exblock افتراضية وواقعية

EXblock افتراضية وواقعية !

EXblock افتراضية وواقعية !

 لبنان اليوم -

exblock افتراضية وواقعية

حسن البطل
بعملية تقسيم (0,6 كيلومتر) على (نصف كيلومتر) ستخرجون بمحصلة ظروف صدور العدد 1922 من جريدة الأيام (الخميس 30/5/2002). هذه "محصلة ظروف" محرر واحد، حصل أنه سكرتير تحرير "الأيام"، الزميل عبد الناصر النجار، المقيم في ضاحية البريد، بين القدس والرام. .. او هي محصلة تقديرية بين نهاية عملية "السور الواقي" رقم واحد، ومناوشات عمليات "السور الواقي" رقم اثنين، الجارية منذ اسبوعين - ثلاثة. ما دام اخواننا العرب يروننا على شاشة الفضائيات، ويتضامنون معنا عليها، وينتقدوننا عليها، فبامكانهم ان يعيشوا بعض معاناتنا، إذا كانت أطباقهم الفضائية (الديش) ذات لواقط حديثة (ريسفير)، وهذه توجد فيها ألعاب، تجعل "الواقع الافتراضي" الذي يرونه على شاشاتهم، قريباً من "الواقع المعاش". هناك لعبة "أتاري" تسمى : "الموانع" او "الحواجز المتساقطة" او Exblock، وهي عبارة عن "بنغ بونغ" من جانب واحد (اللاعب، او المواطن) الذي يجتاز الحواجز. في هذه اللعبة هناك مراحل Stage، ومجموع المراحل 47 مرحلة في اللعبة.. التي هي ممرحلة ايضاً. * * * مثلاً: في المرحلة Stage الأولى من حاجز سردا، كان هناك خندق، قبل عملية "السور الواقي"، واضيف اليه مانع ترابي - صخري على بعد 500 متر منه (أي كالمسافة القديمة بين آخر ضاحية البريد وحاجز قلنديا). في المرحلة الثانية، دفعت الجرافات الحاجز الترابي 100متر اضافي (باتجاه رام الله)؛ وفي المرحلة الرابعة دفعت الحاجز نفسه 150 مترا آخر.. دون رفع الحاجز الاول. المواطن "أبو سميح" (محمد عبد الصمد) من سكان سردا، كان يركن سيارته رباعية الدفع 4*4 من طراز نيسان 2001، ويقطع الـ 800 متر سيراً على قدميه، عائداً الى بيته. لا تنقص الصخور والاحجاز والتراب، ولكن تنقص الجنود همة الشغل.. وهكذا، جمعت الجرافة ما تيسر من سيارات، وبالذات سيارته (ثمنها 140 الف شيكل) وكومتها و"عجنتها" وأهالت الصخور والحجارة والتراب فوقها. تطلب انقاذ اوراقه الشخصية في السيارة، وانقاذ ما يمكن بيعه من قطعها (محركها الجديد مثلاً) اتصالات مع "الارتباط"، واعادة هدم الحاجز.. وبنائه من جديد. الشباب، تحت سن الـ 30، هم الأقدر على قطع هذه المسافة، الصاعدة - النازلة، ولكنهم الفئة الممنوعة من اجتياز مسافة الكيلومتر هذا، وأما "الشيب" (نساء ورجلاً)، والاولاد الصغار، فإنهم يجتازون المسافة كل يوم. * * * لا تنتهي لعبة Exblock هكذا، لأن أحد الشبان المصلوبين ثلاث ساعات تحت الشمس، يفهم العبرية. سمع جندياً يقول لجندي : "دعهم ينطنطون".. وهذا يعني القاء قنبلة صوتية او اثنتين بين اقدامهم. حاجز"الجوال"، قرب" بيت ايل"، لم يكن، أمس، اقل مشقة.. ولكنه كان اكثر خطورة، لأن الجنود يتسلون بالقاء القنابل: الصوتية والغازية، او باطلاق الرصاص المطاطي. .. وفي نتيجة لعبة "الموانع" كانت مكاتب "الأيام" شبه خالية امس، كما كانت رام الله شبه مقفرة. * * * الناس هنا، تحت الحصار، يشاهدون الفضائيات ويشاهدون أنفسهم، والناس هناك يشاهدون الفضائيات.. وبذلك، فإن تصريحات"فرسان الفضائيات" المصدرة من الخارج الى الخارج يمكن ان تمشي على الخارج، ولا تمشي على ناس الداخل، أي نحن. 60 كيلومتراً للالتفاف على حاجز من 50 مترا، ويوجد في الضفة الغربية حوالي 100 حاجز، وعليك ان تقطع الطريق الالتفافية من رام الله الى أريحا خلال 9 ساعات، بدلاً من نصف ساعة. هناك علاقة طردية بين لعبة الموانع الإسرائيلية هنا، ولعبة "الرجل – القنبلة" خلف خطوطهم. .. وهناك علاقة عكسية بين لغة الفضائيات وشوارع الضفة والقطاع. نقلا عن جريدة  الايام  
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

exblock افتراضية وواقعية exblock افتراضية وواقعية



GMT 17:17 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 17:16 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 17:15 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 17:13 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 17:12 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 17:11 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماذا تبقى من ذكرى الاستقلال في ليبيا؟

GMT 17:10 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

الظاهرة الأصولية وحالة «التأقلم الماكر»

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon