روسيا وألمانيا وأميركا وإيران

روسيا وألمانيا وأميركا... وإيران!

روسيا وألمانيا وأميركا... وإيران!

 لبنان اليوم -

روسيا وألمانيا وأميركا وإيران

عبد الرحمن الراشد
في ميونيخ اجتمع الكبار، وكانت إيران على رأس قائمة طعام الغداء. سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا حليف إيران دافع عنها محذرا من أي مشروع هجوم عليها. قال أيضا: «لأعوام بحثنا في اجتماعاتنا مع دول الخليج إمكانية عقد مؤتمر للأمن بمشاركة الدول الخمس في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، وربما منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. عرضنا لا يزال على الطاولة، يأخذ في الاعتبار ليس حاجات دول الخليج فقط وإنما أيضا مصالح إيران المشروعة. وهي بدورها تخشى على أمنها وتعرضت مرتين للهجوم من دون أن تهاجم أحدا». أما ألمانيا، وهي دولة أساسية في التفاوض مع إيران، فإن وزير خارجيتها تبنى فكرة العودة للحوار. قال الوزير غيدو فسترفيلي: «هذا العام الحالي سيكون حاسما بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني. يجب أن نتحدث بصراحة وصوت عالٍ. لم نحرز تقدما في الأشهر الاثني عشر الماضية. ومن البديهي أن نستخدم الوقت المتوفر هذا العام لإحراز تقدم. كما أن البرنامج النووي الإيراني لا يمس أمن إسرائيل فقط، مثلما يفهم في أوروبا والولايات المتحدة، بل يمس هندسة الأمن الإقليمي والعالمي. وقد تحدثنا في العام الماضي حول السباق الذي ستشهده المنطقة إذا تزودت إيران بالسلاح النووي». أما ما تحدث به نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في المؤتمر فقد شاع ترديده في الإعلام، ويمكن القول إن الأهم هو ما لم يقُله. بايدن لم يذكر الخيار العسكري، ولم يهدد به، متراجعا عن الوعيد الأميركي السابق، بل تحدث طويلا عن الحل السلمي، قال: «لا تزال هناك فرصة للتفاوض وإيجاد حل دبلوماسي، فالكرة في ملعب إيران. وعندما تبدي القيادة الإيرانية رغبة حقيقية، فإننا سنقابلها بالرغبة في الحوار على الصعيد الثنائي. ولن نبرم اتفاقات سرية معها وسنبلغ شركاءنا بما يتوفر». الروسي يقول ثقوا في إيران، والألماني يريد استئناف الحوار بلا شروط، والأميركي زاد الهدايا للإيرانيين راجيا أن يتوقفوا. نحن نعرف سلوك إيران منذ مطلع الثمانينات، تتراجع فقط عندما تشعر بجدية الخطر عليها، لهذا السبب لا تتعرض أبدا لإسرائيل، وكانت تخاف التحرش بجورج بوش الابن. الآن القيادة الإيرانية تقرأ سياسة الرئاسة الأميركية الحالية بأنها لن تتجرأ على ارتكاب عمل عسكري ضدها مهما فعلت، بما في ذلك إنجاز سلاح نووي، ولهذا ستكمل طبخ سلاحها النووي. بعدها ستصبح إيران نووية، وسيصبح الوضع الإقليمي أكثر تعقيدا، وستزداد تهديداتها في أنحاء العالم. لنتذكر أن الذي يحكم إيران ليسوا سياسيين، بل جماعة دينية متطرفة عاثت في المنطقة ثلاثين عاما، وعندما تصبح نووية سيكون مستحيلا ردعها. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا وألمانيا وأميركا وإيران روسيا وألمانيا وأميركا وإيران



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon