إنقاذ السودان تأخر كثيرا

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

 لبنان اليوم -

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

بقلم:فاروق جويدة

أطراف كثيرة تأخرت فى إنقاذ السودان فى محنته حين بدأت عمليات الانقسام بين الجيش وقوات الدعم السريع. كان ينبغى وقف حشود الدعم السريع التى اجتاحت كل المدن السودانية، واستطاعت أن تحقق انتصارات سريعة، وانضمت إليها قبائل لم تكن شريكة فى الصراع. تدخلت أطراف أجنبية فى مسلسل الهيمنة والأطماع، وللأسف تدخلت دول تحارب الجيش السودانى وتساند قوات الدعم السريع.

إن دماء الشعب السودانى التى تدفقت طوال عامين فى كل المدن السودانية جريمة لن تسقط بالتقادم، وكل من شارك أو دعم انقسام الجيش على نفسه سوف يلقى الجزاء المناسب.. لقد دخلت قوات أجنبية كثيرة إلى السودان طمعًا فى موارده، لأن السودان أرض خصبة، زراعةً وبترولًا وذهبًا، وعيون المغامرين واللصوص تتجه إلى كل جزء فيه. وهناك من يطمع فى قواعد عسكرية أو مناطق نفوذ فى قلب إفريقيا.

وللأسف فقد تورطت دول فى هذه المأساة، وسوف تدفع الثمن قريبًا.. كان ينبغى أن يقف الجميع مع السودان ويواجهوا محنة الحرب الأهلية، ولكن البعض شارك وتآمر وذهب غازيًا، وكانت النتيجة تدمير كل شيء. سوف يحتاج السودان أموالًا كثيرة ليعيد بناء ما خربته الحرب، وقد لا يجد من يشارك، لأن المؤامرة كانت كبيرة، وتكفى الملايين التى هاجرت إلى دول الجوار دليلًا على عمق المأساة. إن الجميع مُدان فى محنة السودان، والحساب قادم.

لقد تلقى السودانيون درسًا لن ينسوه أمام المشاعر الكاذبة والأطماع التى تحيط بهم، ولعلهم يفيقون بعد أن يصمت الرصاص وتجف الدماء.. محنة السودان إدانة لكل من تخلى أو تآمر أو قتل، فهناك ثأر كبير ينتظر القصاص.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ السودان تأخر كثيرا إنقاذ السودان تأخر كثيرا



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon