بدلاً من النقاب والجلباب

بدلاً من النقاب والجلباب!

بدلاً من النقاب والجلباب!

 لبنان اليوم -

بدلاً من النقاب والجلباب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

قالت الحكومة، فى بيان لها، إنها قررت مد سلك شائك حول الترع المبُطنة فى الريف، أما الهدف فهو منع الأهالى من إلقاء المخلفات فيها كما ظهر فى عدد من الصور المتداولة!ولا أعرف ما إذا كان ذلك سوف يمنع إلقاء المخلفات أم لا؟!.. ولكن ما أعرفه أن جدوى الأسلاك الشائكة ليست مؤكدة، فمن الممكن أن يكون حالها فى المستقبل، هو نفس حال الحواجز المقامة على الأرصفة فى المدن، والتى يتفنن كثيرون إما فى كسرها وفتح ثغرة من خلالها، وإما فى القفز من فوقها على الملأ!وفى رسالة من الأستاذ عادل مجاهد، يقترح أن ينشط خطباء الجمعة فى توعية الناس أسبوعياً بمخاطر إلقاء مخلفاتهم فى الترع سواء كانت مبطنة أو غير مبطنة.. فهذه هى مهمة كل خطيب فى كل جامع، بدلاً من الانشغال بقضايا لا معنى لها مثل النقاب والجلباب ودخول الحمامات بالقدم اليمنى!وما تقوله الرسالة ضرورى، لأن القضية فى الصور التى تداولناها هى قضية وعى بالدرجة الأولى، والوعى لا يولد به الإنسان ولكنه يكتسبه من البيت، والمدرسة، والجامع، والكنيسة، والنادى، ومن كل مكان عام يتردد عليه باتساع المجتمع!ومع ذلك كله.. لايزال الحل الأنسب للترع هو مد مواسير خرسانية فى مسار كل ترعة بدلاً من تبطينها!.. فالمواسير تقدم عدداً من المزايا ليست متاحة فى حالة التبطين.. ومن المزايا مثلاً أنها أقل تكلفة، وأنها أكثر نظافة للبيئة عموماً لأنها لا تترك مجالاً لإلقاء أى مخلفات، فضلاً عن أنها تحفظ الماء الجارى من البخر!.. وأنها.. وأنها.. وقد سبق استخدام مواسير شبيهة على نطاق أقل فى عمليات الصرف الزراعى وكانت ولاتزال ناجحة، ومؤدية للمهمة بكفاءة، ومأمونة!إننا فى أشد الحاجة إلى كل قطرة ماء، وإذا كان التبطين يحفظ الماء من التسرب فى باطن الأرض، فإنه لا يحفظه من البخر على مدار النهار!ادرسوا فكرة المواسير الخرسانية وجربوها فى أى قرية، فربما تكون ذات جدوى أعلى، وربما توفر علينا عناء مد أسلاك شائكة تؤدى الغرض اليوم ولكنها قد لا تؤديه فى الغد!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلاً من النقاب والجلباب بدلاً من النقاب والجلباب



GMT 09:53 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 20:11 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

«حماس» والأسد... ما أحلى الرجوع إليه

GMT 20:09 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

«بريكست» خلف «بريكست»

GMT 20:07 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ما الذي تريده إيران من واشنطن؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:23 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 00:03 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 19:07 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

عبير صبري تؤكد إلى أحمد مالك الأخلاق مش بتنفصل عن الفن

GMT 05:24 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

الجماعات الإسلامية" تشن حملة لتشوية الإعلام"

GMT 12:06 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فيلم «شماريخ» يتصدر شباك التذاكر بـ14 مليوناً و521 ألف جنيه

GMT 12:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة وواشنطن تدعمان عائلات متضرري انفجار مرفأ بيروت

GMT 15:19 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل فريدة ومميزة في مجموعة «كروز 2021»

GMT 15:37 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج القرد..ذكي واجتماعي ويملك حس النكتة

GMT 00:19 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فوائد حب الرشاد للشعر وطرق تحضير خلطات منه

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 06:49 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تعرف علي توقعات درجات الحرارة المتوقعة في مصر الخميس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon