إنهاء أم تجميد

إنهاء أم تجميد؟

إنهاء أم تجميد؟

 لبنان اليوم -

إنهاء أم تجميد

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

يقول ناقدو خطة الرئيس الأمريكى ترامب إنها لم تنه الحرب، ولم يتحقق ما ورد فى بندها الثالث: «إذا وافق الطرفان على هذا المقترح فستنتهى الحرب فورًا». كما أن هذا البند نفسه ملتبس. فعندما نمضى فى قراءته نجد أنه يتضمن «سيتم تعليق كل العمليات العسكرية بما فى ذلك القصف الجوى والمدفعى». والفرق بين إنهاء الحرب وتعليق العمليات العسكرية واضح. أما مؤيدو الخطة فيرون أنها حققت إنجازًا كبيرًا باتجاه إنهاء الحرب.

ولكن نظرةً أوسع إلى الخطة ببنودها العشرين تقود إلى الشك فى إمكان إنهاء الحرب بشكل كامل فى المدى المنظور. فالفجوة بين مواقف حكومة نيتانياهو والفصائل الفلسطينية مازالت واسعة، ولا يوجد ما يدل على أنها ستضيق، خاصة فيما يتعلق باستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية وفيما يتصل بنزع سلاح حركة «حماس» والفصائل الأخرى حسب ما ورد فى البند 13: «ستكون هناك عملية لنزع السلاح من غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين..». كما ينص البند 16 على: «لن تحتل إسرائيل غزة أو تضمها إليها. عندما ترسى قوة الاستقرار الدولية سينسحب الجيش الإسرائيلى على أساس معايير ومراحل وجداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح..».

ويبدو أن واشنطن تريد تخويل قوة الاستقرار الدولية هذه مهمة نزع السلاح. ولكن ماذا إذا لم يحدث اتفاق على نزع هذه الأسلحة، ولم تنجح قوة الاستقرار الدولية فيما أخفق فيه الجيش الإسرائيلى الذى لم يستطع الوصول إلى 60% من الأنفاق حسب ما قاله وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورفضت حكومة نيتانياهو فى الوقت نفسه استكمال الانسحاب؟.

يوجد سيناريوهان فى هذه الحالة. فإما انهيار الاتفاق على خطة ترامب، ومن ثم مواصلة حرب الإبادة، أو تطبيق البند 17 الذى ينص على أنه: «إذا أخرت حماس أو رفضت هذا المقترح فسيتم تنفيذه فى المناطق الخالية من الإرهاب والتى يسلمها الجيش الإسرائيلى إلى قوة الاستقرار الدولية». ويعنى ذلك تجميدًا جزئيًا للحرب، وربما بدء عملية إعادة الإعمار فى المناطق التى ينص هذا البند على أنها ستُسلم إلى ما تُسمى قوة الاستقرار.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهاء أم تجميد إنهاء أم تجميد



GMT 22:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

سنوات الهباء

GMT 21:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

حضرموت ومنطق الدولة

GMT 20:52 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

عن هجاء «النظام الطائفي» في لبنان

GMT 20:51 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!

GMT 20:50 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

المشهد البريطاني تحت قبضة «الإصلاح»

GMT 20:49 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار حول التطوّر التقني وحيرة الإنسان

GMT 20:48 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

بدور نسجت تاريخها

GMT 20:45 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

على وزن المطار السري

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:53 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف من جيني بايكهام لخريف 2021

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 21:23 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جبران باسيل يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية

GMT 16:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

النجمة يستعير لاعب الترجي التونسي شاونا

GMT 12:17 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

بوتين والسيسي يترأسان أول قمة روسية إفريقية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon