الصواريخ الإيرانية

الصواريخ الإيرانية

الصواريخ الإيرانية

 لبنان اليوم -

الصواريخ الإيرانية

بقلم:أسامة غريب

يقول الخبر إن مكالمة جرت بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو أكد فيها الأخير أن إسرائيل لا تعتزم مهاجمة إيران وليس فى خططها الحالية ما يتضمن القيام بأعمال عدائية ضد الجمهورية الإسلامية. وتكملة الخبر أن بوتين أبلغ السفير الإيرانى بفحوى المكالمة لينقلها إلى طهران.

يثير هذا الخبر أفكارًا عديدة، منها أن التحركات العسكرية لطائرات التزود بالوقود الأمريكية نحو قاعدة العديد الأمريكية فى قطر أثارت مخاوف طهران من وجود استعدادات لشن هجوم جديد من جانب إسرائيل تشارك فيه الولايات المتحدة. الخشية التى برزت فى تل أبيب أن المخاوف والهواجس قد تدفع الإيرانيين للاستباق وشن هجوم بالصواريخ حتى لا يتعرضون لضربة أولى جديدة تكلفهم الكثير، كما حدث فى عدوان ١٢ يونيو الماضى.

ويبدو أن الأخبار التى وردت من طهران حول أعضاء بالبرلمان طالبوا العسكريين بعدم انتظار العدوان، والمبادرة بتوجيه الضربة الأولى، هذا إلى جانب الأخبار التى تناقلتها الوكالات حول الصواريخ الإيرانية الجديدة التى لم يسبق استخدامها فى الجولات السابقة وجهوزيتها للمشاركة فى الحرب القادمة.. يبدو أن هذا كله أثار قلقًا فى تل أبيب، فبادرت بمكالمة الرئيس الروسى لينقل الرسالة. ومن الطبيعى أن إسرائيل لم تجد وسيطًا خيرًا من بوتين لأكثر من سبب، أولها تقطع خيوط الاتصال بين إيران والغرب، سواء فى واشنطن أو باريس ولندن وبرلين، وثانى الأسباب أن بوتين يعتبر وجهًا لا يزال مقبولًا يمكن استخدامه فى خداع الإيرانيين بعد أن فقدت أوروبا قيمتها فى هذا الصدد!.

التعليق الإيرانى على المعلومات التى حرصت موسكو على توصيلها سريعًا لطهران أوضح أنهم لا يثقون بتعهدات إسرائيل التى تستغل الدبلوماسية فى الخداع والتمويه وأن نتنياهو، وهو الأستاذ البارع فى خيانة العهود، لا يوثق بكلامه هو أو تلميذه النجيب دونالد ترامب الذى يتشرب الشر ويتعلمه من منابعه الأصلية فى تل أبيب. ويبدو أن إيران قد وعت الدرس، حيث إن العدوان الإسرائيلى المفاجئ الأخير قد وقع فى ذروة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. لكن لعل الأمر الجدير بالتنبه هنا هو أن إسرائيل رغم قوتها العسكرية ومساعدة حلف الناتو المباشرة لها فى عملياتها تخشى وتتحسب للقوة الصاروخية التى تملكها إيران، وتعرف أن ما لم يستخدم من هذه القوة أشد وأقوى من الصواريخ التى أحدثت لديهم دمارًا كبيرًا بالفعل.

وأعتقد أن إسرائيل لا تحفل كثيرًا بالأخبار الخاصة بتزويد روسيا والصين لإيران بطائرات مقاتلة وكذلك ترميم شبكة الدفاع الجوى، ذلك أن سلاح الجو الإسرائيلى المتطور قادر على إسقاط هذه الطائرات، كذلك تدمير شبكة الدفاع الجوى. الغريب أنه رغم هذه المقدرة التى تكفل استباحة السماء الإيرانية من جديد فإنهم فى إسرائيل يرتعدون من أنّ إيران بدون طيران وبدون دفاع جوى قادرة على أن تهدم المدن على رؤوسهم بما يفوق ما فعلوه فى الجولة السابقة التى اضطروا إلى إيقافها لتحجيم الخسائر.

وبعد هذا يأتى من يتصور أن تقبل إيران التفاوض حول برنامجها الصاروخى!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصواريخ الإيرانية الصواريخ الإيرانية



GMT 22:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

سنوات الهباء

GMT 21:09 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

حضرموت ومنطق الدولة

GMT 20:52 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

عن هجاء «النظام الطائفي» في لبنان

GMT 20:51 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!

GMT 20:50 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

المشهد البريطاني تحت قبضة «الإصلاح»

GMT 20:49 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

أفكار حول التطوّر التقني وحيرة الإنسان

GMT 20:48 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

بدور نسجت تاريخها

GMT 20:45 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

على وزن المطار السري

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم
 لبنان اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:53 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

فساتين زفاف من جيني بايكهام لخريف 2021

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 21:23 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جبران باسيل يلتقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية

GMT 16:36 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

النجمة يستعير لاعب الترجي التونسي شاونا

GMT 12:17 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

بوتين والسيسي يترأسان أول قمة روسية إفريقية

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon