بطولات الشاطر الكلامية

بطولات الشاطر الكلامية

بطولات الشاطر الكلامية

 لبنان اليوم -

بطولات الشاطر الكلامية

عبد الرحمن الراشد
كانت تعليقات العديد من الاجانب، والمهتمين الآخرين، انهم فوجئوا بقدرة السلطات المصرية على فض الاعتصام، وبسرعة انهيار دفاعات وتحصينات الاخوان المسلمين، بعد أن رفعوا توقعات العالم بقدرتهم على الصمود، واستضافوا، لهذا الغرض، قنوات تلفزيونية دولية ليشهدوا المواجهة المتوقعة! لم تكمل هجمة الأمن المصري نهارا واحدا حتى أخرج كل معتصمي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، فهل كان وعيدهم، وتهديدهم، وإصرارهم، يستحق المواجهة والتحدي الخاسرين؟! النتيجة أن الإخوان أصبحوا في وضع تفاوضي أضعف من الأمس، لأنه كان بامكانهم التفاوض على الانسحاب والآن لم يعد هناك ما يفاوضون عليه. هذه الاخطاء من فعل قياداتهم المتطرفة أمثال المرشد، وخيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان الذين ورطوا أتباعهم عندما قادوهم إلى معركة خاسرة. اشبع العريان والبلتاجي، على الطريقة الإيرانية، وسائل الإعلام بتصريحاتهما المتوعدة بالويل والثبور، وان العالم سيشهد ما لم يشهد مثله من قبل! لا أظن أن المصريين، حكومة وجيشا ونشطاء، كانت لديهم رغبة في إخراج الإخوان من الشوارع الميادين بالقوة، لكن يبدو أنها في مصر أصبحت معركة «كسر عظم»، معركة تحدٍ وكرامة على الجانبين. وقد بلغ العناد مرحلة لم يعد احد منهما على استعداد للتراجع حتى حدث ما حدث. امس كانت الهزيمة ثانية لقيادات الإخوان الذين فشلوا في إدارة المعركة السياسية طوال سنة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ورغم الإشارات والتحذيرات فشل المرشد والشاطر وبقية القيادة في فهمها وأبعادها حتى اعلن عن عزل مرسي. ثم تكرر نفس الخطأ حيث فشلوا في إدارة الاعتصام والاستفادة منه سياسيا في حينه. لقد حجت الوفود اليهم ترجوهم القبول بحلول وسط لكنهم رفضوها. ردوا الوسطاء من سلفيين، ووطنين، وممثلي دول، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، وفضلوا المواجهة، وأخيرا طردوا من الميدانين في يوم واحد. مشكلة جماعة الإخوان هي في قيادتها القطبية المتطرفة التي أصرت على كل شيء، من إعادة مرسي للرئاسة إلى الإبقاء على الدستور الذي كتبوه! ما كان ينبغي أن يموت أحد أمس، ولا أن تقع المواجهات، لكنه درس مؤلم آخر، علّنا نرى الجانبين يجربان العودة للعمل السياسي، بدل المواجهات الميدانية. فالاخوان، كحركة سياسية، تبقى ضمن ألوان الطيف المصري، الذي لم ينكر أحد من الفرقاء حقها في المشاركة في الحياة السياسية.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولات الشاطر الكلامية بطولات الشاطر الكلامية



GMT 21:13 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 21:12 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

من الوحدة الشاملة إلى براكين الدَّم والتَّشظّي

GMT 21:10 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«داعش» وأعياد نهاية العام

GMT 21:07 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المسيحية الصهيونية... من الهرطقة إلى تبرير الإبادة

GMT 21:06 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

المعنى الغائب في أكثر صراعات العالم حضوراً

GMT 21:05 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

حين قرأ كسينجر لحسن البنا

GMT 21:04 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

«ماغا»... رأب الصدع أم نهاية الائتلاف؟

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 04:11 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 19:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الأردني محمد الدميري يتفوق على السوري عمر السومة

GMT 19:02 2022 الجمعة ,07 كانون الثاني / يناير

ساؤول يتطلع إلى استعادة أفضل مستوياته مع تشيلسي

GMT 20:30 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أثيوبيا تنفي شنّ هجوم على السودان وتحمل متمرّدين المسؤولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon