عندما تبدو النجوم

...عندما تبدو النجوم

...عندما تبدو النجوم

 لبنان اليوم -

عندما تبدو النجوم

بقلم:سمير عطا الله

قال الدكتور مصطفى الفقي، في أفضل ما سمعت من شرح للموضوع، إن لكل عصر نجوميته، ولكل نجومية نجومها... ففي زمن، مثلاً، كان النجم الألمع هو «المقرئ»، كما في أيام عبد الباسط عبد الصمد. وفي زمن آخر كان النجم، كما أذكر، لاعب الكرة وما عرف صالح سليم من مجد، ثم أصبح اللاعبون ممتازين، لكن بلا نجومية متفردة أو متفوقة.

وفي عصر السينما الأول طغت فاتن حمامة على جميع الأضواء، وسُمّيت «سيدة الشاشة». وحتى العصر الإذاعي كان له نجومه دون سواهم.

ويوم كان الزمن للشعر ارتضى الناس أحمد شوقي «أميراً» بلا خليفة. وأعلن طه حسين «عميد الأدب والأدباء» إلى ما بعد غيابه، يوم كان العصر عصر النهضة.

وبقي محمد عبد الوهاب «الموسيقار» رغم مَن لمع في مداره مِن كبار الموسيقيين، من رياض السنباطي إلى بليغ حمدي.

لسببٍ ما، أو لأكثر من سبب، يخطف عصرٌ ما مزاجَ البشر. وفي هذا العصر يخطف شخصٌ ما بريقَ الجميع. ظل البرازيلي بيليه «ساحر الكرة» حتى آخر يوم من حياته، رغم اشتهار كثير من مواطنيه.

ولا تزال الناس تضحك لذكر نجيب الريحاني مع أنها لا تراه. وأُطلق لقب «أم كلثوم» على كثيرات، ولم تظهر سوى أم كلثوم واحدة، غابت وغاب معها لقب «كوكب الشرق».

كما غاب نهائياً لقب «أمير الشعراء» بعد شوقي، رغم أنه أُعطى للأخطل الصغير في حفل رسمي، لم يعش طويلاً بعد وفاته.

الناس شريكة في صنع النجوم... يوم تملأ المسارح لتسمع بيتهوفن، ويوم تفيض بها الساحات لتسمع «البيتلز»... هذا مزاجٌ وهذا آخر. يوم الشعر هو شوقي، ويوم هو محمود درويش... ويوم تذهب بالآلاف إلى الجامعة الأميركية في بيروت؛ لكي تصفق لنزار قباني.

جعلني كلام الدكتور مصطفى الفقي أستعيد أسماء كثيرة ونجوماً كثيرين. بعض العصور تنهي أيامها معها... أشهرهم شوقي، فإنك لا تسمعه اليوم إلا في «عيد المعلم».

وأي مزاج يصغي اليوم إلى محمد مهدي الجواهري، وكم من الناس يقرأ الشجاع مصطفى الذي من منفلوط؟ رحمه الله. ونحن مدينون لبعض الزملاء الذين يحافظون على إرثه، ويخلطون «النظرات» بـ«العبرات» وما إليهما، ويقلدونه تقليداً.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تبدو النجوم عندما تبدو النجوم



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon