رسالة للآباء البنت ضحية أبيها أو فرحته

رسالة للآباء: البنت ضحية أبيها أو فرحته

رسالة للآباء: البنت ضحية أبيها أو فرحته

 لبنان اليوم -

رسالة للآباء البنت ضحية أبيها أو فرحته

معتز بالله عبد الفتاح

المسئول الأول والأكبر والأهم عن صحة البنت النفسية.. هو الأب.

مفيش حاجة بتكسر البنت غير أبوها.. مفيش حاجة بتقوى البنت غير أبوها..

الأب اللى بيحتضن بناته من صغرهم.. وبيغرّقهم حب وحنان ودلع.. الأب اللى بيختار إنه يرجع بيته بدرى عشان يقعد مع عياله.

فيه أبهات كتير بتحاول تعوّض غيابها بالماديات.. عربية حلوة.. موبايلات.. فلوس بزيادة.. والله العظيم ولا تسوى لمة واحدة بس حواليه.. وفى حضنه.

البنت اللى بتبقى شبعانة من حضن أبوها.. مفيش راجل فى الدنيا ممكن يكسرها.

مفيش حاجة بتعزز ثقة البنت بنفسها زى اهتمام الأب بالتفاصيل.. أهم حاجة التفاصيل.

الأب اللى بيربى ويعلّم ويفهّم ويحاور عياله فى كل أساسيات الحياة.. غير الأب اللى بيقهر ويخوّف.. ويطالب باحترامه وحرمته فى البيت لمجرد إحساسه إنه ولىّ نعمة أفراد أسرة بيته.. الاتنين أبهات.. بس الفرق إن الأب اللى بيطبطب ويحضن ويبوس بناته ويحتويهم بكل مراحلهم العمرية ده اللى بجد احترامه وحبه بيبقى من القلب.. ده اللى مهما كانت ظروفه وإمكانياته.. مهما كان معاه أو معهوش.. بيجيب أو مابيجبش.. ده اللى بيفضل تاج عالراس.. ده اللى عياله بجد بيحسوا بيه لما بيقول آه.. تعبت.. ده اللى الموت بيبقى أهون من وجعه.

فى أبهات بتبقى عاوزة تجيب كل حاجة لعيالها.. عاوزة تعيّشها فى مستوى أحسن.. تعليم أعلى.. وبتتحول الفكرة دى لسعى أعمى ورا المادة.. النية سليمة.. والهدف سليم ونبيل.. بسّ اللى بيحصل إنه بييجى على حساب الوقت اللى بتقضيه مع عيالك.. تفاصيل مهمة بتروح من بين إيديك.. تفاصيل جوّاها حياة.. تفاصيل هى أصلاً معنى الحياة.

اللى بيبقى فاكر إنه بيأمّن مستقبل عياله، أو بناته بالأخص، بالفلوس والأرصدة فى البنوك بيكون غلطان. مستقبلهم بيتأمّن لما بيزرع جواهم الأمان.. لما يخلق منهم شخصيات سوية.. سليمة.. مش مليانة شروخ نفسية عميقة.. الفلوس بتروح.. وبتيجى.. بس الحاجة للحب والعطف والدفا.. بترمى البنى آدم فى دوامة من الاختيارات الغلط.. الإنسان لما بيحتاج يتحب.. بيتنازل عن حاجات كتير.. بيرضى بأقل القليل.

ممكن بنت تقايض حياتها.. وتقبل الذل والإهانة من شخص تافه.. مقابل شوية حب واهتمام ممكن أوى يكون زائف.. عشان عمرها ما حست يعنى إيه حب كبير ودافى وصادق من أب حنون.

حب الأب الحقيقى بالأفعال.. والاهتمام.. والسؤال اليومى.. والمتابعة.. بيدى البنت مناعة ضد حقارة العالم الخارجى.. وبيحسسها دايماً إنها شبعانة.. مش محتاجة تتنازل عن أى حاجة لأى حد.. عندها مخزون كافى من المشاعر.. مايخليهاش تبص لبره.. إلا للحاجة الصح.. الحب المشابه للحب الكبير.. الحب غير المشروط.. حب أبوها.

الأب.. لو كان كومة عضم فيهم الروح على السرير.. هيبقى أب.. ليه هيبته واحترامه.. زى ما بنقول «حسه بالدنيا».

لما الأب بيروح.. الدنيا بينطفى نورها.. مابيبقاش ليها طعم تانى، حتى لو متجوزة.. حتى لو معاكى مال قارون.. حتى لو ليكى بدل الضهر ألف.

الأب غير.. حتى لو مش بتشوفيه كتير.. حتى لو بينك وبينه خلافات الدنيا والدين.. إحساسك إنه موجود.. بس.. موجود فى الدنيا دى.. غير.

ارحموهم.. وسامحوهم لو قصّروا معاكو فى مشاعرهم..يمكن ما كانوش فاهمين.. يمكن السكّينة سرقتهم.. والدنيا لهتهم.. يمكن الدنيا وجعتهم زى ما وجعتكو.

هذا كلام الأستاذة أمانى العدوى، نقلته كما هو فى حدود المساحة، مسّنى وأعترف معه بأننى مقصّر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة للآباء البنت ضحية أبيها أو فرحته رسالة للآباء البنت ضحية أبيها أو فرحته



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon