الإمارات ملاذ الشعوب المتضررة

الإمارات ملاذ الشعوب المتضررة

الإمارات ملاذ الشعوب المتضررة

 لبنان اليوم -

الإمارات ملاذ الشعوب المتضررة

بقلم : منى بوسمرة

دولة الإمارات تقدم إلى البشرية والمجتمع الدولي الدليل تلو الدليل، على نهجها الإنساني في التعامل مع كبريات الأحداث، وما تشهده من متغيرات لها أثرها المباشر على حياة الناس وأمنهم ومستقبلهم.

نعلم جميعاً أن أغلب الدول تعمل وتتعايش فيها جنسيات مختلفة، وبعضها من دول ابتليت بالحروب والكوارث، وهؤلاء بحكم القانون تنتهي إقاماتهم المعتمدة من قبل الجهات المختصة، ولا يستطيعون البقاء فيضطرون للمغادرة، إلى البلاد التي قدموا منها أياً كانت ظروفها، وهذه بحد ذاتها مصيبة وشدة تتنزل عليهم، كونهم يعودون إلى بيئات خطرة جداً، تعرضهم للقتل ولظروف معيشية بالغة السوء على كل المستويات، دون أن يهتم بحالهم أحد.

هنا في دولة الخير القصة مختلفة، فهذا الوطن المعطاء الذي يعد رمزاً للإنسانية، سواء عبر جسور الإغاثة والدعم التي وصلت إلى كل الشعوب، أو عبر كل الحملات والمبادرات غير المسبوقة التي يتم إطلاقها داخل الدولة وخارجها، أصر بعزيمة قادته أن يكون السباق، في اتخاذ قرار إنساني لصالح الذين ينتمون لدول تشهد ساحاتها حروباً وكوارث.

تمثل ذلك باعتماد مجلس الوزراء، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قراراً بمنح رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث إقامة لمدة عام، وذلك تضامناً من الدولة مع شعوب هذه الدول، ودعماً لهم حتى تتحسن أوضاعهم المعيشية، أو يصبحوا قادرين على العودة لدولهم، بما يعنيه ذلك من تثبيت إقاماتهم بغض النظر عن الشروط المرتبطة، وهي فترة قابلة للتمديد، مع إعفائهم من أية مخالفات أو غرامات مترتبة.

هذا القرار النبيل في مضمونه والرائع في هدفه، يعد مبادرة وباقة أمل وتقديم العون لمواجهة معاناة آلاف العائلات في كثير من الدول، لأن انتهاء الإقامة بسبب نهاية عقد العمل، والاضطرار للمغادرة إلى دول تعاني من الفوضى وتهديد الأرواح، أو أي كوارث مشابهة إنما هي بمثابة إعدام لهذه العائلات، وإذا كانت دول العالم لا تتقصد إيذاء هؤلاء في محنتهم، بل تخضعهم كغيرهم لتعليمات الإقامة، فإن دولتنا أبت إلا أن تستثنيهم لإنقاذهم من الخطر المحتمل، في قرار مسؤول يعبر عن بعد نظر يهتم بالبشرية جمعاء، فإمارات الخير كانت وستبقى منارة للإنسانية.

هذا القرار في توقيته وأهميته وفي نتائجه، يظهر أيضاً ثقة الدولة بهؤلاء المقيمين، واحترامها لكفاءاتهم وإيمانها بكونهم شركاء في التعايش والبناء، يستحقون النظر إليهم وإلى ظروفهم بطريقة مختلفة، وهذا القرار يعبر أيضاً عن أن الدافع الإنساني يطغى على كل اعتبار، إضافة إلى قوة الدولة وثقتها أن لديها القدرة دوماً، على أن تكون أرضاً للسلام وملاذاً للمحتاج، لكل الشعوب التي تواجه ظروفاً صعبة.

كل يوم تشرق فيه الشمس، نشهد فيه ترسيخاً لمعاني الرحمة والإنسانية في دولتنا، والسر في ذلك يعود إلى كون الإحسان إلى الآخرين، عقيدة نحملها بين جوانحنا قيادةً وشعباً، ومن أجلها نبذل ما نستطيع.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات ملاذ الشعوب المتضررة الإمارات ملاذ الشعوب المتضررة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 02:47 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير حلى التوفي البارد

GMT 11:29 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

ضرائب متراكمة على النجمة باميلا أندرسون

GMT 13:54 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

المحرق ينظم مهرجانه الخامس عشر بمناسبة الأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon