انصراف الشباب

انصراف الشباب!

انصراف الشباب!

 لبنان اليوم -

انصراف الشباب

د. وحيد عبدالمجيد

تمثل مشكلة عزوف قطاع واسع من الشباب عن العمل العام التحدى الأول أمام الرئيس المنتظر إعلان فوزه عبد الفتاح السيسى.
وستكون البداية طيبة فى حالة اسراع الرئيس الى معالجة أسباب هذا العزوف الذى ينكره متملقون وأصحاب مصالح خاصة يزعمون أن الشباب أقبلوا على الانتخابات الرئاسية بل احتشدوا لها. ورغم أن إدراك حجم مشكلة انصراف الشباب لا يحتاج إلى أدلة إحصائية، لأن إحباطهم شديد بعد أن لامست آمالهم السماء قبل ثلاث سنوات، كان معلوماً منذ الاستفتاء على الدستور فى يناير الماضى أن الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً هى الأقل إقبالاً على المشاركة.
لعلنا نذكر أن هذا الموضوع أثير فى اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس 16 يناير. ونشرت كثير من الصحف تقارير خبرية عن هذا الاجتماع يوم 18 يناير تضمنت أن النقاش تطرق إلى مخاوف قطاع من الشباب من عودة نظام مبارك وأن وزير الدفاع (وقتها) عبد الفتاح السيسى أكد أنه لا عودة لما أسماه »الوجوه القديمة«. وكان هذا الكلام المنسوب إليه هو »مانشيت« بعض الصحف فى ذلك اليوم.
ويعنى ذلك أن المشكلة ليست جديدة, فضلا عن أنها أكبر بكثير من عودة نظام قديم لأنها تتعلق بإحباط متزايد فى أوساط شباب معظمهم لا علاقة لهم بالثورة ولا السياسة عموما. إنها مشكلة الانتقال من سيىء إلى أسوأ منذ ثورة 25 يناير، بخلاف ما انتظره الشباب.
والمهم هو أن أحداً فى مجلس الوزراء أو غيره لم يهتم بمتابعة المشكلة، بل مضت الأمور فى اتجاه يؤدى إلى تفاقمها حيث أخذ الأمل الذى خلفته ثورة 30 يونيو فى تصحيح المسار يتبدد مثلما حدث بعد ثورة 25 يناير. وها نحن اليوم إزاء الحصاد المر لتراكم إحباط الشباب فى صناديق الاقتراع وفق المؤشرات الإحصائية الأولية والمستند بعضها على استطلاعات رأى عام. فتدل هذه المؤشرات على أن نسبة المشاركة فى الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً لا تتجاوز 25% بكثير.
وإذا عرفنا أن عدد الناخبين من هذه الفئة حوالى 20 مليوناً (من بين 54 مليوناً)، فهذا يعنى أننا قد نخسر نحو 15 مليوناً من زهور مصر التى كان مفترضاً أن تتفتح الآن إذا لم نسرع إلى احتضانهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انصراف الشباب انصراف الشباب



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon