نهاية طاغية

نهاية طاغية

نهاية طاغية

 لبنان اليوم -

نهاية طاغية

بقلم:فاروق جويدة

خرج نيتانياهو من مغامرته فى غزة دون أن يحقق مكاسب، لقد دمّر غزة ولم يحقق نصرا، وقتل أطفالها وترك للعالم أسوأ صورة لإنسانٍ مجنون.. كان يراهن على البقاء فى السلطة، لكنه سيخرج غير مأسوفٍ عليه.. لقد أوهم العالم بمشروع إسرائيل الكبرى، ولم يحافظ على بقاء إسرائيل الصغرى.. إن هناك مشاعر كثيرة تركها نيتانياهو للشعب الإسرائيلى ما بين الكراهية والرفض، وحشود العالم التى خرجت دفاعاً عن غزة.. لقد اختار نيتانياهو أسوأ صفحات التاريخ فى القتل والدمار والوحشية، وسوف يأخذ مكانه فى قوائم القتلة والمأجورين.. إن الحرب الوحشية التى دمّرت غزة وقتلت شعبها سوف تبقى صفحة تطارد نيتانياهو شخصاً وتاريخاً وحكاية تُروى لأطفال العالم، كيف يكون القتل شريعة حاكمٍ حرّك العالم ضد شعبه..

كان نيتانياهو يسير خلف الرئيس ترامب فى ساحة الكنيست، وتبدو عليه مشاعر الذل والمهانة، وهذا جزاء القتلة والمفسدين.

كانت حرب غزة انتصارا لإرادة شعب تمسّك بأرضه ودافع عن ترابها وقدّم آلاف الشهداء، وحورب عامين كاملين دون أن يهادن أو يستسلم، وبقى على أرضه بكرامة. كانت حرب غزة مواجهة بين أصحاب الحق وسماسرة الموت.

إن انتصار غزة لم يكن حدثا عاديا، ولكنه درس لكل من يفرّط فى وطنه ويدفع الغالى والرخيص، لأن الأوطان لا تُباع.

كان نيتانياهو سعيدا ومنتشيا وهو يسمع كلمات المديح من الرئيس ترامب فى ساحة الكنيست، وتغنّى كثيرا بحبه لإسرائيل والإنجاز العظيم الذى قام به الجيش الإسرائيلى فى غزة، وأنه دخل التاريخ وصنع أسطورة للسلام فى منطقة ملتهبة. لقد بالغ ترامب كثيرا فى احتفالية النصر فى إسرائيل.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية طاغية نهاية طاغية



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon