مصر تحرير الرهائن

مصر: تحرير الرهائن؟

مصر: تحرير الرهائن؟

 لبنان اليوم -

مصر تحرير الرهائن

عماد الدين أديب
  العلاقة بين الحكم والمؤسسة العسكرية في مصر هي مسألة شديدة التعقيد. إنها المرة الأولى في تاريخ مصر المعاصرة منذ حركة الضباط الأحرار عام 1952 والجيش ليس في الحكم. وهي المرة الأولى التي يكون فيها ممثل لجماعة الإخوان على رأس الحكم عن طريق صندوق انتخابي. وهي المرة الأولى أيضا التي يكون فيها رئيس مدني إخواني منتخب في منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. يحدث ذلك بعدما أطاح الرئيس المدني بقيادات تاريخية وتقليدية في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدما تولى سلطاته. هنا يلعب الجانب النفسي بين الطرفين دورا رئيسا في رسم العلاقة بينهما. لقد كان العسكر هم من أصدروا قرار حظر الجماعة في بداية الخمسينات وهم الذين نكلوا واعتقلوا وطاردوا رموز وقواعد جماعة الإخوان في عهود ناصر والسادات ومبارك. إذن الشك بين الطرفين تاريخي ومتبادل ومعقد ومركب للغاية. ومحاولة فك هذا التعقيد وإعادة العلاقة إلى طبيعتها بعيدا عن مشاعر الشك والتربص والشد والجذب هي مسألة بالغة الصعوبة. في ظل هذه الخلفيات يمكن فهم طبيعة العلاقة بين الحكم والمؤسسة العسكرية منذ حكم الإخوان حتى عملية تحرير الجنود الرهائن من خاطفيهم في سيناء. لقد بدا الأمر وكأنه صراع إرادات بين الحكم المدني والمؤسسة العسكرية. وفي مسألة تحرير الرهائن كان السؤال: هل يكون التحرير عبر عمل عسكري أم عبر التفاوض؟ كان منطق رئاسة الجمهورية أن يكون التفاوض هو السبيل، بينما كان الجيش وجهاز الاستخبارات العامة والحربية يرى أن العملية تبدأ بتضييق الخناق ثم تنتهي بعملية نوعية. وكان المشهد المطروح على الرأي العام هو: من الذي «يدير المشهد»، هل هو الرئيس المدني المنتخب والذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة أم المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقيادة العامة للجيش؟ وحتى يعرف الرأي العام التفاصيل الكاملة للقوى «الجهادية السلفية» التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، فإن مسألة الثأر والثأر المضاد في رأيي، بهذه العملية تكون قد بدأت ولم تنتهِ بعد كما يعتقد البعض. إن هناك بعض القوى في سيناء ذات امتدادات خارجية تريد نزع هذا الجزء العزيز من التراب الوطني عن الوطن الأم من خلال إظهار هذه المنطقة على أنها منطقة أمن مفقود وضائع مما يستدعي تدخلا دوليا خارجيا. تلك هي المؤامرة التي تدور على مسرح من الأحداث فيه التباس بين سلطة الحكم وسلطة الجيش. نقلا  عن جريدة الشرق الاوسط
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحرير الرهائن مصر تحرير الرهائن



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon