البدلاء

البدلاء

البدلاء

 لبنان اليوم -

البدلاء

بقلم : محمد أمين

الصديق الدكتور نبيل ندا من الأصدقاء الذين يرتبطون حتى الآن بالريف والمحليات ويهتمون بالحكم المحلى، وما زال يعيش حتى الآن فى بيته الريفى بالقنايات - شرقية.. وكثيرًا ما يقدم لى رؤية متكاملة عن الحكم المحلى والمحافظين.. ويتواصل مع محافظ الشرقية ويشرح له مشكلات الريف فى الشرقية ويدفعه دفعًا لعلاج السلبيات ويصبر عليه حتى ينجز المهمة.. وفى كل المشكلات كان له رأى يعتمد على العلم والخبرة وعلاقاته برموز حكم الرئيس مبارك.

فى أزمة قيادات محافظ سوهاج، شرح العلاقة بين المحافظ والنائب والسكرتير العام عمومًا فى المحافظات.. وطرح فكرة البدلاء على طريقة كرة القدم فقال فى رسالته: «فى كرة القدم نُقيّم قوة الفريق بمعايير عديدة.. يأتى فى مقدمتها أو ما يسمى (اللاعبون الاحتياط) وكم من فريق خسر مكانته بسبب عدم جاهزية هؤلاء البدلاء.. وهذا ينطبق أيضًا على الهياكل التنظيمية فى الإدارة وخاصة فى المحليات!

وهو ينطلق فى هذا الكلام من خبرة سابقة فى مجال الكرة والرياضة (فقد كان لفترة طويلة مدير منطقة الشرقية لكرة القدم) ويستطرد: كثيرًا ما نسأل عن الصف الثانى من القيادات، محافظين ورؤساء مدن، بل يمتد البصر أحيانًا إلى الجامعات: الرؤساء والنواب والعمداء. ورغم المحاولات الحثيثة لتجهيز البدلاء أو الصف الثانى من خلال دورات يتم تنظيمها فى معاهد وأكاديميات، فإن الواقع يبعث على القلق. المسألة ليست دورات ومحاضرات لإعداد القيادات من الشباب، بل قدرات واستعداد وموهبة وتنشئة!

إن إعداد القيادات لا يتم بين يومٍ وليلة أو فى دورة أو بمحاضرة.. إنها عملية تبدأ منذ المدرسة الابتدائية وطابور الصباح والألفا (ألفا الفصل) والكشافة والجوالة واتحاد الطلبة ثم تأتى بعد ذلك عملية الصقل فى المعاهد والأكاديميات والمدارس المحلية والأحزاب والأندية.. وحينها سنجد صفوفًا من القيادات الواعدة ولا نتعرض لهذه الفجوة بين الصفوف، فلا نجد بديلًا بين اللاعبين للمهاجم الذى أصيب أو اعتزل بسبب السن!

باختصار، اكتشفوا المواهب مبكرًا بالعلم والأمانة والتدريب، ثم اصقلوها حتى لا نضطر يومًا إلى مد سن المعاش أو استقدام لاعبين محترفين من الخارج، وننتظر كثيرًا حتى يأتى الذكاء الاصطناعى لينقذنا من العجز فى البدلاء والقيادات!

وانتقل من المحليات إلى كرة القدم فقال «أقول هذا بمناسبة ضعف مستوى فريق كرة القدم فى نادى الشرقية وتدهور مستواه، وكذلك ضعف مستوى أداء بعض رؤساء المدن والجامعات وعمداء الكليات.. والأمثلة على ذلك كثيرة وآخرها أن محافظ الشرقية الجاد المحترم حازم الأشمونى يبحث عن مدير مؤهل لمكتبه!).

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البدلاء البدلاء



GMT 20:07 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

نظرية أردنية.. أكبر قضية تستغرق 24 ساعة ثم تختفي!

GMT 20:06 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

الكتاب اليتيم

GMT 20:05 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ترمب و«الإخوان»... الداء والدواء

GMT 20:04 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

تراخٍ أميركي وتشدد أوروبي لإنهاء الحرب في أوكرانيا!

GMT 20:03 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

السودان... ماذا بقي من «ثورة ديسمبر»؟

GMT 20:02 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

العربية مشكلة سياسية

GMT 20:01 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

مُكْرَه أخاك في كييف... لا بطل

GMT 20:00 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

عانى منها أستاذ شهير

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:38 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

بريشة: هارون

GMT 05:41 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

كابيكا يكشف سر "رحلة الجنون"إلى أوروبا معلقا بعجلات طائرة

GMT 13:08 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

المريسل يوجه رسالة هامة لجماهير أهلي جدة

GMT 08:29 2020 السبت ,16 أيار / مايو

ومضات

GMT 18:59 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

نفوق "توبي" أكبر وحيد قرن أبيض في العالم

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 14:47 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

أخطاء في الحياة الزوجية يجب تجنبها

GMT 13:19 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ممارسة الجنس المنتظم يجعلك تبدو أصغر عمرًا

GMT 10:54 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلم مصري يضرب طالباً بوحشية ويُثير موجة غضب

GMT 11:56 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس مرسي يوقع مرسوم تنفيذ الدستور الجديد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon