والتى إذا نجا منها مرات لن ينجو منها مرة تكون فيها الكارثة. وأنا واثق بأننا سنظل نلف وندور حول أنفسنا ونحاول التهرب من هذه الإجراءات التى أصبحت حتمية، ثم بعد كارثة لضحية أو ضحايا مشهورين سيأتى القرار فى حركة انفعالية بأن ننضم إلى طابور الذين يحمون أنفسهم بأجهزة تقييد السرعة وتسجيل تحركات وتصرفات السائقين.

أما عن المخدرات فالحديث عنها أصبح يشير إلى مناطق وشوارع وأماكن بأسمائها تقدم لروادها علنا كل الأصناف، وفى دراسة أن المتعاطين منهم الذى يتعاطى ليحرق جزءا من الفلوس الزائدة لديه، والذى يتعاطى ليتخلص من الاكتئاب أو يتصور أنها المفتاح السحرى لاستكمال الرجولة، ولكن هناك السائقين الذين يتعاطون المخدرات لتحمل الساعات التى يعملونها. وخطورة الحشيش إصابة متعاطيه باختلال المقاييس: القريب يتصوره بعيدا والعكس، ولذلك تكثر حوادث دخول السائقين فى الشجر وجوانب الطرق وأيضا فى السيارات الأخرى التى يتصور السائق أنها بعيدة ولا يعرف قربها إلا عندما «يلبس» فيها!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوارث الصباح والمساء كوارث الصباح والمساء



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon