ترمب جونيور ــ فانس رئاسة أميركا 2028

ترمب جونيور ــ فانس... رئاسة أميركا 2028

ترمب جونيور ــ فانس... رئاسة أميركا 2028

 لبنان اليوم -

ترمب جونيور ــ فانس رئاسة أميركا 2028

بقلم : إميل أمين

على غير العادة وقبل مرور عام على الولاية الثانية للرئيس دونالد ترمب، ينفلش الحديث عمن يخلفه، وتتبارى مؤسسات استطلاع الرأي في تقديم قراءات مستقبلية عن سيد البيت الأبيض القادم.

في الأيام القليلة الفائتة انطلقت تسريبات، حول الرئيس الأميركي القادم، مصدرها أحد أعضاء إدارة ترمب المقربين، وزير خارجيته ومستشار الأمن القومي في الوقت عينه، مارك روبيو.

عبر مجلة «بولتيكو» الأميركية، سرب أحد المقربين من روبيو، وبشكل سري، ما يفيد باستعداد الحزب الجمهوري في الوقت الحاضر، لإبداء الدعم الكافي لترشيح نائب الرئيس جي دي فانس إلى الرئاسة المقبلة بعد نحو ثلاثة أعوام.ولعله من المثير أن ترمب نفسه، في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، وعلى متن الطائرة الرئاسية، وحين سئل عن المرشحين للمنصب من بعده، ذكر اسم فانس وروبيو، مضيفاً: «لست متأكداً مما إذا كان أي شخص سيترشح ضدهما. أعتقد أنه لو شكلا مجموعة انتخابية يوماً ما، فسيكون من الصعب إيقافهما».

هل يتعدى الأمر مجرد مسألة التوقعات، إلى حيز بلورة واقع استشرافي قادم عما قريب؟

غالب الظن أن هناك حراكاً كبيراً يجري داخل تيار «جعل أميركا عظيمة مرة ثانية» MAGA يهدف إلى قطع الطريق على أي توجه مناوئ داخل الحزب الجمهوري، للدفع بمرشحين من خليفة آيديولوجية أخرى، لا سيما رون دي سانتس حاكم ولاية فلوريدا.

على أن هناك أمراً آخر بدأ يزعج الجمهوريين عموماً، ونعني به الصحوة الديمقراطية التي تجلت في انتخابات الثلاثاء، الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، التي أفرزت عدداً من الوجوه الجديدة من بين الديمقراطيين، وقرعت أجراس الإنذار لما يمكن أن تمضي به المقادير في انتخابات التجديد النصفي، بعد نحو عام من الآن.

تبدو الكيمياء بين فانس وروبيو ممتازة بالفعل وتسمح ببناء فريق قوي لتذكرة انتخابية رئاسية مقبلة، فقد عدّ روبيو فانس في حديثه لشبكة «فوكس نيوز»: «مرشحاً رائعاً للرئاسة المقبلة»، فيما أشار فانس إلى روبيو بأنه «أفضل صديق لي في الإدارة»، ومعروف أنهما يتشاركان حب الحلويات ويتبادلان النكات.

هل جاءت استطلاعات الرأي لتفتح المجال واسعاً أمام فرصة رئاسة حقيقية لدي فانس؟

في سبتمبر (أيلول) المنصرم، أجرت مؤسسة «يوغوف» استطلاعاً للرأي صوت فيه الجمهوريون والمستقلون ذوو الميول الجمهورية بنسبة 65 في المائة لصالح جي دي فانس، بينما حصل روبيو على 33 في المائة.

وفي استطلاع آخر أجرته مؤسسة «سنتر سكوير»، في أكتوبر الماضي، قال 38 في المائة من الجمهوريين إنه لو عقدت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الوقت الحاضر، فسيصوتون لفانس، بينما لم يؤيد روبيو سوى 4 في المائة.

تفتح النسبة الصغيرة هذه لوزير الخارجية الباب أمام قصة أخرى، تبدو خجولة في الوقت الراهن، لكنها تنمو بقوة وبشكل احترافي وراء الأكمة، وتستدعي أحاديث العائلات الرئاسية التي عرفها البيت الأبيض قبل عقود... ما الذي نعنيه بذلك؟

باختصار، بدا اسم دونالد ترمب جونيور، أو الابن، يظهر في قوائم استطلاعات الرأي بوصفه مرشحاً محتملاً لرئاسة 2028.

ترمب الابن، وعلى الرغم من أنه لم يتقلد أي منصب سياسي في الداخل الأميركي، فإنه لعب دوراً محورياً في فوز والده في انتخابات الرئاسة 2016، و2020، كما لم يغب من سماوات أحداث الفوز الكبير في 2024، وإن كان أخوه الأصغر بارون، قد شكّل جبهة الفوز عبر وسائط التواصل الاجتماعي، والتعاطي مع أجيال الشباب الأميركي الصاعدة لا سيما «جيل Z».

في استطلاع «يوغوف» الأخير، حصل ترمب الابن على 37 في المائة من أصوات المستطلعة آراؤهم، بينما في استطلاع سنتر سكوير، حظي بشعبية مضاعفة بين الناخبين الجمهوريين مقارنة بالمستقلين. فقد اختاره 26 في المائة من الناخبين، بينما بدا هو وفانس متساويين في الشعبية بين الحاصلين على تعليم جامعي، بنسبة 33 في المائة لكل منهما.

أما المفاجأة الكبرى، فقد حقق ترمب الابن نتائج أفضل قليلاً من نائب الرئيس بين الهسبانيين والسود، 23 في المائة -21 في المائة، مقابل 19 في المائة و18 في المائة لفانس على التوالي، فيما كان الأوفر حظاً بين الفئة العمرية الأصغر سناً، حيث استحوذ على ما يقرب من 40 في المائة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عاماً. كما بدا أكثر شعبية بين الناخبين الذكور والأسر ذات الدخل المرتفع التي يزيد دخلها على 100 ألف دولار.

هل كان قرار الرئيس ترمب بالتراجع عن فكرة الترشح لولاية ثالثة، بحجة عدم دستوريتها، باباً موارباً لترمب جونيور، ولو بتذكرة رئاسية يكون فيها جي دي فانس اليوم مرشحاً رئاسياً وغداً نائباً؟

أهلاً بكم في مهرجان الرئاسة الأميركية 2028 المبكر جداً.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب جونيور ــ فانس رئاسة أميركا 2028 ترمب جونيور ــ فانس رئاسة أميركا 2028



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 16:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لتناول غذاء صحي ومتوازن في أماكن العمل

GMT 03:47 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل الاتفاق على الرقابة المصرفية لمنطقة اليورو

GMT 05:56 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية الأردني: سنعالج ملف العمالة الوافدة كلها

GMT 08:55 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الفحم للشعر وطريقة عمل قناع منه

GMT 00:39 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

نتائج مثيرة لما بحث عنه مستخدمو الإنترنت على "غوغل" في 2019

GMT 10:01 2022 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

أفكار في الديكور للجلسات الخارجّية الشتويّة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 18:44 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

إتيكيت وضع المكياج في الأماكن العامة

GMT 19:26 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

المصائب تتوالى على سان جيرمان أمام ليل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon