عودة لقانون المسؤولية الطبية

عودة لقانون المسؤولية الطبية

عودة لقانون المسؤولية الطبية

 لبنان اليوم -

عودة لقانون المسؤولية الطبية

عمرو الشوبكي
بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الدكتور عادل أحمد الديب، خبير إدارة الأزمات، حول قضية المسؤولية الطبية، وجاء فيها:

أود في البداية أن أشكركم على سعة الصدر وتصدر البريد وما يكتبه القراء أولوية لديك الآن، وبخصوص قانون المسؤولية الطبية أود التأكيد والتذكير بخلفيتى الطبية والإدارية حين أناقش هذا القانون، وأختلف مع الوزير حين قال: «لا يجب لَىّ ذراع الدولة»، والعاقبة هي الطب الدفاعى بالغ الخطورة والتكلفة من حياة المرضى وأموالهم، والحجة المعلنة هي العوار الدستورى، وهى حجة غير صحيحة.

لقد قام الطب في أمه مصر القديمة بملء الجروح الصديدية بالخبز العفن، (لاحقًا منذ أكثر من مائة سنة البنسلين) بالتجربة والخطأ، فتم النفع.

ابن بلبيس، أمير القلوب، السير مجدى يعقوب، قرر أن أول وثانى زرع قلب لم يوفق، (وإنما تتراكم الخبرة، إلى أن أصبح فخر مدينته وبلده والعلم والعالم).

الدكتور محمد غنيم، فخر زراعة الكلى والدقهلية ومصر، أخطأ وأصاب.

قبلهما د. أحمد شفيق كان قيصر جراحات القولون والجهاز الهضمى، بماذا؟، بأنه أخطأ وأصاب.

وقبلهم جميعًا د. محمد الظواهرى (الكبير)، عالِم الجلدية، رئيس الجمعيات الطبية، دونما خطأ في الطب لا جديد، لا علاج، لا تطور.

ضابط الخطأ الطبى جَلِىٌّ وواضح، ويتم دومًا بالتواطؤ بين الطبيب والمريض أو أهليته.

عندما سأل الطبيب المريض/ أهليته العملية/ التدخل/ العلاج به مخاطرة، فهذا عقد قبول الخطأ بإقدام الطبيب على المخاطرة على طول منحنى الإرشادات الطبية أو بنظرية لها أساس كاستخدام القسطرة لأول مرة داخل وريد/ شريان منظار نظائر نووية إشعاعية للأورام أو في الأشعة التشخيصية أو معالجة حالة أوعية دموية سكرية، فنبتر طرفًا من الجسم لحماية الجسد بالكامل من تسمم الغرغرينا، أي أخف الأضرار أو تخفيف آثار حادث على جودة الحياة أو التضحية بالجنين لتعيش الأم عليلة القلب.

لا طب بلا خطأ بحسن نية لصالح المريض يوافق المعايير والنظريات الطبية المعتمدة ولا يخلو من الجدة، (فلولا التجديد لتوقف الطب).

المضاعفات من ضمن ثمن التدخل الطبى، وهى مذكورة قبل تناول العلاج في النشرات الطبية، وعند توقيع المريض/ أهليته على الموافقة على تدخل الطبيب.

هل هناك عمل بشرى دونما خطأ؟، لا يوجد.

أما التعلل بعدم دستورية استثناء الأطباء من التجريم الجنائى فهو متهافت، لأن الاستثناء موجود في معظم المهن من أجل مساعدتها على القيام بعملها على أكمل وجه، وقانون المسؤولية الطبية في حال تطبيقه سيؤدى إلى قتل الإقدام عند الأطباء، وهو خطر سيدفع ثمنه المرضى.

إن الاستثناء لا يكون غير دستورى إلا بتطابق المراكز واختلاف الحكم، ويكون دستوريًّا إذا كان المستثنى يحتل وضعًا خاصًّا أو تحت ظرف خاص، كما ذكر المستشار الجليل، د. عوض المر.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة لقانون المسؤولية الطبية عودة لقانون المسؤولية الطبية



GMT 14:36 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفساد وصل إلى الجميد !

GMT 14:35 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

المدينة العمياء

GMT 14:34 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

«الزحلاوي» توم برّاك

GMT 14:33 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

من بونداي إلى تدمر... تحدي «داعش» العابر للحدود

GMT 14:32 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

استعادة لبنان بإنهاء هيمنة السلاح وإطلاق الإصلاح!

GMT 14:30 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

ها هو التاريخ أمامك يا جبران

GMT 14:27 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

نحو عام جديد... نرفعُ الأشرعة

GMT 14:26 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

استراتيجية الأمن القومي الأميركي الجديدة

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - دراسة بريطانية تكشف علامات مبكرة للخرف عند الأشخاص فوق 55 عاما

GMT 14:02 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 15:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 03:58 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 21:36 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:51 2022 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

حلف شمال الأطلسي يُعلن دعم كييف بأسلحة بعيدة المدى

GMT 23:31 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا وسيدات العائلة الهاشمية يجسّدن الرقيّ الهادئ

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon