جراح غزة

جراح غزة

جراح غزة

 لبنان اليوم -

جراح غزة

بقلم:فاروق جويدة

كثيرون تاجروا فى جراح غزة، هناك من باع السلاح، وهناك من تاجر فى الدواء، وهناك من تاجر فى الأعضاء البشرية، وكانت أكبر الصفقات فى أسعار السلع والطعام والغاز، وكانت إسرائيل أكثر الجبهات التى جمعت الأموال وتاجرت فى كل شيء. ولا أحد يعلم آثار ونتائج الحرب، سواء الدمار الذى لحق بالمنشآت والبشر، أو إعادة الإعمار، أو الجهات التى يمكن أن تشارك فى هذه الكارثة الكبرى. وإذا كان العالم العربى فى لحظة انتظار، فهل يمكن أن يكون صاحب دور فى عملية إعادة الإعمار؟ إن الدمار الذى لحق بغزة فى هذا العدوان المتوحش يحتاج إلى خطة عالمية تشارك فيها الأمم المتحدة بمشاركة دولية. أما تجار الحروب الذين جمعوا المليارات من ضحايا الدمار، فسوف يكون حسابهم مع التاريخ، وسوف يدفعون أثمانًا غالية، لأن دماء أطفال غزة لن تضيع هباءً. كل من تاجر فى غزة يعرف دوره وحجم جرائمه، ولن يفلت من العقاب أمام الضحايا والمرضى والشهداء والمصابين، ولن ينجو أحد من الحساب، حتى لو كان من صفوف المرتزقة الذين تاجروا فى مآسى الناس.

ما حدث فى غزة شاركت فيه أطراف كثيرة، هناك من قتل، ومن دمر، ومن تاجر، ومن صمت، ولا عاصم اليوم من أمر الله..

فى تاريخ الحروب يوجد القتلة والشركاء، وتوجد أيضًا فصائل التجار، وهناك لقب متداول عن شخص يُسمى «تاجر حرب»، وهذه الفئة تأخذ أحط الأماكن فى تاريخ الحروب. وفى غزة، حشود من تجار الدماء وسماسرة القتل والدمار، والجميع سوف يدفع الثمن.

ما حدث من الجرائم فى غزة تاريخ من الوحشية، وهو إدانة للعصر، والتاريخ لا يرحم.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح غزة جراح غزة



GMT 14:58 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

عقليّة الغلبة دمّرت لبنان

GMT 14:32 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

محارق

GMT 14:31 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

صورة المسلم بين عائلتين

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حزب البعث اللبناني: أهمية ما ليس مهماً

GMT 14:29 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

جوع وصقيع وفزع

GMT 14:29 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أبواب دمشق

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

«كايسيد»... الحوار هو الخيار

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والحوار المهيكل

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:50 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال نيوزيلندا العنيف يتسبب في تحريك جزر رئيسية

GMT 22:25 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

3مستحضرات فقط تخفي علامات تعب وجهك نهائيا

GMT 18:35 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

5 أسرار لتطبيق المكياج من أجمل نساء بريطانيا

GMT 16:57 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"موريشيوس" ملاذ رومانسي ساحر لقضاء شهر العسل

GMT 13:05 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

إضراب في مطار شرم الشيخ يتسبب في إغلاق جزئي أمام السياح

GMT 04:44 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

لاكوتريبيس يعلن اكتشاف حقل غاز على سواحل قبرص

GMT 18:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت دفع فاتورة حساب المطعم

GMT 10:31 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 07:27 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة لـ«فقه العمران»

GMT 21:14 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في لبنان الاربعاء

GMT 18:27 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

انفجار في مدينة بنش في ريف إدلب السورية

GMT 00:31 2021 السبت ,13 آذار/ مارس

تخفيض سعر تعرفة فحص الـPCR الى 100 الف ل.ل!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon