أطباء ومُبدعون أيضا

أطباء ومُبدعون.. أيضا

أطباء ومُبدعون.. أيضا

 لبنان اليوم -

أطباء ومُبدعون أيضا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل تصور أحدنا أن يتوجه إلى طبيب يعالجه من مرض ما، فيجده روبوتا لم يتخرج فى كلية الطب؟ ربما لا يحدث هذا التطور فى المدى القصير.

ولكنه أصبح ممكنا فى مدى زمنى أبعد، بعد أن حقق التطور فى مجال الذكاء الاصطناعى نتائج لم تكن متصورة فى مجال الطب.

وآخرها حتى الآن استخدام تقنيات هذا الذكاء فى تحديد أكثر من مائتى متلازمة وراثية، الأمر الذى يعد طفرة كبرى فى علم الوراثة.

فقد أمكن استخدام التحليل الآلى للوجه فى كشف كثير من الاضطرابات الوراثية. ويسهم هذا الإنجاز فى التشخيص المبكر الذى يضمن نجاح العلاج بدرجة كبيرة، عن طريق إضافة تقنيات التحليل الآلى للوجه إلى أدوات العمل السريرى.

غير أنه بخلاف الطبيب الروبوت، الذى لن يطول انتظاره على أى حال، أصبح الإبداع المعتمد على الذكاء الاصطناعى موجودا اليوم0 كان ظهور روبوت فى صورة مذيعة تقدم نشرات الأخبار فى التليفزيون الصينى مفاجئا لكثيرين.

ولكن العمل الإعلامى لا يُعد إبداعا بالمعنى الدقيق، وإن تضمن شيئا منه.

ولذا، يعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى إنتاج الموسيقى، والدراما السينمائية والتليفزيونية، أكثر إثارة وتشويقا.

فقد أدى الذكاء الاصطناعى الدور الأساسى، والأكثر أهمية، فى إنتاج اليوم بريك فرى الموسيقى، بعد أن قام موسيقيون وتقنيون ببرمجة المواد المطلوبة.

كما رُسمت لوحات تشكيلية عدة عن طريق الذكاء الاصطناعى بشكل كامل0 وأصبح متوقعاُ دخول هذا الذكاء عددا متزايدا من المجالات الإبداعية، بحيث يقل دور الإنسان فيها تدريجيا.

وتدل التجارب الجارية فى مجالات مثل إخراج أعمال درامية، وتصويرها، وتصميم الملابس، على أنه لن يمضى سوى وقت قصير للغاية قبل أن يصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعى كاملا، أو شبه كامل، فيها. ولذلك، أصبح السؤال عما يمكن أن يتركه الروبوت للإنسان فى سوق العمل ملحا.

كما صار أكثر شمولا من أى وقت مضى. فلم يعد احتلال الروبوت مكان الإنسان محصورا فى أعمال دنيا، أو فى مجالات يدوية وتقنية تسهل برمجة المطلوب فيها، بل يمتد إلى الأعمال الإبداعية التى تعتمد على العقل والتفكير.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء ومُبدعون أيضا أطباء ومُبدعون أيضا



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon