أمام القلعة

أمام القلعة

أمام القلعة

 لبنان اليوم -

أمام القلعة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

سبقونا بأزمات كثيرة، وتأملوا ما نتأمله نحن اليوم، ولا شك أنهم قالوا ما نقول: أمامك بَلدان من أغنى بُلدان الأرض، يشتركان في أكبر أنهار العالم وسهوله وحقوله. والكثير من هذه الحقول في العراق نفط، وغاز، وثاني احتياط من الزيت الأسود في العالم.

جارتان. الحدود على الحدود، وما من دولتين عرفتا من الصراع والنزاع والحقد والثأر مثلهما. وكانت كل منهما تنتمي إلى الحزب نفسه، وترفع الشعارات نفسها، وتمنع الواحدة منهما دخول مواطني الدولة الأخرى.

اعتبر البعثان أن عبد الناصر ليس عربياً بما يكفي. وسخرا منه، وتآمرا عليه، وانهالا عليه خلال آلة إعلامية فظة وشرسة وبلا أي ضوابط.

أول بلاغ عن أحداث سوريا الأخيرة صدر من بغداد: «اطمئنوا، فقد أغلقنا الحدود كلياً». ولكن ممن الخوف هذه المرة؟ وعلى مَن الحرب؟ المشهد مثير للشفقة أمام قلعة حلب. بضعة شبان مع «كلاشنيكوفات»، وإلى جانبهم سيارات عتيقة، مثل كل شيء آخر في سوريا المتعبة.

اشتهر النظام السوري، منذ أيام عبد الحميد السراج، بأنه يملك أقوى جهاز مخابرات. وإذ العالم يفاجأ بالإرهابيين يدخلون حلب وإدلب، وكأنهم في زيارة تفقدية للمدينتين.

انتقيت مثال سوريا والعراق؛ لأنه الأكثر ألماً وخيبة. لكن هناك أمثلة كثيرة أخرى. مصر وسوريا. ومصر والسودان.

من هو الزعيم الذي لم يمد يده إلى أرشيف الأبطال التاريخيين، وينتقي «سمياً» له من دون ربح أي معركة أو سباق؟ وكم هي التماثيل المضحكة وسيادته يرفع شارة النصر مثل تشرشل؟

مؤلم المشهد أمام قلعة حلب. ذهبت مرة إلى هناك في جولة على الآثار التاريخية في سوريا. والمشهد كئيب اليوم. الدولة التي هي أكثر أمناً وشدة، تُحتل مدنها من الداخل – لا من الخارج. وأسماء قتلى الاشتباكات تتضمن أولاً رموز السطوة الأمنية.

كان يسمى «الهلال الخصيب». كان!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمام القلعة أمام القلعة



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:59 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:39 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:04 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 04:58 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 19:17 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

التيشيرت الأبيض يساعدك على تجديد إطلالاتك

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 15:33 2021 الإثنين ,05 تموز / يوليو

46 حالة جديدة من متحوّر “دلتا” في لبنان

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon